صبراً شعوب جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور فليس هنالك فى السودان من يبكى عليكم شعباً أو أحزاباً أو حكومةً

أن دخول قوات الجبهة الثورية الى أبوكرشولا وأم روابة أتى من باب الصراع السياسى والعسكرى بينها و المؤتمر الوطنى , ومحاولة أعلام المؤتمر الوطنى زج هذا الصراع بالصورة التى شاهدناها فى التلفزيون السودانى ووسائل الأعلام المختلفة انما هى محاولة خبيثة من المؤتمر الوطنى لأستثمار هذا الأمر لأستعادة بعضاً من التماسك وأعادة روح جديدة للأستمرار فى حكم السودان خاصّةً بعد التشققات والضعف الذى أعتراه فى الفترة السابقة
محاولة التركيزفى وسائل الأعلام والتلفزيون السودانى على ما حدث فى أم روابة دون أبو كرشولا منذ بداية الأحداث حتّى ليل الأحد 28/4/2013 يفضح تماماً التوجه العنصرى لهذا النظام , ابو كرشولا داخل جبال النوبة تروح فى ستين داهية وما يهم أن يموت مواطنيها ( رأيك شنو يا سعادة الوالى أحمد هارون ؟ ) لكن هنالك خط أحمر عندما يتعلّق الأمر بأم روابة والرهد والأبيض وكوستى !!! ما الفرق بين مواطنى أبو كرشولا ومواطنى الرهد وأم روابة حتّى نسمع كل هذا الضجيج ؟ لقد كتبنا مراراً وتكراراً فى أمر أستهداف المواطنين العزّل فى جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور وكجبار وفى أىّ بقعة داخل هذا السودان الّذى فضل وأستهداف المنشئات من مصادر للمياة والمدارس والشفخانات وظللنا ننادى الأحزاب والشعب السودانى ومنظمات المجتمع المدنى وحتّى حكومة المؤتمر الوطنى العقلاء منهم بأن يعترضوا على ضرب المواطنين الأبرياء ولكن لم نسمع أبداً أن قامت مظاهرة فى الخرطوم أو أى من عواصم الولايات تطالب الحكومة بالكفّ عن أستهداف المواطنين, بل منعوا عنهم الغذاء والدواء والأغاثة ليزدادوا موتاً من بعد الأنتنوف والراجمات وصواريخ شهاب, الدليل فشل المفاوضات بين الحركة الشعبية شمال وحكومة المؤتمر الوطنى لأن الحكومة تصّر ان تبدأ المفاوضات بالترتيبات الأمنية قبل المسائل الأنسانية والسياسية ( صورة مقلوبة )
يجب على الحركة الشعبية أن تتمسّك برأيها لأن الحكومة تريد أن تنفذ الترتيبات الأمنية فى الأول ومن بعد ذلك تتسوّف فى باقى الأتفاقيات الخاصة بالجانب الأنسانى والسياسى وبذلك تكون قد قضت على الحركة الشعبية وعلى أشواق وطموحات مواطنى تلك المنطقة فى أن يكونوا مواطنين يتمتعون بكامل الحقوق و الواجبات . تنفيذ الترتيبات الأمنية يجب أن يكون فى نهاية المطاف بعد فترة زمنية طويلة متفق عليها بين الجانبين لأن سلاحنا وجنودنا الثوّارالأشاوس هم الضمانة والحرّس لتنفيذ أى أتفاقية وهم الضمانة لنيل حقوقنا , وما دون ذلك فنحن ماضون فى كفاحنا المسلّح جنباً الى جنب مع الجهود السياسية لأن نكوّن وطناً يتساوى فيه جميع السودانيين أو أن نذهب الى حال سبيلنا فى دولة منفصلة ليرتاح أهلنا فى الهامش من الهوس الدينى و العنصرى و الفتنة القادمة التى سوف لن تبقى أحداً ولا تذر !!
