تكريم السيّدين !!

د.عمر القراي
( بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ) صدق الله العظيم
(هذا نذير من النذر الأولى ياجماعة الأشقاء وياجماعة الأمة ? أيها القاسمون البلاد باسم الخدمة الوطنية ? أيها القادحون قادحات الاحن بين أبناء الأمة ? أيها المذكون ثائرات الشر والتفرقة والقطيعة، أيها المرددون النغمة المشئومة ? نغمة الطائفية البغيضة ? انكم لتوقرون أمتكم وقرا يؤودها .. ياهؤلاء ، وهؤلاء ، أنتم تلتمسون الحرية بالانتماء الى المصريين فتتمسكون بأسباب رمام ، وأنتم تلتمسون الملك بالبقاء تحت الانجليز فتتهيأون لدور الهر الذي يحكي بانتفاخه صولة الضرغام .. أنتم تريدون ابقاء المصريين ، وأنتم تريدون ابقاء الانجليز، فاذا اجتمعت كلمتكم فانما تجتمع على ابقاء المصريين والانجليز معا.. ياهؤلاء، وهؤلاء، أنتم تتمسحون بأعتاب المصريين لأنكم لاتقوون على مواقف الرجال الأشداء، وأنتم تتمسحون بأعتاب الانجليز لأنكم صورتم المجد في أخلادكم صورا شوهاء .. أنتم تريدون السلامة، وأنتم تريدون الملك .. أنتم تضيعون البلاد لمّا تجبنون وأنتم تضيعون البلاد لمّا تطمعون .. أنتم تستغلون سيدا لايعرف ماتريدون، وأنتم يستغلكم سيد يعرف مايريد، والبلاد بينكم أنتم، وأنتم، على شفا مهواة ومهانة .. فليلطف الله ببلاد لايخدم نهضتها الا صغار الموظفين، أو كبار الموظفين،
وليتدارك الله دينا باسمه يحيا أناس في برد العيش، وقرار النعمة، ورخاء الدعة، وباسمه هم لأبنائه يكيدون..)(منشور الحزب الجمهوري 1945م ). كتب هذا المنشور، ووزع على الشعب السوداني، وقد كان يقود الكتلة الاتحادية حزب الشعب الديمقراطي، وعلى قمتها السيد علي الميرغني.. ويقود الكتلة الاستقلالية، حزب الأمة، وعلى قمتها السيد عبد الرحمن المهدي !! ولقد وجه لهما هذا النقد، لمهادنتهما للاستعمار الانجليزي المصري، الذي نهب خيرات البلاد، وبطش بالاحرار، وسجنهم وعذبهم، بينما منح زعماء الطائفية الأوسمة والألقاب !! ما اشبه الليلة بالبارحة !! فهاهو النظام الذي سطا على الحكومة بالانقلاب العسكري، وقضى على الديمقراطية، وقسم الوطن، وقتل طلاب المدارس في الشوارع، واشعل الحروب، واشاع اغتصاب النساء، وكان بحق أسوأ من الاستعمار الانجليزي المصري، يكرم السيّدين، فيقبلا تكريم الجلاد، ولا يحفلا بمعاناة الضحية، التي اصبحت بجرائم هذا النظام، كل شعبهم، الذي تزعموا زعامته، دون جدارة، وورثوا قيادته دون كفاءة، فهاهما يفرحان بهدية الغاصب، ويصاحفان كفه التي إعترف بأنها ملطخة بدماء اهالي دارفور !!
إن قبول السيد محمد عثمان الميرغني، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، والسيد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة، لتكريم حكومة الاخوان المسلمين، وتقبلهما للأوسمة التي منحتها لهما، يعني فيما يعني، اقرار منهما بشرعية الحكومة التي جاءت بانقلاب عسكري، رغم دعاوي الديمقراطية !! ثم هو قبول أو رضا، بما فعلته تلك الجماعة المتطرفة، المهووسة، المتاجرة بالدين، بهذا الشعب الطيب الصابر.. وهو دليل واضح على ان السيّدين لا يحفلا بدماء الشعب، ولا يقدرا قيمة الحرية، التي صادرها هذا النظام، منذ لحظة مجيئه. وإذا كان السيّدان لا يستنكفا ان يضعا يدهما في يد من قتل الشعب، وشرده، وجوعه، ودمر قيمه واخلاقه، ولا يهمهما حتى اعضاء حزبيهما، الذين ضربوا في المظاهرات، وعذبوا في المعتقلات، فعلى أي اساس يستحقا الزعامة السياسية، دع عنك الزعامة الدينية ؟!
