مقالات سياسية

مهدي السودان: رائد أصولي The Sudanese Mahdi: Frontier Fundamentalist

Professor John Voll بروفيسور جون فول
عرض وتلخيص: بدر الدين حامد الهاشمي

هذا عرض وتلخيص لبعض ما جاء في مقال للبروفيسور جون فول عن مهدي السودان نشر في العدد العاشر من المجلة الدولية لدراسات الشرق الأوسط “International Journal of Middle East Studies” في عام 1979م عن دار نشر جامعة كيمبردج البريطانية. ويعمل بروفيسور فول الأمريكي الجنسية أستاذا للتاريخ الإسلامي في جامعة جورج تاون بواشنطن ونائبا لمدير معهد الأمير طلال بن الوليد للتفاهم المسيحي ? الإسلامي بالجامعة نفسها.
تخصص بروفسيور في التاريخ الإسلامي في الشرق الأوسط وقضى سنوات من عمره في بيروت والقاهرة والخرطوم، وكان بحثه لنيل درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد عن طائفة الختمية بالسودان، وألف وحرر خلال أكثر من أربعين عاما عددا كبيرا من الكتب والمقالات (منفردا أو بالاشتراك) في مختلف موضوعات التاريخ الإسلامي والعالم الإسلامي المعاصر. حرر الكاتب المقال إبان عمله بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي.
الشكر موصول للمؤلف لتكرمه بمدي بنسخة كاملة من المقال، ولمن تكرم من الأصدقاء بمراجعة هذا التلخيص له.
==
ملخص المقدمة: في مقدمة بحثه يشير المؤلف أن الكتاب والمؤرخين، وعلى امتداد عقود طويلة، قد صوروا مهدي السودان على أنه إما رجلا شريرا، أو بطلا، أو رجعيا أو ثوريا معاديا للإمبريالية أو غير ذلك. وأوحت مهدية القرن التاسع عشر برومانسيتها وإثارتها للكتاب والمؤرخين والعلماء بكثير من الروايات والأفلام والدراسات المعمقة عن أصول ظاهرة “المهدية”. وفي السنوات الأخيرة نشر بعض المؤرخين أبحاثا عن المهدي وصفوه فيها بأنه “قائد كاريزمي”، و”زعيم ثورة الألفية” و”الأفريقي الثائر ضد الغزو الأجنبي” و”مسيح السامية الأفريقي” وأول من أنشأ حزبا سياسيا- دينيا في “العالم الثالث”.
بيد أن كثيرا مما كان يعد من “الثوابت التاريخية” لم يعد كذلك عند المؤرخين المعاصرين، وإن كثيرا مما كان يحسب من القضايا المركزية لا يعد الآن إلا قضايا فرعية لا أثر لها ولا خطر، والعكس صحيح أيضا. وتظهر على السطح في زمننا هذا قضايا مثل “الصحوة الإسلامية” وعودة الثقة للمسلمين في أنفسهم، وبروز قادة مسلمين ومصلحين ينادون بأشكال مختلفة وصور عديدة بعودة الإسلام للحياة المعاصرة مثل الحكام الوهابيين في الجزيرة العربية، والقذافي في ليبيا (لاحظ أن المقال كان قد كتب في أوائل السبعينيات عند تبني القذافي للشريعة. المترجم).
ومع تمدد ظهور الأصوليين الإسلاميين في الحياة الدينية والسياسية في العالم الإسلامي يبدو جليا أن الحضارة الإسلامية لم يعد ينظر إليها كحضارة محتضرة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
ولعل هذا ما يجدد الدعوة لإعادة النظر في تاريخ مهدي السودان تحت ضوء جديد، وعن مكانه في أوساط “الأصولية الإسلامية”، وهو الأمر الذي لم يظفر بدراسات أكاديمية جادة إلا في حالات نادرة جدا.
ولعل عودة نشطاء الإسلام للظهور في السنوات الأخيرة يؤكد أهمية الجهود المبذولة لفهم الأصولية الإسلامية لمهدي السودان. فبينما يرى كثير من الكتاب مهدي السودان مصلحا تطهريا متزمتا “puritanical reformer”، يبدأ بعض هؤلاء مقالاتهم بالكتابة عنه في معرض مكانته في التاريخ الإسلامي كـ “المهدي” (معرفا بالألف واللام). وبهذه الطريقة، وعوضا عن البدء في مناقشة التقليد التليد للأصولية في الإسلام في إطارها الأوسع، تجدهم عادة ما يبدأون بالكتابة عن مفهوم المهدي عند الشيعة، وهذا ما يحرف النقاش عن “الأصولية الإسلامية” والتي تعادي الشيعة دوما.
