“لوتاه” خلف البحر وشرق مدني يطيب المقام

الخرطوم: عرفة وداعة الله
في مساحات شاسعة تترامى مد البصر بولاية الجزيرة في منطقة مترامية خلف البحر وشرق مدينة ود مدني، أنشأت شركة إماراتية مشروعاً للسكن المنتج، أطلقت عليه مشروع (لوتاه)، الذي أنشأ بدوره مجمعاً متكاملاً احتوى على منازل سكنية بجانب مسجد وعيادة، لرعاية الأسر التي تسكن المجمع، كما استوعب المشروع الخريجين الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على وظيفة حكومية.
اتجهت نهاد محجوب (خريجة جامعية( فور تخرجها صوب مشروع (لوتاه) لعلها تحظى بتمويل لأحد مشروعات الشركة الزراعية أو الحيوانية، يمكنها من تحقيق حلمها في الوظيفة المرموقة والمكتب الفاخر الذي يشاركها فيه جميع الطلاب وهم يتأهبون لوضع أولى خطواتهم العملية، فملكتها الشركة مشروعاً صغيراً لتربية الأسماك، قالت نهاد لـ (اليوم التالي): بعد موافقة الشركة على مشروعي أبرمت عقد شراكة بيني وبينها نصَّ على تقسيم الإنتاج مناصفة بيننا، لافتة إلى أن مشروعها أحد المشاريع التي تمولها الشركة، بجانب مشاريع زراعية أخرى مثل (الذرة والقمح) محاصيل ثابتة تتم زراعتها حسب العروة الشتوية أو الصيفية، بالإضافة إلى تربية الأبقار والماعز والدواجن والاستفادة منها في الأكل وبيع البيض واللبن لتوفير المصروف اليومي، بعد منحها (3) أفدنة من الأرض لإقامة المشاريع التي تعمل بالطاقة الشمسية وتوفير سكن للأسر المنتجة.
لفتت نهاد إلى أن ثقافة الاستزراع السمكي، ثقافة جديدة على المجتمع السوداني، لكنها تعود بفوائد اقتصادية جمة، فهو قليل الكلفة، وفي ذات الوقت عائده مجزٍ يلبي احتياجات الفرد، فضلاً عن أهميته لما يحويه من بروتين حيواني، موضحة أن استزراع السمك عملية سهلة، تتم بعد تفريخ الذكور والإناث (الأمهات) التي جلبت من البحر، وما ينتج من التفريخ قالت نهاد: هو ما نقوم بتربيته في المشروع ويسمى (اصبعيات السمك)، الذي يتغذى بالعلف المكون من ردة وأمباز، بالإضافة إلى مسحقوق السمك، بروتين، مولاص، وذرة، لمدة قد تصل إلى ستة أشهر، حتى الحصول على الحجم التسويقي، ونبهت إلى ضرورة توفير البيئة التي تناسب الاستزراع من حوض خرصاني مائل طوله (6) أمتار وعرضه (3) أمتار وارتفاعه متران، موصل بفلتر لتجديد مياهه يومياً، التي يجب أن لا تقل عن المتر داخل الحوض.
اليوم التالي
كلام
في البداية أود التاكيد على أنني من مواطني المنطقة التي يقع فيها مشروع لوتاه المذكور في هذا الخبر وهو عبارة عن أراضي زراعية مطرية تم نزعها من أصحابها سكان قرية العريباب شرق مدني، بواسطة حاكم الولاية السابق عبد الرحمن سر الختم مقابل سعر زهبد أجبر الأهالي على قبوله رغم تسلمه مبالغ طائلة من ممول المشروع لوتاه، وتم تشييد مبان سكنية قيل إنها لسكن الأسر المنتجة. المضحك في هذا المشروع الكذبة أن مصدر المياه عبارة عن آبار جوفية مياهها مالحة ولا تصلح لشرب الإنسان الذي يقطن تلك المساكن بدليل أن الناس الذين يعملون في المشروع من عمالة أجنبية من بنجلاديش وباكستان الذين أتى بهم صاحب المشروع (لوتاه) من بلدانهم، يحصلون على مياه الشرب النقية من قرية العريباب صاحبة الأراضي التي قام عليها المشروع عنوة واقتدارا ورغما عن أنفهم. وفي هذا الخبر استغرب للذي ورد فيه أن هناك مشاريع تربية أسماك وزراعة قمح شتوي وصيفي حسبما ورد في الخبر: (لافتة إلى أن مشروعها أحد المشاريع التي تمولها الشركة، بجانب مشاريع زراعية أخرى مثل (الذرة والقمح) محاصيل ثابتة تتم زراعتها حسب العروة الشتوية أو الصيفية) أين هذا القمح والسمك والذرة في هذا المشروع بعد أن جرفت التربة وأصبحت غير صالحة للزراعة بسبب تشوينات مواد البناء فيها مثل الرمل والخرسانة والرمل وما إلى ذلك … هذا الخبر كاذب وفيه تضليل للناس والكل في مدني وفي منطقة شرق مدني يعرف ويدرك جيدا فشل المشروع الذي لا نعرف على اي اساس قام ، كيف يمكن أن تزرع قمحا وأسماكا وذرة ومحاصيل أخرى بمياه آبار جوفية مالحة لا تصلح لشرب الإنسان الذي يقطنه؟ هذا كذب وتضليل صريح. على العكس تماما يقول الأهل وبثقة تمامة أن هذه البيوت المسماة بسكن الأسر المنتجة يقطنها اناس من خارج المنطقة ولا ندري كنههم بل حسب قول الأهالي ومعرفتهم أصبحت هذه البيوت مكانا لممارسة الرذيلة والدعارة التي تأتيتها من داخل مدينة مدني بصورة رئيسية لأنها منطقة خلوية بعيدة نوعا عن المدينة. إني اشتم في هذا الخبر نوعا من الكذب لمصلحة جهة معينة لا أدري ما هي هذه الجهة. أرجو من الأهل في العريباب ممن يطلعون على هذا الخبر وعلى تعليقي هذا أن يدلوا بدلوهم لتأكيد أكذوبة الخبر أو إثبات صحته إن كنت مخطئا.