مقالات سياسية

شفرة واقى الكودة..بين فهم كود الثعلب..وجواز ربا القطط..!ا

شفرة واقى الكودة..بين فهم كود الثعلب..وجواز ربا القطط..!!
سيف الحق حسن
[email protected]

تقول الطرفة أن أحد الأشخاص أتى بامراة/فتاة من الشارع ليخلوا بها ويمارس معها الرذيلة والفاحشة والعياذ بالله. وقبل أن يبدأ قالت له لدى طلب أ ن تحضر لى دجاجة لأكلها. فخرج و أحضرها فعندما فرغت من أكلها قالت له لدى طلب آخر أن تحضر لى دجاجة لأكلها، فعندما فرغت قالت لدى طلب آخر…أريد دجاجة لأكلها…فقام الرجل بطردها وسبها… أأحضرت لى امراة ام أحضرت لى ثعلب!!…مع أن هذه طرفة الا أنها حقيقة مرة بأن الجوع من الدوافع التى حمل هذه المرأة الى مثل هذا الموقف.

لا أدرى تصنيف الكلام الذى قاله د. يوسف الكودة هل هى فتوى ام هى نصيحة بالنسبة لاستخدام الواقى الذكرى عند ممارسة الزنى للتقليل من ظاهرة الأبناء مجهولى الهوية وخطر الاصابة بالامراض الجنسية (و أخطرها الأيدز). الكثير من اللقط أثير حول هذا الحديث. بغض النظر ما قاله د. الكودة هو صحيح أم لا فان د. الكودة أولا هو بشر يخطئ ويصيب وثانيا هل كل حديث يقوله شيخ دين هو فتوى..؟ ولماذا ينسب كلامه للدين؟…
فى نظرى ان ما قاله د. الكودة ليس فتوى انما نصيحة صحيحة فيها الخير للانسان و الانسان السودانى على وجه الخصوص فى ظل إنتشار الفساد الأخلاقى. فهل اذا قال هذا الكلام اى شخص عادى مثلا: طبيب بشرى هل سيكون هناك ردة فعل مثلما حدث للكودة. إن ما قاله د. الكودة بالنسبة للواقى فهو من باب انه انسان وليس شيخا لأن الزنى معروف لدى الكل انه محرم شرعا ولا يحتاج الى ان يذكر به د. الكودة ولكنه تجاوز هذا التذكير وأسباب الوقوع فيه وقال هذا الكلام من باب انه انسان عادى يحاول الادلاء بدلوه للخروج بالمجتمع من مخاطر الزنى عند الذين يمارسونه من دون مفر منه.

هل هى مشكلة شيوخ الدين ان لا يتكلموا كلمة ابدا الا بمرجع من الدين أم هى مشكلتنا نحن فى نظرتنا الى رجال الدين بأن كلامهم منزه.

أعتقد أن هذه مشكلتنا نحن أننا نسينا أن كل رجل دين أو مدعى دين أو يتحدث باسم الدين هو رجل عادى اى بشر من خلق الله يحتمل قوله الصواب أو الخطأ. ولذلك دأبت الحكومات المستغلة لشعبها استخدام الدين ورجاله كسرادق للعقول وعصا فى يد الحاكم لتوجيه الشعب فى الإتجاه الذى يريد كيفما شاء.
ولذلك يجب تجريد أى متحدث بالدين من صورته الدينية الى صورته الانسانية أولا ومن ثم النظر الى حديثه و رؤيته من الميزان الانسانى الذى يميز الكلام الحق من الباطل بفطرته التى خلقه الله عليها. ولا سيما اذا اقحم رجل الدين نفسه فى مجالات لا تخصه كالطب والهندسة والاقتصاد والسياسة وغيرها…فاذا قال أو فعل السبعة وذمتها (أى السبع الموبقات) فانه بشر لا يحسب فعله وقوله من الدين أو على الدين..

أما الجدل الذى يدور الان فى اجازة قرض لتحريك عجلة الاقتصاد فهو لا يحتاج الى اجتهاد او فتوى اذا كان نص الدين يقول ان الربا حرام فهو حرام ولا يحتاج عناء لضرورة البحث عن مفتاح يفتح أبواب الحرام المؤصده أوكسرها بأى مرزبة فقه سمى…لتأتى بعدها بريح المصائب ناهيك عن هواء الفساد والظلم والقهر الذى نتنفسه أصلا..فأبواب الحلال المفتوحة كثيرة لا تحتاج لمفتاح لاسيما إذا كنت واضعا نفسك محل تقوى من الله ومراقبة حدوده بحق فسيجعل الله من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا..

