والدة الطفل المختطف تروي لـ (السوداني) تفاصيل الحادثة… مستشفى الخرطوم… من خطف الطفل؟!

تحقيق: هاجر سليمان

حادثة اختطاف مولود من داخل غرفة عمليات مستشفى الخرطوم ليست الأولى من نوعها، ولكنها الأغرب إذ إن اختفاء الطفل في هذه المرة تم من داخل غرفة العمليات إذ لم تسلم الأم سوى طفلة واحدة من أصل توأم ذكر وأنثى كانت حبلى بهما، وتشير التقارير الواردة إلى تكرار حوادث اختطاف الأطفال حديثي الولادة خلال الأيام الماضية، حيث دونت مضابط الشرطة عدداً من بلاغات اختطاف الأطفال حديثي الولادة تم العثور على عدد منهم، بينما تم ضبط شبكات للإتجار بالأطفال هدفها بيعهم من أجل للربح السريع، وفى ذات مستشفى الخرطوم سبق وأن ضبطت مباحث الخرطوم وسط شبكة للإتجار بالأطفال حديثي الولادة تم تقديمهم للمحاكمة، إلا أن ذات السيناريو أعاد نفسه فى حادثة اختطاف أحد توأمي الأم (حليمة).
درب الوصول
سلكت عربة (السوداني) طريقها في الصباح الباكر متوجهة إلى منزل الأم المنكوبة بضاحية سوبا، وعند الوصول إلى ملاعب القولف سلكنا ممراً طويلاً أفضى إلى منزل الأسرة حيث كانت الأم (حليمة) تحتضن طفلتها والدموع تنهمر بغزارة من عينيها وتجلس إلى جوارها والدتها وبعض الفتيات الصغيرات، وهنالك استقبلتنا حليمة وروت لـ(السوداني) قصتها المأساوية قائلة: منذ أن علمت بأني حبلى ظللت أتابع مع اختصاصي النساء والتوليد د. عبدالله حسين فكنت أروح وأجئ في كل مقابلة للاطمئنان على مراحل نمو الجنين، واكتشف الدكتور بأني حبلى بتوأم حسب نبضات قلبيهما المختلفة وكان ذلك الاكتشاف في وقت مبكر وظل الطبيب يتابع معي إلى أن اكتمل نمو التوأم وشاهدتهما عبر شاشة الموجات الصوتية والصور الملونة فكانا زوج أجنة أحدهما ذكر والآخر أنثى، حسبما بشرني به، واتخذ الطبيب كافة الإجراءات، وفي آخر مقابلة لي مع الطبيب كانت بتاريخ (6) أكتوبر أكد لي بأن الجنينين وضعهما متعاكس يتطلب إجراء عملية قيصرية لإخراجهما وحدد لي موعد (27) أكتوبر للوضوع وأعطاني كرت تحويل لحوادث مستشفى الخرطوم يضم الموجات الصوتية التي تؤكد باني حبلى بتوأم لتبدأ فصول المأساة.
حكاية غرفة العمليات!
في التاريخ المحدد تقول حليمة: شعرت بآلام المخاض فخرجت وتوجهت لمستشفى الخرطوم وهنالك قابلت طبيبة تدعى (هالة) أجرت عليّ كشفاً مبدئياً وقالت لي أنتي حبلى بتوأم ويجب أن تتحضري بسرعة لإجراء عملية قيصرية وطالبوني بزجاجتي دم للاحتياطي بحسب نادرية فصيلتي تم أخذ زجاجة من شقيقي واستدعيت للعملية وكنت انتظر.. كان يتم إجراء العمليات للنساء اللائي حضرن بعدي، ولم تكن حالتهن صعبة كحالتي فكن يدخلن للغرفة ويضعن ويخرجن وكان الطبيب يؤخرني في كل مرة وعندما سألته قال لي أنا منتظر ناس، لم أعرف حتى الآن من كان ينتظر، خاصة وأن جميع الكوادر الطبية كانوا موجودين وأجروا عمليات قبلي، وفي النهاية تم إدخالي