مقالات سياسية

3 ابريل “اليوم العالمي لحرية الصحافة” ووجوب حل اتحاد الصحفيي

1-
***- تحتفل كل دول العالم (ماعدا السودان) – كالعادة- غدآ الجمعة 3 مايو ب”اليوم العالمي لحرية الصحافة”، وهو اليوم المخصص لتعريف الناس بأهمية الصحافة ودورها في المجتمعات كوسيلة من وسائل المعرفة والتثقيف، وبأهمية حرية الصحافة بالنسبة للمجتمع المدني، وفي هذ اليوم يجري تقييم أحوال حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم لتعريف الجماهير بالانتهاكات المريعة والمتعمدة من قبل بعض الحكومات والتي قلصت حق الصحفيين في حرية التعبير والنشر وتبادل المعلومات وقيدتهم بقوانين أمنية صارمة ، ويجري علي ضوء كل هذه السلبيات والانتهاكات تقييم أحوال حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.

***- وهو كذلك يومآ لتذكير الناس بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويد شعوبهم بالأخبار اليومية، ويعتبر هذا اليوم أيضاً بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام ما تعهدت به عن دعم الحقوق الأساسية للصحفيين وحق شعوبهم في الحصول على معلومات عن أحوال بلادهم ومايجري في العالم.

***- هو يوم تكريم الصحافيين في الدول الراقية والمتحضرة، حيث يتم تقوم بعض الحكومات وي حتفالات رسمية كبيرة بمنح بعض الصحافيين والمراسليين في دولها اوسمة وشهادات تقديرية علي ماقاموا به من جليل الاعمال والخدمات الصحفية لمجتمعاتهم، هو يوم وفاء وعرفان الدول الراقية للصحفيين.

2-
***-حال الصحافة في السودان مزري ومزري للحد البعيد، والعيب اطلاقآ ليس في الصحافيين السودانيين، وانما في سياسات النظام الحاكم الذي ورث عن الحكم البريطاني قانون تكميم افواه الصحافيين وكبت حرياتهم والا ينطقوا الا بما يرضي القصر!!، العيب ليس في صحافينا وانما في المؤسسات والاجهزة الرسمية التي كونها حزب المؤتمر الوطني ليسير بها اعلام نظامه بدءآ من جهاز الأمن ووزارة الاعلام ومرورآ بمجلس الصحافة والمطبوعات وانتهاءآ باتحاد تيتاوي!!

3-
***- كفل دستور السودان الانتقالي لسنة 2005 م حرية التعبير والاعلام ، جاء في المادة (39 ) من الدستور الانتقالي ما يلي:
39 – 1 : لكل مواطن حق لايقيد في حرية التعبير وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات والوصول الى الصحافة دون مساس بالنظام والسلامة والاخلاق العامة ، وذلك وفقا لما يحدده القانون.
39 – 2 : تكفل الدولة حرية الصحافة ووسائل الاعلام الأخرى وفقا لما ينظمه القانون في مجتمع ديمقراطي.
39 – 3 : تلتزم كافة وسائل الاعلام باخلاق المهنة وبعدم اثارة الكراهية الدينية أو العنصرية أو الثقافية أو الدعوة للعنف أو الحرب.

***- ولكن ولاننا اصلآ في دولة لاتعمل بالدستور ولا توجد قوانين عادلة سارية ، كان من الطبيعي والا يستفيد اي صحفي بما نص عليه الدستور الهلامي من حريات تخص مجاله في التعبير والنشر. ولم يعد غريبآ وان نسمع كل يوم بمصادرة الصحف وحجب المقالات واستدعاء الصحفيين للمثول امام لجان رقابة الصحف ومحاكم مجلس الصحافة والمطبوعات، ولم تعد اخبار اعتقالات وضرب الصحفيين اثناء ممارسة اعمالهم تثير الانتباة من كثرة حدوثها.

***- ولم تعد المادة (39 ) من الدستور الانتقالي موجودة فعليآ….والعتب كل العتب علي “اتحاد الصحافيين السودانيين” الذي ساعد وساهم في وأدها!!

