مقالات وآراء سياسية

عود العُشر !!

جمال الصديق الامام

 

الارض تتململ تحت اقدام الجيش !! .

مسار الواقع المتنامي فوق سطح احداث البلد ينبيء بمخاطر عظام ، وقلة الفرص امام قيادة الجيش اصبحت تؤرق جفون منام الفكرة لديهم ، عند استصحابهم ما يطلبه المجتمع الدولي الذي ينظر إلى المشكل السوداني من عدة مناحي اهمها ما يسقطه واقع الحرب على الامن والسلام الدولي الان ومستقبلاً !! .

يا ترى ماذا يفعل الجيش، وفي البال الجمعي لاهل السودان حقائق صارت يقينية ومؤكدة مفادها ان الحركة الاسلامية بكتائبها لم تقاتل مع الجيش حباً في الوطن ، هذا ان احسن بعضهم الظن ولم يقل ان الحرب في الأصل هي حرب الحركة الاسلامية ، وان الجيش وجد نفسه متورطاً فيها !! .

وان الحركات المسلحة المقاتلة مع الجيش لم تقاتل معه حباً في سواد عيون الوطن ، هي أيضاً تقاتل وعيونها تراقب كيكة السلطة .

لقد اصبح من المعلوم للكافة ان الحركات المسلحة لا هم لها بالوطن ومعاناة اهله لان الواقع اثبت بان الحركات المسلحة حرباً وسلماً لا ترى الوطن الا من خلال نصيبها في كيكة السلطة!!.

ما يرشح الان من الواقع العملياتي وما يشاهده الناس باستغراب على مسرح الحرب ، يؤكد على ما يتم تداوله مجتمعياً بأن هناك عمل يجري تحت طاولة التفاوض وبعيداً عن دائرة الاعلام برغبة من القائمين على امر هذا التفاوض !! .

 

ولعل بوادر الاشياء التي تتمثل في ظهور اختراقات للجيش لبعض مواقع سيطرة الدعم السريع (القيادة – المصفاة) دون عمليات قتالية وبصورة دراماتيكية لم تخلف قتيلاً ولا مغانم ، ولم تفصح عن مآل جنود الدعم السريع الذين كانوا يتواجدون بهذه المواقع ، تشير إلى صحة عمليات التسوية الاولية التي تقول بقسمة مناطق السيطرة على الوطن بين الجيش والدعم السريع ، وهذا يعني ان هناك سلام قادم بين الجيش بمسماه الحقيقي مع الدعم السريع (الابن الرحمي) للجيش !! .

هذه الاتفاقية إذا تمت وأفضت إلى سلام فان السلام الذي يرعاه المجتمع الدولي لا مكان فيه بكل تاكيد للحركة الإسلامية !!.

وهل تسكت كتائب الكيزان وان رغب شيخها المطلوب جنائيا لمحكمة الجنايات الدولية (المجرم) علي كرتي في السكات ؟!!.

مقدمات التسوية تقول بأن الغرب بفاشر سلطانها ستكون من نصيب سيطرة الدعم السريع ، وهذا يعني باب خروج بلا عودة للحركات المسلحة من هناك !! .

وهل تسكت الحركات المسلحة على ذلك وان ظل جبريل في المالية ومناوي حاكماً لإقليم دارفور وطمبور في احضان الصحفية (الدينارية) ؟!! .

شجرة العُشر شجرة كريهة سامة دائمة الخضرة تقوم بكثرة في السودان ذات أوراق كبيرة ومخضرة ، لها افرع خشبية هشة ، وذات لحاء إسفنجي، كل اهل السودان يتحاشون هذه الشجرة ويكرهونها ولا يعلمون لها فائدة ويدركون انها سامة ، ويوصون صغارهم بالابتعاد عنها، أعوادها الخشبية الهشة كانت محل تندر بعض اهل السودان، حيث كانت اعواد شجرة العُشر مضرب امثال عندهم ومنها قولهم:

 

(عود العُشر إن قعدت عليه انحشر وان قمت منه انكسر ) !! .

الحركة الاسلامية ، والحركات المسلحة أشجار عُشر كريهة وسامة تمددت في جغرافيا الحرب برغبة مضطرة من قيادات الجيش ورغم انف كراهية اهل السودان ل (شجرة العُشر ) !! .

يا ترى هل يصمد الجيش جالساً او قائماً على آلام (أشجار العُشر) التي تمددت داخل أسواره ، ام ان هناك مخرج دامي آخر ينتظر اهل السودان ، ويكون مطلوباً منهم فيه ان يشاركوا الجيش حالة القيام والجلوس على (عود العُشر) !! .

