دارفور.. ليست جرح السودان النازف الوحيد!.. نظام البشير فشل وفقد كل مبررات بقائه، وقد آن أوان التغيير لدولة جديدة على أسس جديدة ومفاهيم جديدة .

محجوب محمد صالح
ما من منطقة في السودان اكتسبت شهرة إقليمية وعالمية مثل دارفور خلال العقد الماضي؛ وذلك بسبب الحرب الأهلية التي تدور رحاها هناك وبسبب الاهتمام الذي أولاه الإعلام العالمي لها حتى بات يتحدث عنها أُناس في شتى أنحاء العالم وهم يجهلون حتى موقعها في الخريطة.
ورغم هذا الاهتمام العالمي فإن أزمة دارفور ما زالت تراوح مكانها وتستعصي على الحل الذي يتقبله كل أطراف الصراع وما زالت القضية تتجول بين العواصم الدولية والإقليمية بحثاً عن حل شامل ما زال بعيد المنال، ورغم أن حدة القتال الضاري قد هدأت كثيراً فإن الانفلات الأمني والصراعات الدامية المنقطعة ما زالت حدثاً يومياً، وبين حين وآخر تعود أخبار دارفور لتحتل الصدارة في أجهزة العالم كما حدث الأسبوع الماضي.
الأسبوع الماضي شهد حدثين ارتبطا بهذه االقضية بصورة أو بأخرى: الحدث الأول هو القرار الصادر من مجلس الأمن بتمديد فترة بقاء قوات حفظ الأمن الإقليمية الدولية في الإقليم باعتبار أنها عملية مشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والتي تعرف اختصاراً باسم (اليونميد) لمدة عام آخر مع تخفيض عدد القوات العاملة في إطار هذه القوة من حوالي عشرين ألف عنصر إلى سبعة عشر ألفاً.
يبدو أن الثنائية باتت قدراً يلازم السودان فحينما كان مستعمرة رفرف في سمائه علمان لدولتين مستعمرتين: العلم المصري والعلم البريطاني، والآن تحفظ السلام فيه قوة ثنائية إفريقية أممية، لكنها قوة لا يحس أحد بوجودها ولم تستطع أن تحفظ أمناً ولا أن تحقق استقراراً بل وفشلت في أن تحمي أفرادها الذين تعرضوا للقتل والاختطاف، والأموال التي صرفت عليها كان من الممكن أن تحل أزمة دارفور لو صرفت في تنمية المنطقة. وبالأمس مددوا لها عاماً آخر واعتمدوا لها مليارات الدولارات لتصرف على (نشاطها) غير الملحوظ في دارفور!
أما الحدث الثاني الذي يعكس حالة الاحتقان في هذا الإقليم فهو مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من عشرين خلال مظاهرات احتجاجية وقعت في مدينة نيالا يوم الثلاثاء الماضي قادها طلاب يحتجون على غلاء الأسعار، وقد شهدت العاصمة ومدن أخرى احتجاجات مماثلة لكن لم يسقط فيها قتلى، وانفردت دارفور بهذا الحدث لأنها تعيش في حالة احتقان عالية وثقافة عنف تواترت.
قضية دارفور تعتبر مؤشراً مهماً لحالة الاحتقان التي تعيشها أنحاء عديدة من السودان مع تنامي الإحساس لدى مجموعات عديدة من أهل السودان بأنهم يفتقدون العدل والإنصاف في دولتهم، وأنهم لا يتمتعون بكامل حقوق المواطنة في التنمية والخدمات ولا يشاركون في صنع القرار وأنهم تحولوا من مواطنين إلى رعايا، ولم يعد هذا الإحساس (بالتهميش) جهوياً فالمرء قد يحس به وهو يعيش في العاصمة لأنه يجد نفسه يعيش على هامش الحياة في المدينة؛ ولذلك فإن دارفور ليست جرح السودان النازف الوحيد فقد تكاثرت جراحنا النازفة.
نموذج دارفور جاء تكراراً لنموذج الجنوب، وأصبح في نفس الوقت نموذجاً احتذته مناطق أخرى تنحصر الآن في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وقد تنفجر في وجهنا في مناطق أخرى ونحن نواجه الضغوط الاقتصادية الحالية، وهذا وحده سبب كافٍ لأن نواصل البحث عن مشروع وطني جديد لو أردنا لهذا الوطن أن يتجاوز أخطاء الماضي ويحافظ على وحدته ويحقق أمنه واستقراره.