4-
***- في اليوم الثالث من شهر مايو عام 2007، وبمناسبة ( العالمي اليوم العالمي لحرية الصحافة) قام الرئيس عمر البشير بالقاء خطاب بهذه المناسبة الاعلامية الكبيرة اكد فيه انه مع حرية الصحافة وحق التعبير!!، ومن ضمن ماقاله في خطابه:

( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين . سيدنا محمد وعلي سائر النبيين.
***- المواطنون الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لنا أن نشارك مع الجميع في الإحتفال باليوم العالمي للصحافة والذي يقام تحت شعار حرية الصحافة والحصانة وسلامة الصحفيين . وهو الشعار الذي نجد مكوناته متوفرة في بلادنا قانونا وممارسة.

***- فحرية الصحافة في بلادنا إتسعت حتي بلغ عدد الصحف اليومية خمسين صحيفة . تعني بشتي المجالات . لا تملك الدولة فيها صحيفة واحدة . ويوفر الدستور والقانون غطاء مناسبا وحصانة مقدره لكل الصحفيين تقيهم من اي ممارسة غير قانونية تحد من نشاطهم.. او تحجب المعلومات عنهم.. او تكشف مصادرهم.

***- وتعتبر بلادنا من أكثر البلاد امنا وسلاما لجميع العاملين في حقل الصحافة.. ففي الوقت الذي تقصف فيه مقار الاعلاميين وتزهق ارواحهم في اماكن عدة حول العالم ومن جانب اكبر الدول واكثرها تباهيا بحرية الصحافة والتعبير.. تخلو سجلات بلادنا بفضل الله من اي حوادث مماثله رغم طول الصراعات والنزاعات الداخلية.. ويعزى ذلك الي حرص الدولة علي حرية الصحافة وسلامة الصحفيين.

***- ثم ان ابداء الرأي وحرية التعبير جزء اصيل من ديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء حتى ان القرآن الكريم يشتمل الكثير من آياته علي الرأي الآخر.. لذا فنحن مع حرية الصحافة وحق التعبير دون التعدي علي حقوق الغير.. أو المساس بحرية الآخرين.. وهذا أمر يكفله الدستور وينظمه القانون ويشهد عليه الجميع. إننا في عالم يتحكم في مفاصله الاعلام.
***- فآلة الاعلام الغربي عموما تستهدف حضارتنا وثقافتنا ومعتقداتنا وموروثاتنا لتكون الغلبه والهيمنة لمن يديرون هذه الصراعات تحقيقا لاطماعهم القريبة والبعيدة وتسخيرا لمواردنا خدمة لرفاهيتهم ولعل الصراع في دارفور كما يصوره الاعلام الغربي انصع مثال علي هذه الحرب الاعلامية غير المتكافئة ومن هنا ندعو كافة الأجهزة الاعلامية حول العالم الالتزام بما يمليه عليهم ضميرهم المهني لتقديم صوره حقيقة عن ازمة دارفور جذور المشكلة وآفاق الحل والعمل علي دعم الحلول السلمية والحوار.. والتعايش والانسجام بين ابناء دارفور وسيجدون ابواب بلادنا مفتوحة لاستقبالهم وتسهيل مهامهم. الأخوه الكرام.

***- قبل ان اختم كلمتي لابد ان اكرر المطالبة باطلاق سراح مواطننا المصور سامي الحاج المعتقل في غونتنامو لما يقارب الخمس سنوات دون وجه حق في تجن فاضح علي حرية وسلامة الصحفيين وظلم بين وتجاوز وعسف واضح لجميع القوانين الدولية والمحلية ونطالب بالحرية لجميع المعتقلين وسجناء الراي حول العالم.

