مصور تلفزيون السودان القومي (اندريا) ابن الجنوب الذي أدهش الشمال

الخرطوم:الراكوبة
يعد المصور التلفزيوني الخبير موسى أندريا من اميز واشهر المصورين في تلفزيون السودان وظل خلال سنوات طويلة ينقل بعدسة كاميرته افضل المشاهد التلفزيونية من العاصمة والولايات وخارج حدود الوطن.
ولد اندريا في منطقة ابيي الخضراء الوادعة ونشأ في مدينة أم درمان بحي الضباط ثم الجميعاب وإستقر به المقام في الشقلة بالحاج يوسف والتحق بالعمل في تلفزيون السودان في عام 1996. وظلت هواية التصوير تلازمه منذ أن كان صغيراً وكان يمتلك كاميرا فتوغرافية يحاول عبرها تصوير الطبيعة والاحداث العابرة وكل مايعجبه .
وصقل الموهبة بالدراسة وتخرج في قسم التصوير في قصر الشباب والاطفال على يد المصور البارع إبراهيم بشير عام 1992 عمل في التلفزيون في قسم التصوير البرامجي ونال أثناء عمله دورات تدريبية متقدمة وكان من المعجبين بجماليات الصور التي يتم التقاطها عبر عدسة المصورين أحمد عبدالماجد زيدان وسيف الدولة حسين ومحمد صالح آدم ويسار سيف الدين والمصور الكبير خضر الفحام وكانت له علاقة طيبة مع المذيع الفاتح الصباغ والمخرج بدر الدين حسنى.
ووجد نفسه في تصوير مباريات كرة القدم خاصة قمة الهلال والمريخ الي جانب تصوير الافلام الوثائقية وشارك كمصور ثانى مع أحمد زيدان في تصوير الطريق إلى سنقنيب في تجربة التصوير تحت الماء مع مصور من جنوب أفريقيا وهو يخطط لتصوير فيلم وثائقي عن رث الشلك.
ونسبة لتمزيه في مجال التصوير وابداعه منقطع النظير ومقدرته على العمل في كل الاجواء تم تكريمه بالذهاب سنوياً لحج بيت الله الحرام ولمدة عشر سنوات متتالية ليكون في خدمة الحجاج في الاماكن المقدسة وإيصال رسائلهم إلى ذويهم وظل يفتخر بتكريمه من قبل الجالية السودانية بمدينة جدة مع المشير عبد الرحمن سوار الذهب بجانب تكريمه من السفارة السودانية في القاهرة وتكريم هيئة التصنيع الحربي بأبوظبي بعد تغطيته لمعرض أيدكس للصناعات الحربية في الامارات .
واشتهر موسى اندريا وسط الزملاء في حوش التلفزيون بدماثة الأخلاق، وحسن التعامل، والتواضع ، وهدوء الطَبْع وعرف بانه فاكهة المجالس دائم البسمة حاضر الطرفة محبا لنوادر الاخبار وداعما للاجيال الجديدة من الشباب في كل المجالات التلفزيونية.