سمعنا وقرأنا فى وسائل الأعلام وتلفزيون المؤتمر الوطنى أن الطائرات الحربية التى قتلت المواطنين ودمرت البنيات التحتيّة وأعدمت الزرع والضرع فى جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور قد حلّقت فوق سماء أم روابة ولكنها لم تطلق صاروخاً او برميلاً واحداً من القذائف التى دوماً تطلقها على قرى ومزارع ومراحات المواطنين فى جبال النوبة والنيل الأزرق و دارفور رغم وجود قوات الجبهة الثورية داخل مدينة أم روابة بزعم الخوف على أرواح المواطنين ومملكاتهم ( حاجة غريبة ) يموت المواطن فطيساً فى قيسان و أم دورين وشنقلى طوباى بآلة الدمار الشامل الحكومى ولا أحداً يبكى علية بينما يخاف المؤتمر الوطنى على أرواح المواطنين والمدينة يحتلّها قوات الجبهة الثورية ؟؟؟ أى نوع من العدل يا مؤتمر وطنى تدّعية وأنت غارق فى الظلم حتّى أخمص قدميك ( رسالة لأبناء النوبة ودارفور والنيل الأزرق بالمؤتمر الوطنى ) لا يستقيم العدل فى السودان فى ظلّ نظام أشتر غير راشد فى الحكم يزن الأمور بمعيار العنصرية , أنّ قوات الجبهة الثورية أن أرادت أن تقضى على كل مواطنى أم روابة لفعلت ذلك منذ دخولها أم روابة ولكان عدد القتلى من المواطنين مثل مئات القتلى التى تقتلهم قوات النظام الجائر فى مناطق الهامش وحسب مصادر النظام أن يموت ستة من المواطنين فى أم أروابة وعدد كبير من قوات النظام الشرطية والعسكرية لدليل دامغ أن قوات الجبهة الثورية كانت على أعلى مستوى من المسئولية وموت ستة مواطنين برصاص طائش شيىء طبيعى ويمكن أن يكون سبب الموت من كلا الطرفين نسبة لتبادل أطلاق النار, ففى أم دوم مات وجرح الأبرياء فى أحتجاج سلمى برصاص مليشيات وبوليس المؤتمر الوطنى وأحزاب السودان والشعب السودانى يتفرّج ؟؟؟
تنتهز الحكومة هذه الفرصة لتجييش الشعب والمناداة للجهاد وهذا الشعب لا يدرى أنه يساق سوقاً لقتل بعضه البعض !!! أن سياسة أن يدافع أى أقليم أو مواطن عن حقوقه القومية فقط و أن لا دخل لهم بالمشاكل التى تحدث فى مناطق أخرى هى سياسة عرجاء لن تؤسس سلاماً أو أستقراراً أو وحدةً , بل ستخلق شعوراً بالأنكفاء الذاتى وترك المسائل القومية لشرزمة من الأنتهازيين والأستغلاليين ليتحكّموا فى أمور البلاد والعباد ستجعل هذه الدولة المرتبكة أصلاً يطول مدى حروبها وستكون مثل حروب داحس والغبراء بل أشد , أعتبروا يا أهل السودان قبل فوات الأوان.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. العنصريه العنصريه ……..دوما هي الحيطه القصيرة لكل كاتب او شبه مثقف يطل بيها علينا عشان نقرأ ليهو ….اولا يا عزيزي الفاضل ابو كرشولا هي اصلا واقعه في دائرة الحرب والجبهة الثوريه بتدخلها دائما وبتطلع منها على كيفها ……لكن الجديد في الامر هو دخول ام روابه مما يعني توسع دائرة الحرب وهذا هو الذي اقلق الظام ….يعني ما في اي علاقة ولا في وجود لنظرية العنصرية بتاعتك هنا …….ارجوكم ارحمونا وخلو الناس تشوف شغلها ……..والما شايل بندقيه ينقطنا بالسكات …الهم واحد … القضية وحدة ……اليلد واحده ……..