***- وأدعوا صحافتنا المحلية للتحلي بروح المسئوليه لتلعب دورها الهام في ترسيخ السلام ونشر ثقافته ونبذ العنف والكراهية والعمل معا لبناء المرحلة القادمة علي اساس من الشفافية والديمقراطية لينعم جميع الناس بالامن والسلام والحريه. الشكر والتقدير للمنظمه العالمية للثقافة والعلوم ?يونسكو? والتحيه لصحافة بلادنا روادا وقادة.. وكتابا وقراء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)….

***- انتهي (اعلاه) كلام الرئيس البشير الذي قاله في 3 مايو 2007، وحتي اليوم وبعد ستة اعوام من خطابه مارأينا علي أرض الواقع المعاش قد قامت جهة رسمية ما باحترام تعهدات رئيسهم!!…بل وازدادت سياسات القمع ضد الصحافيين والتبطيش والتشريد. بعض الصحافيين تركوا السودان والجمل بما حمل وفروا للخارج بعد ان فشل اتحاد تيتاوي في انصافهم!!

5-
***- التحية لكل الصحافيين والصحافيات الشرفاء في بلدي المنكوب سياسيآ…واقتصاديآ…واعلاميآ.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وصلتني رسالة من أخ عزيز يقيم في القاهرة يهنئ فيها الصحافيات والصحفيين السودانيين بالداخل وخارج الوطن باليوم العالمي لحرية الصحافة، متمنيآ لهم من الله تعالي دوام العزة والرفعة ، وان يعود عليهم هذا اليوم في العام القادم والسودان يعيش اجواء الحريات الحقة في وطن بلا عسكر ولا انقاذ.

    ***- وقال في رسالته: (اختلف معك ياعمي العزيز في عنوان المقال، متمنيآ ان يبقي اتحاد الصحافيين السودانيين في محله بدون حله، ولكن ان يرحل عنه تيتاوي.

    ***- ويسأل:( هل سيهنئ تيتاوي الصحافيين باليوم العالمي لحرية الصحافة ويقدم لهم وللشعب تقريرآ عن انجازات اتحاده?!)…

  2. اخى الكريم استاذ بكرى تحية و مودة كثيرة لشخصك
    خطاب البشير يعتبر “ماستربيس”فى الكذب ويستحق ان يكون مادة للتدريس فى مناهج السايكولوجى. فهو يسجن الصحفيين فى بلده ويدعو لاطلاق سراح سامى الذى هو الاخر منذ اطلاق سراحه لم تصدر عنه مبادرة او نداء فى هذا الصدد. ومهنة الصحافة نفسها الان ملوثة فى السودان بصحفيين مزيفين هم اقرب لرجال الامن من ان يكونوا صحفيين لما يصدر منهم من اراء ومكائد ضد الصحفيين الحقيقيين.

  3. يا صديقى السودان فيهو صحافيين كل الشرفاء مجهجهين الموجودين فى الاعمدة والترويسات ديل موظفين فى جهاز الامن شوف كتاباتهم موحدة وصورهم مثل ابناء بيظنطة كلها ورم من حق الغلابة اما الصفار فهو دليل الكندشة فى صحفى بقعد فى الكندشة وام دوم مشتعلة والمواصلات حدث ولا حرج حتى تيتاوى العامل نقيب ما قدر يجارى صبيان الامن ومشى للرياضة قال سيد البلد قال اخذ ليه كم مليار وكبة الزوغة للاتحاد الفاشل اياه

  4. أخــوي الحـبوب،
    البشير،

    تحية طيبة، وجمعة مباركة سعيدة باذن الله تعالي عليك وعلي الجميع، متمنيآ من العلي القدير ان يشملنا برحمته الواسعة، ويعيد علينا “اليوم العالمي لحرية الصحافة” العادم القادم ونحن في سودان جديد ديموقراطي ينعم بالأمن والأمان والسلم والطمأنينة. سودان سليم معافي من امراض الانقاذ وبلاوي ومحن النظام الفاسد….اللهم انك ســميع مـجيب.