وصعدت على طاولة الوضوع، كان بداخل غرفة العمليات (2) أطباء ومخدر العملية و(3) مساعدين، وعندما شرع الأطباء في تخديري شاهدت حوالي ثلاثة أو أربعة أشخاص غرباء كانوا يقفون على بوابة غرفة العمليات، وفي تلك الأثناء شعرت بجسدي تخدر وكنت مفتوحة العينين ولكنهم أتوا بساتر حجبوا به رأسي حتى لا أرى بقية جسدي.. كنت أشعر بحركة الوضوع فشعرت بحركة الطبيب داخل بطني حينما اجتذب الطفل الأول، وشعرت بحركة اجتذاب الطفل الثاني وبعدها شعرت بحركة اجتذاب المشيمة وكنت وقتها اقرأ القرآن، علماً بأنني من حفظة القرآن، وحينما أنزل الساتر من أمام عيني لم يكن هنالك طبيب ولا حتى المواليد، وخلت غرفة العمليات، وتركوني وحدي على طاولة الوضوع، وبعد مدة من الزمن شعرت بالبرد الشديد فالتفت فإذا بممرضة تقوم بتنظيف الغرفة، قلت لها أخرجيني من هنا، فاستعانت بأخريين وتم نقلي على نقالة وتركوني وغادرن جميعهن، وأنا على النقالة بصالة بمجمع العمليات وبعد مدة حضر أهلي وأخرجوني للعنبر، وعلمت منهم إني وضعت طفلة واحدة وليس توأماً.
أسرار وطلاسم
استرسلت الأم قائلة: رفضت الممرضات إعطاء الطفلة ذاتها لوالدتي ما لم تعطيهم نقوداً عبارة عن (بشارة) وبعد إلحاح وشجار عنيف سلموها الطفلة وبعد ساعات وعقب شروق الشمس حضرت طبيبة فسألتها أين ابني الآخر فقالت لى (أحمدي ربك عشان جبتي بنت سليمة) وبعدها حضر إليّ اثنان من الأطباء قالا لي بالحرف الواحد (شيلي الشك من قلبك إنتي ولدتي واحد بس) وبعد دقائق حضر الطبيب الاختصاصي وقال لي يا أم التوأم أين ابنك التوأم الآخر؟، فقلت له لم يعطوني إياه، فاستنكر الأمر وحمل الفايل وبينما كان يقرأ حضرت إليه الطبيبة (د) وتحدثت معه بالإنجليزية ولم أفهم شيئاً وبعدها ذهبا وتركوني في حيرة من أمري، وبعد ذلك فاجأوني بكرت للخروج من المستشفى وطالبوني بالملف وكنت وقتها قد أرسلت الملف بحوزة شقيقي لتصويره، حيث صوره شقيقي عدة نسخ وبعدها حضرت الطبيبة (د) وتشاجرت مع والدتي وجرى اشتباك بيننا انتهى بأن أخذت منا الفايل وذهبت ولم تكن وقتها تدري هي أنني قمت بتصويره عدة نسخ، وعندما سألتها عن كرت المتابعة الذي يخصني قالت لي إنه ضاع وكذلك ضاعت معه كل أوراقي، ولم يقف الأمر عند ذلك فقد التفتت ناحيتي الطبيبة المذكورة وبعد أن أخذت الفايل قالت لي باستهتار: (فايلنا وشلناهو.. وأوراقك وضاعت.. والدايراهو سويهو، ولو ماعجبك أمشى لدكتورك خليهو يعمل ليك موجات تاني يشوف ليك التوم التاني راح وين؟؟)، وذهبت وهي تبتسم باستهتار، وأضافت الأم (حليمة) بأنه وعقب ذلك الشجار حضرت إليها طبيبة أخرى تدعى (ف) وقالت لها “أين توأمك الآخر، أنا مؤمنة بأنه تم أخذه وأنا أنصحك بأن تتقدمي بشكوى للمدير الطبي، أنزلى إليه في الطابق الأرضي، شريطة أن لا تدخليني في حرج” وغادرت سريعاً.
ملاحظة غريبة