إن هذه الأحداث المتلاحقة وهذا الاحتقان في علاقة الشمال بالجنوب وهذه الأزمة الاقتصادية الحادة كلها أعراض لمرض واحد وهو أن المشروع القائم فشل في أن يحقق للسودان وحدته وتقدمه ونهضته، وأنه قد فقد كل مبررات بقائه، وقد آن أوان التغيير الذي يواكب هذه المتغيرات ويؤسس لدولة جديدة على أسس جديدة ومفاهيم جديدة تستلهم الموروث السوداني لتخاطب التحديات الجديدة وتنشئ أجهزة حكم راشد للناس وبالناس عبر نظام حكم ديمقراطي بمشاركة جماعية ومؤسسات متعددة قائمة على العدالة والإنصاف والحرية والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار وسيادة حكم القانون والتبادل السلمي للسلطة. وهذه المرتكزات لا ينبغي أن تطرح كشعارات ولكن ينبغي أن تتحول إلى خطة عمل لتأسيس الدولة على قواعد جديدة.
إننا الآن نعيش في حالة من انعدام الرؤية الشاملة وننظر إلى القضايا نظرة التجزئة فنتعامل مع دارفور كأنها أزمة منفصلة تماماً عن أزمة النيل الأزرق أو أزمة جبال النوبة أو مظاهرات نيالا أو الحركات الاحتجاجية في الخرطوم والمدن الأخرى رغم أن هذه الأحداث جميعاً ليست سوى أعراض متعددة لمرض واحد، ولا يمكن معالجة أي منها بمعزل عن الأخرى، ولا بد من أن يأتي العلاج شاملاً والتغيير كاملاً يطال كل هذه القضايا ويرسم السياسات المستقبلية مستفيداً من دروس الماضي الذي حفل بالإخفاقات.
تجزئة القضايا والنظر إلى كل قضية بمعزل عن باقي القضايا يمثل خللاً خطيراً في نظرتنا لمسلسل الأزمات الذي ظللنا نعيش في كنفه خلال المرحلة الأخيرة، والخروج من هذا المستنقع يبدأ بإدراكنا أن هذه الأزمات متداخلة ومترابطة وأنها جميعاً أعراض مختلفة لداء واحد، ومن ثم يجب أن نتحرك على طريق الحل الشامل والتغيير الأشمل والبحث عن المشروع الوطني الجديد إذا ما أردنا أن نحافظ على هذا الوطن موحداً ومتطوراً أو نامياً. لقد أصبح الخيار أمامنا واضحاً: هذا.. أو الطوفان!
محجوب محمد صالح
[email][email protected][/email]
العرب
Good ideas mr. mahgoub mohammad salih .
الله يخليك يا استاذ والله برجع لينا صحيفتك الغراء ( الايام )
والله يعيد لينا حريتنا وديمقراطيتنا المسلوبه من قبل العسكر المغلفلين وتجار الدين
? الاستاذ محجوب محمد صالح
? المحترم :
? اقتباس :
? ” دارفور ليست جرح السودان النازف الوحيد فقد تكاثرت جراحنا النازفة.”
? انت تضع يدك على المرض ببراعة النطاسى الخبير . ان نظامنا السياسى و الاجتماعى قد اصيب بمرض الاييولا الخطير منذ ان ادخل هذا الفيروس عل جسد المشروع الحضارى فى 30-6-1989 ..
? حمّى إيبولا النازفة مرض فيروسيّ ناشئ يسبّب الموت في حوالي 50-90 % من حالاته . هذا المرض يُوجَد غالبًا في الكونغو و السّودان و أوغندا . و تتضمّن أعراض هذا المرض النّزيف من كلّ فتحات الجسم من الجلد الخارجى و الداخلى و من الانف و الفم و الاذن و الكبد ، اي تحول الجسم الى غربال نازف يرشح دما ، اضافة للألم, الحمّى, التّقيّؤ ، ( السودان النازف ) .
? وبما انه لم يقدم لنا العلم علاجا ناجعا او مصلا واقيا من هذا المرض القاتل ( المشروع الحضارى ) فلا يتبقى غير عزل حامل المرض ، و دفنه عند وفاته على جناح السرعة .