    (أ)-
    ***- اأخوي الحبيب، تقول كتب التاريخ عن اول صحيفة ظهرت في السودان كانت سنة 1899. وارجو ان تلاحظ ملاحظة مهمة وهي ان هذه الجريدة واسمها (الجازيتة) ظهرت بتاريخ 7 مارس 1899 -اي قبل وقوع معركة (ام دبيكرات) التي وقعت في نوفمبر من نفس العام-. وهذا يعني اننا عرفنا الصحافة قبل 114 عامآ حتي وقبل احتلال السودان بصورة كاملة.

    (ب)-
    ***- بس معقولة ياأخ البشير وبعد 114 سنة من معرفتنا للصحافة ويكون ده حال جرائد اليوم?!!…نحنا عرفنا الصحافة من زمان وقبل عشرات الدول الافريقية بل وحتي قبل ظهور بعض دول الخليج زي الامارات وسلطنة عمان، واليوم نطالع محطاتهم الفضائية ونتحسر علي حال اعلامنا الذي هو اصلآ لا اعلام ولايشبهه!!…والله لا يكسب الكان السبب وراء محننا وبلايانا.

    (ج)-
    ***- والله ياأخ البشير الصحافة في السودان الأن فيها اولاد ناس كتار، وبقينا نعرفهم بالاسماء والشكل، وحقهم محفوظ في قلوب الملايين، وحيجئ يوم بأذن الله تعالي ويجدوا الانصاف والتكريم الحق.

    (د)-
    نيابة عن المحطة الفضائية السودانية – الـحـرة – أبــث:
    *********************************
    1-
    إختيار محجوب محمد صالح شخصية العام…
    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-87623.htm

    2-
    الصحفي محجوب محمد صالح… ينال جائزة عالمية…
    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1101799570

    3-
    الإعلامي السوداني محجوب محمد صالح:
    بعد أن أخرج من الصحيفة مساء..
    يأتي رجال الأمن ويغيرون الأخبار…
    http://www.aawsat.com/details.asp?issueno=9532&article=306215#.UYRB1LUqx8E

    4-
    جائـــزة المـــانية…ل محجــــوب محمد صالح وابـــبل اليــــــر…
    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1094222844

    5-
    لبنى حسين تحاكم عمر البشير
    ********************
    المصدر:
    الحوار المتمدن-العدد: 2733 – 2009 / 8 / 9 –
    ———————————-
    ***- نقرأ هذه الأيام عن مهزلة جديدة يقدمها نظام دينصوري يرأسه عمر حسن البشير في السودان. وتتلخص المهزلة باعتقال الصحفية السودانية لبنى أحمد حسين، صاحبة عمود يومي بعنوان (كلام الرجال)، إثناء حفل في مطعم بالخرطوم في بداية يوليو/تموز الماضي، ووجهت لها مع 10 نساء أخريات تهمة ارتكاب فعل يتنافى والآداب العامة!!

    ***- والفعل الذي يتنافى والآداب العامة، هو أن لبنى حسين وصديقاتها كن يرتدين القميص والبنطلون. ووفق النظام الإسلامي- القومي السوداني، فإن هذا الزي هو غربي مخالف للشريعة والدين والأعراف القومية والوطنية، يعاقب عليه وفق المادة 153 من القانون الجنائي السوداني. وفعلاً تمت معاقبة النساء الأخريات بالجلد في اليوم التالي لاعترافهن بـ “الجرم المشهود”. أما لبنى فقد أصرت على المحاكمة ومهما كانت النتائج.

    ***- يبدو أن هذه المهزلة ليست جديدة بل تتكرر في السودان، حيث تتم معاقبة نساء بالجلد بسبب هذه التهمة، إلا إنها تمر بصمت دون أن تصل إلى الرأي العام العالمي. ولكن قضية لبنى حسين صارت معروفة وصارت حديث الصحافة العالمية لأنها صحفية شجاعة أصرت على المحاكمة ونشرت قضيتها على العالم لتضع حداً لهذه التجاوزات على حقوق بنات جنسها.