إحدى شهود الاتهام حسب إفادات الخال أفادت بأنها صديقة (حليمة) وحضرت ورافقتها للوضوع وكانت تشعر بالاشفاق ناحيتها، فجلست قرب غرفة العمليات ترقب خروج رفيقتها للاطمئنان عليها، ولكنها لاحظت شيئاً غريباً بينما كانت حليمة تضع مولودها بالداخل فقد لاحظت أن هنالك رجلاً وامرأتين لا علاقة لهما بمهنة الطب حسب أشكالهم وكانوا يتحدثون عبر الهواتف النقالة، وكانوا موجودين بداخل صالة غرفة العمليات وبعد مدة خرجت طبيبة كانت تبدو عليها علامات التوتر والقلق تذهب وتجيء جلست أرضاً ونهضت وجلست مرة أخرى ونهضت وكانت تضع يديها على رأسها في تصرف غريب منها، فسألت المرأة الطبيبة عما إذا كانت رفيقتها قد وضعت بالسلامة أم لا، ولكن جاء رد الطبيبة المتوترة بأنها لا تجد تفسيراً لما يحدث بداخل غرفة العمليات، وقالت لسائلتها اذهبي وخذي حليمة من الداخل، واختفت بعدها تاركة السائلة في حيرة من أمرها، وبعد شجار عنيف تمكنت الجدة من أخذ طفلتهم عقب مشادة مع السسترات وكن يرفضن تسليم الطفلة ذاتها.
حوادث سابقة
وتأتي الحادثة ضمن سلسلة حوادث مشابهة حيث شهد ثالث أيام عيد الأضحى الماضي حادثة مماثلة حينما تم اختطاف طفلة حديثة الولادة من أحضان والدتها من داخل مستشفى بشائر جنوبي الخرطوم وكانت شرطة حي النصر والأزهري شرق قد تلقت بلاغاً من والد الطفلة لتقوم بتكوين تيم وبالبحث والتحري اشتبه التيم في سائق (ركشة) كان يقف بالقرب من المستشفى، وأوقفته رهن التحقيق، فذكر أنه أوصل سيدة إلى منزل بالأزهري، وكانت تحمل طفلاً. وواصلت الشرطة البحث وأوقفت معتادات سرقة أطفال للتحقيق معهن، ووصلت إلى معلومة بوجود سيدة بـ (السلمة) سكنت في شقة حديثاً، ولديها طفل حديث الولادة، وكشفت المعلومة عن تورطها في بلاغ متصل بشرائها طفلاً بمبلغ (3) آلاف جنيه.. وبتوقيفها أرشدت إلى ثلاث قابلات يعملن في مستشفى حكومي، يقمن بخطف وبيع الأطفال، ثم توصلت الشرطة لخاطفة الطفلة، داخل منزل بالسلمة، وتعرفت والدة الطفلة عليها عن طريق (وشمة) في يدها واستعادت طفلتها لأحضانها.
حادثة أخرى وقعت داخل المستشفى السعودي بأم درمان في نوفمبر 2012م حينما اختطف طفل من أحضان والدته بواسطة امرأة ترتدي عباءة سوداء وطرحة بيضاء قامت بأخذ الطفل بعد أن ادعت بأنها الطبيبة وأكدت بأن الطفل سيصاب بالتهاب بسبب الهواء المنبعث من المروحة وأخذت الطفل بغرض إخراجه من الغرفة وتسليمه لجدته ولكنها اختطفته وبعد تضييق الخناق عثر عليه داخل كرتونة ملقاة بالشارع العام بمنطقة الامتداد بالخرطوم.
فى العام 2010م كانت المباحث والتحقيقات الجنائية قد اوقفت (12) سيدة في بلاغات تتعلق باختطاف واحتجاز الأطفال، وعثرت الشرطة على (14) طفلاً لا يعرف ذويهم،.
وكشفت المصادر أن شرطة الأزهري التي كانت تتابع حادث اختطاف الطفل حسام شمس الدين موسى توصلت لمعلومات عن وجود شبكة نسائية تقوم باختطاف الأطفال وقامت بمداهمتها فعثرت مع السيدات على 13 طفلاً آخرين وأكدت المتهمات أنهن استولين على الأطفال من قبل بعض الأشخاص بغرض تربيتهم.
