حكومة أمدرمان 2

حكومة أمدرمان كانت هى المجلس البلدى الذى هو أكبر مجلس بلدى فى السودان. هنا كانت تحدد الأسعار ، وتمنح الرخص التجارية ، وتصديقات البناء ، وتدفع العوائد والعتب ويوظف موظفى الصحة من قشاشين وعمال صحة وعمال ناموس والنفايات ، وترش الشوارع بالماء ، وترصف الطرق ، وتضاء الشوارع وتقام المنشآت . وفى هذه الحكومة كان هنالك جيش من العاملين على رأسهم ضابط المجلس . وهؤلاء كانوا ذى شخصيات أسطورية . كانوا مثالا للتجرد والتفانى والأمانة .
ولهذا أوصى الانجليز أهل الخليج بان لا يوظفوا أى انسان فى بلدياتهم سوى السودانيين . وكان الأخ الأمدرمانى الأصيل كمال حمزة مديرا لبلدية دبى . حتى أن الشيخ راشد يقول أن كمال حمزة هو من يحكم دبى . وكان الأخ أحمد عوض الكريم فى بلدية أبوظبى . وارتبط ببيت المال فريق السيد المحجوب . وميزانية بلدية أبوظبى كانت تساوى ضعفى ميزانية حكومة الامارات . كل الامارات السبعة كان على رأسها سودانى . وكان أغلب الموظفين فى هذه البلديات سودانيين.
أول ضابط سوداني عرفه الناس كان مكاوى سليمان أكرت . وهو أول مدير سودانى لمديرية كردفان . كان متفانيا . طاف كل المديرية ولم يترك ركنا بدون أن يزوره . ونميرى فى أول حكمه وطرزانياته ، كان يقول للناس فى كردفان ( فى مسئول قبل كده جاكم ؟ وأينما ذهب كانوا يقولون له ود أكرت كان بارك الله فيهو بصلنا ، وبعد داك ما شفنا مسئول) .
الأستاذ مكاوى سليمان أكرت من أعظم المثقفين السودانيين وهو احد الاشتراكيين الفابيين الذين يؤمنون بالوصول الي السلطة عن طريق البرلمان . كان يسكن فى الركابية ? أمدرمان . وسمعنا أنه عندما كان صغيرا ، كان يذهب ويبحث فى قمامة المكاتب ويلتقط المجلات الانجليزية ويقرأها مرات ومرات . وكان أهله يسمونه تحببا ( عب الكوشة) . وكان يمشى من أمدرمان الى الخرطوم لكى يحضر المحاضرات فى المركز الثقافى البريطانى ، قبل فتح المركز في امدرمان . كان يتقن اللغة الانجليزية كتابة وحديثا . خدم أينما ذهب بتفانى لا مثيل له .
محمد صالح عبداللطيف وقيع الله ، متعه الله بالصحة ، عمل كضابط مجلس. وهو رجل من نسيج خاص . عرفته من قرب لأنه زوج أختى وكان ولى أمرنا وأخانا وجارنا . والمنزل الذى كان يسكنه الى أن تركت السودان قبل عقدين كان بالايجار . فى زمنه خططت الثورة التى كانت تعرف قديما بالمهدية .
عندما أرادو تخطيط المنطقة كان العم الزاكى يسكن هنالك ، وله بئر وعشة وأغنام . وقام بطرد الموظفين . وعندما أتوا بالبوليس ، استل العم الزاكى سيفه ، ففر البوليس الي لم يكن مسلحا . والآن البوليس يحمل كلاشنكوف ، والامن ليس بمستتب . ولأنه كان أنصاريا ، أتصلت حكومة أمدرمان بالسيد عبدالرحمن ، ووقتها كل الناس يعرفون بعضهم البعض . فأرسل السيد عبدالرحمن العم باب الله وسويت القضية . وأنطلقت الثورة كأكبر امتداد لأمدرمان .
ولأن محمد صالح عبداللطيف كان قانونيا ، صار قاضيا لمحكة جنايات أمدرمان . وعندما هاجم المحامى فاروق أبوعيسى وأحمد سليمان رحمة الله عليه حكومة عبود فى مرافعتهما ، قدما الى المحكمة بتهمة الاساءة الى المحكمة . وبتوصية بأن يسجنهم ، فرفض مولانا محمد صالح . فأعادوهم له مرة أخرى بتشديد فلم يسجنهم . ففقد وظيفته كقاضى جنايات . وأرجع مولانا عبد الرحمان العاقب من الاستيداع وحكم عليهم بالسجن ستة أشهر .
