حرب السودان … إحتمالات مآلاتها !

م. التجاني محمد صالح
هناك ثلاثة إحتمالات ورابعها تحدثنا عنه وبسطنا فيه القول وهو جرعة في مرارة “الكينين” فيها الشفاء ولكن النفس غير الحكيمة تأباها وفي ذلك هلاكها. نقول ثلاثة إحتمالات هي :
1- الإحتمال الأول هو أن يقضي البرهان وبقايا نظامه المباد على حميتي وآل دقلو . في هذه الحالة أبشروا بخمسين عجاف يكثر فيها القتل والسبي كالنعاج حتى يقول فيها الحي منا لأخيه أنج سعدا فقد هلك سعيد.
2- الإحتمال الثاني أن يقضي حميتي وآل دقلو على البرهان وبقايا نظامه المباد وحينها أبشروا بتدشين مملكة آل دقلو في عهدها الميمون والمطر بدون براق.
3- الإحتمال الثالث أن تقرر ماما أميركا أن الوقت قد حان وتعلن صافرة النهاية وتقضي بتعادل الفريقين . وحينها سوف يقتسمكم الفريقان قسمة “بتيخية” أقنان في حماهم وساعتها سوف يحمد الكثيرون السلامة ويعتلي مسرح الحياة الناشطون الغردونييون من جماعة وستمنستر ، هذا من شيعة هذا وذاك من شيعة ذاك و”داك يا حوار يا متمدين” رافضين الحرب ومنددين شاكرين لحكمة الجنرالين وراضين بكسرة خبر مهينة.
من يعتقد غير هذا فلياتنا بما عنده و يقنعنا بأن الحرية والديموقراطية ستأتي بالحوار في زمن البندقية طالما أن الحرب لم يحسمها الشعب لمصلحة الشعب نفسه عبر الخيار الرابع الذي أسميناه ب”جرعة الكينين المرة” وهي خروج ثلة من بين العسكريين تنحاز تماما للشعب ومع الشعب وبالشعب تخوض بشرف معركة الحرية والسلام والعدالة.
6 أبريل يحبنا ونحبه
عيبكم انكم تفتكروا الشعب ده طرطور ويمكن الضحك عليه.. يا اخي الشعب عندما خرج لإسقاط البشير لم يكم في باله الا تحسين الاقتصاد مش علمانية ولا مدنية ذي ما فرضتوها عليه بعد الثورة ولم تحسنوا تطبيقها عشان كده ترككم للسباع تنهشكم وهو يتفرج..الشعب لن ينسى ما فعلتوه به طوال ٣سنين بعد الثورة وربما يحتاج لعقدين ثلاثة لكي ينسى.
وهل ينسي الشعب ما فعلنوه به وبالبلاد طوال ثلاثة عقود وكم من العقود برأيك ايها الكوز يحتاج ان ينسي ما فعلتوه ؟ كان شعار الثوار في ديسمبر حرية سلام وعداله ولم يكن بين شعاراتها الاقتصاد الذى قلت ان الشعب خرج بسببه وكان هتافهم سلميه سلمية ضد الحرامية وأى كوز ندوسو كوز ماتنسي فلا زال الديسمبريون موجودون ولا زالت شعارات الثورة مرفوعة وواهم من يظن ان شعلة الثورة أنطفأت
الرد الاول على صاحب المقال بسيط جدا
(المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ) ولعمرى فأن الشعب السودانى قد لدغ من جحر العسكر اربع مرات وليس مرتين فهيهات هيهات للعوده الى الخلف ولتعلم ان وقوفنا ضد جنرالات الجبهه الاسلاميه لا يعنى ترك المجال لحميدتى ليصل لحكم السودان كما تزعم . فسردك لأحتمالات متوقعه لا يعدوا أن يكون قرأه قاصره للواقع.
اما هذا الدعى الكوز المأفون Mohd الذى مازال ينبح كالكلب المسعور فى دفاعه المستميت عن جنرالات الجبهه الاسلاميه
فأقول ثوره ديسمبر المجيده ضد اسيادك انما كانت نتاج طبيعى لوعى الشعب الذى تكشفت امامه خزعبلات حركه المتأسلمين . كانت ثوره ضد الفكر الظلامي وضد المتاجره بالدين وضد الكبت والقمع والتشريد والقتل كانت ثوره ضد المرجفين الاتين من غياهب العصور الوسطى ثوره نادت بالمدنيه والحريه ولم تنادى بكسره خبز كما ادعيت ايها الكذاب الاشر
اما عن العلمانيه التى فرضت على الشعب خلال الثلاث اعوام التى اعقبت الثوره كما ادعيت فياليت شعرى هل لنا بها من سبيل يؤدى اليها . للأسف لم تكن كما ادعيت ولكنك كما اسيادك مجبول على الكذب والنفاق حتى النخاع . ولو انى اعلم تمام العلم انك لا تدرى معنى العلمانيه فلن اكلف نفسي عناء الشرح لأنك لن تستوعب . فأمكانياتك مازالت محدوده ولم تغادر مرحله الصفر.
الخيار الرابع في نهاية المقال.