“أغالط نفسي في إصرار..”

عوض محمد الحسن
رحم الله الفنان خليل اسماعيل.ترك لنا إرثا فنيا ضخما، وترك لنا أخويه حمد، عازف الكمان الموهوب المحترف، وموسي “أبو شنب” الهاوي، أحسن من يعزف على “صفّارة” الحديد، كما ترك لنا في إحدى أغانيه حكمة خالدة نلوذ بها حين تتقطع بنا السبل، ونلجأ إليها حين تعصف بنا الحيرة، كما هو حالنا الآن. يقول خليل اسماعيل في أغنية شهيرة له::
“أغالط نفسي في إصرار، وأقول يمكن أنا الما جيت!”
ثلاثة وعشرون عاما وأنا أغالط نفسي في إصرار، وفي عناد، “وأقول يمكن أنا الغلطان”، وأنا أرى تخبط هذا النظام، رجالا، ومؤسسات، وسياسات، واقوالا، بداية بطلاء واجهات المتاجر (كافة) باللون الأخضر66، وانتهاء بالروايات المتضاربة حول المحاولة التخريبية (أم هي الانقلابية)؛ مرورا بسلسلة لم تنقطع من السياسات والقرارات والمواقف والتعيينات التي يُمكن وضعها جميعا تحت باب “طبز العيون بالأصابع”- (عيونهم وعيوننا!) أدت في مجملها إلى انهيار، بعضه ظاهر للعيان، ومعظمه مستتر، في أنظمة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتعليم والصحة، وفي أمن البلاد ووحدتها واستقرارها ومكانها بين الأمم، وفوق ذلك في القيم وفي تنمية الإنسان الذي هو، أولا وقبل كل شئ، أداة كل نماء.
يقلبون الهزيمة نصرا (مثلهم في ذلك مثل المُصارع الذي قال عن هزيمته أمام منافسه” شلتو فوووق واتغطيت بيهو”)، والفقر ميسرة، وأخطاءهم المُقعدة ابتلاءات، والجهر بالحق خيانة. يقولون الشئ وضده (وابن عمه “والأعور القاعد جنبو”) في نَفَس واحد، ويريدونك أن تنسى ما سمعت البارحة. ألم تر تصريحاتهم المتناقضة حول قصف مجمع اليرموك؟ ألم تر تفاسيرهم لهوية الحركة الإسلامية وصلتها بالمؤتمر الوطني والحكومة؟ قال أمين حسن عمر،” القيادي” بالحركة والحزب والحكومة، أن عضوية الحركة الإسلامية في المؤتمر الوطني لا تتجاوز نسبة 10%؛ وصرح الفاتح عابدون، “القيادي” في المؤتمر الوطني والحركة أن كل الحركة الإسلامية مؤتمر وطني؛ وقال غازي عتباني، “القيادي” في الحركة والحزب، ان عضوية الحركة في المؤتمر الوطني تبلغ نسبة 20%. أما ابراهيم أحمد عمر “القيادي” في الحركة والحزب، فقد أكد أن الحركة ليست حزبا سياسيا ولا جمعية طوعية، ولا يوجد وعاء قانوني مناسب يتسع لدورها وأنشطتها، رغم أنها تمشى بين الناس (وتأكل الطعام وتُسيطر على الأسواق!) أما ربيع عبد العاطي، “القيادي” أيضا (فيما يبدو) بالمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية، والناطق بناء على مصادر من جهة عليا (كما أكد)، فقد قال الكثير الذي نفاه الحزب!. أصبحت الحركة الإسلامية، التي لا صفة رسمية لها، “تُحاور” المجموعة الأوروبية في منزل جمال الوالي، كما أخبرتنا صحف الأمس، (وهل يُغني ذلك عن حوار الحكومة أو المؤتمر الوطني مع المجموعة الأوروبية؟)
هم في ورطة. إن قالوا ان الحركة هي الحزب، تحملوا تبعات حكم المؤتمر الوطني (وقد ذكرنا “القيادي” حسن رزق أن الحركة الإسلامية لا تتحمل تبعات حكم المؤتمر الوطني)؛ وإن قالوا أن عضوية الحركة في الحزب محدودة، كيف يُفسرون ان كل من قالوا ذلك هم نفس الوجوه التي تقلدت المناصب الرسمية المختلفة طوال العقدين الماضيين؟
من حسن حظ النظام (ومن نكد الدنيا علينا) أن العقل البشري قد جُبل، بالفطرة، على افتراض المنطق فيما حوله حتى ولو غاب ذلك المنطق. ألا ترى كيف نقرأ الكلمات بطريقة صحيحة حتى ولو تبدل ترتيب الحروف في الكلمة، ونفهم المقصود من الكلام حتى ولو أخطأ المتكلم ما يقصد؟ كلما خرج علينا هؤلاء القوم بما يستعصي على الفهم والمنطق، حسبنا، رغم ما تمليه علينا الفطرة والإدراك السليم، ان هؤلاء القوم ربما يعرفون ما لا نعرف، وأن لهم اسبابا منطقية ليصدر عنهم ما يُجافي المنطق. نُخطئ أحيانا في حكمنا، ونُغفل حقيقة ما أصابنا وأصاب شعبنا، ونظن أن هنالك دولة ومؤسسات وخطط واستراتيجيات في الحد الأدنى، ثم نتبين، مرة أخرى، أن الأمر لا يتعدى الإستئثار بالسلطة وما يتبعها، وإقصاء الجميع (بما في ذلك من لهم رأي مُخالف “داخل حوش” الحركة والحكومة والحزب!)، لا برنامج يهديهم ولا “بطيخ”! إنما الأمر كله خبط عشواء لا يهدف إلى صلاح الأمر ولا إلى مصالح العباد.