وعندما أتت مايو كان محمد صالح عبداللطيف وكيلا لوزارة الاعلام . وعندما قدّمت مايو وزير الاعلام الاتحادى ابو حسبو للمحاكمة ، أتو بمحمد صالح كشاهد فقال فى المحكمة أن الوزير غير مسئول من هذه التهمة ، وأنه اذا كان هنالك من يجب أن يقدم الى المحكمة فهو وكيل الوزارة الذى هو محمد صالح عبداللطيف . وطلب ممثل الاتهام اعتبار محمد صالح عبداللطيف شاهد عدائى فطرد من وظيفته . وقال له زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر رحمة الله عليه ( أنحنا كنا خاتين ليك وظيفة كبيرة ) وكان يقصد وظيفة وزير .
فى صيف 1964 كان الصيف غائظا . وفى الخريف امتلأت أمدرمان بالذباب . وكانت الكوشة فى السردارية تفصل منزلنا من مدرسة العباسية الأولية للبنات . وفى الغداء قلنا لمحمد صالح عبدالطيف ( الذي كان يسكن معنا باسرته ,, يا خى كلم لينا ناس المجلس البلدى يحولوا لينا الكوشة دى ) فقال ( أنا ممكن الكوشة دى أحولها بكرة ، لاكين حيختوها وين ؟ مش قدام بيت زول تانى وهو كمان حيتاضيق زينا كدنا ) . ولم نتطرق للكوشة بعد ذلك .
فى الثمانينات ذكر الأخ مامون الأمين وهو شقيق الدكتور الأخصائى المشهور أبوبكر الأمين الذ كان فى الامارت ، وأنا فى منزلهم فى برى المحس ، أنه كان يقود سيارته فى السبيعيات وهو شاب صغير . فرجع لورى واحتك بالمجرى على سقف السيارة الذى ينزل الماء الى الجانبين . فصار من المستحيل فتح الأبواب . وكان هذا فى الخرطوم بحرى . فذهب مامون للحركة للحصول على شهادة أو شيىء من هذا القبيل . وعندما سأل البوليس عن اسم صاحب السيارة سمع أحد الشاويشية اسم مامون الأمين ، فقال ( يا سلام دا ضابط المجلس البلدى ، دا راجل فاضل ، أكتب ليهم الشهادة طوالى ) . وأستفاد صديقى مامون من الاسم الجميل . المحير هنا أن ضابط مجلس بلدى بذلك الحجم كان من الممكن الا تختلف سيارته عن سيارة شاب صغير . وأنه ليس له سائق . وسكرتير وحرس . وهكذا كان الأستاذ مامون الأمين .
أمدرمان تذكر السيد مامون الأمين كأعظم أبنائها ، وأظن أنه كان من شمال ود درو . ولقد خدم أمدرمان بتفانى وأمانة منقطعة النظير . فى زمنه حدثت ما يعرف بالاضاءة الحديثة . ونجلّت أمدرمان ، وكان هنالك منتزهات فى أماكن لم تعرف المنتزهات ، كمنتزه حى العمدة ، ورصف كل شارع العرضة الى خارج أمدرمان ، وتوسطت الشارع مربعات النجيلة والأشجار والزهور . ورصف شارع الأربعين . وذوّد باضاءة كاملة ، وشارع العرضة كذلك . وانعدمت القمامة . وكان السيد مامون الأمين يقف على كل صغيرة وكبيرة بنفسه . ووزعت الأراضى فقط لمن يستحقها . وكان يعطون النقاط لكل متقدم مبنية على عدد الأشخاص الذين يعولهم المقدم وعدد الأطفال والدخل وعدم توفر قطعة سكن أخرى .
وهنالك القصة التى سارت بذكرها الركبان وهى أن أحدهم ذهب الى رئيس الوزراء وطالبه بكتابة خطاب وطلب خدمة من السيد مامون الأمين . ولكن صاحب الطلب رجع غاضبا ومحتارا وقال للسيد الرئيس( صاحبك شرط الجواب، كيف تقول الراجل دا صاحبك ؟ . والرد كان ( أنا فى الحقيقة كنت عارفو حيعمل كده ، لاكين لو كان قلت ليك ما كنت حتصدقنى . وعندما طلب منه بعض الاتحاديين اجراء بعض التعديلات في دائرة الاهري ، لانه بعد تغيير الدستور صار الازهري رئسا دائما لم يكن في مقدوره الترشح للبرلمان . وخاف الاتحاديون من فوز عبد الخالق الذي حدث . ورد البطل مامون الامين الذي كان اتحاديا ، ,,طز ,, يسعدنى جدا أن أعرف أن الابن أبوريم يكتب معنا الآن فى سودانيات وهو ابن هذا الفارس مامون ألامين .