التقاليد الأصولية / التراث الأصولي The Fundamentalist Tradition
يشمل تعريف “التقاليد الأصولية ” كل الحركات الأصولية، وهذه الحركات ذات أوجه تنظيمية مختلفة لا يجمع بينها غير اشتراكها في “الأصولية”. ولا يكتمل ذكر قائمة هذه الحركات بغير الإشارة إلى “الوهابية” أو “ابن تيمية”، فالأولى هي حركة محكمة التنظيم لنشطاء مسلحين، والثاني هو عالم مفرد ألهم الكثيرين غيره. ولذا فإن اللقب الذي يخلع على أسلوب القيادة ليس له تلك الأهمية الكبيرة والحاسمة كغيره من العوامل التي يؤخذ بها عند تعريف ” الأصولية الإسلامية” إذ أن بعض أساليب القيادة في الإسلام لا ترتبط عادة بالنزعات الإصلاحية ? الإحيائية (reformism – revivalism) عند الأصوليين. وبذا فإن لقب “المهدي” يرتبط عادة برموز العودة / المسيحية messianic figures عند الشيعة، ولا ينظر لـ “المهدي” كقائد يدعو لإحياء المجتمع (الإسلامي) القديم. ومن الممكن جدا أن يخلع على فرد من الناس لقب “المهدي” ويكون أقرب للنسخة الأصولية للإسلام من غيره.
ويعرض هذا التحليل لنوع من التصورات البدهية لمن ادعوا المهدية مثل محمد أحمد في السودان وابن تومرت (*للتعريف بالرجل أنظر آخر المقال. المترجم) كقادة أصوليين، ويعرف ويفسر أوجه التشابه بين الأفراد والمجموعات الأصولية المتباينة والتي تشمل أتباع ابن تيمية، ومهدي السودان، والوهابية، والموحدين في شمال أفريقيا، وربما أحمد بن إدريس الفاسي.
ومن الطرق المفيدة في وصف التقاليد (التراث) الأصولية في الاسلام طريق التأمل في علاقة هذا التراث بسلسلة من التوترات الخلاقة التي هي أساسية ضمن التجربة الإسلامية. ولأغراض التحليل، فإن ثمة ثلاثة أزواج من البدائل تقدم لنا النقاط النهائية لثلاثة أطياف من التجربة الاسلامية، كما تقدم لنا المعايير لهذه التوترات الخلاقة، ألا وهي التوترات والبدائل المتعلقة بالجوهر والتسامي، والتنوع والوحدة، والانفتاح والأصالة.
المهدي في السودان The Mahdi in the Sudan
ينظر المؤلف لمحمد أحمد (مهدي السودان) على أنه جزء من التراث الأصولي في الإسلام. وفي تحليله لفت النظر إلى النقاط التالية:
1. إن هنالك تصورا بديلا للأساس الذي أقام عليه “المهدي” سلطته، ولا ريب أن البعض يعد الرجل قائدا صاحب كاريزما عالية. بيد أن عبارة “صاحب كاريزما” أضحت تطلق على كل شخص له صفات قيادية دراماتيكية أو رسالة شعبية أو جماهير وأتباع. إننا إن أردنا استخدام تعريفات “السلطة الكارازمية” و “القائد صاحب الكاريزما” بحسب ما سكها ماكس فيبير فيجب علينا إعادة تقييم محمد أحمد “المهدي” إن كنا نعده جزءا من التراث الأصولي. ويعرف ماكس فيبير “السلطة الكارازمية” بأنها “القدرة التي يتمتع بها شخص معين للتأثير على الآخرين إلى الحد الذي يجعله في مركز قوة بالنسبة لهم، وبحيث يمنحه الواقعون تحت تأثيره حقوقا تتيح له التسلط عليهم كنتيجة لقدرته التأثيرية هذه. فالقدرة على التسلط التي يتمتع بها القائد الكاريزماتي ويمارسها على الآخرين تنبع أساسا من خلع الآخرين عليه صفات وقدرات خارقة مثل الإيمان بأنه صاحب مهمة إلهية مقدسة أو بأن لديه قدرات إدراكية غير طبيعية ونفاذ بصيرة لا يبارى، أو بأنه يتحلى بفضائل خلقية تسمو به إلى مرتبة أعلى من مرتبة البشر العاديين”.