كما كانت الشرطة فى وقت سابق قد ضبطت امرأة تقوم بالسمسرة في الأطفال بمنزل بضاحية الحاج يوسف الردمية، لدى مداهمة المنزل، وجدت بداخله طفلين حديثي الولادة، بجانب المتهمة، كما عثرت داخل المنزل على طالبة جامعية مطرودة من أسرتها، حبلت وولدت، واقتادتهما إلى الحراسة، واتضح إن المتهمة تحضر الأطفال بواسطة قابلة تقوم بتوليد الحوامل، ويكون الطفل ناجماً عن علاقة غير شرعية، وتقوم القابلة بإحضاره للمتهمة صاحبة المنزل، وتقوم الأخيرة بشرائه منها بمبلغ (700) جنيه وتبيعه إلى أسرة خارج الخرطوم بمبالغ كبيرة، وذكرت المتهمة أنه تم بيع طفلين إلى أسرتين في سنار والقضارف بواسطة المتهمة الأولى.
شهادة الاختصاصي المتابع لحالة حليمة
اختصاصي النساء والتوليد المتابع لحالة حليمة د. عبدالله حسين قال لـ(السوداني): (حليمة) إحدى مرضاي وكنت أتابع حملها منذ وقت، وأكد بأنها حبلى بتوأم شاهدهما فىي أجهزة الموجات الصوتية وشاشات طبية لا تكذب، وقال إن حملها كان عبارة عن ذكر وأنثى كانا في وضع متعاكس أحدهما قادم بمؤخرته والآخر برأسه، وعلى ضوء ذلك قررت بأن تضع بعملية قيصرية، وحولتها لمستشفى الخرطوم، وأضاف بأنه لا يعمل بمستشفى الخرطوم لذلك لم يتابع عملية وضوعها، ونفى بأن يكون التوأم الآخر عبارة عن كيس ماء، مشدداً على أنهما توأم ذكر وأنثى، وقال إن أهم الضوابط في حالات الوضوع أن توضع ديباجة حول يد الجنين المولود، وأنه على الرغم من أن الأجنة يتم إخراجهم من غرفة العمليات فى حالة العمليات القيصرية، إلا أنه من المفترض أن يعطى الجنين لأمه قبل إخراجه من غرفة العمليات لتراه، مشيراً إلى أن الفايل الطبي عادة يملأ بواسطة طبيب العملية، وحول حوادث اختطاف الأطفال قال الطبيب إن مثل هذه الحوادث كثيراً ما تحدث ويتم اختطاف أطفال، ولكن لا يكون الطبيب متورطاً فيها وتبقى المشكلة فى عملية تسليم الأطفال أو وجود أشخاص غرباء فى غرفة الوضوع قد يتسبب في اختطاف الأطفال حديثي الولادة، وبسؤاله عن تغيير الفايل، قال الطبيب إن تغيير فايل المريض يعتبر مشكلة حقيقية وأياً كانت الأسباب يجب أن لا يتم تغيير الفايل، وتغييره يعني أن هنالك شيئاً ما خطأ.
لجنة تحقيق
مدير عام مستشفى الخرطوم د. محمود البدري قال لـ(السوداني) إنه شكل لجنة للتحقيق حول الحادثة، وإنها شرعت في التحقيق حول ما نشرته الصحيفة، وأمسك عن ذكر تفاصيل لجنة التحقيق، مؤكداً بأنه سيملك الصحيفة الحقائق ونتائج التحقيق حالما تفرغ اللجنة من تحرياتها.
إجراءات الشرطة
فور البلاغ الذي ورد لدى قسم دائرة الاختصاص تم تدوين بلاغ تحت المادة 47 إجراءات أولية، وشرعت الشرطة في التحري حول ملابسات البلاغ وقام تيم من المباحث بزيارة المستشفى والتحري مع الطبيبة المذكورة والتي أشرفت على عملية الوضوع، ولازالت توالي تحرياتها مع الطاقم الطبيى بالمستشفى وطاقم التمريض للتوصل لنتائج الواقعة.
