مقالات وآراء

الخطة أم التنفيذ !!

 

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
حنقت الفلول أمس من كشف خطتها الشيطانية الثانية ببوتسودان التي وضعت فيها المدنيين والناشطين كهدف أساسي بدلا من (العدو)، الخطة الخاصة بإشعال نار الفتنة في ولايات السودان بعد أن دمرت العاصمة الخرطوم وحولتها إلى (كوم رماد) يأتي ذلك إحتجاجا منها علي نية مشاركة الجيش في مفاوضات جدة، وانبرت في الهجوم علي الزاوية عبر الأسافير
ولكن عطفا على ما ذكرنا بالأمس هل ما ذهبنا إليه مجرد افتراء على أن الخطة التي خلص بها اجتماع البرهان مع الفلول بدأت فعليا وأصبح الأمر واقعا يقطع حبال الجدل!!.

وحملة إعتقالات كثيفة بولاية القضارف لحقت أمس بعدد من الناشطين الذين يعملون في مجال العون الإنساني
وفي ولاية كسلا بدأت أيضا حملات الاعتقالات لعدد من العاملين في غرف الطوارئ وتلقت مجموعة من الناشطات والناشطين تهديدات واضحة من مجموعات أمنية بالاعتقال والتصفية كان من ضمنهم زملاء صحفيون وعاملون في غرف الطوارئ
واستمرت حملات الاعتقالات السياسية في كل من مدينتي سنجه وسنار
وبدأ فعليا تأجيج خطاب الكراهية والعنصرية حتى علي أثير الأجهزة الإعلامية الرسمية مثل الإذاعة التي بدأت تستضيف شخصيات من جهاز الأمن تهدد وتتوعد الناشطين

أما فيما يتعلق بجرائم العنف والترويع بدأت سيناريوهات العنف والتطرف فيما يخص القتل والتمثيل فبعد حادثة قطع الرؤوس تكررت الآن حادثة ذبح المواطنين كالخراف وقد نرى قريبا كيف يتم (السلخ) لجلد الإنسان في السودان العمليات الإجرامية التي تتم بحضور قيادات جهاز الأمن.

هذا مع تعرض عدد من المدنيين للقصف بولاية شمال كردفان والتي مات فيها عشرات المواطنين يتزامن ذلك مع قرار حظر للباصات السفرية بالقبض علي كل مواطن يدخل إلى الولاية الشمالية وهو لا يحمل أوراقه الرسمية (جواز أو رقم وطني) وهذا يعني أن كل مواطن يفر من مدن وولايات الحرب مثل ولاية الخرطوم والجزيرة ويفقد أوراقه الرسمية بسبب الحرب أو يخرج مذعورا دون حملها وينزح إلى الولاية الشمالية سيتم القبض عليه وربما يسجن بتهمة أنه ( دعامي )

وذكرنا بالأمس أن الخطة الكيزانية الإنتقامية تشمل ضرورة العمل على تعبئة سكان ولايات البحر الأحمر والشمالية ونهر النيل للخروج في مسيرات ترفض التفاوض مع قوات الدعم السريع، هذه الخطوة التي ترجمها ظهور الناظر ترك الذي التقى البرهان بالأمس بعد غياب ومعلوم أن ترك (عند الطلب) جاهز (بعدته وعتاده)

إذن هل نحن نتحدث عن خطة سيتم تنفيذها أم تنفيذا لما تم تخطيطه!!

فالفلول بذات آلياتها القديمة والبدائية تريد أن تهزم مخطط التفاوض من الداخل، والعالم كله يرى أن الداخل تم تدميره مسبقا وان الميدان أصبحت تعمه الفوضى لما ترتكبه كتائب النظام السابق وقوات الدعم السريع من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويرى أنه لا بد من حسم هذه الفوضى التي راح ضحيتها ما يقارب 14 ألف سوداني من المدنين.