ضباط أمدرمان لم يكونوا الوحيدين فى السودان . ألاغلبية العظمى من رجال الخدمة المدنية كانوا كذلك . الأستاذ نصر الدين السيد ، والذى كان ضابط مجلس بلدى بحرى ، وهو الذى وزع الأراضى وفى عهده قامت المنطقة الصناعية بحرى ، نسى أن يعطى نفسه قطعة أرض . فى التسعينات ذكر لى بعض السياسيين أنهم كانوا فى زيارة نصر الدين السيد الذى كان مريضا فى مستشفى شعبى فى القاهرة.
وبما أن الناس على دين ملوكها ، فلقد كان أهل أمدرمان رائعيين . ومتفانيين ، وأمناء .
كل أمدرمان كانت تصرف مرتباتها من السردارية . وكان وزير مالية أمدرمان ، الجنتل مان والصراف عبدالعظيم الذى كان يخدم الناس بتفانى وأدب ومعقولية . وكان يعرف كل أهل أمدرمان . ووقتها لم تتوفر الهويات ، أو اثبات الشخصية . والعظيم عبدالعظيم كان طويل البال لا تفارق الابتسامة وجهه . تجده أنيقا فى الصباح . وحتى فى نهاية اليوم يكون بنطاله مكويا وقميصه نظيفا والابتسامة على شفتيه . كنت أذهب اليه لاستلام معاش الوالدة التى لم تعمل يوما فى حياتها . وكانت تتلقى معاش أرملة . وكان معاشها ومعاش بناتها وأولادها القاصرين 57 جنيها و 60 قرشا وبعض الملاليم . وكنت أحضر بالسيرك ، وهو ورق مبطن بالمشمع حتى لا يتمزق وكان قد بقى عدة شهور لأبلغ الثامنة عشر ولكن للبنات الحق فى المعاش الى أن يتزوجن أو ينتقلن الى جوار ربهن . وهذا المبلغ كان وقتها يساوى ما يقارب ال 180 دولار . وكان لنا الحق فى السفر بالقطار أو البواخر بسعر مخفض الخزينة كانت في المبني القديم . وتشارك مجلس القضاة الاوسط والبوفيه .
عبدالعظيم كان يقول لى ( فصاحتك دى كلها وجاى تتضرع وانت ما تميت 18 سنة ؟ ). وكان من المفروض أن أحضر كل مرة بختم والدتى النحاسى الذى كان يضيع كل شهر . وأذهب الى العم حجازى الذى يجلس تحت الجميزة الشمالية أمام السردارية ويقوم بعمل ختم جديد يساوى عشر قروش أو خمسة عشر قرشا حسب مزاج العم حجازى . العم حجازى كان يميل الى البياض ويسكن فى العرضة وكان متقدما فى السن ، وكان يمثل نصف الادارة المكتبية فى أمدرمان . فهو كاتب عرضحالات . واليه تنسب القصة ( عاوز عرضحال بحيث ليث ولا بدون حيث ليث ؟ . وبحيث ليث بخمسة قروش وبدون حيث ليث 3 قروش وهو السعر العادى) وطبعا الناس كانت تطلب بحيث ليث ، وهذا ما يردده الأمدرامنيون حتى فى وصف الفول ( بحيث ليث ولا بدون حيث ليث ) .
النصف الآخر من الادارة المكتبية ، كان العم جادين صافى الدين . وهو يجلس تحت الجميزة الجنوبية . وهو طويل القامة ( أخضر اللون ) يسكن فى شارع الفيل بالقرب من خور أبوعنجة ، كان يكتب العرضحالات ويعطى الاستشارات القانونية ويعمل كشاهد زواج وطلاق . الخ……..
