مقالات وآراء سياسية

الصادق المهدي: إمام البوخات و الثورة المضادة

د. مقبول التجاني

يجب أن يكون واضحاً للجميع، أن الإمام الصادق المهدي هو الأب الروحي للجنجويد، و باذر البذرة الأولي للإسلام السياسي في السودان بالشراكة مع المجرم الترابي، و يعتبر أكبر مهدد لعملية التغيير الجذري في السودان.
فهو مهندس عملية الهبوط الناعم، قبل و أثناء، و بعد الثورة، و ما فتئ يجتمع بدهاقنة الإسلام السياسي، أثناء الحراك، من أمثال الخضر و قوش و هارون، و في نفس الوقت يصف الثوار بألفاظ خادشة للحياء، و بها إيحاءات جنسية.
في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن نري دخاناً للإمام يغطي علي بوخة الشباب الثوري كما إدعي، كان الإمام ينفث دخان التخزيل و المؤامرات، علي جسد الثورة المضجر بالدماء و التضحيات الجسام.
فإنطبقت فيه معاني الآية الكريمة: و لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا…
مثّل الإمام طوال فترة الحراك، و ما ذال، بمثابة رأس حربة متقدم للثورة المضادة، و بقراءة تحركاته و تصريحاته، يمكننا قراءة أجندة الثورة المضادة، و فلول الإسلام السياسي البائد، فهم يختفون خلفه، و يحتمون بظهره.
في الوقت الذي لم تكتمل فيه أهداف الثورة، و لم تتحق مرتكزاتها الأساسية، خرج علينا إمام البوخات و الخيبات، يبكي اللغة العربية و الشريعة الإسلامية، بدموع التماسيح، و كأن الشعب السوداني خرج من الملة الإسلامية.
كنت دائماً و منذ إنطلاق ثورتنا المجيدة، ملاوز من تآمر الإمام، لدرجة أنني رأيته في المنام، عشية فض الإعتصام، يمتطي جملاً تمتد أرجله الي السماء، و يركض بسرعة هارباً من ساحة الإعتصام، و أنا أصيح قائلاً: أنا شايفك أنا شايفك…
ما أن إستيقظت من النوم، و عرفت بفض الإعتصام، حتي أيقنت أن للإمام سهم فيما جري.
الآن، و بعد أن أيقن الإمام، بفشله التام في عملية تدجين الشعب السوداني، و محاولة الهبوط السحيق بثورته الظافرة، خرج الي العلن، يحدثنا عن الخطة باء، و يلوح بالإنتخابات المبكرة، في محاولة لقطع الطريق أمام تحقيق إستحقاقات الثورة.
علي قوي الخرية و التغيير أن تتصدي له، و تقدم نقد ذاتي عميق، فهو محمدة، و تصحح المسار، فهو مكرمة، و أن تقوم بإبعاد النخب السياسية الفاسدة، قبل أن نخرج عليهم بخطاب سياسي عاصف، لا قبل لهم به، أوله عندنا، و آخره عند صلاح قوش.
هذا النقد السياسي للإمام لا ينطلق من موقع عداوة شخصية، فأنا لا أكن لشخصه سوي المحبة، و لسياساته المجابهة و الإبطال.
غير أن سياساته البائسة موجبة لكراهيته من قبل الكثيرين، و لكن الكراهية لا تحل المشكلة.
كما يتألم الإمام للنقد، عليه أن لا يبني مجده الشخصي، و يرضي نرجسيته و غروره، علي حساب دماء الشهداء و الفقراء.
علي الإمام أن يفسح الطريق أمام عجلة التغيير، لتمضي الي غاياتها، فهي مأمورة، و أن لا يكون حائط صد، ضد تحقيق أهداف الثورة، يختفي خلف ظهره عبدالحي يوسف و الطيب مصطفي و قوش و حميدتي و الجزولي و غندور و الهندي عز الدين و المجرم ضياء بلال.

 

د. مقبول التجاني

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. الصادق الغير صادق هو سبب كل بلاوى السودان . اكثر من ديمقراطية هو رئيس وزرائها ينقلب علية العسكر بسبب سوء ادارة الدوله وفشلة.الصادق لم تكن له ادنى خبرة عملية فى حياتة لذلك دائما يكثر من التنظير. ما هو الا شريك للنظام السابق فى كل جرائمة وغواصتة لتشتيت كرة التجمع فى الخارج. هل الصادق يخشى من محاسبة الثوار لنجله باعتباره احد منسوبى النظام االبائد . ام انقطعت عنه المعونه التى كان يتصدق عليه بها المجرم البشير وزبانيتة.

  2. اتفق معك تماما” وما التاجيل والتماطل في تعين رئيس القضاء والنائب العام الا دليل دامغ لتنفيذ الخطة (ب) المتفق عليها مسبقا” مع العسكر للهروب جميعا” من المسائلة القانونية في القتل والدهس وفض الاعتصام وكلهم تحت دائرة اللاتهام بما فيهم كبيرهم !!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..