?
نظام الإبادة الجماعية الفاسد يلفُظ أنفاسه الأخيرة ، وهاهو الخبير والحكيم محجوب محمد صالح يدقُ الناقوس مُعلناً موته سريرياً . وماحدث ويحدث وسوف يحدثُ من نظام الإبادة الجماعية الفاسد بسب أعراض متلازمة إنتهاء الصلاحية ؛ فتوقعوا منهم الأسوأ من الأسوأ فقد إنسد الأُفق تماماً أمام زبانيته ولسوف يرتكبون المزيد من الجرائم مما لم يرتكبه هتلر وموسوليني والأسد مجتمعين ، ومن ثم ، كلما تم الإسراع في إزالته كلما تم حقن دماء أبناء الشعب ؛ فهولاكو الحاكم وهو في لحظات يأسه وأوهامه لن يتواني عن إبادة سكان الخرطوم في سبيل أن يبقى حاكماً ولو لبضع دقائق معدودات !! فأسرعوا بتشكيل حكومة المنفى.
كلنا عانينا في حكم هذا المجرم ومايحسبونها
من تنميه هي فقط لافراد حزبهم فما زلنا في قطاطينا حتي المغتربين ماعادو يتحملو مص هذه الحكومه
الساده ضباط القوات المسلحة الشرفاء .. هاهو احد حكماء السودان الصحفى الكبير محجوب محمد صالح شخص مشكلة البلاد وفشل الحكام ومشروعهم البائس فى المحافظة عليها .. السودان يضيع وهم السلطة الحاكمه الغاشمه محصور فقط فى استمرار المشير [ الاله] فى سدة الحكم بأى ثمن .لقدحانت لحظة التدخل لوأد الفتنه والمحافظة على ما تبقى من ارض الوطن . وان لم تفعلوا فستدفعون انتم الثمن اولا وتتبعكم البقيه ..اقضوا على لصوص الانقاذ وتنظيمهم الكرتونى الهزيل فهم نمور من ورق .
ليس هناك مشكلة بأن 2 مليون سوداني من ابناء دارفور يعشون فى المخيمات و380 الف نازح فى جنوب كردفان بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة. وليس هناك مشكلة بتدمير المدن والقرى السودانية، المهم أن يبقى النظام ورئيسه صامدا
ياسلام يالاغبش مشاركتك اعجبتني فلك كل احترام ونتمني زوال هذا النظام الذي سرق احلامنا
أخى محجوب أنت من الجيل الذى يعرف أكثر منا .. ولكننا هم الجيل الذى عانى معناه حقيقية ولذا الجمرة تحرق الواطيها ونحن جيل احسبها براك ( ثلاثة عساكر + الصادق المهدى ) 7+16 +23 =46 سنه غير حساب الفاشل
قلنا الضباط بالواسطة والى الأن يعنى ضباط سياسين بمعنى لايوجد عسكر فى السودان
طيب هل هى مصادفة أن حسن الترابى وعلى عثمان لهم علاقة بالمصاهرة مع العائلات المتحكمة فى مصير السودان
طيب هل هى مصادفة أن أبن الكبار فى الأمن والجيش والقصر كمان
هل مصادفة أن الجميع يلعبون نفس الملعوب ( رجل داخل الحكومة ورجل داخل المعارضة ) — الخلاصة ان مشكلة السودان فى الخرطوم ويست فى الأقاليم
أخى لا يوجد اي بليد يرفض الوطن الواسع الى رحاب الإنفصال
وطن لا توجد فيه اي شفافية ولا عدل هل تستطيع أن تقول لى ما هى أملاك العائلات الكبيرة وكم تدفع من ضرائب —رغم كرهى المطلق للمتأسلمين ولكن القانون الذى شردنا موجود من زمن الفاشل
نحن نريد وضع جديد يكون لكل أقليم فيه 50% من ثروانه وتجمع 50% الباقية وتوزع بالتام والكمال بعدد السكان .. يعنى بدل الهجرة للسعودية نهاجر لأقاليم البترول