فى أحد الآيام وأنا أحس بأن منطقة الريفيرا منطقة نفوذى وأعرف كل الناس . شاهدت صبيا أصغر منى يتحسس الرمايات المرمية فى النيل التى لا تخصه ويتحدث مع الجميع ويتدخل . ولم أكن أعرف فانتهرته . فحذرنى أحد الصبية قائلا ( هوى ، دا ود دين فى دين ) . فتراجعت . لقد كانت للعم جادين صافى الدين يافطة فى وسط باب الصنط مكتوبة بطريقة سريالية .(جا) فى الركن الأعلى ، و(فى) فى وسط اليافطة ، و(دين) فى الركن الأيسر . وكان الناس يقرؤونها دين فى دين . وعندما يحتاج انسان لشيىء يقولون له أمشى لى دين في دين لأنه كان يعرف كل مكاتب أمدرمان ، ويعرف البوليس فى الشمالى والجنوبي والأوسط .
فى الثمانينات أردت عمل توكيل شرعى فأخذت توأم الروح ? رحمة الله عليه ? بله وأخى الطيب سعد الفكى ? متعه الله بالصحة ? الى المحكمة فى أمدرمان . فطلبوا منا كتابة التوكيل بواسطة الأرضحالجى ووضع دمغة وانتظار القاضى . وعندما قصدنا العرضحالجى كان أخى الطيب يتراجع . وبالاستفسار قال ( ما حأ مشى معاكم . لأنو الراجل دا أنا فصلت ليهو أربع جلاليب وستة سراويل وعراريق ومشى وما دفع حقهم وما رجع . وأنا ما عاوز أحرجو . فذهبنا الى المحكمة فى الخرطوم . العم مكي ود عروسة والذي ينسب اليه الحي الامدرماني ، كان عندما يتوقف الترام امام دكانه بعد الظهر يدخل المخزن حتي لا يحرج المو ظفين الذي لم يدفعوا ديونهم .
السلطة الرداعة كانت مجلس القضاء الأوسط وهم القضاة من الدرجة الثالثة وهم أعيان أمدرمان ، وكان أشهرهم العم عبدالرحيم محمد خير وصاحب مصانع الريحة . والعم الصائغ ، وأخرون . وهنا تنظر الجنح التى لا تتعدى أكثر من الغرامات والسجن لشهر أو شهرين وبعد فتح بلاغ يجب تأييد البلاغ بعد يوم في المحكمة القروية عبر سارع العرضة . وفي حالة التاخير يكتب طلب او عرض حال . الاورنيك يساوي 5 قروش .
من هاتين الجميزتين كنا نلتقط الفاكهة الخضراء وندير حرب بالنبل تستمر لفترة طويلة . وكان زملاؤنا الأكبر منا سنا قد مروا بهذه الحروب من قبل . وكانت تلك المعارك من أجمل ذكريات أمدرمان ، وخاصة حى السردارية .
التحية
ع . س .شوقى
[email][email protected][/email]
العم شوقي بدري لك اجمل الامنيات و انت بتعرفنا بي امدرمان التي سمعنا حكاياتها من الاهل و كبار سن وشفنا ماتبقي منها قبل ما اختلط حابل بي نابل فيها تاكيد لكلامك عن الامارات كان رئيس بلدية ابوظبي احمد عبد الكريم و قبله كان مدير سوداني لا اذكر اسمه اخ امين توم من ابناء حي مورده ايضا كان مدير بلدية دبي من عام 67 الي 2002 كمال حمزه و مدير بلدية شارقة في اواخر ستينيات سبعينيات لا اتذكر اسمه …. فقيري سوداني و اخر مدير سوداني لها و ترتيبه ثالث في سودانيين عبد الطيف من ابناء بيت مال و مدير بلدية عجمان مكي حنفي من ابناء حي سيد مكي و مدير بلدية فجيرة كذالك و مستشار شيخ سلطان للشؤون الماء و كهرباء منذ انشاهاء الي ان توفاه الله كان عم حمد غبدالله حمد و شارع الطيب العباسي كان مستشار القانوني للمجلس وطني الاتحادي الاماراتي و اول قاضي و مستشار و رئيس محكمه اجنبي في الامارات كان من اسرة فرح من ابناء حي العرضه في ابوظبي و يكثر القضاء الشرعيين و قانونين و في كل محاكم كانو منتشرين و كان مدير ميناء ابوظبي سوداني مدير هيئة النفط و مدير عام شركة ادنوك نفطيه سودنيين و يطوووول اسم و لائحة شرف و من صنعو سمعه طيبه لجاليه سودانييه هناك ايام كان سوداني سوداني بحق و عدت فترة كان تستقبل و تبحث عن سودانيين قادمين جدد في دولة الامارات كان يتجمع رعيل الاول من سودانيين في شارقة في شارع الوحدة و يلبسو ذي وطني جلابيه و عمه و ينتظرو قادمين جدد لكي يقدمو لهم واجب ضيافه و انزالهم في بيت العزابه و تقديم كل خدمات لهم و ايجاد فرص عمل لهم في ذالكم وقت طيب و ناس طيبين.
