ما حقيقة رغبة نظام البشير بعلاقات مع إسرائيل؟

أحمد مصطفى

كشفت الصحافة الإسرائيلية مؤخرا عن إمكانية فتح قنوات اتصال بين إسرائيل والسودان، بدءا مما أوردته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن طلب إسرائيلي للولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذ خطوات من شأنها تطوير علاقاتها بالسودان، وانتهاء بتصريحات عضو لجنة العلاقات الخارجية في لجنة الحوار الوطني، إبراهيم سليمان، بأن اللجنة صوتت لإقامة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وبحسب تقرير لـ”ميدل إيست مونيتور”، فقد قطعت السودان علاقتها بإيران مطلع 2016، وشهدت تأرجحا كبيرا في السياسة الخارجية، رغم أنها ومنذ عام 1948 نأت بنفسها عن أي علاقات مع إسرائيل، ووقفت في صف الفلسطينيين.

وكانت السودان أعلنت الحرب على إسرائيل عام 1967، وعندما قصفت إسرائيل مصنعا في الخرطوم عام 2012، صرح الرئيس السوداني، عمر البشير، بأن إسرائيل “عدو صهيوني وستبقى كذلك دوما”.

ولم تعترف السودان بإسرائيل حتى عام 2005، حين نصت في جوازات سفرها بأنه يسمح لحامل الجواز بالسفر إلى جميع دول العالم باستثناء إسرائيل.

ووصلت العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، باستثناء السودان، فقد أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع كل من مصر، وإرتيريا، وإثيوبيا، وأوغندا، وجنوب السودان، كما أرسلت أسلحة إلى حركة تحرير السودان، التي فتحت مكتبا في إسرائيل، كما أيد زعيم حركة العدل والمساواة الراحل، خليل إبراهيم، إقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.

ويقول التقرير إن هنالك عاملين محفزين وراء التحرك نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، الأول؛ عندما أسس أحد أعضاء الحوار الوطني السوداني، راجح مصطفى، “تحالف التضامن اليهودي السوداني”، وإعلان إبراهيم سليمان عن تأييد أعضاء الحوار لإجراء علاقات مع إسرائيل، غير أن “ميدل إيست مونيتور” نقل عن مصادره الخاصة أن قلة في اللجنة أيدت العلاقات، وأن المشروع النهائي للجنة الحوار رفض الفكرة.

أما العامل الثاني فهو اشتراط الولايات المتحدة الأمريكية، الاعتراف بالدولة اليهودية، كشرط مسبق لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، وإزالة اسمها من الدول الراعية للإرهاب، كما كشفت الصحافة الإسرائيلية عن عرض لرفع العقوبات دون رفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل نقاش علاقات طبيعية مع إسرائيل، الأمر الذي رحب به وزير الخارجية، إبراهيم غندور، وقال إنه لا مانع من دراسة الأمر.

ورأى المراقبون في ردة الفعل السودانية بأنها تلطيف للأجواء بين السودان وإسرائيل، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها تحول جوهري في السياسة السودانية.

لكن وكالة الأنباء الإفريقية نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية وقتها، علي الصادق، قوله إن تعليقات الوزير أخرجت من سياقها.

وتناقلت الصحافة الإسرائيلية على نطاق واسع، تصريحات البشير لصحيفة “عكاظ” السعودية بأنه لو “احتلت إسرائيل سوريا، لما رأينا القتل الذي نراه الآن، ولما تشرد منها بقدر ما تشرد بعد الثورة”.

ورحبت تل أبيب وقتها بتصريحات البشير، رغم أنه كان يقصد بتصريحاته أن الفظائع التي ارتكبها الأسد ضد شعبه، أسوأ من العنف الذي مارسته إسرائيل ضد الفلسطينيين.

القيادي في حزب المؤتمر الشعبي السوداني، بشير آدم رحمة، أكد لـ”عربي21″ أن جلسات الحوار الوطني في السودان أتاحت للجميع طرح آرائهم، بما في ذلك الداعين إلى إقامة علاقات مع إسرائيل.

وأكد أن الموضوع طرح، لكنه لم يجد صدى، وأن موقف السودان المعلن هو الموقف العربي متمثلا في مبادرة السلام العربية.

ولفت إلى أن موضوع العلاقات السودانية الإسرائيلية لم يرق إلى أن يطرح أو يناقش رسميا، ولم يتحول بعد لقضية رأي عام.

