أراضي الحكومة.. الفساد يمشي على الأرض

سمية سيد جادو
درجت سلطات الأراضي بين الحين والآخر على إعلان بيع قطع أراضٍ في مواقع مميزة وأحياء راقية عبر المزاد العلني.. رغم أن الطريقة معلنة وواضحة عبر الصحف، لكن انظروا إلى ما وراء هذه الشفافية.
بعد انتهاء مرحلة البيع وفق الجدول الزمني لإدارة الاستثمار، تبقى ما يعرف بالرواجع أي قطع الأراضي التي تبقت دون شراء، هذه هي التي يمكن أن تفتح باب الفساد والتجاوزات.. كثيرون يعرفون الطرق التي توصلهم للحصول على البواقي عبر الشراء المباشر والتخفيض والتقسيط .
حكومة الولاية السابقة استباحت أراضي الدولة بطريقة غير مسبوقة عن طريق البيع المباشر لسد العجز في الميزانية ولتمويل المشروعات التنموية والخدمية، دون مراعاة لحقوق الأجيال القادمة،
فئة محدودة استأثرت بمواقع مميزة في سنتر الخرطوم بسبب سياسات إدارة الأراضي غير الرشيدة.. اكتظ وسط الخرطوم بالغابات الأسمنتية والأبراج السكنية العالية مقابل رصف الشوارع وتشييد كباري لا جدوى اقتصادية منها.. فمثلاً ما جدوى إنشاء كوبري توتي وأهل توتي أصلاً لا يرغبون فيه، هل جلب الخضروات والليمون إلى الخرطوم كان يحتاج إلى كوبري؟
لم تحسن ولاية الخرطوم ملف إدارة أراضيها، لا في التوزيع ولا في المتابعة والشفافية، لذلك رأينا ما رأينا من حالات تجاوزات من موظفين أو من لهم صلة ما بمسؤولين، كانت مادة دسمة للصحف كان أشهرها فساد موظفي مكتب الوالي، القضية الأشهر التي لم يستبعد كثيرون أنها السبب الرئيسي في إبعاد الخضر من المناصب السياسية والتنفيذية والدستورية، ولو أن هناك من بدأ يسوق لأن يصبح سفيراً في الرياض أو في أي إدارة في الخارجية.
أول من أمس، كان قرار مهم لوالي الخرطوم الفريق عبد الرحيم محمد حسين قد صدر بإيقاف بيع الأراضي، وأعتقد أنه قرار عسكري بامتياز، نأمل ألا تحدث فيه تراجعات بسبب ضغوط نافذين في الدولة أو أصحاب المصلحة من جماعات مافيا الأراضي غير المرئية،
كما أنه ليس كافياً فقط أن يكون القرار بوقف البيع.. على الوالي أن يقوم بمراجعات يشرف عليها بنفسه وليس عبر اللجان غير الفنية.. لا بد من مراجعات شاملة لطرق وكيفية الحصول على الأراضي، والبحث ليس في الطرق القانونية التي تتم عبر اللوائح المعروفة، وإنما أساليب “أم غمتي” واللف والدوران.
نفهم أن يكون تخصيص الأراضي في وسط الخرطوم للخدمات الصحية والتعليمية، لكن ما فائدة أن تدخل مؤسسات حكومية كمضارب وسمسار أراضٍ.
التغيير




ينسى الكثير من الناس ان السبب في بيع الميادين العامة هو ( امني ) بحت وهو امر لا تخفيه الحكومة وقدر ورد اكثر من مرة في تصريحات الوالي السابق عبد الرحمن الخضر والاسبق عبدالحليم المتعافي …
اكثر ما يخيف هؤلاء الابالسة وجود ساحات او مواقع يمكن ان تسهم في تجمع الناس ( كالمواقف والاسواق والمستشفيات ) لذلك لجأت لملء كل الميادين والساحات بهذه الغابات الاسمنتية العشوائية التي تفتقد التخطيط والتوزيع المدروس والجانب الجمالي ….
كما حرصت على تشتيت الخدمات الطبية والعلاجة لتكون في مناطق طرفية بعيدة عن المركز….
حتى الجامعات لم تسلم فقد احيطت بترسانة من الاجهزة الامنية تحيط بها احاطة السوار بالمعصم …..
ينسى الكثير من الناس ان السبب في بيع الميادين العامة هو ( امني ) بحت وهو امر لا تخفيه الحكومة وقدر ورد اكثر من مرة في تصريحات الوالي السابق عبد الرحمن الخضر والاسبق عبدالحليم المتعافي …
اكثر ما يخيف هؤلاء الابالسة وجود ساحات او مواقع يمكن ان تسهم في تجمع الناس ( كالمواقف والاسواق والمستشفيات ) لذلك لجأت لملء كل الميادين والساحات بهذه الغابات الاسمنتية العشوائية التي تفتقد التخطيط والتوزيع المدروس والجانب الجمالي ….
كما حرصت على تشتيت الخدمات الطبية والعلاجة لتكون في مناطق طرفية بعيدة عن المركز….
حتى الجامعات لم تسلم فقد احيطت بترسانة من الاجهزة الامنية تحيط بها احاطة السوار بالمعصم …..
السؤال الأول هل الوالي سيعيد أراضي المواطنين التي سرقت ، نهبت او نزعت منهم؟
صدق الحق:(ولَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
دعهم يبيعوا ويشتروا ويغتصبوا حقوق الغير ولكن الحساب آت لا ريب فيه ولربما نراه في الدنياعاجلا أو نكون عليه شاهدين في الآخرة..
هكذا هو المحك الحقيقي الذي وضع الوالي عبدالرحيم محمد حسين نفسه فيه وذلك لحكمة يعلمها الله …. ولا مجال له الأ السير فيه بجدية وحزم ومهنية (لجان متخصصة ) حتى تتضح الحقيقة كاملة وسيظل هذا الملف متابع من كل فئات الشعب السوداني المتضرر من هذه التجاوزات والفساد ومن سار على الدرب وصل …..
فهل سينجح الوالي الجديد في كسر شوكة مافيا الأراضي أم سيسقط أمام أول اختبار ؟؟؟
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58
السؤال الأول هل الوالي سيعيد أراضي المواطنين التي سرقت ، نهبت او نزعت منهم؟
صدق الحق:(ولَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
دعهم يبيعوا ويشتروا ويغتصبوا حقوق الغير ولكن الحساب آت لا ريب فيه ولربما نراه في الدنياعاجلا أو نكون عليه شاهدين في الآخرة..
هكذا هو المحك الحقيقي الذي وضع الوالي عبدالرحيم محمد حسين نفسه فيه وذلك لحكمة يعلمها الله …. ولا مجال له الأ السير فيه بجدية وحزم ومهنية (لجان متخصصة ) حتى تتضح الحقيقة كاملة وسيظل هذا الملف متابع من كل فئات الشعب السوداني المتضرر من هذه التجاوزات والفساد ومن سار على الدرب وصل …..
فهل سينجح الوالي الجديد في كسر شوكة مافيا الأراضي أم سيسقط أمام أول اختبار ؟؟؟
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58