سكر النيل الأبيض… نذر مواجهة 2-2 !ا

بسم الله الرحمن الرحيم
سكر النيل الأبيض… نذر مواجهة ((2-2))
أحمد عيسى محمود
[email protected]
حكومة الولاية معنية في المقام الأول بحلّ قضية مشروع السكر التي قام المحتجون بإيصال صوتهم للحكومة الاتحادية في الخرطوم وكذلك لها في عاصمة الولاية ربك، أما انشغال الحكومة الولاية بالتشكيل الوزاري الجديد هذا في نظري ما هو إلا الهروب إلى الأمام تجاه قضايا المواطن، ولتعلم الحكومة الولاية أن ((المتحاوي في الأيام عريان)). وأي مشكلة حلها يكمن في الاعتراف بها أولاً ثم مواجهتها ثانية، ثم وضع العلاج الناجع لها ثالثاً.
فلتعلم الحكومة الولاية أن حلّ مشاكل الناس أولى من تشكيلها الذي لا يعنينا من بعيد أو قريب فهو سوف يتحول من أحمد إلى حاج أحمد، فنفس ((الملامح والشبه)) سوف تطل علينا تلك الوجوه التي لم تستحِ يوماً من الأيام من كثرة الإطلالة القبيحة علينا، فساقية جحا سوف تدور رحاها وتقذف بعبيد في وزارة كذا بعد أن كان في وزارة كذا، وعبيد في المنصب الفلاني بعد أن ترك منصبه السابق للوزير علان.
أما سياسة التسفيه والتسويف ما هي إلا صب الزيت على تلك النار التي بدأت تظهر
أرى تحت الرماد وميض نار *** فيوشك أن يكون لها ضرام
فإن النار بالعودين تذكى *** وإن الحرب أولها الكلام
فقلت تعجباً: ياليت شعري *** أأيقاظ أمية أم نيام
فلا يخالجني أدنى شك أن أمية الولاية مشغولة هذه الأيام بتقسيم الكعكة كما فعلت في السابق،فنقول لها من باب ((وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)) أن الولاية ما عادت هي تلك الولاية الوسطية التي يمكن أن تحل قضاياها بمجرد إنذار فإن همجية الإنقاذ بفصلها للجنوب جعلت تلك الولاية ولاية حدودية، وهذا يعني الكثير.
وخوفي من نصب سرادق العزاء في مدن الولاية ((ربك والكوة والدويم والقطينة)) كما فعل المناصير في الدامر، وأن تدخل القضية في دهاليز عالم ((ساس يسوس)) وتفلت القضية من بين الأيدي وحينها لا ينفع ((وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ))، وتصبح قضية عامة تتقاذفها الأهواء، بعد أن كان قضية مطلبية، تتحول إلى قضية سياسية وتقذف بالتشكيل الوزاري المرتقب في عالم النسيان، بل تذهب إلى أكثر من ذلك، ربما يكون لها من التداعيات ما لها.
فهذه نصيحتي للأخ يوسف الشنبلي أن يكون على قدر المسئولية وأن يفعل شيء يُحسب له في مسيرته السياسية، بدلاً من دفن الرؤوس في الرمال، وتسفيه أحلام المهمشين في الولاية.
كان الاوجب توضيح المشكلة أولاً لمصلحة القارىء.
على طريقة الاتجاه المعاكس ايها الكاتب لا احسبن ان لك موضوع اى تريد المتاجرة فى ما لا موضوع وان بينك وبين ارض السكر بحر طويل وعريض وان القرى التى يمر بها السكر داقت طعمه ففضلته على الملح الصبخ الدى يعترى تلك الضهارى فتلك القرى من ملاحة حسن اكرت الى نعيمة التى ابى النزول بها فيها من العمائم والجيوب واللسان والموبايلات جمهور وشعوب من الامم فلا يخيل لى انك افهم منهم او اكثر شعور ا واحساسا فالفتنة نا ئمة لا بارك الله فيمن يوقظها ولكنى اظن ان هناك من يقال متقى حجج ثم انى لم اسمع يوما ان هناك من عارض او رفض السكر ومشروعه وان بعض رؤؤس القرى باعوا قضية موكليهم او تماشوا مع ما قدم من حلول كسبا للوقت وحرصا على تلافى ما يقدم من خدمات لاهليهم ولهم اولا وان تلك الدويهية او المعيركة التى حشد لها البعض فى الاعوج لم تجدى او تشعل حماس اخى الكريم ان بعد الولاية عن قرى شمال الدويم يجعل البعض يفكر فى الانضمام للخرطوم فالرجل الوالى فى حملته الانتخابية لم يستطيع فى اثناءها المرور بقرى الشمال كالعلقة والشقيق وان بعد اواصر القربى والرحمية لها دور فى العطف والاهتمام والرحمة على عناء وشقاء حرائر المنطقة فيكن النيل الابيض سكر ا على ضفتيه كما كان ماضيه الرائع فى تغدية الوجدان والعاطفة با نبات من لفتوا حسن اكرت وابو صلاح والطيب عبد الله الى ما هو احلى من السكر
وسلوانا لداك الواقع والديار فقد هاجرت قرى وشكلت تواصل بينها فى المنطقة من دار السلام غرب ام درمان الى غرب مدينة الفتح مع شارع دنقلا وانتشر العديد من شباب وصبيان ورجال داك البحر فى اعمال هامشية يومية مثل بائع ما ء او لبن او طماطم او سمك او دندورما او حفر ساسات عمارات وان معظم دكاكين الاحياء بالعاصمة هى من مشردى النيل الابيض فقد سبقهم علي التجارة اسلافهم من كبار الراسمالية فى سوق ام درمان وسوق ليبيا وعن من قطع بحر المالح الكتير فقد صارت عفيف وما حوته من رعاة تعرف بالدويم