2. لا تنطبق كل هذه الصفات المذكورة على محمد أحمد “المهدي” حتى يمكن اعتباره قائدا كاريزما بحسب تعريف ماكس فيبير المذكور إذ أنه لم يدع أن وحيا (جديدا) قد أنزل عليه سيخلف ما أنزل على النبي محمد، وكان الرجل يكرر دوما عبارات من شاكلة “ما جاء في الكتاب…” و “ما أنزل على النبي…” وكان يدعو لاتباع ما أنزل من الله على النبي محمد. ولم يفرض محمد أحمد (المهدي) أي نوع من الفروض غير تلك التي أتى بها نبي الإسلام في القرآن والسنة، وبهذا فهو لم يرفض الماضي وإنما حاول إرجاعه أو “إعادة خلقه” بمعارضة الحكم المصري- التركي والذي ? بحسب زعمه- كان معارضا لما جاء في القرآن والسنة النبوية. ولذا فإن سلطة محمد أحمد (المهدي) (رغم صفات الرجل القيادية الدراماتيكية) يمكن أن تعد سلطة “تقليدية” أكثر منها “كارزمية”، وهذا يتماهى تماما مع كون حركته حركة أصولية الفلسفة والتوجه والممارسة.
3- إن اعتبرنا حركة محمد أحمد (المهدي) ضمن حركات التراث الأصولي فيجب أن نتوخى الحذر عند تصنيف “مهديته” كحركة عودة messianism. وربما كانت تلك الحركة نوعا خاصا من اليسوعية “التجديدية” مرتبطة بالتراث والتقاليد السنية. وتكتسب هذه النقطة أهمية كبيرة لفائدتها في فهم محمد أحمد (المهدي)، بل والمجتمع السوداني بأسره في نهاية القرن التاسع عشر.
وقد كانت الحركة المهدية في السودان حركة ذات نوع خاص، لزم لقيامها نضج ظروف خاصة، واستلزم قيامها (كحركة أصولية) ما هو أكثر من مجرد ” وجود أفراد من الشعب يحسون بالضيم والإذلال ويتوقون للانعتاق والخلاص” (كما أورد أحد الباحثين الغربيين). وكذلك ينبغي تذكر أنه لا يكفي لقيام مثل تلك الحركة أن “يعاني المجتمع من التفسخ وفساد العلاقات الاجتماعية واضمحلال القيم التقليدية” (كما زعم باحث آخر). لا بد لقيام حركة أصولية يتزعمها “مهدي” من أن يكون لمجتمعها قدر عال من القبول للتراث والتقاليد الإسلامية، ودرجة معينة من “الأسلمة”.
4. ويلاحظ أن الحركات الأصولية التي لا يقودها “مهدي” تظهر عادة في المناطق التي للإسلام فيها حضور قديم وراكز (وأفضل أمثلة لذلك هي حركة محمد بن عبد الوهاب في جزيرة العرب، وابن تيمية والذي قام بالتدريس في القاهرة ودمشق، وحركة “الأخوان المسلمين” وظهورها الأول في دول المشرق العربي). ومن جهة أخرى، نجد أن الحركات الأصولية التي يقودها “مهدي” (مثل محمد أحمد في السودان وابن تومرت في المغرب العربي والمُلَّا محمد عبد الله حسن في أرض الصومال) قامت عادة في المناطق الإسلامية الطرفية.
5. يمثل مهدي السودان طورا معينا في مراحل أسلمة السودان النيلي. وإن قبل هنا تصويرنا له كـ “مسيح الأصولية fundamentalist messiah”، فيمكن اعتبار نهايات القرن التاسع عشر نقطة أساسية في فترة الانتقال في الإسلام السوداني (أي في المرحلة التي تحول فيها الإسلام من مجرد طقس محلي في مجتمع وثني لحد كبير، إلى مجتمع تسود فيه قيم ومثل إسلامية عالمية الطابع ومقبولة من الجماهير والقادة على حد سواء). وفي المجتمعات المكتملة الأسلمة لا يستدعي قيام الحركة ظهور “مهدي” كقائد للحركة أو مجدد للدين. ففي المناطق التي دخلت في الإسلام قديما (مثل جزيرة العرب) يعد المجدد محييا حقيقيا لما هو موجود أصلا من الدين، ولا يلزم أن يكون “مهديا”. ويمكننا أن نعد من ظهر في السودان “مهديا أصوليا”.
