لمن ننعي أو نختصم في حال الاعلام !

واقعنا هو غياب إعلام حر موضوعي ونزيه ينحاز لإرادة الشعب مع حرصه الشديد على ضمان قدر من أحترام التنوع والتعددية في طرح الرأي والرأي الآخر، تعدد يشمل المعارضة والأغلبية، يحترم صوت الأقليات والعرقيات والاديان ويضمن حقها في التعبير عن مواقفها وتطلعاتها.
من المحزن عندما تنظر لتاريخ أول صحيفة متي ولدت وفيما بعدها الاذاعة والتلفار لو لنا قياس الامر بعمر التجارب لكانت تجارب الاعلام السوداني هي الانجح كنت دوما أقول في المحافل علي الاعلام البحث عن الحقيقة أن يكون محايد في القضايا الخلافية وعندما يناقش أمرا قومي يلتزم الموضوعية ويحمل الهموم الوطنية بكل تجرد وأخلاق ليس لدينا إعلام بهذه المواصفات، والسبب يمكن إرجاعه إلى عدة عوامل، فمجتمعتنا ما لازال يعاني من أمراض التخلف كالفقر والأمية وغياب مفهوم الرأي والرأي الآخر، فقاعدة القراء العددية ضعيفة والتأييد لرأي صائب لايشكل هما حتي لدي الطبقة المتسنيرة ، وبالتالي فالصحافة لازالت مرتبطة بأجندات خاصة هي صحافة رأي وترويج لشخوص أو فكرة أقل قامة من رسالة للاعلام أو الصحافة
والصحافة ليست مهنية ولم تنخرط بعد في أداء دورها الأساسي في توجبه وصناعة الرأي العام، فهي لازالت في الغالب مجرد أداة في يد الأنظمة الحاكمة ومن يدور في فلكهم ويصنع الكاذيب والضليل
كما أن حرية الإعلام وحرية الصحافة صعبة المنال ، فحرية الإعلام لا يمكن فصلها عن الحريات العامة لازالنا مكبلين بقيود الاستبداد والطغيان المحـــلي القاسية فالسلطة مازالت تتعامل مع مجـــال الصحافة والإعــلام، كأداة أساسية في تمرير مخططات سياسية، وإستراتجيتها في المجتمع، تارة عن طريق التحكم في عدد من الصحف وفــي وسائل الإعلام المرئــية والمسموعة، وتارة أخرى في التضييق على حــرية التعبير، وفي العديد من الأحيان، تلجأ إلى افتــعال مشاكل وقضايا لكي تسرق أهمية الدور الاعلامي للوسائط الاعلامية بل وتخلق توترات في المجــال السياسي، عبر قمــعها لحرية الاعلام عامة وتعريض كافة مؤسساته إلى خطر المحاكمة أو الرقابة أو الحجز والمنع وهذا حالنا سنوات طوال
وتستعمل عدة مبررات سياسية ودينية وأخلاقية لتمرير هذه الإجراءات. فهناك، من جهة، التركيز على كل ما يمس هيبة الدولة أو أثارة النعرات أو أشاعة الكذب الضار عن المؤسسة الحاكمة، وشخص الرئيس في بعض الحالات، وهناك أيضا ما يسمي بالمس بالأخلاق وبالدين الإسلامي والعرف الاجتماعي مع العلم أن المؤسسات السياسية والدستورية القائمة عندنا هي الاكتر إساءة للأخلاق والقيم الدينية، نتيجة لتبنيها أساليب الكذب والخداع والتضليل في إدارة شؤون البلد
اعتقد أنه لا مجال للحديث عن الديمقراطية وباقي مرادفاتها طالما أن سلطة الإعلام غير متاحة من قبل حكام مستبدين من جهة وقيادات فساد في كل مناحي الحياة العامة وهؤلاء جميعا انتماؤهم وأجنداتهم الخاصة في الغالب تكون ضد مصالحنا نحن الذين نحاول تقديم أعلام يواكب أحداث البلد ما يدور فيها وحولها من تحديات
تنفسنا الصعداء بزوال الرقابة ذات يوم بكافة أشكاله وصورها! ومنها القمع الإعلامي و قلنا ها سوف تفتح الاستوديوهات التلفزيونات الرسمية لكل المعارضين بعد سنوات من الحرمان من الظهور فيها ويفتح الباب على مصراعيه للقنوات الحزبية والخاصة! وتوهمنا بأنها مرحلة جديدة جاءت لتقديم الإعلام الرسمي والخاصة بشكل جديد، وأننا سوف ننافس الدول الجارة والقريبة في المجال الإعلامي، خصوصاً أن أغلب الكوادر الإعلامية والإدارية في تلك القنوات الخليجية هي كوادرنا
لكن لم يحدث ما حلمنا به بل ظل الفشل في تقديم شيء جديد وتعثرنا في تقديم إعلام هادف، راق وجاد! في الداخل تحدديا قنوات اسخف من ما تتوقع وصحافيون لا يعرفون شيئا عن معاني المهنية والاخلاق الصحافية تشهير وسب وقذف وسخافة إعلامية بكل معنى الكلمة وتحولت القنوات الفضائية الرسمية لناطق باسم الحزب الحاكم والقنوات الخاصة تحولت لناطق باسم النظام أيضا أو الممول الرسمي للقناة! أو أشياء يعف القلم عن خطها !
وفي زمن الثورات والربيع العربي التي بدأت في الجارة حيث سقط الإعلام الرسمي في دوامة التهويل وتجميل القبيح من جديد فهو في الأول والأخير بوق للنظام والحكام! ورجعت حليمة لعادتها القديمة! وبعدها هو العالم من حولنا عولمة الاعلام وقدرته علي التغيير بدأنا نحن بمرحلة الرسمي والخاص ولمن ندفع أكثر وكيف نمول الاعلام الرسمي ولمن يكون الربح في هذا المشروع الاعلامي
أني أنعي لكم أعلام هذه المرحلة الذي أصبح يسخر لمن يدفع أكثر بل لكل شيء قيمة من الخبر للمقال والتحقيق والتصريح حتي المجاملة الاجتماعية لن تنزل في هذه الصفحات الصفراء الا بقيمة مالية كلها صحفات ذات عوائد مالية ولا عزاء لسكان السودأن الحبيب
لمن نشكو هؤلاء أن الامل في ميلاد جيل جديد من الاعلاميين أخلاقي ووطني وأسال لكم ربي عدم الاستجابةلتضليل الاعلام أوالانكفاء عن الوسائط الاعلامية الوطنية .
[email][email protected][/email]
ياخي الزول دا مجنون ومرة عاقل ما تعرف ليهو درب أبدا
داشنو ياخ دا عايزين نعرف هو شنو الزول بالله شرح من غير مقالات ؟