عودة إلى (تابت) عبر (السد)..!

عثمان شبونة
* أجهزة النظام الحاكم في السودان تريد من جمعية حماية المستهلك أن تكون تابعاً ذليلاً ينفذ (التعليمات) ولا يسبب صداعاً للسلطة بكشفه للجرائم التي ترتكب في حق المواطن..! وصبر الأجهزة الرسمية (القابضة) على وجود هذه الجمعية يراد به (الوجاهة) فقط؛ ليقال أن في السودان (رقابة لصالح المواطن) وذلك كلما تحسست قلوب (الداخل) من عيون (الخارج).. والعالم الخارجي دائماً له (خاطر) لدى حكّام الخرطوم.. أما المواطن (حياً أو ميتاً) فلا هيبة له؛ لا اعتبار..!
* أمس أوردت صحيفة (الجريدة) عنواناً في صفحتها الأولى.. ينبيك بأن داهية دهماء مخبوءة في باطن الأرض وتخشى السلطات من إماطة اللثام عنها..! العنوان يتعلق بمنع فريق علمي أراد التقصي عن (نفايات مُهلكة) بمنطقة (سد مروي) راجت أخبارها وملأت الآفاق..! ولأهمية الخبر وخطورته نورده كاملاً: (كشفت متابعات “الجريدة” عن منع السلطات بمحلية مروي الفريق العلمي المكلف من نيابة المستهلك بالبحث والتقصي حول ما راج مؤخراً عن دفن النفايات بسد مروي. ويضم الوفد عدداً من العلماء على رأسهم مختص الكيمياء بروفيسور مصطفى محمد عثمان مصطفى ــ كبير استشاريي مستشفى الذرة محمد الحسن ــ عضو اتحاد مروي محمد حسن الريح ــ أمين عام اتحاد مروي عمر عيساوي ــ مسؤول الوقاية الإشعاعية مأمون ادريس صغيرون ــ المختص في الفيزياء الطبية بمستشفى الذرة مصعب إدريس محمد حسن ــ الباحث في الكيمياء الحيوية بالطاقة الذرية مهند صابر محمد صابر ــ ممثل كيان منطقة نوري الأستاذ عمر حميدة ومسؤول اللجنة الإعلامية بالفريق العلمي محمد وداعة).
* هؤلاء لم يكن بحوزتهم (سلاح!) بل كانت بصحبتهم (إرادة) لبسط الحقائق.. ورغم عودتهم ــ دون إنجاز ــ بناء على رغبة (أعداء الحقيقة) إلاّ أنهم كشفوا للرأي العام أن النفايات أساسها في (الجماجم).. فمنعهم يعني أن المانع يخبئ (فضيحته)، وليس بإمكان ــ المانع ــ الترحيب بلجنة جادة..! إذا كانت اللجنة (سبتمبرية!) فمرحباً بها على العين والرأس.. هكذا منطق (الخائفين من الحقيقة!).. قد تكون الحقيقة (لا شيء!).. لكن كيف تكون لا شيء وهنالك منطقة (غامضة) يجب أن تظل ممنوعة من الإقتراب بأمر الآمر الناهي؛ بدليل أن جهة مثل نيابة المستهلك (غير مرغوب فيها) بالقرب من السد (الكارثة)… ذلك الخامل الذي صار وجوده (عالة) على الناس والأرض..!
* منع اللجنة يعني ــ للغبي والفاهم ــ جنحة أخرى؛ ربما صدرت (توجيهات إرتكابها) من الخرطوم (مكمن البلاوى)..!
* في نوفمبر 2014م لم يتوقف العالم في أصل الخبر أكثر من إهتمامه بالتفاصيل التالية له.. وذلك حين منعت السلطات السودانية بعثة أممية من التحقيق في جرائم اغتصاب؛ أوردت بعض وكالات الأنباء أنها ارتكبت في “تابت” بشمال دارفور.. فقد قالت الأمم المتحدة آنذاك إن قوات حفظ السلام التابعة لها وللاتحاد الإفريقي تم منعها من دخول البلدة للتحقيق في تقارير عن مزاعم بحالات اغتصاب جماعي شملت نحو 200 امرأة وفتاة.