رأي الخبراء
يقول الخبير النفسي د. نصر الدين أحمد إدريس: إن الظواهر السلوكية التي تطرأ كل حين وآخر في المجتمع السوداني تظهر درجة التغير الاجتماعي التي حدثت في جملة المجتمع على نطاق القيم التي تحرس المجتمع السوداني، وهذه التحولات السالبة للأسف لا تنفصل عن المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى يمر بها المجتمع، ففي مثل هذه الظروف تظهر كثير من الدوافع المختلفة التي تؤدي لظهور أنماط جديدة من الجرائم وهي تكمن خطورتها فى الفئة المستهدفة وهم أطفالنا وهي تدخل في إطار جرائم الاعتداء على الأطفال التي تفشت في وقت سابق وبالتالي فإن دوافع ارتكاب هذه الجرائم لا تخرج عن نطاق الدافع المادي، وهذه الدوافع مركبة لأن مرتكبها دافعه مادي، أما الطرف الآخر الذي ترتكب الجريمة من أجله فلديه دوافع أخرى إذن لابد من الاعتراف أن هنالك مشكلات حقيقية وظواهر تحتاج لمعالجات جذرية فأهم معالجة تتعلق بتفعيل وتطوير القوانين لتصبح أكثر ردعاً ومن ثم مواجهتها بالمعالجات الاجتماعية والنفسية التى تستهدف هذه التغيرات السالبة..
ويرى المستشار القانوني آدم بكر أن جريمة اختطاف الأطفال جريمة نكراء ينبغي ألا يفلت مرتكبوها من الملاحقة وأن يقدموا للعدالة بأسرع ما يمكن حتى يتحقق الردع العام والردع الخاص لأن في ذلك تحقيقاً للمقاصد الخمس الواردة في الشريعة الإسلامية ومنها حفظ النفس والعقل والنسل والمال والدين، مسؤولية خطف أولئك الأطفال حديثي الولادة تقع في الدرجة الأولى على المجرم مرتكب الجريمة ومن قبله الجهة أو المستشفى التي كانت بطرفها الأم موضوع الولادة الذين يفترض فيهم أخذ الحيطة والحذر الشديدين وتدبير أساليب الحماية والحفظ لأولئك الأطفال باعتبار أنهم في مسؤوليتها إلى ان يسلموا لأسرهم بعد تجاوز الأم مرحلة الوضوع، ويعاقب مرتكب مثل هذه الجرائم تحت طائلة القانون الجنائي لسنة 1991م وقانون الطفل لعام 2010م حيث تعتبر جريمة الخطف ذاتها جريمة وتتفاوت العقوبة لمرتكبيها ولكل من شارك فيها وفقاً لوقائع وظروف مراحل الجريمة وتصل العقوبة للسجن عدة سنوات.
من المحررة:
أصبحت ظاهرة اختطاف الأطفال حديثي الولادة تشكل هاجساً كبيراً للأسر التي باتت تشعر بعدم الأمان في التعامل مع المستشفيات لما تفرزه مثل هذه الجرائم من أثر سالب على الأسر وربات المنازل خاصة وأن تلك الجرائم باتت تقع حتى داخل المستشفيات الكبيرة والعريقة، مما يزيد من حدة التوتر.. وبات الخوف من أن تستشري مثل هذه الظواهر في حال عدم تحرك السلطات والمستشفيات بوضع ضوابط صارمة داخل غرف الولادة والعمليات والعنابر حفاظاً على الأجنة والمواليد خاصة وأن المسؤولية الجنائية تقع على عاتق المستشفى ككل فى مثل هذه الجرائم.