ولكن الفلول قبل أن تشرع في مواصلة عملها يجب أن تنظر في دفتر مؤامراتها السابقة، كمْ خطة فشلت دون أن تحقق مراميها، ألم تمل من وجع خيباتها المتتالية، وفشلها الذريع المتكرر، ألا تعود إلى الله أنها وعلى الرغم من مل الذي فعلته ودفعته من جهد ومال وخسارة في الأرواح منذ بداية الحرب إلى يومنا هذا أن الله لم يكتب لها التوفيق السداد!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
ارفعوا رآية السلام عبر منابركم ومنصاتكم أعيدوا شعار لا للحرب إلى الواجهة فالفلول تمارس سياسة الإلهاء لتنفيذ خططها الفاشلة بلا شك
فما حققته لا للحرب لم تحققه هي… وبيدها السلاح!!
الجريدة

 

‫8 تعليقات

    1. الله يقبض روحك يا الطيب الحاج . اي زول الحقيقة أو لا للحرب طوالي يا كيزان تقولوا ليه قبضت كم . كيزان ما بعرفوا الله ذاته. الله يسلط عليكم من لا يخاف الله فيكم ولا يرحمكم .

    2. يالطيب الحاج
      اولا انت لست طيبا كما تقول كنيتك بل بؤرة شر وفساد
      ياخ مامعقول يكون الزول كوز نتن حقير فاسد ول و ط ي
      وفي نفس الوكت غبي وحمار ومرتزق وكلب من كلاب الكيزان !!!!!!

  1. بارك الله في جهودك ما علمنا عليك من سوء اللهم أخمد نار الحرب والفتنة ووفقك في قول الحق والنصيحة آمين

  2. الاستاذة/ صباح.
    تحية طيبة.
    الشيء بالشيء يذكر:
    حضرة لـ”الراكوبة”:
    الاعتقال الذي تشنه الاستخبارات
    العسكرية وسط المدنيين غير مشروع
    المصدر- “الراكوبة”- رشا حسن- 22 أبريل، 2024-
    وصف المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان المعز حضرة، حملات الاعتقال التي تشنها الاستخبارات العسكرية وسط المدنيين والسياسيين في عدد من ولايات السودان، بأنها خارج القانون وغير مشروعة.
    وقال حضرة في تصريح لـ”الراكوبة” إن القبض يجب أن يكون عن طريق النيابة وعبر بلاغ مدون وتتم تنفيذه بواسطة الشرطة وأضاف أن الجهاز العسكري ليس من صلاحياته ولا يملك الحق في اعتقال المدنيين أينما كانوا وفي أي زمان.
    واعتبر المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان، الاعتقالات التي تمارس في حق المدنيين بأنها اعتقال غير مشروع ومخالف للقانون وطالب النيابة بالتدخل وأضاف أن المدنيين لديهم حقوق وأي شخص يجب أن يتم القبض عليه عن طريق النيابة وليس عن طريق الجيش أو الاستخبارات العسكرية وليس من حق السلطة العسكرية التعامل مع المدنيين بهذه الطريقة والقبض عليهم.
    وقد شنت الاستخبارات العسكرية حملة اعتقالات في ولاية سنار والنيل الأبيض وشمال كردفان، حيث قامت بإعتقال المحامي طلب الختيم بمدينة الأبيض واعتقلت قيادة استخبارات الفرقة “17” مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية بمدينة سنجة، عاصمة الولاية. كما تم اعتقال عدد من النشطاء في غرف الطوارئ بالولاية والمتطوعين في المبادرات الطوعية وأعضاء لجان المقاومة والنشطاء السياسيين وأعضاء الأحزاب السياسية في محليات الولاية المختلفة.