* كان المنع بمثابة (تأكيد) لشيء لم يتم التحقق حوله..! وخسرت السلطة بالسمعة السيئة (التي تسعى إليها دائماً بهِمَّة عالية)..!
أعوذ بالله
هو أصلا الناس ديه درست وتعبت فى علوم الفيزياء والذره. عشان شنو .
حمل السلاح ضد ناس الانقاذ ما مشكلة ممكن يحاربوك او يرشوك او يتحاوروا معك الخ الخ الخ لكن المشكلة الكبيرة عندهم هى حمل الاقلام والاجهزة العلمية البتكشف عوراتهم وهذه هى اخطر من السلاح والرصاص!!!
ماذا يضير الحكومة اذا تركوا العلماء يشتغلوا ويكشفوا الحقائق ممكن تكون النتيجة سالبة او ايجابية وفى النهاية مفروض الحكومة تكون مهمومة بامن الوطن والمواطن امنه الجسدى والمعيشى والصحى الخ الخ الخ
دى حكومة شنو دى اعوذ بالله زى ما بتقول انت يا شبونة!!!
الفضيحة الأكبر هى فى سكوت ابناء المنطقة الذين يتبؤاوا مناصب عليا فى الدولة واعنى بذلك ابتداءا من النائب الأول الفريق بكرى حسن صالح والفريق معاش ونائب برلمانى وهو صلاح قوش وبقية المسؤلين من الوالى الى آخر موظف . والله فضيحة وعار على كل من ولد وتربى وتعلم فى الولاية الشمالية من اقصى شمالها الى اقصى جنوبها .
المسألة ليست الولاية الشمالية وانما السودان .. فالنفايات تقتل الحاضر والمستقبل وضررها سجالا لا نهاية له وقابل للانتشار السريع يتعدى الولاية الشمالية والسودان .
هؤلاء السفلة يا استاذ شبونه لسان حالهم يقول أمنعوا كشف الكوارث والبلاوى الى حين الهروب بجلودنا وثرواتنا المتلتلة من اقصاها الى اقصاها .. وما الحوارات التى تجرى فى الخرطوم الا الرمية المسبقة ما قبل التوارى عن الانظار للحاق بركب جهابزتهم الاسلاف الذين سبقوهم وسنوا السنة الاولى ( بالله عليك أين ابو الجاز وعلى الثعلب والمتعافى ونافع وغير النافع وغيرهم الذين كانوا يملأون سماء التلفزيون الحكومى ضجيجا وصخبا بالكذب والنفاق وأين نساء التبع اللآئى كن يرفعن اصابع السبابة الى الأعلى كلما نطق فيهم السفيه .. هل ماتوا ودفنوا لا لا لا استغفر الله .. انهم الآن مشغولون فى طمس هوياتهم البنكية فى ماليزيا ودبي ودول الغرب وكذلك التبديل والاحلال فى سجلات الجهات المعنية فى الاراضى والمجمعات السكنية والتجارية والزراعية وغدا لناظره قريب
يجب على اهالى الولاية الشمالية رفع شكوى عاجلة لوكالة الطاقة الذرية بصورة لكل المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الانسان وكذلك للسيدة فاتو بنسودا المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية
فساد النظام يزداد بمحاولته طمس الحقائق ومنع الناس من الإطلاع عليها…. سيأتيهم “يومهم الذي يوعدون” يا شبونة فلا تعجل عليهم وأتوقع أن يزداد عذاب هذه العصابة ورئيسها البشير كلما طال أجلهم في السلطة!
يجب على اهالى الولاية الشمالية رفع شكوى عاجلة لوكالة الطاقة الذرية بصورة لكل المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الانسان وكذلك للسيدة فاتو بنسودا المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية
فساد النظام يزداد بمحاولته طمس الحقائق ومنع الناس من الإطلاع عليها…. سيأتيهم “يومهم الذي يوعدون” يا شبونة فلا تعجل عليهم وأتوقع أن يزداد عذاب هذه العصابة ورئيسها البشير كلما طال أجلهم في السلطة!