و دمتم في رعاية الله
كان ياماكان ياماكان ياماكان
حكايات حكايات حكايااااااااااات
حكوها جدودنا زمان
واآلولنا كان يامكان ياماكان ياماكااااااااااااااااان
أخى شوقى لقد أنعشت ذاكرتى وقدتنى إلى زمن أمدرمانى جميل ..كنت وقتها طالبا فى جامعة الخرطوم أحبو على درج ال (PRELIM ) ووقتها كان ضابط المجلس المرحوم فتح الرحمن البشير فطلبت من شيخنا ومربى الأجيال الشيخ الخاتم عثمان (رحمه الله) وهو يسكن بجوارنا طلبت منه أن يتوسط لى لأحصل على وظيفة مؤقتة لمدة شهرين وأنا فى الأجازة الصيفية ..وكان الشيخ الخاتم (رحمه الله) قبلة الساسة وأهل الرأى فى ذلك الزمن الجميل ..فكنا نرى ونحن طلبة فى الأبتدائية تلك الرموز السياسية أمثال محمد صالح الشنقيطى والشيخ على عبدالرحمن الضرير ويحى الفضلى ومبارك زروق وحسن عوض الله وآخرين وكنا نرى عربات ال(HUMBER )أمام منزله فنعرف أن مع الشيخ الوزير فلان حسب رقم لوحة السيارة ..فجزاه الله عنى كل خير تم توظيفى في مكتب الحسابات وكان يرأسه(السنى) ..وكان المكتب يعج بالزوار والموظفين وشيوخ الحارات ..ومن أكثر الشخصيات مراجعة لمكتبنا هذا كان المرحوم والشاعر الكبير عمر البنا والذى كان ما زال يعمل كشيخ حاره على ما أظن وأذكر فى ذلك الوقت حدث خلاف بين فرسان وأساطين الطرب عوض وإبراهيم شمبات فانفصلا وكون ابراهيم ثنائيا مع أحمد يوسف ..وأذكر أيضا الفنان ابراهيم الكاشف كان يطل على المكتب من النافذه الشمالية وكان صديقا للسنى وكان يطلق الدعابات والنكات من وراء تلك النافذة .. شكرا لك أخى شوقى على ما يسطره يراعك من ومضات ما هى إلا شحنات ووقود يحرك وجداننا ويرجع بنا إلى أزمنة جميلة عالقة فى الأذهان إلى الأبد..!!!
الاستاذ الكريم
السلام عليكم
السيد مامون الامين من اهالى شمبات وكان يسكن امدرمان بيت المال هو وشقيقه المرحوم السنى الامين وهو ايضا كان اداريا محنكا – ثم نقل السيد مامون الامين لبلدية الخرطوم لحين تقاعده على المعاش .وهو ابن اخت الرمز الامدرمانى الكبير الزعيم احمد حميدة . كما انه تزوج من ابنة اخت الزعيم الراحل حسن عوض الله – رحم الله الاموات منهم واسبل موفور الصحة والعافية للاحياء …..امين
صدقت يا أستاذ شوقي ان كل الامارات السبعة كان على رأسها سودانى . وكان أغلب الموظفين فى هذه البلديات والدوائر الحكومية سودانيين وأذكر منهم المرحوم مولانا القاضي صلاح حسن .
السلام عليكم عم شوقي ..
سؤال خارج الموضوع :ـ
وعدنا عمر البشير بمفاجأة ، ما هي في رأيك و هل نستعد لها أم ننام نوم من لا يرجو شيئا ؟
لك التحية الطيبة ..
الاستاذ شوقي
متعك الله بالصحه
لدي سؤال يحيرني كثيرا
الا وهو المنطقه التي هي الان منطقه الشهدا وشارع الدكاترة
هي من اكثر المناطق الغير مرتبة بالرغم انها تقع في وسط امدرمان وبيوتها مرتبة ترتيب عشوائي جدا
وتوجد المستشفى في منتصفها
العم شوقي بدري لك التحيه , اطلب منك ان تتحدث لنا عن اشلاق البوليس ام درمان الذي لم يجد نصيباً في حقبة الانترنت, عبسنجي من (1961)و واعمامي وابي من اشلاق البوليس