لا نريد مرشح دائرة لا يسكن فيها ويتعلم فيها ابنائه .. مش ساكن امدرمان وتترشح فى كوستى — فاليتنافس اهل الخرطوم فى خرطومهم لسبب انها مكان فاسد مفسد . والله ان الاموال التى نهبها المفسدين من العسكر ومن تبعهم من علماء السؤ والذين يحملون مؤهلات علمية على حساب الشعب السودانى تبنى عاصمة أحسن من الخرطوم
الذى نريد تغيره كثير وبعدها الجنوب يرجع وغيره لسبب واحد البيت الواسع مهما كان أحسن
التحية والتجلة لاستاذ الاجيال/محجوب محمد صالح
نعم دارفور ليست الجرح النازف الوحيد كما ذكرت الا ان جرحها فاق كل الجروح،فاالاهتمام العالمى بها لم ياتى الا بعدان كبر الجرح ولم يجد من يضمده سواء كان من بقية اهل السودان او دول الجوارالاقليمى،فصمت الاقربين وتغاضيهم عن المجازر التى يرتكبهانظام الخرطوم هو الذى حرك الغرب لانقاذ ما يمكن انقاذه.فشهرتها لم تأتى من فراغ لان حجم الكارثة اكبر من ان يتقبله عقل،3120 قرية حرقت عن بكرة ابيها 2500000لاجئ داخل دارفور 240000 لاجئ فى دول الجوارأما اعداد الضحايا يتراوح بين250000الى 400000فكيف يعقل ان لا تشتهر بلدا او اقليما فى اى مكان فى العالم يعيش مأساة بهذا الحجم؟!!!!
لم يوجد حل فى الافق القريب كما ذكرت بالضبط لكن ياستاذنا الحل ما واضح وفى يد الحكومة ولو عايزة بكرة ده تحل المشكلة لحلتها، فمشكلة دارفورمثل مشكلة الجنوب بحزافيرها من مطالب مقدور عليها الى ان وصلنا الى تلك النتيجة المحزنة ولذلك لمس الالم دون مداوة الجرح هو من جعل كل الحكومات المركزية تعامل اهل الهامش كأنهم رعايا وليس مواطنين ولذلك على قادة الفكر والراى من امثالكم ان يشيروا الى مكمن الدائ ثم العلاج.الكل يتفق مع سيادتك ان قضايا السودان يجب ان لا تفصل عن بعض والنظرة يجب ان تكون شاملة الا بكل أسف ان السودان صار اقطار متعددة دون ان يوجد أى شئ يربط وجدان المواطنين مع بعض ويحسوا بانهم كلهم سودانيين وذلك بفضل الغبن المتراكم والذى نتج من التمايز الجهوى والعرقى منذ الاستقلال الى الان، فالجنوب كان يئن من ويلات الحرب لمدة عشرات السنين ولم تحس به جهات السودان الاخرى ونفس الشئ عندما حدثت مأساة جبال النوبة فى عام 1992-1995ومن يونيو2010 الى الان ومأساة دارفور الكبرى من 2003 الى الان ولان اللحمة الوطنية التى تربط الكيان السودانى مع بعض غير موجودة مما ادى الى تكرار كل هذه الماسى كنتيجة حتمية لسكوت جهات السودان الاخرى لما يحدث فى اماكن بعيدة عنها.فالوحدة الوطنية معدومة تمامافى السودان والسبب الرئيسى يرجع لجل الاستقلال وجيلكم الذى لم يولى امر البناء الوطنى اى اهتمام، بل سعى بانه يربط اواصر وطنيته المتوهمة بأشقاء متوهمين من خارج الحدود متناسيا ان وحدة السودان الوطنية لم تكتمل بعد،ولذلك ما حدث فى الجنوب ويحدث فى بقيىة السودان ما هو الا حصاد ذلك الزع الذى غرسته اجيال مؤتمر الخريجين الذى غيب البناء الوطنى فى رؤيته المستقبلية ويمم وجهه شطر امة العرب(أمة أصلها للعرب)ونسى ان الامة السودانوية هى التى يجب ان يبنيها ويوليها اهتمامه.