السوداني

تعليق واحد

  1. what do you call that human trafficking ?check you internal organs make sure the kidneys and liver are intact.now every thing is for sale in sudan
    besides those are not Doctors .those are butchers.and bunch of hooligans in doctors uniforms.

  2. اقتبــــــــــــــــــــــــــــاس

    ويرى المستشار القانوني آدم بكر أن جريمة اختطاف الأطفال جريمة نكراء ينبغي ألا يفلت مرتكبوها من الملاحقة وأن يقدموا للعدالة بأسرع ما يمكن حتى يتحقق الردع العام والردع الخاص لأن في ذلك تحقيقاً للمقاصد الخمس الواردة في الشريعة الإسلامية ومنها حفظ النفس والعقل والنسل والمال والدين،
    تم اختطاف الوطن يامستشار تقول لى اطفال .
    ياحليل مستشفى الخرطوم لما كانت تشبه جامعة الخرطوم .
    فى عهد الكيزان لا دهشه لا استغراب كل شئ عادى والغريق قدام .
    اصبحنا فى حيرة من البحصل .. الله المستعان

  3. علي الشعب السوداني الرحيل من هذا البلد فورا وتركه للكيزان لان الله سوف يخسف بهم الارض قريبا ان شاء الله

  4. طالبة الطب التي تبدأ بسرقت موبايل زميلتها في الجامعة أو الداخلية أو الميز تصل في نهاية الأمر الى سرقت المواليد … الأخلاق الفاضلة تتناسب عكسيا مع الظلم الواقع من الحاكم… والناس على دين ملوكهم . ولا أخلاق مع الجوع … وهكذا تتجلى أثار الإجراءات الأقتصادية التي تبشرنا الحكومة بالمزيد منها

  5. هذه شبكة للجريمة المنظمة تضم اطباء و سسترات و ممرضين و ممرضات و عاملين و غيرهم وواضح جدا انهم يعملون باطمئنان و ترتيب و اعتقد ان موضوع حليمة ليس الاول و لن يكون الاخير ما لم تضرب السلطات بيد من حديد و يتم التحفظ على كل التيم العامل بالمستشفى في ذلك اليوم الذي تمت فيه الولادة و التحري معهم بشدة و دقة و اهم شىء اقوال الاخصائي الذي كانت تتابع معه حليمة قبل دخولها المستشقى للولادة لانه اول شخص حدد لها انها حامل بتوأم فرأيه كخبير مهم جدا و ارى لمزيدة من التامين في حالات الولادة ان يتواجد احد ذوي المولود بداخل او بالقرب من غرفة العمليات ساعة الولادة ليتأكد من المولودان كان واحد او توأم و كيف هي حالته ومكان تواجده ليكون بالقرب منه لحين استلامه من المستشفى .

  6. يا جماعة هل هناك حكومة فى هذا البلد؟ هل ترك الكيزان شيئاً لم يفسدوه فى هذا البلد؟ ما هذا الاستهتار بالمواطن و الحياة العامة؟ فى السودان ممكن يبيعوا بيتك او أرضك بتوكيل مزور و تظل سنين تحاول استعادة بيتك أو أرضك دون جدوي، ما هذه الفوضى و الاستهتار؟ هذا لم يحصل فى السودان منذ الاستقلال، لم يحصل فى عهد أي حكومة من الحكومات الا فى زمن الكيزان الشؤم، من أين أتى هؤلاء؟

  7. هذا التحقيق الصحفي جيد لأنه حاول الوصول لمعظم اطراف القضية رغم ما يلفها من غموض في موقع الحدث و الفريق الطبي العامل و التحقيق الجنائ ، ايضا ما دور وزارة الصحة فيما يطال بعض منسوبيها من شبهة او قصور ، ما دور المشرع في هكذا جرائم ، نرجو من ادارة الراكوبة الابقاء على هذا الموضوع في الصدارة كأداة ضغط على الجهات ذات الصلة حتى يحل هذا اللغز و عودة الطفل اسرته المكلومة و محاسبة المجرمين ..

