سخط شعبي تجاه الشركات العاملة في استخلاص الذهب، وخبير يصف الطرق المتبعة بالعشوائية

ابدى مواطنو محليتى التضامن وابوجبيهة بولاية جنوب كردفان سخطهم تجاه الشركات العاملة في استخلاص الذهب من مخلفات التعدين بعد ان شرعت بعض الشركات في العمل مرة اخري بعد إيقافها عن العمل بسبب استخدامها لمواد ضارة بالانسان والبيئة. واتهم النشطاء هذه الشركات بانها لم تقدم اى خدمات لانسان المنطقة في مجالات الصحة والتعليم والمياه،هذا الى جانب عدم التزامها بالشفافية فيما يخص كميات الذهب المنتجة ونصيب المحلية.

وصف البروفيسور صديق تاور أستاذ علوم الفيزياء بجامعة النيلين والجامعات السودانية والمستشار العملى للجنة الوطنية لمناصرة البيئة ووصف الطريق المتبعة في عملية استخلاص الذهب بالعشوائية وقال انها لا تتبع ابسط الإجراءات العلمية الصناعية الصحيحة فيما يتعلق بالتأثيرات على الانسان والحيوان والبيئة وأوضح تاور ان هذه الشركات لم تلتزم بشرط الحصول على شهادة الأثر البيئي للمصنع من المجلس الأعلى للبيئة.

قال البروفيسور صديق تاور ان اعتراضات ورفض المواطنين لهذه الشركات لم ياتِ من فراغ وانما اتى من تنامى الوعى في المجتمعات بخطورة هذا النوع من النشاط على الانسان والطبيعة وخلق راى عام حوله واوضح ان الرفض جاء استنادا على مشاهدات الكوارث والاحداث التي وقعت بالقرب من مواقع تلك الشركات خلال الثلاثة أعوام الماضية وأشار تاور في هذا الخصوص الى احداث تم توثيقها في جنوب كردفان منها نفوق (41) راس من الماشية بالقرب من مصنع مريفين جنوب مدينة ابوجبيهة عام 2015م، وتلتها نفوق العشرات من الحيوانات البرية في العام 2016م . وقال البروفيسر تاوران كمية المواد السامة التي تم استخدامها من قبل هذه الشركات تصل الى عشرات الاطنان .

راديو دبنقا