مع خالص تقديرى واحترامى
عبد الهادى مطر
هذا مقال جيد و لكن لابد الوقوف عند نقطتين أوردهما الأستاذ محجوب:
أولا:(ما من منطقة في السودان اكتسبت شهرة إقليمية وعالمية مثل دارفور خلال العقد الماضي؛ وذلك بسبب الحرب الأهلية التي تدور رحاها هناك)
* هل ما يدور في دارفور هو (حرب أهلية) أم أن الذين اغتصبوا الحكم و نصبوا انفسهم علي السودان جبابرة لا يرون الناس الا ما يرون عدوا علي من تبرم أو تململ من طغيانهم؟
ثانيا:(إن هذه الأحداث المتلاحقة وهذا الاحتقان في علاقة الشمال بالجنوب وهذه الأزمة الاقتصادية الحادة كلها أعراض لمرض واحد وهو أن المشروع القائم فشل في أن يحقق للسودان وحدته وتقدمه ونهضته، وأنه قد فقد كل مبررات بقائه، وقد آن أوان التغيير الذي يواكب هذه المتغيرات ويؤسس لدولة جديدة على أسس جديدة ومفاهيم جديدة {تستلهم الموروث السوداني} لتخاطب التحديات الجديدة وتنشئ أجهزة حكم راشد للناس وبالناس عبر نظام حكم ديمقراطي بمشاركة جماعية ومؤسسات متعددة قائمة على العدالة والإنصاف والحرية والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار وسيادة حكم القانون والتبادل السلمي للسلطة. وهذه المرتكزات لا ينبغي أن تطرح كشعارات ولكن ينبغي أن تتحول إلى خطة عمل لتأسيس الدولة على قواعد جديدة.)
* هذه الفقرة من المقال الجيد تحوي مؤشرا لتشخيص و حل ما نحن فيه من الأزمات إن خلت من عبارة (تستلهم الموروث السوداني)؛ فان عني الاستاذ محجوب ب(الموروث السوداني) تجرية السودان السياسية منذ الاستقلال حتي بداية تسلط هذه العصابة المجرمة علي السودان – و ما أراه قصد إلا ذلك – ففي الأمر نظر؛ لأن التجرية السياسية السودانية عبر السنين ليست مبرأة من التسبب فيما لحقنا اليوم فهي لم تعرف الحكم الراشد و لا اجتهدت في الاهتداء اليه – و دونك الممارسات و انظر الي الحال في الانتخابات و اعد النظر في المكايدات و المزايدات و عرج علي الهياكل البائسة التي تسمي احزابا و قادتها الذين يخلدون انفسهم في المواقع و البلاد في حسبانهم ضيعة و امتيازات و لا يرون الشعب الا تابعا يستخفونه و يتخذونه تابعا يسبح بحمدهم أن تفضلوا عليه بقبلول انتمائه الي طوائفهم فهو يشرف بهم و لا يشرفون به، و يكادون يكونون في ذلك سواء من الالف الي الياء الا بعض اسماء ممن رحم رب السماء. و لكن ان كان (الاستلهام) بمعني الاعتبار لاجتناب خطايا التجربة السياسية – و كلها أخطاء – فذلك امر جائز و لاختلاف الاراء فيه متسع.
صاحب القلم الذهبي….عميد الصحافة باللغة العربية(ما قلت العربيه ساكت عشان مل نتسلبط في الأعراب ساكت)….
الله يسال كم يا إخوان بني ادم عايز يصلح يجيب بتاع روضه الحنان مستشار ويخلي ناس محجوب محمد صالح…. بالمناسبه دا معاهو صحفي في الايام اسمو حريكه عالم رسمي في الصحافة والسياسة…..والله البوني وربيع المتعاطي أقزام أقزام أقزام بالنسبة ليه
الاستاذ محجوب محمد صالح
شكرا لك وانت تقوم بواجبك الوطني.
كلامك عقلاني جدا في مجتمع تحكمه العواطف. في الواقع أنه من العبث أن يهدر الناس وقتاً في التدليل على سؤ الوضع في السودان، فالسودان يمر بظرف استثنائي وبمنعطف خطير، وكل الحلول المتاحة صعبة ومكلفة . هناك تغيير ما آتي إلي السودان لا محالة، وهو بلا شك تغيير كبير يختلف تماما عن ما سبقه من تغييرات. اذا المشكلة الرئيسية التي تواجه السودانيين اليوم هي كيفية إدارة هذا التغيير بحيث يصل بالشعب السوداني كله إلي بر الأمان.