  8. حقيقة مرعبة ان الخرطوم من بين المدن الاكثر فسادا” فى تاريخ العالم المعاصر وانا اقول الكيزان ديل بيقولوا مشروع حضارى والله الحضارة عندكم وسبقتوا كل الدول ولكن بالمقلوب. لعنكم الله وليلعنكم الاعنون بالله انتو كيف بتاكلوا وتنموا قلوبكم غلف فهى كالحجارة او اشد قسوة.

  9. هسي هل الموضوع ده غامض ومعقد؟ لا أبداً. المسألة بسيطة جداً. من الواضح أنه وزير الصحة ومدير المستشفى والمدير الطبي والطاقم الطبي الذي أشرف على الولادة كلهم متورطين في هذه الجريمة. يقبض عليهم كلهم وإعدام. بلا مستشار قانوني بلا فلسفة.

  10. جرائم غريبة وحديثه علي المجتمع السوداني الوديع لم نسمع عنها الا في ظل المشروع الحضاري ؛الله ينتقتم منك ياالترابي ؛
    وماذا عن الغرباء الثلاثه حول غرفة العمليه؛ولماذا لم يستفسر الدكتور والعاملين عنهم وسبب وجودهم هناك واين اختفوا وماذا عن الفايل هل المولود واحد ام تؤام ؛
    ارجو من الراكوبه متابعة الامر والافاده مع الشكر ؛

  11. قصة غريبة جدا – بعدين ماهي الدوافع وراء سرقة الاطفال حديثي الولادة؟

    لو فرضنا سوف يتم بيعهم لزوجين لم ينجبو بسبب عقم احدهما او الاثنين. في الحالة دي اولاد المايقوما افضل ليهم مع العلم اجراءات منح طفل من المايقوما امر يسير.

    بعدين في ازواج يتاخروا في الانجاب سنين كثيرة وبعون الله ومتابعات مكثفة مع الاطباء ربنا يرزقهم بطفل او طفلة – لو فرضنا الطفل المسروق اعلاه لاسرة تاخرت في الانجاب خمسة او عشرة سنة دي تكون كارثة والله.
    اما تعاون الاطباء او الممرضات في تسهيل عملية سرقة الاطفال حديثي الولادة لو ثبت (( تكون مصيبة كبيرة والله ))

  12. مرحبآ .. بالموروث الحضاري لدولة الإنقاذ والذي دفع بالأطباء للسرقة والفساد نهارآ جهارآ !

    وداعآ .. لقسم أبقراط وأخلاق بعض أطبائنا سارقي الأجنة وممرضاتنا الرافضات الشغل إلا ببقشيش !

