التجمع المهني للعاملين بالهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية

التجمع المهني للعاملين بالهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية
بيان
” دم الشهيد لو راح أنا وأنت مسئولين ”
يتعرض قطاع المعادن لهجمة شرسة ازدادت حدتها في الأسابيع الماضية بعد ان بدأت معركة كسر العظام وتفكيك التمكين وتفتيت مافيا التعدين من سماسرة ونافذين سابقين ومحسوبين علي النظام البائد المعزول
حيث توجت هذه المعركة التي خاضتها الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية واللجنة الفنية للتعدين بتحرير اكثر من ٧٥ مربع تعدين مقترح من قبضة الشركات غير الجادة والغاء اكثر من ١١ عقد تعدين وانهاء اكثر من عشرة عقد امتياز ،
ووضع اليد علي شركة السندي المملوكة لشقيق الرئيس المخلوع وشركة سأوي المملوكة لجمعية القرأن الكريم بجانب المراجعة المتواصلة حاليا لجميع الشركات والعقودات الممنوحة لها بالاضافة لقرب انتهاء لجنة إزالة التمكين من إنهاء عملها في تطهير القطاع من آفة التمكين والمحسوبية البغيضتين .
يتابع التجمع الحملة المسعورة التي استهدفت مدير شركة سودامين السابق مكي عمر والتي شككت في نزاهته بصورة واضحة المقاصد وذلك في الاستعجال الذي صاحب تشكيل لجنة التحقيق التي كونها مدير الهيئة المكلف بناء على تقرير ورد اليه من مدير الادارة العامة للاشراف والرقابة على شركات الانتاج لذا
وجب توضيح الآتي : ـــ
إن قضية الفرق في إنتاج شركة سودامين ليست قضية أخلاقية تتعلق بالأمانة وانما قضية فنية تتعلق بتقنية العمل وطريقة المعالجة والفصل والحرق وطريقة التحليل ويمكن حصر الأمر تحت عبارة اختلاف الإنتاج بين ماهو متوقع بالتحاليل وبين ماتم انتاجه في الواقع ،
كما أن الفرق في الإنتاج كما ذكر في تقرير المراقب هو ٢ كيلوجرام وليس ١٤٦ كجم حيث أن الإنتاج المتوقع هو ٥.٥ كجم والإنتاج بعد الحريق والسبك هو ٣.٥ كجم ، ونشير الي ان كمية الخام الداخلة الي تنوكة الكربون (Carbon Coulms) هي 2214 طن مع الأخذ في الاعتبار ان اعلى معدل تركيز (grade) في منطقة ابوحمد (مكان الشركة) هو 3 جم في الطن.
تم فصل الذهب من الكربون بواسطة الخلية ثم حول الي وحدة المفاعلات( reacters ) وتم غسله ثلاثه مرات في المرة الاولى تم غسله بواسطه natric acid ) حتى يتم التخلص من الشوائب ، وغسل في المره الثانية بواسطه الماء الملكي Natric acid+ Hydrochloric acid ،
و في المرة الثالثة وهي الاهم اضيفت للذهب بدرة sodium sulfide وهي المرحلة التي تتطلب وجود معمل متكامل وهو مالم يتوفر للسيد مكي بسبب عدم تصديق وزارة المالية له بالمعمل ، لان الكمية المضافه هنا تحتاج لأخذ عينات وتحاليل عبر اخذ عينات من الماء للتأكد من ترسب الذهب بالكامل قبل اخذ الذهب للحريق،
لذا تمت اضافة الكمية من مركب كبريتات الصوديوم اعلاه تقديريا وليست بواسطه المعمل (تتم الاضافه قليلا ثم توخذ عينه للتاكد من خلوها من الذهب وهكذا) وهو ما جعل الخام يمتلي بواسطة المركب وليس بالذهب حتى وصل وزن الذهب الى 5.5 كجم وليس ٣.٥ كجم .الذهب فقط منه هو ما اشار اليه المراقب اعلاه وهو 3.5كجم ، علما بأن هناك كمية من الكربون المشبع بالذهب في التنوكة لم يسحب لعملية الاستربنقstripping او الفصل ولا يزال موجودا .
ولعل الغريب ان وزارة الطاقة والتعدين لم توافق لمكي بتعيين موظفيين ، الا ان ذات الموافقة التي تم رفضها اتت في نفس وقت قرار اقالة مكي مما يفتح الباب كبيرا للتساؤل عن اسباب التعطيل.
كما يتابع التجمع بكل قلق الخطوات المريبة التي تستهدف تمكين كوادر النفط وتسكينهم بالقطاع فيما يعرف بشلة سودابت ومحاولة نسخ التجارب السابقة في قطاع النفط ولصقها بقطاع المعادن بدون الالتفات للخبرات المتراكمة بالمعادن والاستفادة منها وهي محاولات سنتصدي لها بكل قوة وحسم
حيث أن القطاع لا يتحمل أي هزة لا سيما وأن الدولة تعتمد عليه كليا وتجلي هذا التمكين في تعيين المستشار السابق لعوض الجاز دكتور يوسف محمد في منصب مدير شركة “سودامين” حيث بهذه الخطوة سيقوم بادارة اكبر شركتين حكوميتين تعملان في قطاع التعدين، وهو اختيار لا يسنده اي منطق ولا سبب لجهة ان يوسف هو إمتداد للنظام البائد وسنناضل من أجل مناهضته لا سيما أن المذكور أعلاه ومنذ تعيينه مديرا للشركة السودانية للموارد المعدنية ظل مثيرا للمشاكل واللغط آخرها أشكاله مع السيد مبارك اردول الأمر الذي ادي للإطاحة باردول علي الرغم من إنجازاته اردول المشهودة في فترته القصيرة كنائب لمدير الشركة .
سنظل في التجمع وبالتعاون مع شركائنا في تجمع المهنيين وتجمع الجيولوجين والاجسام المطلبية ولجنة الطاقة والتعدين بمبادرة أساتذة جامعة الخرطوم وتجمع مهندسي التعدين وكل أصحاب المصلحة من كيانات التعدين المختلفة سنظل درعا وسيفا لمكتسبات ثورتنا الباسلة وسنرفض جميع محاولات ابطاء تفكيك التمكين ومحاربة الفساد.
التجمع المهني للعاملين بالهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية
الثلاثاء / 24 فبراير 2020