6. دخل الإسلام للسودان النيلي منذ زمن طويل، وكان كل السودانيين أوغالبهم في هذه المنطقة في فترة حكم الفونج (بين القرن السادس عشر وإلى القرن الثامن عشر) يعدون أنفسهم مسلمين، لكن تأثير الإسلام وقوته في تلك الفترة الباكرة كان ? بحسب بعض المؤرخين- مبالغا فيه. بل إن بعض أولئك المؤرخين (مثل أوفاهي وأسبودلنق في كتابهما المعنون “ممالك السودان” الصادر في عام 1974م) يزعمون أن سلطنة الفونج لم تكن في واقع الأمر سلطنة إسلامية حقة، وأن أحد أسباب تدهورها وزوالها في نهاية المطاف هو تحول قيادتها للإسلام (والذي أدي وبالتدريج لزوال النظم المتوارثة في أمور الزواج والتحالفات بين الحكام والتي كانت قائمة قبل أن يلتزم هؤلاء الحكام بنظم الحكم الإسلامية التقليدية. وكان الدين الإسلامي في ذهنية العامة في عهد الفونج خليطا من الطقوس والعادات المحلية المتحررة (latitudinarian) لبعض الأنساب، بل ولبعض التجار وبعض أصحاب المهن الأخرى من المتنفذين.
7. دخل الحكم المصري ? التركي للسودان في عام 1821م، ورغم ممارساته العلمانية فيما أقبل من سنوات، إلا أنه يصح القول بأنه أتى بالكثير من الأمور الإسلامية الصحيحة في التعليم والقضاء ومجالات أخرى. ولهذا السبب أيده ? وبدون تحفظ- كثير من الشيوخ الإسلاميين على رأسهم زعماء الختمية، بينما اكتفى آخرون من هؤلاء الشيوخ والزعماء الدينين بالوقوف تجاهه على الحياد.
8. وأخيرا وبعد ستين عاما من الحكم المصري- التركي ظهر زعيم أصولي محاولا إنشاء مجتمع إسلامي نقي في السودان. وبخلاف ما هو حادث مع الأصوليين السودانيين الآخرين توجب على محمد أحمد “المهدي” أن يصارع في جبهتين مختلفتين في آن واحد: كان عليه أن يحارب العادات والتقاليد والثقافة المحلية غير الإسلامية، ولكنه ( وخلافا للأصوليين السودانيين الآخرين) كان عليه أيضا معارضة الحكومة المصرية ? التركية (والتي كانت دون شك إسلامية الاسم والتراث) بل وقتالها. وبالتالي فقد كان محمد أحمد “المهدي” يخوض معارك مسلحة مثل تلك التي خاضها المصلحون الإسلاميون في غرب أفريقيا، ويخوض أيضا معارك من نوع آخر مثل تلك التي خاضها الأصوليون في جزيرة العرب. وربما كان هذا هو السبب الذي افترض به أن لقب “المهدي” كان ضروريا لقائد الحركة الأصولية السودانية.
9. قدم محمد أحمد للسودان في مراحل أسلمته المتتابعة مثالا (أفريقيا) للمصلح الأصولي، كان يتبع في منهجه منهج وتراث الرواد من المصلحين المسلمين القدماء، وكان يحمل أيضا الهموم ذاتها التي حملها الأصوليون في جزيرة العرب.
10. وبذا يعتبر محمد أحمد مثالا ممتازا لـ “المهدي” وكذلك لـ “الأصولي” في العالم الإسلامي. وربما يكون الرجل بهذا النهج المزدوج قد سبق نشطاء الحركات الإسلامية المعاصرة والذين يحسبون “راديكاليين” و”أصوليين” في الوقت عينه.
******* ********
(*) بحسب ما جاء في موسوعة الويكبيديا العربية فإن أبا عبد الله محمد بن تومرت( 1080 – 1128 م) عالم و قائد أمازيغي مسلم من جنوب المغرب الأقصى ادعى المهدوية، ويعد المؤسس والزعيم الروحي لحركة الموحدين، وهي حركة إصلاحية و سياسية قامت في مواجهة دولة المرابطين، بدأت دعوته بين قبائل مصمودة في جبال الأطلس ثم انتشرت أفكاره بفضل أحد أتباعه وهو عبد المؤمن بن علي الكومي الذي قضى على المرابطين ووطد دعائم الدولة الموحدية لتشمل أجزاء شاسعة من المغرب العربي و الأندلس. المترجم)