يعتقد الكثيرون إن فشل المعارضة في تغيير النظام هو انتصار للنظام والمساندين له، بينما الواقع يقول بعكس ذلك، فكلما تأخر التغير كلما غاص السودان أكثر فأكثر في الوحل ونخشى أن نصل إلي مرحلة طرة أو كتابة لأن الفرز في المجتمع السوداني يسير بسرعة كبيرة. السودانيون لا يأخذون المتغيرات الاقليمية و الدولية من حولهم، فبناء سد الألفية بإثيوبيا ومرض مليس زيناوي الذي يعتبر حليف للخرطوم لا احد يضع لهما اعتبار بالرغم من خطورتها. السدود والمشاريع المرتبطة بالمياه التي تعتزم إسرائيل إقامتها في جنوب السودان أيضا تهدف إلي خنق الخرطوم. الولايات المتحدة والدول الغربية تعمل بهدوء لضمان امن جنوب السودان أولا ومن ثم ستنتقل للمرحلة التالية التي لم نجتهد لمعرفة مراميها. اما داخليا فهناك عدة أسئلة لا احد يريد أن يجيب عليها، على سبيل المثال هل هناك بصيص أمل لإصلاح الحالة الاقتصادية المزرية في السودان؟ وكم يأخذ ذلك من زمن؟ ماذا اذا فشلت الحكومة في الصرف على الأجهزة الأمنية؟ بل ماذا لو مات البشير نفسه فجأة (موت الله الواحد ده)؟.
المشكلة أننا كلما تجاوزنا مرحلة من المراحل الصعبة نبدأ بالاحتفال ومن ثم لا احد يسأل بعد ذلك السؤال البلدي (آها….. وبعدييييييين؟) على أهميته.
إذا استمر الحال بنفس الوتيرة التي نراها الآن وإذا لم يرتفع السودانيين لمستوى الأحداث، أتوقع أن ينقسم غرب السودان وشرق السودان ومن ثم تقوم الحركة الشعبية الجنوبية بحملة لاحتلال الخرطوم لإنشاء دولة السودان الجديد عاصمتها الخرطوم، فالمسألة واضحة كالشمس. اما اذا كانت الحكومة تحلم بمثلث حمدي، فعليها أن تتذكر ان حكومة الجنوب ما زالت محتفظة باسمها القديم “الحركة الشعبية لتحرير السودان”، إذا هي استراحة محارب
الخرطوم ستموت بالاختناق والسكتة الدماغية إن لم نحسن إدارة شئوننا.
رد للاخ [ALSUDANI]: تعبيرك وتحليلك المحاسبي وفق ماذكرت وإن تحدثت عن الخرطوم فهي عاصمة البلاد
إمتلأت من كل بقاع السودان والحكومة الحالية كلها وافدة من الشرق والغرب والشمال وابسط المتحكمين الان واليها ورئيس الحكومة ومصيبة الخرطوم هي أكبر المصائب وياريت كل من تعلم وتخرج أن يرجع لمسقط رأسه ويعمر مدينته لكن المؤسف الكل عايز يتملك في الخرطوم من طوابق ومزارع كافوري ..
وقطعوا الكباري خلوا اللواري عايزين كروزر وأمجاد وأحلوت مع صوت الرقشات ..وده الخلا النعرات تحصل والحروب أصبحت هاجسهم يقتلوا ويحاربو كل من طمع أو اراد أن يطالب بجذء من حقوقة ..وعم الفساد وأمتلات بالمفسدين مؤتمرنجية ومتأسلمين .حريقة فيهم وفي الخرطوم المامعروف ليها سيد . والتحيه لمحجوب محمد صالح ..
كلام منطقي وقد أديت الأمانة تجاه وطنك ونتوقع من كثيرين في مثل سنك ومكانتك ويتمتعون بالخبرة أن يدلوا بدلوهم في الوضع الحالي الذي يمر به الوطن، ولا عذر للوقوف موقف المتفرج لأي سوداني غيور علي السودان ومستقبله في المديين القصير والطويل وحتي نستطيع تجاوز هذه المرحلة في أقصر وقت وبأقل الخسائر .
ولذلك فإن دارفور ليست جرح السودان النازف الوحيد فقد تكاثرت جراحنا النازفة.