واستدرك رحمة قائلا إن “السياسة فيها متغيرات كثيرة، ولا يعلم أحد ما الذي يحمله المستقبل”.

وعمّا إذا كان هنالك حوارات أو نقاشات مع أطراف تحت الطاولة حول الموضوع قال رحمة: “هذه تخرصات فلسنا جرذانا لنناقش أمورا كهذه تحت الطاولة”.

ويختم التقرير بأنه أيا كانت حقيقة الاتصالات بين الدوليتين، فإن إمكانية إقامة علاقات إسرائيلية سودانية أثارت نقاشا دينيا، فقد قال العضو السابق لمجلس علماء السودان، ورئيس حزب الوسط الإسلامي، يوسف الكودة، إنه لا دليل على حرمة إقامة علاقات مع إسرائيل.

وقال الكودة في محاضرة بعنوان: “العلاقة مع إسرائيل .. البعد الديني”، نظمها مركز “طيبة برس” (غير حكومي)، بالتعاون مع “منتدى مراجعات النهضة والحوار”، (قال) إن “مقاطعة إسرائيل ارتدت إلى صدورنا، ولا مانع في إقامة علاقة مع أي جهة من الجهات طالما أنها لم تتدخل في شأنك الخاص”.

وأضاف رجل الدين، المعروف بإثارته الجدل في السودان: “نريد أن يناقش الناس حاليا موضوع العلاقة مع إسرائيل، ونحن تعبنا ودفعنا الكثير في سبيل القضية الفلسطينية بطريقة خاطئة”.

وأشار الكودة إلى أنه “لا مانع شرعا من تغيير موقف المقاطعة ودراسة موقف الدخول في علاقة مع إسرائيل”.

وتابع: “المراقب يلاحظ أن إسرائيل على استعداد لإيجاد علاقة، والآن الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل لديها مواقف أقوى، للمطالبة بالحقوق الفلسطينية”.

عربي21 ?

تعليق واحد

  1. تراجى مصطفى ستحمل لواء الإعتراف بإسرائيل وستكون أول سفيرة للكيزان في القدس (وليس تل أبيب) وهذا يفسر سر الإحتفاء بها من جانب المؤتمر الوطنى كما سيتم تعيينها نائبة في المجلس البطنى الأسبوع القادم

  2. وايه يعنى يكون للسودان علاقات مع اسرائيل الا نحن العاملين فيها فلسطنيين اكثر من الفلسطنيين والشرزمة القاعدة تخرف داخل المساجد

  3. في وسائل الأعلام وفي المناهج الدراسية نلقن بان العدو الأول هو إسرائيل ولكن اتضحت الحقيقة وسقطت الشعارات الزائفة (…. يا أخت بلادي ). فالحقيقة إسرائيل دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط و شمال وشرق أفريقيا وهي الدولة الرائدة في مجال التكنولوجيا المتطورة في جميع المجالات، وتشترك مع السودان في الكثير من المجالات على سبيل المثال أمن البحر الأحمر، وإسرائيل رادع قوي لأطماع بعض الدول في المنطقة والتي لديها حدود مع السودان ومع إسرائيل، لذلك إسرائيل صمام أمان ضد إطماع هذه الدولة التي تهدد الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للسودان والغالبية العظمى من شرائح الشعب السوداني خاصة فئة الشباب تشجع وتؤيد فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في جميع المجالات وبدون استثناء، ولو وصلت للتعاون العسكري في ظل المتغيرات الدولية والعالمية والتهديدات التي تواجه السودان من حدوده الشمالية.

  4. الحقيقة
    ان حكومة المؤتمر الوطني الحاكمة في السودان منذ تسليمها شحنة السلاح التى كانت في طريقها الى حماس حلفاؤها الاوائل فان العلاقات اصبحت سمن على عسل حتى ان الصحف الاسرائيلية نقلت مناشدة الحكومة الاسرائيلية لامريكا والدول الاوربية بدعم النظام الحاكم في السودان حتى لا يسقط لانه متعاون في مكافحة الارهاب (وقد قبلت توبته) وذلك بعد ن تلقت الحكومة السودانية عدة علقات ساخنة في الشرق وكان اخرها قصف مصنع اليرموك
    اسرائيل ليست من البلاهة ان تعلن تطبيع علاقتها مع حكومة المؤتمر الوطني فورا انما تتيح لحكومة المؤتمر الوطني السودانية مساحة لتطرح الامر على الشعب السوداني على جرعات لانها تدرك حقيقة راي الشعب السوداني وفي الصهيونية والماسونية فلكل شئ اجله ووقته ولكن من ناحية علاقة الحكومة السودانية باسرائيل فهي علاقة حميمة ولكن الخجل وحده من يجعلها في موضع السرية
    والايام ستثبت كل ذلك بحذافيره

