تصريحات حزب الترابي

إبراهيم ميرغني

قال مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي إن حزبه أكد لأحزاب المعارضة أنه سيدخل الحوار بأجندة التحالف، والمتمثلة في الحريات والوضع الإنتقالي وإيقاف الحرب ودستور متفق عليه يقود للإنتخابات، وأشار إلى إمكانية تغير موقف الحزب الشيوعي من الحوار، وقال لديهم تحفظات، لكن يمكن أن يتغير موقفهم ويلحقوا بالحوار، مؤكداً موافقة حركة حق المبدئية على الحوار الوطني حسب صحيفة (الخرطوم) أمس.

ونقول في أكثر من مناسبة أثار مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة إلى إمكانية تغيير الحزب الشيوعي لموقفه والإلتحاق بالحوار، وذلك فيما يبدو للتدليل على أنهم ليسوا وحدهم في مركب الحوار مع النظام، أو للتأكيد على أن مقابلتهم مع الحزب الشيوعي أثمرت عن زحزحته عن موقفه من الحوار الراهن.

وبالتأكيد فإن لكل أمرئ الحق في أن يقول ما يشاء ليبرر موقفاً سياسياً محدداً، ولكن أن يقول أشياء بلسان الآخرين لا صحة لها فأن ذلك يستوجب التصحيح وإعادة التأكيد.

فموقف الحزب من ما يسمى الحوار هو نفسه موقفه من النظام عشية الإنقلاب في 30 يونيو 1989 والتوصيف الشيوعي للنظام بعد(24) عاماً على وجوده في السلطة لا يخرج عن كونه نظاماً عسكرياً بوليسياً، أتى للسلطة بالإنقلاب وأطاح بنظام سياسي منتخب وأن كل ما ينتج عنه ليس سوى الشمولية وإن تعددت الأسماء.

أن بين هذا النظام القمعي والشعب السوداني بحار من الدم لا تغسلها طاولات الحوار، وبينه وبين الشعب حواجز لا حد لها من الانتهاكات والمرارات لا تقف عند بيوت الأشباح ولا سطوة التمكين وتشريد الملايين، بل ماثلة إلى اليوم في الشهداء الذين يسقطون بالرصاص أن تظاهروا سلمياً والمعتقلات تعج بالشرفاء من كل جهة وحرب الإبادة في دارفور ومصادرة الحريات والسياسات الاقتصادية التي أفقرت الغالبية وغيرها.

كل هذه الجرائم لا تطويها صفحات الحوار. أو تغيير لغة الخطاب الرسمي فالثعبان حينما يغيير جلده فهو مازال ثعبان. على ذلك فموقف الحزب الشيوعي من الحوار هو موقف الشعب السوداني العازم على إسقاط النظام وقيام البديل الوطني الديمقراطي.

الميدان

تعليق واحد

  1. مهما اختلفة الافكار فلابد من الحوار من اجل مصلحة البلد .. ويحاسب كل نفس بقدر ماجنت وكل حزب بقدر انتهاكاته للدستور المتفق علية…لاكبير فوق الوطن…

  2. يا إبن خالي

    مُجرد الجلوس مع بشير آدم رحمة أو كمال عُمر أو علي عُثمان سقطة سياسية لا تُغتفر. أي لقاء أو حوار مع المؤتمر الوطني أو الشعبي لن ينتج عنه إلا إنشقاق الطرف المحاور.
    ثُم كيف تتحاورون مع الشعبي والوطني، وأبواب حواركم مُغلقة مع الحركة الشعبية التي تُشاطركم ذات المواقف.!!

  3. يا ناس الشيوعى 25 سنة ما قادرين تسقطوا النظام بالوسائل الاخري فلماذا تحرموا الشعب من وسيلة الحوار عساها ولعلها تاتينا بالخير ( افيقوا من غيكم واوبوا الى رشدكم هداكم الله )

  4. أنا لا أرى فى أم جرس رجال مجتمع قادرون على إخراج تصالح وإنسجام فى مشكلة زى مشكلة دارفور ..
    لسبب واحد لا يوجد من هو صادق صافى النية .. كل يرى الحل فيما يرى حسب توجهه ..وكلهم الشعب غاضب عليهم… من غير مساءلة وحساب وعقاب لا يوجد حل .. ولا يمكن التصالح فى ظل وجود هذا النظام .. وكلهم حضروا لكيلا يقال دعى للحوار ولم يحضر .

  5. حزب المؤتمر الشعبي الان هو احرص من المؤتمر الوطني بادخال الاحزاب المعارضة للحوار في الحوار
    ولم يتبق له الا ان يوقع لهم شيك على بياض من اجل ذلك
    سبحان من يغير ولا يتغير هكذا انقلبت الموازين من معارضة شرسة الى نعومة حريرية
    عموما يبدو ان حزبي الامة والاتحادي بركوبهما السهل في قطار المؤتمر الوطني دون شرط او قيد واقلها كان منحهما الحرية ولكنهما لم يفعلا بالتالي ليس امامهما الا الانخراط في الحوار ولكن بدون الحرية

  6. لا يهمنا ما تدخلون به من شروط للحوار مع رفقاء دربكم بل ما يهمنا ان تتلموا مع بعض حت يسهل خمكم جميعا حين ياتي الموعد المنتظر

  7. نعم يظل الثعبان ثعبان …ولو بدل جلده…ولو تساقطت أسنانه…
    اللافت أن يتحدث هو أو غيره …بلسان الحزب الشيوعى…أو غيره من الاحزاب في وجود ممثليه ومؤسساته…والناطقين بإسمه…وله منشوراته…ومعلومة مقراته….ونحن في زمن الاسافير والإسكايب…والفضاءات المفتوحة…ولكن هذا هو ديدن المتأسلمة…والكذبة الصغار والكبار…ألم يفتتحوا موسمهمقبيل ربع قرن من الزمان…ب(فلتذهب إلى القصر رئيسا…وساذهب إلى كوبر حبيسا)….ثم سودوا صحافة البغاء والدعارة بعناوين من شاكلة (هل هم جبهة!!!)…هكذا يثبتون صباح مساء أن الكذب والإدعاء علامة مسجلةلهم ولكل من يتاجر بالدين….حتى اننى لأشتهى يوم الجمعة…لأتامل الحضور الكذاب في مسجد الضرار (بحى كافورى)…لأتأمل الكذب يصلى…والكذابون يرفعون الاذان…ووعاظ السلاطين من شاكلة عصام البشير يصعدون المنابر …يجدعون (كذبهم وزيفهم)….بلا إستحياء….ثم أنه واجب علينا شكركم لكشف (سلاطة ألسنتهم الكذابة) باعجل ما يكون

  8. هذا هو الرأى,نصركم الله على الكيزن المنافقين….لا حوار معهم ولا مهادنة بل اقامة شرع الله فيهم

  9. سلامات …
    انا في رأي موضوع المحاسبة لابد منه وليس على الطريقة التقليدية كما في العهود السابقة بتطبيق مبدأ عفى الله عن ما سلف …ولكن لابد من الحوار لوضع آلية للقضايا الكلية للحفاظ على ما تبقى من البلد… وبالتالي لابد من تنازلات وابعاد ونسيان المرارات حتى ولو لحين الوصول للحد الادنى من الحلول ..
    فاتنازل ليس من اجل احد …بل من اجل السودان ومحمد أحمد المظلوم..والجيعان …والعاجز عن لقمة العيش .. وتوفير نفقات تعليم ابناءه…وووووووو….الخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..