أخبار السودان

الدوحة-الخرطوم:المال المسموم

أصبحت إتفاقية الدوحة للسلام،من ثوابت الإنقاذ،طالما أنها تهتف كل مرة (لا تبديل لشرع القطريين)،رغم أن الإتفاقية قد شبعت موتاً،فأزمة دارفور مستفحلة،والحرب مشتعلة هنالك.
وإذا كنا نفهم أسباب تمسك من بيدهم ملف دارفور من السدنة والتنابلة بإتفاقية الدوحة،ومنها المنح النقدية القطرية،والسفر والنثريات والإقامة في فنادق 5 نجوم في العاصمة القطرية،والتبضع وشراء الهدايا من الأموال العامة،وغيرها،فما الذي يدعو القطريين لدفع الأموال وإظهار الإهتمام بمشكلة دارفور؟؟
لنترك جانباً التماثل الأيديولوجي،ولننظر إلي ما كسبته قطر في الآونة الأخيرة باسم الإستثمارات.
لبنك قطر الوطني 14 فرعاً في السودان، وهو يمول مشروعات من بينها توسيع شارع النيل وغيره من مشاريع البنية التحتية ويساهم في تمويل كثير من الواردات مثل القمح والبترول وغيرهما(طبعاً بالفائدة المعتبرة). أيضاً فتح بنك قطر الإسلامي فرعاً له في السودان،وما فيش بنك أحسن من بنك.
قطر لديها أكبر مشروع زراعي في السودان تقوم عليه شركة (حصاد) القطرية ومساحة المشروع 265 ألف فدان في ولاية نهر النيل..ومنتجاته تصدر رأسا للدوحة من أجل تأمين حاجة القطريين(وليس السودانيين)من الغذاء.
شركة قطر للمعادن تستثمر في 7 مربعات تعدين وهي من المربعات الهامة جداً،بهدف إنتاج وتصدير الذهب والمعادن الثمينة.
شركة (مواشي) القطرية تعمل في مجال اللحوم الحمراء وتقوم بتصديرها لقطر وللعواصم الخليجية و تسعى لتمديد استثماراتها لتشمل الدواجن وغيرها من أنواع اللحوم المختلفة.
شركة الديار القطرية تنفذ مشروعاً عقارياً في السودان في منطقة الخرطوم بحري(في مكان الوابورات سابقاً والتي مسحت عشان خاطر قطر) سيكون فيه فنادق 5 نجوم ومؤسسات تعليمية وصحية ومسجد،ومؤخراً سمي المشروع (مشيرب).
شركة «مكين» القطرية التي تستثمر في العقارات بالقرب من الفلل الرئاسية .
كم دولاراً دخل للخزينة العامة جراء الإمتيازات التي نالتها قطر في بلادنا؟وكم تساوي هذه المشروعات بحساب قيمة الأرض والمردود الإقتصادي،مقارنة بالأموال التي دفعتها قطر لملف دارفور؟؟
الفوق دا كلو كوم،وما نقلته صحيفة الشرق الأوسط في أبريل 2014 كوم تاني،إذ قالت في أعقاب زيارة الأمير القطري للسودان ما يلي(منح البشير أمير قطر “قلادة الشرف” تقديرا منه “لمواقف قطر الداعمة للسودان” كما قدم له “هدايا رمزية عينية تعكس التنوع البيئي السوداني منها مجموعة من النوق العتاق الأصيلة رمزا للتراث العربي” وفقا لوكالة الأنباء السودانية).ولم يقل الخبر أي شئ عن عدد النياق التي أهديت من مال الشعب السوداني،وعما إذا كان القصر الجمهوري قد إشتراها من سوق تمبول أو الأبيض !!
وبالطبع لا ننسي مكافأة قطر للسودان بعد إسبوع من قتل شهداء سبتمبر 2013،وهي وديعة بمبلغ مليار دولار لدعم حكومة المؤتمر الوطني،هذا قليل من كثير،ولهذا يطير التنابلة إلي الدوحة ومعهم المتحذلق الشهير.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تعرف يا أخى كمال كرار كان عندى مجموعه من علامات الأستفهام حلحلت جزء منها.
    دائما كنت افكر هل بالمال يمكن ان تخلق قوه والاجابه طبعا نعم..إذن الخطوه الاولى كيف تعمل مال؟؟
    دبى الاصغر من حلفاية الملوك مثلا لاتملك اى شئ يصنع لها مال..إستخدمت العقل بدأت مسيرتها الاقتصاديه فيما يعرف بأعادة التصدير وبعد كده إنطلقت الى ان اصبحت دبى التى يفوق ثقلها كل دول القاره الافريقيه وكل هذه الطفره بدأت من 1980…لأنها لم تكن شئ يذكر قبل هذا.
    دبى لايوجد فيها هوس دينى بل هوس تنميه ولكن رغم هذا تحتضن فى كل عام من رمضان مهرجان القرآن الكريم.
    السؤال…هل هم اكثر منا فهما والاجابه طبعا لا..ولكنهم وضعوا هدف والتزموا به من القياده والى مستوى الافراد..والقرارت تأتى من مكان واحد يعنى ما كل واحد بشرع على كيفوا.
    أهل دبى يعرفون كيف يقرأوا خارطة الطريق..عندما عرفوا بأن هونغ كونغ سوف يخرج منها الانجليز وتعود لأهلها بدأوا فى التخطيط والعمل الجاد بأن تكون دبى المركز التجارى العالمى ونجحوا فى ذلك والدليل كما ترى معرض ايدكس الدولى من كل عام والذى يستقطب كبرى الشركات العالميه اللى مش خمج على شاكلة مطعم تركى او حلوانى شامى زى ما عندنا فى السودان وفرحانين بيهم على انهم قمة الاستثمار…دبى بأختصار شديد يا أخ كمال اصبحت تلعب مع الكبار والكبار جاريين وراءها حتى هوليوود اصبحت تصور افلامها فى دبى.

  2. شكرا يا كمال علي المعلومات القيمه التي تثبت انو مافي حاجه بتتقدم من قطر لوجه الله. هل صحيح انو الشيخه موزه زوجة امير قطر الاب اشترت كل شارع النيل؟

    اخيرا يا كمال اذا القطريين ديل مشو دكتور امين وسيسي دارفور يرضعوا من ويييييين؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..