++++

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طيب ما تجيب من الاخر
    المهدى دجال و الانصار حمير
    المرغنى كذاب
    الترابئ افاك
    البشير سفاح
    الباقون الفئة الناجية

  2. الشعب السودانى القديم زمن المهدي شعب صوفى …لذلك نجحت الثوره المهديه…لكن اذا قام مهدى اخر الان ودعى بنفس دعوة المهدى فلن يستجيب له سوى القليل …فالفكر السودانى تغير مع الزمن …وبدخول الانجليز السودان ادخلوا معهم العلم الحديث والحضاره والفن والعمران اشياء لم يكن يعرفها الشعب السودانى من قبل فامتزجت الشخصيه الصوفيه وتشبعت بالعلوم الحديثه وانتجت عنصر سودانى مميز كان يشار له بالبنان دون ان يفقد هويته الصوفيه التى تربى عليها…ولكن لان الانسان لايحس بالنعمة الا بعد زوالها فقد ترك السودنيون هذا الارث الصوفى والعلمى الذى تربوا عليه واصبحوا يتشدقون بحضارات الغير الوافده فضاع الشعب السودانى وفقد الهويه التى كان يتميز بها وحتى الشعوب التى علمناها اصبحت تتندر علينا وتسخر منا…المطلوب الان الرجوع للعام 1956م والبدايه من جديد اذا اردنا ان نكون شعب يشار له بالبنان والا….

  3. الأستاذ الدكتور / الهاشمي

    لك الشكر أجزله على هذه الترجمة الرصينة القيمة لمقال يقول الكثير عن جزء عزيز من تاريخنا تجاهله الباحثون من أبناء السودان. أن تنقب باحثا عن مقالات نشرت عن تاريخ بلادك في دوريات تصدر بلغات أجنبية ثم تعربها لتعم الفائدة لهو نعم العلم النافع. متعك الله بالصحة والعافية وحفظك من جليد كندا وثلوجها وكم هى ممتعة ومفيدة المقالات التي يدبجها يراعك في المجالات العلمية نشرا وترجمة وتحليلا، فمن منحه الله قوة التحليل العلمي الدقيق مع جزالة التعبير الأدبي الرصين فقد فاز من دنياه بمبتغاه.

  4. لايختلف اثنان ان الشيوعيين كانو هم ماييسترو جعفر نميري لضرب الانصان في ابا وودنوباوي!!!كانو هموالدينمو المحرك لنميري يحركونه يمينا وشمالا،كانت كراهيتهم شديدة للانصار وكل مايتعلق او يرمر للدين بصلة ،،كان الشيوعيين ينادون الانصار بالرجعيين وكانو يقولون في ذاك الوقت اضربو الرجعية بيد من حديد!!!الشيوعيين ماضيهم اسود كالح السواد ،،،قتلو الانصار بدم بارد ،،،،،التاريخ لاينسي ذالك ،،الصادق وغيرهم وكل الاحزاب السياسية وكل السياسييين يدركون هذه الحقيقة ،،،وسبحان ربي الذي لاينسي ،فلقد جرت قضت حكمته ان من اعان ظالما سلطه الله عليه !!!انقلب عليهم النميري وقتل راسهم الكبير عبدالخالق محجوب وبقية رفاقه ،،فالله يمهل ولا يهمل ،،،الصادق المهدي غير جاد في رفع دعوة ضد الشيوعيين ،،،فالمحاكم السودانيه ومحاكم التفتيش وحتي محكمة العدل الدولية لن تجلب عدالة للانصار ،،،ربهم هو الذي ينصفهم …رحمهم الله ونحسبهم شهداء ،،اما الشيوعيين فهم الان بين يدي الله سبحانه يفعل فيهم ما يشاء ،،،هذه كلمة حق ،،،لله تعالي وللتاريخ ..منصور بن محمد بن صالح بن العباسي،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..