ارجوكم لا تغصبوا مشاعري

أبدا .. لا استسيغ قبح أولئك الكتاب الذين يشتم المرء من بين نقاط سطور كتاباتهم روائح الدماء وأثار الصديد ، هولا يثيروا بدواخلي ألاشمئزاز ويشعلوا بقلبي عاصفة عاطفية اقوي في محيط تكونها من عاصفة التسونامي ، أنهم يغصبوا مشاعري علي تعلم أبجديات الكراهية ، ويدعوا أحاسيسي لممارسة الاستعلائية تجاههم ، أنني أراهم وقبيلهم من حيث لا يروني أنهم مجرد حثالة وأنصاف بشر يبيعون الكلمات المسمومة ليخدروا بها عقول الناس ، أنهم اخطر من مهربي الممنوعات علي الحدود السودانية الاريترية … علي الأقل اولئك يهربون حبوب الهلوسة وبعض الأقراص التي يمكن التعافي من أثارها ، اما هولا فيهربون الأفكار والكلمات البذيئة ويمهدون للجمل والعبارات العاهرة ان تدخل بكل غنج ودلال لتجد موطئ قدم لها بين زحام الذوق الهابط الذي يدثر المجتمع ويحيطه أحاطت السوار بالمعصم ، فالكلمة او الجملة كائن حي يتنفس ويمشي بين الناس ، ومثلما لكل مخلوق حقوق وواجبات فلها أيضا القدح المعلي من الحق وسيادة منطق الواجبات ، فهي ليست مثل المرأة الحبشية سهلت الاستخدام وطيعة التشكيل أنها تضج بالجبروت ، تموت ولا تأكل من ثديها ، انها مثال للعظمة ونموذج يفضح تطرف البعض وشهوانيته نحو التعاطي مع الحرام ، فقليلي الذوق اولئك الذين أساءوا الأدب لسمو ورقي الكلمة وجعلوا من اسنة اقلامهم رماح يبارزون بها وجدان الامة بغرض أفراغه من المحتوي الاخلاقي ، انما هم مثل اليهود الذين يجندون أدق الافكار ويحشدون اعظم الطاقات لمحو اثار اسم فلسطين من ذاكرة العرب ولم يفلحوا في ذلك ؟ ……
ان كتاب قد يتفق البعض أكراما علي تسميتهم بالكتاب هم في أحسن الأحوال مجرد مرتزقة يديرون المعارك الحربية بين صفحات الصحف ويقاتلون بوحشية مفرطة في أدغال الانترنت ، يسوقون دعارة الكلمات علي صدر المجلات ، ويقبضون الثمن هلاك امة ضحكت من جهلها الأمم ؟ … ولصالح من ذلك ؟ هم أنفسهم لا يجرئون علي مواجهة تلك الحقيقة لأنهم ببساطة مرتزقة لا يمتلكون اجندة واضحة ولا نظريات فكرية مقنعه تدفعهم دفعا لخوض عباب البحر الذي ابتدئوه . .. لهذا يتطرف قلبي ويتشدد في حدة الكراهية تجاههم ، فمثلما قال الكرار علي بن ابي طالب لو كان الفقر رجلا لقتلته ، فأنني ايضا اقول لو كان هولا جيشا من الرجال لقاتلتهم ؟ لكن للأسف ما وجدت اجبن منهم من ذات خمار ؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقحام المراة الحبشية ليس فى محله واقحام اليهود لزوم ما لايلزم. هذه المرة الموضوع جيد وقلت الاخطاء الاملائية مع بعض الاخطاء التعبيرية.

  2. مبدأ الفكرة وانتشار ظاهرة الكتاب الكثر وضجيج مقالاتهم هي وقفة مهمة نعم اصبحت الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية بما فيها سودانيز اون لاين والراكوبة وجميع الجرائد السودانية تعج بالكتاب من لا كتاب لهم مسألة استرزاق وظهور ذاتي وتطبيل وصناعة مواضيع كصناعة اغنية الفيديو كليب او صناعة فنان واحيانا تسلق فكري او سياسي دون اقتدار او رؤية او موقف واضح انها جزء من ازمات البلاد في السياسة والاحزاب والفن والفنانيين وكل المجالات ومهنة من لا مهنة له تهربا من حفرة العطالة ولكن كان من الممكن ان يكون مقالك وكشفك وتحليلك لهذه الظاهرة اكثر موضوعية وبهدوء كتابي دون كثافة الالفاظ الموقلة في الاساءة (وكأنما تريدين تفشي غيظك وزعلك منهم وفقط) كلنا مغتاظون وزعلانين ولكن هولاء لا يفضحوا الا بالكلام الموضوعي الرصين وتحديد انواعهم ومدارسهم الفاشلة ومستوي تناولهم للمواضيع وبعدهم عن الواقع المرير الذي يعيش فيه السودان من راسه الي ارجله وعدم وضوح موقفهم بشجاعة واضحة وصريحة اثرين ان يكونوا محلليين اصحاب رؤية بلا فعل او جهد للتغيير وهم كثر وفيهم من يكتب بسطحية وقشور دون عمق امثال (مني ابو زيد ود عبد اللطيف البوني و…. و….) وبرغم هذا نجد الكتاب الصادقين الشجعان المنحازيين للشعب السوداني في ازمته محددين موقفهم بوضوح ويحاربون يوميا لازالة هذا الكابوس بكل ما اوتو من فكر وثقافة عالية مسخرين الكلمة الصادقة البسيطة مترفعين عن التفلسف وصناعة الكلام ومترفعين عن الكتابة الذاتية لاظهار الانا الكاتب الانا المثقف الانا الحريص علي ديني ووطني زيفا
    ولكن سيأتي الخريف وتتساقط كل الاوراق الميتة وتبقي الجزور والسيقان القوية شامخة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..