وزير البيئة الموريتاني: نعمل على تطوير الطاقات المتجددة والمرأة فاعل أٍاسي في المجتمع للتأقلم مع تغير المناخ

بون: اخلاص نمر

 
في اروقة مؤتمر قمة المناخ في بون ، وبعد جولة في جناح جمهورية موريتانيا ، لفت نظري حركة دوؤبة وشرح مفصل عن وزارةالبيئة والتنمية المستدامة، في الدولة الشقيقة، وجدت نفسي وسط كوكبة مميزة ، ومفهوم ثر حول انجازات الجمهورية، للتاقلم مع المناخ ،فالسياسات والاستراتيجياتف​ي جمهورية موريتانيا ، تستمد خطط عملها طبقا للاتفاقيات الدولية، متعددة الاطراف والثنائية، ومشاركات الجمهورية في المؤتمرات المختلفة، بدء من ريو 1992 ، وجوهانسبيرج 2002 ، وديربان 2011 وباريس 2015، واخيرا مؤتمر مراكش 2016، كل ذلك دفعني لتوجيه اكثر من سؤال  للسيد امادي كامارا وزير البيئة والتنمية المستدامةفي جمهورية موريتانيا ، والذي حدثني قائلا :–

هنالك عدة نشاطات لتطوير الطاقات المتجددة ، خاصة الرياح والطاقة الشمسية، والطاقه الهيدرومائية، بجانب حملة تشجير  وطنية ، لتشجير مساحات واسعة، وفي هذا الصدد يبرز السور الاخضر العظيم ،للحد من انبعاثات الكربون ، كذلك تعمل موريتانيا على الحد من استيراد السيارات المستعملة، لتخفيض انبعاثات الكربون، ولعل اهم مادفع جمهورية موريتانيا لاستخدام الطاقه المتجددة هو العمل على تطوير النشاطات المدرة للدخل ، وعدم استخدام الوقود الخشبي ، وتشجيع استخدام الافران المحسنة ، وهنالك ماريع اخرىكبرى تهدف للتاقلم مع التغير المناخي ، من اجل ولوج المرأة للخدمات الاساسية، مثل زراعة الخضراوات ، وتربية الدواجن ، وانتالج منصات متنوعة، والولوج ايضا لمياه الشرب النظيفة، اذ تعمل الجمهورية على تاكيد دور المرأة كفاعل اساسي في المجتمع ، للتاقلم مع تغيرات المناخ ..

وفي رده حول التنوع البيولوجي ، اجاب سيادته ان موريتانيا ، تعتبر من بلدان شبه المنطقه التي تحوي اكبر المحميات البحرية واغناها بالتنوع البيولوجي ، وانه في هذا الاطار عملت الجمهورية على متابعة مهمتي الحظيرتين الوطنيتين ، ولاسيما حظيرة حوض اركين التي تبلغ مساحتها 12 مليون هكتار ، اما حظيرة لجاوينغ فتبلغ 56000 هكتار ، كما ان هنالك الحظيرة الجديدة في اوليكات على مساحة 1600 هكتار ، لاستعادةالانواع المحليةمن الحيوانات والنباتات المنقرضة او المهددة بالانقراض .، ولتخفيف انعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على المستوى الوطني ، فقد تم الدمج الطاقي لانتاج الكهرباء ، ولموريتانيا سبق رائع في مجال الكهرباء المائية والطاقة الشمسية  والطاقة الريحية ، وبهذا اسهمت موريتانيا في المجهود الالمي لتخفيف غازات الاحترار تامينا لهناء البشرية ..

وردا على سؤال حول انجاز الحزام الاخضر ، سارع السيد كامارا موضحا ، انطلاق العمل في هذا الحزام في انبيكيت لحواس مع موقع للتشجير بمساحة 17 هكتارافي المدينة، التي يهددها زحف الرمال ، بجانب ذلك توجد نشاطات متعددةللتاقلم في اطار مشروع (بارساك ) ، وفيه اقامة 51 مشتلة منها مشتلةلتثبيت الكثبان الرملية ، وو20 للتشجير القروي ، التثبيت الميكانيكي للكثبان ، وتشجير 165 كلم من الحواجز الداخلية ،وللقطاع الزراعي اهمية عظمى في مجال التاقلم مع تغيرات المناخ ، فالمشاريع التي تستهدف الامن الغذائي ، قد تم دعمها من الشركاء ، خاصة مشروع التسيير المندمج للموارد المائية بدعم من البنك الدولي ومبادرة التنمية الزراعية ..وينطبق ذلك ايضا على قطاع التنمية الحيوانية، التي تجابه ندرة المجالات الرعوية، والموارد الشجرية ، تحت تاثير التغير المناخي واتساع نطاق التصحر والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية ، لكن الكثير من الانجازات في هذا الصدد منها استعادة المراعي الطبيعية ، واقامة وضعيات الحظر ، وتسيير المجابات الرعوية ، وتنمية المزروعات العلفية ، في بعض المناطق المحاذية للنهر ، وانشاء حظائر لتحصين المواشي ، كل ذلك في اطار خطط المناخ الاقليمية ..وعن الاتفاقيات الدولية والاقليمية اوضح السيد امادي ان موريتانيا تفخر بتوقيع العديد من الاتفاقيات في مجال حماية البيئة، والتاقلم مع المناخ ، خاصة مع الدول الافريقية، فمنذ عام 2015 تم التوقيع على بروتوكول مع دول افريقية تشاد مالي والسنغال ، يتعلق البروتوكول باستجلاب انواع حيوانية ونباتية منقرضة او مهددة بالانقراض ، بجانب اتفاقيات اخرى مع اسبانيا والنيجر وتركيا وجمهورية مصر العربية ، والاخيرة تتعلق بحماية البيئة والتنمية المستدامة .

وفي ختام لقائي معه وقبل ان يتجه لغرفة المفاوضات ،اوضح وزير البيئة والتنمية المستدامةامادي كامارا ، بان ىتنفيذ النشاطات في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، جاء تباعا في الفترة من 2009-2017 ، مؤكدا على تعزيز القدرات وتسيير المعلومات ومن ثم المتابعة والرقابة والحكامة البيئة ومكافحة التلوث .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..