شكرا لك استاذنا محجوب محمد صالح ومتعك الله بالصحة والعافية وجعلك منارة للصحافة السودانية الحقة ، بخصوص جرح دارفور والجروح الكثيرة التى تنزف من المجتمع السودانى لايخفى عليك حجم الدماء التى نزفت من اقليم دارفور والتى جعلت العالم يقف مشدوها امامها لذلك استحقت عن جدارة ان تتصدر الاعلام العالمى وانا اقول هذا الكلام وانا ليس من دارفور ولم اراءها من قبل ولكن كلمة حق يجب ان تقال ، وهذة الدماء الدارفورية بالتاكيد لاتنفصل عن بقية الدماء التى ظلت ومازالت تنزف فى كل انحاء السودان وخذ امثلة على ذلك ففى جبال النوبة والنيل الازرق وبورتسودان وكجبار وحتى فى العاصمة ازهقت الارواح ونزفت دماء الوطنيين الذين وقفوا فى وجه هذة العصابة وهذة الشرزمة من اللصوص ، لذلك فاننا يمكن ان نقول ان ازمة السودان متسعة بحجم المساحة التى يغطيها ، وفى هذةالحالة فان افاق الحل التى يجب تناولها وبكل صدق تتلخص فى امر واحد وهو زوال هذا النظام او ازالته بكل الوسائل التى يمكن الاغتماد عليها لسبب بسيط وهو ان نحافظ على ماتبقى من السودان وماتبقى من موارده والا فاننا موعودون بسيناريوهات عديدة مرسومة بدقة وتعمل تلك العصابة على تنفيذها بقدر مايطلب منها ذلك خاصة وانها وضعت السودان باكمله تحت الوصاية الدولية واصبحت مرتهنة بالكامل للخارج ، انظر لذلك الهمبول المسطول الذى يتم استدعاؤه للخارج حسب الطلب دون النظر للبرتكولات ومبادئ السيادة المتعارف عليها ، ومن يقم باستدعائه ليس زعيم دولة كبرى بل من يمتلك الاموال لانه يدرك انه اصبح ضعيفا امام تقاطعات السياسة الدولية وامام الضغوط الداخلية والخارجية فاصبح لاحول له ولا قوة ، وخطورة الوضع تاتى من هذا الفهم والتحليل لما يجرى على الساحة السياسية والاقتصادية للسودان ، اما تقديم التنازلات والنكوص والمناورة بالتصريحات فقد اصبح ظاهرا لكل متتبع للشان السياسى الان وفى الختام فان ماتبقى من السودان اصبح مطروحا للبيع فى سوق السياسة الدولية لمن يدفع اكثر ولا ادرى الى متى يظل تناول هذة الحقائق والوقائع بشكل مبسط رغم وضوح الرؤى والنتائج التى نعيشها اليوم ، نحتاج الى عمل مباشر يتمثل فى ازالة هذا النظام وباسرع مايمكن
من من ملاحظه من تدمير وجروح نازفه من تهميش ودمار فى كل شئ لم تكن دارفور وحدها هى التى تنزف درفور يقف خلفها اصحاب اجنده صهيونيه وغربيه وكنسيه شبيه بما حصل فى جنوب السودان والزج بعقول الناس والمواطنين الابرياء انهم ضحاياء العنصريه والجهويه وما تلعبه بعض الاسنه من بعض الحركات المسلحه
الشئ الذى يدعو الى الخوف انك عندما تكون قيادى وترسم عند حلفائك انك على الحق لانو الثوره ضد العرب وضد الجنجويد وقبائل بعينها ضد قبائل اخرى لابده من وقفة الجميع خلف هذه الاجنده المدمره والتى تعكس عدم معرفه القايمين على الامر من حلفاء لدارفور من الداخل
عندما قامت الحرب فى الجنوب كان بالجنوب شماليين وكان جل الجنوبيين نزحوا الى الشمال من اقصى دارفور الى اقصى الشرق والغرب والى معظم الوسط وكانوا بين المواطنيين
لن منذ اندلاع ثوره دارفور وانا مقتنع ان هنالك تهميش وظلم لكن هذا يجعل البعض من قيادات دارفور ان يعلنوا الحرب ضد العرب وهم بينهم دم ويعيشون بينهم
كيف تتحالف القبائل وهم يسمونها زنجيه ضد قبائل وهم يسمونها بعربيه وعندما زار احد المسؤليين قال لم اجد شئ اسمه العرب وزنوج انما وجده سحنات متشابه