و لكن الدين اتخذ مطية وكمنبر عاجى للبعض ممن يتكلم بالدين للإحتماء به والوصول إلى أغراض دنيوية. فما هو غرض القرض ومدى الإستفادة منه إن كان به فائدة…ماذا استفدنا من القروض السابقة..اليس هم القطط السمان المستفيدون ليربو اكثر من ماهم عليه…فإن البشر و الثعالب لا يصلها إلا الفتات الذى لايقدرون أن يسدوا به حتى رمق جوعهم… فالبشر بشر والقطط قطط والثعالب ثعالب وكلنا خلق الله الا ما نتميز به من العقل كبشر كلنا خلق عنده فلا أحد ينهانا أو يأمرنا… فبميزان فطرة خلق الله للانسان الحق أبلج والباطل لجلج ودينه منزه عن كل خلط و تلوث…فالله جميل يحب الجمال وهو طيب لا يقبل الا طيب…

تعليق واحد

  1. الحكاية..وما فيها.. يا أستاذ..ان جماعة الفتاوي اصبحوا يمثلون الكهنة في النظم الدينية التي سادت في الغرب ابان القرون الوسطي فكانوا يتدخلون حتي في علاقات الزوجين وهما في فراش الزوجية ويصدرون صكوك الغفران ولم تتطور اروبا والغرب صناعيا وعلميا الا بانعتاقها من حكم الدولة الدينية التي ليس لها أساس حتي في التاريخ الاسلامي..ونحن هنا لن ننطلق حضاريا وعلميا .. وتكون لدينا الحرية في تصيح مسارنا الاخلاقي الا بانقشاع سلطة هؤلاء الكهنة الذين انصرفوا الي التنظير في قضايا الحيض و والانحياز بدون خجل الي ختان الاناث في هذا العصر المتطور انطلاقا من عقليتهم المتحجرة حول المرأة كمستودع للشهوات وتفريغها وفراخة للذرية ليس الا.. وهؤلا المتنطعون قطعوا البحر الأحمر علي مراكب التزمت التي نجروها في االورشة الوهابية في السعودية التي قعدوا بها بعيدا عن التطور الاجتماعي رغم امكانياتها الاقتصادية الهائلة فحرموا كل شيء علي مجتمعها المغلوب علي امره.. والحكام لا يملكون الا القول سمعا وطاعة .لانهم مثل جماعتنا منتفعون من اولئك الطبيلة علي وزن الشبيحة. وهاهن حرائر السعودية يخرجن لهم من حيثوا لم يحتسبوا ويقدن تمردا بدءا بقيادة السيارة وهذا أول الغيث.فما باك من مجتمع متطور نسبيا في الجانب الأجتماعي كالسودان فانا استغرب استسلامه لترهات هؤلاء المهوسين .. نحن ياجماعة في حوجة لعلاج المشكلة من جذورها وليس قشورها ..قال كندم قال..هؤلاء أمثال الكودة يتبنون المواقف المثالية حينما يكونوا خارج العرضة ..؟ والحكاية..مين يلبسنا واقي من تعدي هذا النظام علي شرفنا نحن الرجال..؟"

  2. الاخ سيف الحق و اذا كنت تقول الحق بالفعل فسوف اسألك سؤال ؟ هل د. الكوده هو رجل عادى فى المجتمع السودانى وهو يرمى الكلام على هوانه ؟؟؟

    انا لا اعرف د.الكوده الا عن طريق هذه الحكومه المستبده , واذا كان رجل دين او عضو فى مجمع الفقه السودانى ,فيجب ان يقول خيرا او يصمت , ولا يجب ان يتكلم عن رأيه فى الاعلام لآن هذا الكلام سوف يحسب بطبيعة الحال الى مجمع علماء دين السودان .واذا كان يريد ان يدلى برائه الخاص فعليه ان يتجرد من منصبه .
    حتى ننظر له كأنسان عادى .

    لك ان تفهم قصدى يا هذا سيف الحق

    (اوليس هو من علماء دين السلطان ):rolleyes: :rolleyes: :rolleyes:

  3. ولا كندم ولا يحزنون . خلي الايدز ينتشر هو بس بقى على الزنا مابجي من نقل الدم والحبش الملو البلد. دي قضايا انصرافيه بحته, وليه الناس ساكته عن وجود الحبش بالبلد . الناس دي لو بحو بي اسرهم ويستقرو مافي عوجه لكن عشرين بت وولد في غرفه ولا عندهم اي قوه شرائيه اللهم الا الرصيد . دا هو الصح. الموضوع اتناقش كتير لما فقد طعمو وبقا سياسي وبقا نكات . لا الايدز وقف ولا اطفال المايقوما قلو . الله المستعان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..