    ***- بل وحتى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قال انه “يشعر بقلق شديد” إزاء هذه القضية، لأن لبنى كانت تعمل لحساب الأمم المتحدة وحصلت على الحصانة من المنظمة الدولية إلا إنها “استقالت من عملها في الأمم المتحدة بعد هذه الحادثة لتتخلص من أية حصانة قانونية حتى تستطيع أن تتابع القضية وتثبت براءتها وتتحدى القانون الذي يحتاج إلى الإصلاح والتغيير.”.

    ***- لم تكن الصحفية لبنى حسين ذات شهرة واسعة قبل هذه الحادثة، ولكنها فجأة صارت أشهر من نار على علم بفضل غباء نظام الحكم السوداني وغباء رئيسه عمر حسن البشير، المطلوب للعدالة من قبل المحكمة الدولية، لارتكابه حروب إبادة الجنس وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

    ***- الملاحظ أن الأنظمة والمجتمعات العربية- الإسلامية الذكورية، فرضت علي المرأة الزي الإسلامي ومنعت عليها القميص والبنطلون باعتبارهما تقليد غربي. وبررت قوانينها القراقوشية هذه بأنها مخالفة للشريعة الإسلامية والحشمة، بينما لا يمنعون الزي الغربي على الذكور. إذ نرى حتى الرئيس السوداني عمر البشير نفسه يحضر المؤتمرات الدولية وهو في اللباس الغربي بما فيه ربطة العنق التي يعتبرونها رمزاً للحضارة الغربية، ناهيك عما يستخدمون كل ما أنتجه الغرب من التكنولوجيا والطب.

    ***- الأنظمة العربية والإسلامية تصر على منع الزي الغربي على المرأة ويبيحونه للرجال لأنهم يستضعفون المرأة. وهذا الموقف هو جزء من سياسة هيمنة الرجل على المرأة و(الرجال قوامون على النساء) وامتهانهم لكرامتها. يقال أن أبا العلاء المعري مرض يوماً، فاستشار أحد الأطباء، فوصف له تناول لحم فروج الدجاج. والمعروف أن فيلسوفنا الشاعر كان نباتياً، فاعترض على الطبيب سائلاً: لماذا لم تصف لي لحم الأسد؟ وهنا قال قولته المشهورة: “استضعفوك فوصفوك، هلا وصفوا شبل الأسد ؟”. وهذا ينطبق على اضطهاد الرجال العرب للنساء في المجتمعات العربية المتخلفة، كتعويض عن ضعفهم وعقدهم النفسية. وقد نسي هؤلاء أن أهم علامة من علامات التحضر في أي شعب هو مكانة المرأة فيه.

    ***- لقد أصرت لبنى حسين على المحاكمة، وهذا موقف بطولي تستحق عليه كل الثناء والتقدير والدعم. إنها تريد فضح حكومة البشير ونظامه المتهرئ، ويبدو أن البشير أحس بالإحراج وفقدان ماء الوجه. لذلك حاول بشكل وآخر التخلص من هذه الورطة. إلا إن لبنى أصرت على السير قدماً إلى النهاية في المحاكمة لفضح البشير ونظامه.

    ***- إذ كما قال الأستاذ الدكتور عصام عبدالله في مقاله القيم (خيبة بالويبة: القميص والبنطلون) في هذا الخصوص: ((زميلتنا ” لبني ” رفضت حصانة الأمم المتحدة التى تعفيها من المحاكمة، وأيضا صفقة الدكتور محيى الدين تيتاوى رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين لشطب البلاغ مقابل تعهدها بعدم تكرار ارتداء ملابس مماثلة، والأهم من ذلك أنها رفضت عفوا رئاسيا يرفع الحرج الدولى عن النظام ويبقى القوانين الشاذة….. لماذا؟ لأنها تصر على أنه لا حل سوى إلغاء القوانين المقيدة للحريات ووقف التعدي على خصوصيات الناس، وإرهابهم عبر القانون باسم الدين والشريعة، وهى مستعدة للمضى إلى نهاية الشوط ولو تعرضت للجلد مثلما حدث لآلاف السودانيات في ظل هذه الفاشية الدينية ? العسكرية، القبائلية ? الذكورية.))