وان الحديث الذى تقوله وتكرره بعض القياديين الميدانين او الثوريين شئ يدعوا الى التعقل والتريس فى مفهوم معنى دارفور
ونحن نعيش معهم ونشاهدم ونشد من ازرهم لكن نشوف فى حديثهم شئ اسمه النبرة العنصريه والجهويه حتى فى النت نجدهم يقولون حتى الخرطوم حقتنا
انا طالما سودانى فكل السودان وطنى وبيتى وحب الاوطان من الايمان
لذالك انا اشتم رائحه الكراهيه والجهويه لدى بعض قيادات الحركات بدارفور فيجب ان يكون هنالك حقوق وواجبات نعم النضال ضد الحق لرفع الظلم والتهميش شئ نتفق فيه جميعآ من اجل انسان السودان كله ليست من اجل قبيله او اقليم بعينه بالامس كان هنالك شماليين بل حتى دول اسلاميه دعمت الحركه الشعبيه وخاصة فى فتره نضال الدكتور قرنق وانا اتسال اين هم الان اين الشماليين اين دكتور منصور الخبير الفذ اين كل الذين ساندو الجنوب
نعم انفصل الجنوب وهو حق مشروع حسب اتفاقية السلام الفاشله التى لم تنهى كل مشاكل السودان وكان مهندس الاتفاقيه على عثمان محمد طه هو السبب لانه كان يفتكر نفسه العقل الوحيد بهذا البلد فهو من يتحمل وزر ما نتج من مشاكل صعب حلها بسبب فشله
الان نحن نساند دارفور من اجل رفع الظلم ومن اجل رفع التهميش ومن اجل احقاق العدل ومحاربه الفساد وهذه خطوه جعلتنا نقف انها وقفه واجنده وطنيه من اجل السودان الواحد السودان الجديد من مقوله الراحل د قرنق لكنها زابت وسط اصحاب الاجنده الغربيه والصهيونيه والحلفاء الى اسرائيل
فكيف تقنعنى انك على حق وانت ترحل ابناء دارفور وجنوب السودان الى اكبر عدو لنا جميعآ وهى اسرائيل باى حق قامت هذه المنظمات والقيادات الثوريه بدارفور بهذه الجريمه بحق الابرياء هل تعرفون اين هم الان واين وجودهم وهل هم رحلوا على اساس انهم اسبيرات للمرضى الكلى ومرضى العيون
الكثير من المواطنين اصبحوا يفرون من اجندة دارفور التى تظهر من قياداتها الجهويه والعنصريه
فيجب على الشرفاء من ابناء دارفور وابناء الشمال ان يتحدوا من اجل وحدة السودان لانو بهذه النظريه السوداء التى تظهر فى جميع بل معظم قيادات الحركات سوف توصل البلد الى حروب اهليه لا تنتهى ابدآ عندما تكون العباره تتحدث عن جنجويد وعن زنوج وعرب وعن فلاته وعن ووووو
لذالك نشاهد سباق التسلح بين كل قبائل السودان والبعض منها عمرها لم تحدث بها جريمه قتل والكل يعيش كانه من نفس القبيله
وحدثنى احد الخبراء العسكريين الغربيين ان ما يحدث فى السودان مع وجود الاعلام الغربى امثال جورج كولونى ومجمع الكنائس العالمى وهم يؤيدون نفس ويرددون نفس عبارات الحركات المسلحه بدارفور انهم زنوج ومجموعات زنجيه ومتهضين من قبل الجنجويد والقبائل العربيه وهذه اللهجه نفس اللهجه والنبره العنصريه لدى معظم مسلحى الانقسنا النيل الازرق وحركات دارفور
فقال لى ان الاتى اصعب حتى لو جاءا مليون رئيس سوف تكون اجنده الحركات هى نفسها مع سباق التسلح لدى 90% من ابناء السودان الذى نعرفه بلد التسامح والكرم والسلام لانهم ايام الحروب العالميه احتضن الشوام والهنود والعرب بين ابنائه ولم نسمع او نشاهد يومآ انه كانت هنالك حروب ضد الاجانب وان من الاجانب خاصة الهنود والشوم والحضارمه منهم من يملكون عقارات وتجاره تفوق تجار البلد
لكن لماذ تغيرت اللهجه الان وصارت نبره عنجهيه وعنصريه هذا ما لا اصدقه
فالله يكون فى عون الابرياء من ابناء السودان المسالمين