كساد الفواكه يقلق تجارها بأسواق رئيسية في العاصمة

ارتفعت أسعار الخضروات والفواكه بالسوق المركزي الخرطوم جنوبي العاصمة السودانية فيما لاحق الكساد “مبردات” الفواكه التي تشكو من قلة المُشترين وارتفاع قيمة تعرفة الكهرباء. وأوضح تاجر الفواكه بالسوق المركزي إبراهيم العبيد صباح أمس الاثنين، أن الأسعار زادت لأن المنتجات التي تغزو السوق ليست كثيرة وهناك نقص في مواقعها بالولايات القريبة. لكن ما ذهب إليه عبيد الله يُواجه برأي آخر لدى عثمان إبراهيم بائع الخضروات، الذي عزا الارتفاع إلى الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي قلصت الدعم عن الوقود ما زاد من أعباء الزراعة والإنتاج، وأضاف عثمان: “المزارعون يشكون من تعدد نقاط العبور الحكومية التي تفرض الرسوم على المُنتجات التي تنقل بين الولايات في معابرها الرئيسية والداخلية وهذه الضرائب تنعكس على ارتفاع الأسعار في السوق المركزي الخرطوم”، غير أن عبيد يشير إلى أن الخضروات في بعض الأحيان تباع سريعاً في عطلة نهاية الأسبوع، لكن الكساد يلاحق الفواكه في هذا السوق، وأضاف: “لقد عزف الناس عن شراء الفواكه منذ شهور”، وتابع عبيد الذي يدير محل فواكه مخزنة “هذا البراد الذي نبيع فيه الفواكه كان ينعش تجارتنا قبل شهور لكنه في الوقت الحالي بات مُلاحقاً بالكساد والإغلاق”، وأضاف : “التفاح والبرتقال والقريب فروت والعنب لم تعد تجد طلبات كثيرة للعائلات التي تكتفي بشراء الموز في بعض الأحيان”، ويقول عبيد إن تشغيل براد الفواكه على مدار اليوم أمر محفوف بالمخاطر الاقتصادية لأن الكهرباء قيمتها عالية وفي ذات الوقت علينا أن نحافظ على الفواكه المخزنة، وارتفع سعر دستة التفاح المستورد من 80 إلى 95 جنيهاً و120 جنيهاً لبعض الأنواع الجيدة فيما توالى ارتفاع كيلو الموز من 5 جنيهات إلى 6 ? 7 جنيهات خلال شهرين.
وقال أحد المتسوقين “كنت أهتم بشراء البرتقال بقيمة 15 جنيهاً للدستة الآن ارتفعت الدستة إلى 25 جنيهاً و30 جنيهاً وأصبحت أفضل عدم شرائه لكن أحياناً اشتري الموز لأن سعره ينخفض في المساء وأنا أسكن قرب السوق”.
التيار
يعني في النهاية سوف تتلف. لا البائع استفاد ولا المشتري.