أكبر نجاحات هذا النظام هو أنه أفلح في أن “نُغالط أنفسنا في إصرار”، وأن نتشكك في سلامة عقولنا، ثم أزال كل (الصواني) التي كانت (حتى تحت نظام مايو) منابر حُرة لمجانين العاصمة الحضارية، يُرسلون من عليها حكمهم تحت شعار “خذوا الحِكمة محاولة من أفواه المجانين”!
رحم الله خليل اسماعيل. لم يمتد به العمر ليرى صدق حكمته التي تقول:” اغالط نفسي في لإصرار وأقول يمكن أنا الما جيت”. يمكن، والله!
[email][email protected][/email]
حمد اسماعيل عازف بيز جيتار و ليس عازف كمان
100%
يا جماعة الراكوبة !!!الشعب يريد تفاصيل السيرة الذاتية لهذا اللاعب المعجزة !!!ذو السيقان المزيتة والملمعة !!يعنى بالتحديد السيرة العلمية والمالية ثم الصحفية والرياضية !!!لانو بصراحة حتى اسرع من العداء الفلتة بولت فى جرياته !!!نعيش ونشوف العجب فى هذا الزمان الاغبر !وزى ماقلوا الكورنجية مابتدى حريف …ملعون ابوكى بلد !!!
والله فعلا حيرونا اغلط نفسي في اصرار واقول يمكن انا المجنون
all islamists are trash and should be killed all
يخلقون الأزمات ويحاولون بشتى الطرق الخروج منها ويعدون هذا انجازا..
تغالط ظلك مش تغالط نفسك هذه هي الحقيقة التي اوصلونا اليهالأنهم رفعوا لنا عودا مستقيما إسمه الاسلام و راينا الظل أعوج كدي أعدل لي السياسات المالية بين اللاعب علي محمود و بدرالدين و محمد خير الزبير و الدولار الطاير دا…كدي اعدل لي التخريبي و تصريحات غازي و أمين و د. بلال .. كدي أعدل لي تصريحاتهم جميعا بدون فرز يوم اليرموك .. كدي أعدل لي مقابلات الطاهر حسن التوم التليفزيونية مع البشير و نافع و المتعافي الما كيشة (يلعب بالقانون لعب) .. كدي اعدل لي الفساد اللحق المشروع الحضاري امات طه .. كدي أعدل لي خطب الجمعة في مسجد الشهيد و النور ..كدي اعدل لي الحقيقة !! الحقيقة !! البقت كلها كضب .. كدي اعدل لي السيدين و أحزابهم البقت إييد في الجنة و إييد في النار .. كدي أعدل لي الحوار الغلب شيخوا .. كدي أعدل لي المتنطعين (100) البدافعوا عن واحد ظالم .. و يطللعوا على أعناق الملايين ليصلوا الى القمة السبدراتيةالإسلامية.. تمشي و تجي بالسلامةيا سيد عوض و تجيب معاك كدارة جلد نمر المرة الجاية
رحم الله خليل اسماعيل. لم يمتد به العمر ليرى صدق حكمته التي تقول:” اغالط نفسي في إصرار وأقول يمكن أنا الما جيت”. يمكن، والله!
يا أستاذ عوض محمد الحسن….كلامك عين الواقع و إن كان مؤلما للمحكوم و الحاكم ( لو بيحس !) و الصورة معبره تماما و ذكرتنى أيام الإنقاذ الأولى زمن تشنجهم و محاولاتهم أسلمة و تأصيل المجتع و صبغها بلون الدين فى كل شى و كان الإقتراح العبقرى أن يكون الزى الرياضى للاعبى كرة القدم مثلما تراها فى الصورة ….مش دى حاجه عجيبه !!!
حرامي محترف و كمان بجيب لاعبين محترفين . مساكين ناس المريخ عشمانين يجيب ليهم كاسات جوية بمال الشعب المغلوب على امره
والله تغالط نفسك او اولادك وتقول ليهم يمكن انتو ما جينو
نخرب لنستفيد من بند اعادة اعمار
هرمنا هرمنا /// الله لايعطيكم صحة ولاعافية ياكيزان السجم
والموضة صيام الاثنين والخميس
شوف الانجعاصة دى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مقال جميل..بارك الله فيك..
تعليقي علي الصورة…كيف يسمح لنفسه ريئس نادي كبير ان يدخل ارضبة الملعب ويركل الكرة بمركوب نمر لابسا الجلباب والعمه والسروال والشال…؟؟؟؟؟؟؟
لكل مقام مقال..هل يذهب الي القصر الجمهوري بالتي شيرت..هل يخرج الي الشارع باليبجاما..الرياضة لها اصولها ويجب مراعاتها..ولكل لعبة زيا خاصا بها …الملاعب لها حرمتها ايضا يا ريئس نادي المريخ الرياضي
ما شاء الله جلابية وعمتين ومركوب نمر ودغيجة وميدان حدادي مدادي وكورة !!! الله يهين الأهانونا
صاح أغالط نفسي
شئناام ابيناصلاح ادريس وجمال الوالي احدثانقلة كبيرة جدا في كرة القدم في السودان.