  2. هذا ما يسمى (بالتميز الخفي )وهذا الشئ ليس من الحكومة لوحدها بل معظم اطياف الشعب السوداني .لقد ثار الشعب السوداني (في الخرطوم) بعد احداث ام دوم (قتل شخص واحد) واحداث ام روابة ..لكن عندما كان الامر يتعلق بلبدو ومهاجرية وجبال النوبة والنيل الازرق كان الامر عاديا .ونفس الشئ تقوم بها الحكومة بدليل عدم قصف قوات الجبهة الثورية بالطيران خوفا علي مواطني شمال كردفان.الشعب محتاج مراجعة!!!!

  3. اذا اردنا سودان العزة والكرامة يجب أن نبتعد من العنصرية البغيضة ، هذا النظام المندحر وبوقه المؤتمر الوطني يؤسس لهذه العنصرية بغرض اطالة عمره والاجهاز على ما تبقى من اجزاء. فالنظام اباد الكثير من ابناء بلادي في الشرق وفي الغرب والجنوب والوسط والشمال ودنوكم ما يحدث في كجبار وغيرها ، لذلك يجب تفويت الفرصة على هؤلاء بنبذ العنصرية ورص الصفوف والاستعداد لمنازلة النظام فالظروف الموضوعية قد اكتملت وهم يعلمون بذلك تماما” فالثورة قادمة لا محالة وسيرى الجميع الى اي منقلب ينقلبون، فقط نبتعد عن ما يشتت الشمل ونلتف حول الهدف الاسمى ، فاليعلم الجميع ان الصمت ليس رضا مطلق ، وانما نظرة فاحصة لحجج المناؤين بعقول مفتوحة قد تحدث التغير في الوقت المناسب!!..

  4. لا بل نحن شعب السودان قلبا وقالبا مع شعبنا في دارفور والنيل الازرق وجنوب كرفان ونحن ايضا مع قضايا الهامش السوداني وكل شعبنا سلم ان القضية واحدة هي اسقاط هذه الطغمة الفاسدة القاتلة 0 فوجداننا وضميرنا يحتم علينا ذلك لاننا شعب واحد اغتيلت كرامتنا ليلة الثلاثون من يونيو الاسود المشئومة التي خلفت علينا القتل والدمار والخراب والاقصاء وتجزاءة وطننا 0 واهانة كرامتنا ونهب ثرواتنا واصبحنا مقلوبين على امرنا 0 واملنا الوحيد هو في ثورة هامشنا التي تتمثل في شرفائنا في الجبهة الثورية لتحرير بلادنا

  5. 99% من اشباه مثقفى النوبة الذين التحقوا بالحركة الشعبية عنصريون امثال هذا الكاتب هؤلاء حتى عبد العزيز الحلو لا يعجبهم و قد حاربوه و حاولوا التخلص منه عدة مرات من ان يقودهم بحجة انه من دارفور و لكن لم يستطيعوا لسببين ان الحلو له شخصية كرازيميه بين ابناء النوبة الاخرين ثانيا ان الحلو جاء بالاغلبية عندما حاولوا اقصاءه .
    ابوكرشوله ليس بها قوة عسكرية وكثير من المناطق التى حولها بها جيش الحركة. و بالمناسبة جيش الحركة فى جنوب كردفان موجود فى كثير من القرى التى بعضها بها جيش الحكومة حتى ان بعض المغامرين من المواطنين يعمل بالتجارة بين القرى التى بها جيش الحكومة و الاخرى التى بها جيش الحركة و هذه حقيقة تعرفها حتى الحكومة و لكن لا تستطيع ضبطها لان الشعب فى جنوب كردفان شعب واحد و ذو مصالح مشتركة و قبائل متداخلة لا تفرق بينهم مثل هذه العنصرية التى تعشعش فى مخ الكاتب. الانقاذ همها الكرسى بدليل انها استفادت من ابناء دارفور المتدينين و لم تقل انهم غرابة مثال منى اركو مناوى الذى كان فى القصر مع عمر البشير و المرحوم خليل والذى كان قائدا للدبابيين . كلنا يعلم ان غالبية قوات العدل و المساوة المعارضة الان كانوا مجاهدين و دبابيين . الان اكثر من اربعة او خمسة وزارات سيادية بها وزراء من دارفور و جنوب كردفان.
    لا يمكن ان تكون هناك ترتيبات انسانية و الحرب دائرة . شغلوا مخكم شوية عشان ترحموا اهلكم بالجبال . ويموما ما سوف تنزع الاسلحة فماذا انتم فاعلون؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..