  13. لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم, أتعلمون أخواني واخواتي لماذا هذه السرقات ولماذا هذا الاستهتار من الاطباء والممرضات لان وزارة صحتنا الرشيدة لا تطبق الاشتراطات الصحية السليمة ولا يوجد قانون صارم يحمي المواطن المغلوب علي أمره من الاخطاء الطبية القاتلة وطيبعة اهلنا البسطاء اذا حدثت مثل هذه الاخطاء يقولون قضاء وقدر!! نعم نؤمن بالقضاء والقدر ولكن اين دور وزارة الصحة في هذا الامر؟؟ اولا غرف الولادة عبارة عن مسلخ بشري مكتمل الاركان فكيف بالله عليكم يدخل غرفة الولادة شخص غريب لايعرفه الطبيب ولا الممرضات وكيف يسمح له بالدخول اصلا؟ اليس النظام في المستشفيات ورديات وشفتات اليس من البديهي ان يعرف العاملين في الوردية بعضهم البعض فكيف بالله عليكم يدخل شخص غريب ولا يحرك احد ساكن ثانيا اليست غرفة الولادة مكان ممنوع فيه تواجد الرجال ماعدا الطبيب المباشر للعملية والعاملين معه!! كيف دخل الغرباء واخذو الطفل؟؟؟
    ثانيا في حالة هذه الام المكلومة تبين جليا الحوجة لما يعرف بالملف الطبي المتكامل وليس الفايل الذي يضعون فيه روشتة الصيدلية والحالة التي عاينها الطبيب وبعد ذهاب المريض يرمي الفايل وهو اصلا لا يحوي معلومات ذات فائدة تذكر، ففي هذه الحالة من المفروض ان تكون صور الاشعة التي تبين انها تحمل توام موجودة في ملفها الطبي وكل الفحوصات التي خضعت لها لابد ان تكون موجودة والطبيب الذي باشر الحالة لا بد ان يكتب تقرير مفصل يشرح فيه وضع المريضة وكل التفاصيل ومن ضمنها هل الولادة توأم ام غير ذلك ، وايضا متابعة حالتها يوميا من قبل الممرضات ومدة تنويمها في المستشفي حتي خروجها ويكون هذا الملف محفوظ في المستشفي في قسم السجلات الطبية فكل ماراجع المريض المستشفي لا يحتاج الامر لكبير عنا فعند احضار ملفه بكون كل تاريخه المرضي موجود وكل الفحوصات اللي عملها وكل توصيات الطبيب والممرضات موجودة ومحفوظة فيكونون وفرو العناء علي المواطن البسيط وعلي انفسهم ، وأيضا فائدة الملف الطبي وخاصة في حالة هذه الام هو ان تقدم شكوي لوزارة الصحة مدعمة بكامل الصور من تقارير طبيبة وتحاليل فالطاقم الطبي الذي باشر حالة الولادة مسؤل مسؤلية كاملة عن هذا التقصير ويجب معقابتهم وردعهم حتي لا تتكر مثل هذا الاخطاء الغير انسانية.
    ياخوفي يكون التيم العامل في المستشفي متواطي مع الخاطفين…
    تدخل المستشفي بي رجلين اتنين تطلع بي واحدة تسال من التانية يغالطوك ويحلفو ليك انك جيت بي رجل واحدة!!!1
    الام المكلومة اعانك الله ورد عليك طفلك فهذه الحال التي اصبحت عليها البلد انعدمت الضمائر وغابت الرقابة فاصبحنا ننهش بعضنا البعض ،

  14. احسن للنساء ان يرجعو الا الولاده في المنزل. ولدك قدام عينك. وتمشي للمستشفى فقط للحالات الطارئه.
    بعدين اي وحده بتولد. بتكون مجهزه البشارة للدايه. دا عرف قديم توارثناه منذ القدم. وكانت الدايه تعطى الريحة وكراع الخروف حق السمايه. دا زمان لما كنا ( شحادين ). واسي بعد شبعنا بقينا نبخل بالعرف دا. وهو نوع من الفال الحسن والبشارة. علما ان المستشفى والطبيب والمخدر يستاثرون بملايين العمليه. ونستكثر هذه الجنيهات على الدايه ونسميها بقشيش. لطفا بالدايات. الطبيب بمشي مكتبو المكندش يقعد فيه والدايه طيلة فترة مناوبتها بين صريخ فلانه ونحيب علتكانه. في جو مشحون بالتوتر والقلق.

  15. يعني لي يوم اليلة المولود ما رجع لي أمه؟؟؟
    حسبي الله ونعم الوكيل
    اللهم ألهم والدته الصبر الجميل
    اللهم عليك بهؤلاء اللصوص واخذهم أخذ عزيز مقتدر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..