  3. يا صباح
    قحت ادارت السودان بعقلية الناشطين المراهقين المتطرفين وتناست حديث الامام الصادق (من فش غبينته حرق مدينته).
    كانوا يبدون اغبياء غباء مطلقا، كان عليهم ان يعلموا يقينا ان ما يقومون به من فرز هو عمل يتم داخل نطاق الدولة الواحدة التي اذا تنازع اهلها الامر ولم يتفقوا عليه احرقوها، ولكن من يفهم، ودالفكي مثلا كان يتبجح ان الحرية لنا وحدنا دون سوانا، وان من يحق له التظاهر نحن فقط ويصفق له القحاتة حتى الثمالة، وهو يتحدث عن الديمقراطية والحرية والحكم المدني ويلعن تداعيات الحكم الدكتاتوري وتكميم الافواه وفرض الرأي، ولكنه لم يسأل نفسه يوما عن شرعيته هو شحصيا؟!!!
    هناك الاف الامثلة على ان قحت التي كانت تحج صباحا ومساء للامارات والتي جعلت السفارة الاماراتية شبه مقرها الدائم ظلت تنفذ خططا خارجية.
    وحين نقول قحت فنقصدكم جميعا، انتي مثلا الم تصدعينا بالاطاري المشؤوم؟ الم تتماهي مع تصنيف قحت لبعض القادة السياسيين بأنهم “اغراق”، الم تدبجي المقالات لاستعجال الحركات المسلحة ليركبوا سفينة فولكر والا ينتظروا “الغرقى” وان قطار الاطاري تحرك ولن ينتظر احد!!
    وبالمناسبة.. أين وصل قطار الاطاري اليوم؟
    السؤال بصراحة الا يدل ذلك على غباء سياسي مفرط؟ انتي في فترة انتقالية – فترة توافق بالدرجة الأولى- ولم يفوض الشعب احدا ليصنف الساسة باعتبارهم اغراق وناجين، والحوار لا يكون بين المتفقين مثل خالد سلك وعرمان وجعفر وطه بل مع المختلفين معهم مثل الحركات المسلحة واعضاء قحت الديمقراطي وغيرهم ممن وصفتوه بالاغراق
    انتم بذرتم بذور الفتنة واغرقتم البلاد والعباد في فوضى وتغقيدات لا اظن انها ستخرج منها ودمرتم اجيالا كاملة من ابناء السودان وحرمتموهم من التعليم وانا واقعي ولست متشائم ولكن اظن ان حرب السودان تحولت الى فوضى ونهب مسلح وعصابات واجرام وقتل وتشريد واغتصاب وهذا لم بحدث في الصومال ولا سوريا ولا اليمن ولا العراق ولا ليبيا وهي لن تتوقف!!!! كنتم بعقليتكم عقلية الطيور تستبعدون الحرب وتنهمون كل من يحذر منها بأنه كوز يريد ان يخوف الناس!
    اعتقد ان هذه الحرب المشؤومة ستأخذ دورة متكاملة مثل ما حدث في الصومال ولن تضع اوزارها قبل 20 أو 30 سنة كتوقع شخصي فالبلد بالفعل تدمرت واصبحت مناظر الدمار لا تقل عن ما حدث في سوريا في عشرات السنين، وحتى اذا وقفت الان فإن عنصر الامن الذي يوصف بأنه مثل الزجاجة اذا انكسر فلن يمكن اصلاحه الا بمعجزة الهية!!

  4. والله ما قلت الا الحقيقة يأخ مهيد، وعلى قحت عدم المكابرة بأنهم ابرياء ولا ذنب لهم فيما لحق بالسودان والحاق ذلك بالكيزان، فالكل مذنب والكل اجرم والكل شارك في ذبح السودان من الوريد للوريد.
    لغة الكراهية التي سادت الفترة الانتقالية والقتل والتشريد وعلو صوت الانتقام والاقصاء كانت هي الارضية القوية لقيام الحرب، وكان كل طرف من اطراف النزاع على استعداد على التعامل مع الشيطان ضد خصومه ومن هذا الباب دخلت الامارات وتدخل ايران ومن ورائهم فرنسا وامريكا الى اخره.
    الطريقة الهوجاء في التعامل مع الاخر ومحاولة تشويه صورته وتجريمه والتبشيع به والمحاولات المضادة لها اوصلت السودان لهذا الدرك
    والحل اما ان يتوافق هؤلاء المتنازعون واما ان يذهبوا للجحيم ويذهب معهم لاسودان للأسف.
    لا اتقف معك ان الحرب ربما تتواصل ونصبح صومالا جديدا لا قدر الله.
    لو بادر قادة اليسار وقادة اليمين وتواضعوا للجلوس الى بعضهم فربما غيروا المعادلة على شرط ان يبتعدوا عن كراسي الحكم لاخرين ذوي كفاءة حتى يقول المواطن رأيه.
    رغم اختلافي مع المؤتمر الوطني، ولكن استببعاد طرف على قمة الاهمية من الحوار ممثلا في عبارة “ما عدا المؤتمر الوطني” هو الوصفة السحرية لفناء السودان،
    الرأي اما الحوار بين الفرقاء او الزوال ولا داع للمكابرة فليس هناك طريق ثالث.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..