 

نسال الله السلامة للوطن في (حله وترحاله) ، نعم الوطن الان في حالة (حل وترحال) مجهولة المعالم بعد ان تدمرت بناه التحتية وقيمه ومثله الفوقية !! .

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. فى بداية الحرب قلنا الاجهزة الامنية للكيزان تقاتل بعضها فخار يكسر بعضه ونحن مالنا ؟؟ فجأة اعلن الدعم السريع صراحة حربه على الحلابة ودولة ٥٦ . تلفتنا حولنا ولم نجد لها تعريفا الى ان دخل الرزيقات بالسلاح الى غرف نومنا نحن ابناء الوسط النيلى وهجرونا وارتكبوا فينا كل الجرائم المنصوص عليها فى القانون بلا استثناء فعرفنا ساعتها اننا الجلابة المقصودين بالتعريف واننا دولة ٥٦ . فماذا نفعل ؟ تحالفنا مع قبائل الزرقة فى دارفور العدو الاول للرزيقات وتم تجنيد مئات الالاف من دابى الكر شباب النيل ليخوضوا حرب التحرير ورد الشرف والانتقام بلا حدود وبأقسى الوسائل واكثرها عنفا .اذن خرجت الحرب عن السيطرة وتغيرت اهدافها التى اعلنها الرزيقات على الملأ لقيام دولة العطاوة بدلا عن دولة ٥٦ والجلابة واستئصال اولاد البحر من ارضهم وتهجيرهم واحتلال مدنهم . اما الكيزان فهم مواطنون سودانيون تمثل قلة من الشعب انقسموا فيما بينهم . الكيزان حسبو ومسار وشمار وعصام فضيل وعثمان عمليات يقاتلون مع اهلهم الرزيقات لاقامة دولة العطاوة وعلى عثمان وكرتى والعطا وناجى يقاتلون مع اهلهم ابناء الوسط النيلى للدفاع عن دولة ٥٦ والجلابة المستهدفة بالاستئصال والاقصاء . فهل ارتكب الدعم السريع اكبر خطأ استراتيجى باعلانه قيام دولة العطاوة بالسلاح بدلا عن محاربة اخوته فى الجناح الاخر من الكيزان ؟؟

  2. دولة افرازات الدكتاتورية و الايدلوجية و القبلية كل شيء وراءه مؤمرة.

  3. الجيش سوف ينقسم إلى قسمين قسم يحارب الكتائب الإسلامية الشيطانية وقسم يحارب مع الكتائب الحركات الدافَروريةغ سوف تقاتل مع الكتائب وكل المليشيات الأخرى سوف تقاتل الكتائب عدا مليشة كيكل الذي سوف يقف متفرجا منتظرا المنتصر لبيايعه الشعب سوف يول له الحكم وسوف يحاسب مرتكبي الجرائم وسوف يقطع راس كيكل
    قضى الأمر الذي فيه تتسالان

  4. لاتنسوا ان كل الانتهاكات التي مارستها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، بما في ذلك 152 حالة اغتصاب وعنف جنسي طالت الفتيات والنساء، بجانب عشرات الآلاف من المفقودين الذين لا يزال ذووهم يسألون عنهم، و جرائم إبادة جماعية المسؤول عنها اولا واخيرا هو المجرم كيكل لانه وقتها كان هو قائد قوات الدعم السريع ومن قبله المخلوع الرقاص عمر الحقير والسجمان بن الحلمان وتنظيمهم السرطاني الكيزاني الفاجر.

  5. انتوا يا جماعة الكيزان ديل مش سودانيبن ومن حقهم يقاتلوا لتجل يحكموا قول عايز تمنعهم حتمنعهم كيفن مش ببندقية الدعامة ثم مليشيات الدعم السريع لماذا تخوض الحرب حاليا ؟ مش عشان الحكم والسلطة فلماذا لا تحارب حركات دارفور والكيزان والمتاسلمين والجن الكلكي عشان يحكموغ ويستلموا السلطة طالما الكل يقاتل لاجل السلطة فكلامك فلما تمنع ما جوزته للدعامة للاطراف الاخرى يازول ده كلام ممجوج ساي عمونا دعامتك انقلابهم فشل وحيرجعوا ليك الاسلاميين الكيزان تاني ليحكموا ان انتصروا وان انهزموا زي جنجويدك فيخلوا روحهم رياضية ويشتغلوا فلنقايات زيك لمن يحكم خلي روحك رياضية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..