  5. تراجى مصطفى ستحمل لواء الإعتراف بإسرائيل وستكون أول سفيرة للكيزان في القدس (وليس تل أبيب) وهذا يفسر سر الإحتفاء بها من جانب المؤتمر الوطنى كما سيتم تعيينها نائبة في المجلس البطنى الأسبوع القادم

  6. وايه يعنى يكون للسودان علاقات مع اسرائيل الا نحن العاملين فيها فلسطنيين اكثر من الفلسطنيين والشرزمة القاعدة تخرف داخل المساجد

  7. في وسائل الأعلام وفي المناهج الدراسية نلقن بان العدو الأول هو إسرائيل ولكن اتضحت الحقيقة وسقطت الشعارات الزائفة (…. يا أخت بلادي ). فالحقيقة إسرائيل دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط و شمال وشرق أفريقيا وهي الدولة الرائدة في مجال التكنولوجيا المتطورة في جميع المجالات، وتشترك مع السودان في الكثير من المجالات على سبيل المثال أمن البحر الأحمر، وإسرائيل رادع قوي لأطماع بعض الدول في المنطقة والتي لديها حدود مع السودان ومع إسرائيل، لذلك إسرائيل صمام أمان ضد إطماع هذه الدولة التي تهدد الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للسودان والغالبية العظمى من شرائح الشعب السوداني خاصة فئة الشباب تشجع وتؤيد فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في جميع المجالات وبدون استثناء، ولو وصلت للتعاون العسكري في ظل المتغيرات الدولية والعالمية والتهديدات التي تواجه السودان من حدوده الشمالية.

  8. الحقيقة
    ان حكومة المؤتمر الوطني الحاكمة في السودان منذ تسليمها شحنة السلاح التى كانت في طريقها الى حماس حلفاؤها الاوائل فان العلاقات اصبحت سمن على عسل حتى ان الصحف الاسرائيلية نقلت مناشدة الحكومة الاسرائيلية لامريكا والدول الاوربية بدعم النظام الحاكم في السودان حتى لا يسقط لانه متعاون في مكافحة الارهاب (وقد قبلت توبته) وذلك بعد ن تلقت الحكومة السودانية عدة علقات ساخنة في الشرق وكان اخرها قصف مصنع اليرموك
    اسرائيل ليست من البلاهة ان تعلن تطبيع علاقتها مع حكومة المؤتمر الوطني فورا انما تتيح لحكومة المؤتمر الوطني السودانية مساحة لتطرح الامر على الشعب السوداني على جرعات لانها تدرك حقيقة راي الشعب السوداني وفي الصهيونية والماسونية فلكل شئ اجله ووقته ولكن من ناحية علاقة الحكومة السودانية باسرائيل فهي علاقة حميمة ولكن الخجل وحده من يجعلها في موضع السرية
    والايام ستثبت كل ذلك بحذافيره

  9. كل مسلم يقرأ فى كتاب الله ما جاء عن اليهود .ثم بعد اذ يحن لتنظيم علاقة مع اكثرهم خبثا وكفرا -(الكيان الصهيونى ) فهو حمار وان كان كودة.

  10. كل اعداء الامس روسيا امريكا اسرائيل اصدقاء اليوم – لوعملتوا علاقات مع شياطين الجن مافى طريقة – خلاص الفلم فى المشهد الاخير

  11. كل مسلم يقرأ فى كتاب الله ما جاء عن اليهود .ثم بعد اذ يحن لتنظيم علاقة مع اكثرهم خبثا وكفرا -(الكيان الصهيونى ) فهو حمار وان كان كودة.

  12. كل اعداء الامس روسيا امريكا اسرائيل اصدقاء اليوم – لوعملتوا علاقات مع شياطين الجن مافى طريقة – خلاص الفلم فى المشهد الاخير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..