    ***- أجل، لقد استطاعت البطلة لبنى حسين أن تقلب الطاولة على رأس الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظامه وقوانينه القراقوشية، حيث انقلب السحر على الساحر، إذ استطاعت أن تحول المناسبة إلى محاكمة للنظام نفسه ولتنتصر لبنات جنسها، وتحررهن من العبودية وذلك بتغيير القانون برمته.

    ***- من حق الأنظمة العربية أن تلاحق المرأة، بعد أن انتهت من حل جميع المشاكل التي تهدد مجتمعاتهم بالفناء، مثل الانفجار السكاني والانهيار الاقتصادي وشح المياه والتصحر وتفشي الفساد والبطالة والجهل والأمية…الخ، لذلك لم يبق لديهم سوى ملاحقة المرأة على لبس القميص والبنطلون…!!
    يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

  5. روابـط هامة لها علاقة بالمقال:
    *******************
    1-
    نقيب الصحفيين السودانيين:
    نعم لدينا ضباط في جداول النقابة..
    والشيوعيين يحاربوني في “الميدان” لأني إسلامي…
    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-83213.htm

    2-
    شبكة صحفيي السودان:
    عدد الكتّاب الممنوعين وصل إلى 15…
    http://www.sauress.com/alsharq/274989

    3-
    مراسلون بلا حدود كشفت الصفقة:
    حرمان سامي الحاج من ممارسة الصحافة مدى الحياة…
    http://www.lahona.com/show_news.aspx?nid=119469&pg=1

    4-
    بداية انقسام نقابة الصحفيين السودانيين …
    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1171915677

    5-
    جهاز الأمن يمنع الصحفيين من الكتابة رجالة!!
    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=390&msg=1337107243

    6-
    البشير يأمر بالإفراج عن صحفيين سودانيين
    ويقول إن بلاده تحترم حرية التعبير المسئولة!!
    http://elbadil.com/arabic-affaires/2011/08/28/21571

    ****-صحفيون سودانيون يحتجون
    على ?مضايقات? السلطات الأمنية لهم…
    http://www.murasel.org/portal/2013/04/08/237113/

  6. روابط لها علاقة بالمــقال:
    *****************
    1-
    اكثر من 500 اسم :
    كشف بأسماء عضوية الصحفيين والإعلاميين بالمؤتمر الوطنى ( من ملفات المؤتمر الوطني امانة الإعلام ) انشره للرأئ العام :
    http://sudanyiat.net/news.php?action=show&id=24706

    2-
    رسالة من الأمين العام للامم المتحدة
    بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة…
    http://www.sudanelite.com/news.php?action=show&id=23852

  7. كالعادة السودان يتذيل قائمة حرية الصحافة
    ****************************
    http://sudanyiat.net/news.php?action=show&id=24738
    —————————–

    ***- تعاني السلطة الرابعة في السودان من الأنظمة الحاكمة حيث لا يزال الصحفيون عرضة للمنع والتوقيف على ذمة كتاباتهم الصحفية، التي تمنع من النشر أحيانا وقد يصل الأمر حد مصادرة الصحيفة.
    ويأتي السودان في المرتبة العشرين عربيا قبل سوريا والصومال وفق مؤشر حرية الصحافة لعام 2013، وهذا ما اعتبره صحفيون انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية.

    ***- وينتقد العديد من الصحفيين التضييق الذي تفرضه السلطات على حرية الصحافة في السودان، كما يشتكون من الرقابة المسبقة وتعرض بعض الصحف للإيقاف.

    ***- وتعتبر الرقابة المسبقة على الصحف من قبل الأجهزة الأمنية ومنع الصحفيين من الكتابة فى عدة قضايا مفصلية إلا بالقدر الذي يرضي الحكومة، واقعا من شأنه أن يؤدي إلى إثارة الرأي العام ما لم تتح المزيد من الحريات الصحفية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..