ما الذي يريده السيّدان من تكريم نظام متهاو، خرج منه نائب رئيسه ومستشاريه، وخرج برمته من قلب الشعب السوداني، ولم يعد له نصير غير المرتزقة ؟! لقد درجت حكومة المؤتمر الوطني، على إساءة أحزاب السيّدين مراراً .. وكلفت د. نافع في أكثر من مناسبة، فوصفهما بالضعف، والعجز، والجبن، وقلة الجماهير.. وعرّض ببعض قيادات هذه الأحزاب، وعيرها بأن حزبه يجمع الأموال ليشتريهم بها، وكان يكرر أنهم تبع لحكومة المؤتمر الوطني في كل الاتفاقيات التي تجري بينهما، ألا يكفي هذان الحزبان ضعفاً وخوراً،عجزهما من الرد على نافع وحزبه وحكومته، والمشاركة الفعالة في المعارضة، التي ما إنضموا لها إلا ليزيدوها خبالاً، فإذا بهما ينحدرا لدرك بعيد، وصل بهما إلى قبول التكريم، ممن اساء إليهما من قبل وعلى رؤوس الاشهاد !! ولو كانت اخطاء حكومة الاخوان المسلمين، هي مجرد الفساد المالي، ونهب النافذين لاموال الشعب السوداني، أو كانت الأخطاء السياسية التي ادت الى تمزيق البلاد، ونشر الحروب في اطرافها، أو الاخطاء الاقتصادية والفساد الذي دمر مشاريع التنمية، ودفع بالشعب للتسول، لكان من الممكن للسيّدين أن قبلا التكريم، بعد اشتراط تغيير النظام لسياساته، وتبني خطة واضحة للإصلاح .. ولكن هذا النظام يواجه إتهام دولي، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وإتهام دولي آخر بالفساد الأخلاقي، ونشر أغتصاب الحرائر!!
فكيف يصح لرجل دين، وزعيم جماعة تعتقد في ميراثه الروحي، وتقواه، وصلاحه، أن يقبل التكريم من نظام درج على إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ؟! جاء عن ذلك ( دعت الحملة الدولية لإيقاف الإغتصاب والعنف الجنسي إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق حول السودان من قبل المقرر الخاص للأمم المتحدة حول العنف ضد النساء لتقديم تقارير عن وضع المرأة في السودان إلى الأمم المتحدة . وتأسست الحملة الدولية لإيقاف الإغتصاب والعنف الجنسي في مناطق النزاع في مايو 2012 بقيادة مبادرة “نساء نوبل” ? النساء الحائزات على جائزة نوبل للسلام ? وإلتحقت بها أكثر من 700 منظمة على نطاق العالم . وأكدت الحملة في تقريرها الصادر اليوم 6 ديسمبر أن النساء في السودان يعشن في أزمة من العنف الجنسي . ويوثق التقرير كيف يستخدم العنف الجنسي كأحد أسلحة الحرب من قبل القوات الحكومية السودانية والمليشيات المتحالفة معها، وقالت إحدى نساء جبال النوبة بمعسكر “ييدا” للاجئين: “رأيت فتاتين من أنقولو تم القبض عليهما وإستمر إغتصابهما حتى الموت.
إذا لم يمت الشخص بسرعة يجهزون عليه بسكين أو رصاصة. هذا ما يحدث لنا. رأيت ذلك بعيني” . وأضاف التقرير أن العنف الجنسي يستخدم كذلك كآلية للإخضاع والقمع السياسي، وأورد كنموذج حادثة إغتصاب الناشطة صفية إسحق من قبل ثلاثة من ناصر جهاز الأمن عام 2011، وكذلك تعرض الذين حاولوا دعم صفية للملاحقة. ومن أهم إستنتاجات التقرير ان النساء في السودان يتعرضن للمعاقبة إذا أبلغن عن الإغتصاب أو تحدثن علناً، حيث يتعرضن للتهديد والسجن، وفي بعض الحالات يدفعن إلى مغادرة البلاد، كما يحرمن من الوصول إلى العدالة والرعاية الصحية. وأضاف التقرير ان النظام السياسي والقانوني يقوم على الحصانات، حيث إعترف وزير العدل بأن حوالي 25% من السكان ? منسوبي الأجهزة العسكرية والأمنية والسياسية ? يتمتعون بحصانات من التقاضي، إضافة إلى انه وبحسب القانون فان عبء إثبات الإغتصاب يقع على الناجية من الإغتصاب، والتى تواجه تهمة الزنا إذا لم تأتي بأربعة شهود أو تحصل على إعتراف من المعتدي وفي حال إدانتها تتعرض للجلد أو الرجم إذا كانت متزوجة. وهذا فضلاً عن تطلب ملئ أورنيك 8 من التي تتعرض للإغتصاب ، ورغم ان تعديلاً في القانون لعام 2005 ألغى الحاجة إلى أورنيك 8 إلا أن النساء لا زلن يطالبن بإحضاره، هذا في حين يخشى عديد من الأطباء ملئ الأورنيك خوفاً من السلطات، وهذه الإجراءات ليست وسيلة للإرباك وحسب وإنما تاكتيك متعمد لمنع الإبلاغ عن الإغتصاب، ومن ثم تطبيع الإغتصاب. واشار التقرير إلى أن أزمة العنف الجنسي تفاقمت بعد طرد 13 منظمة من المنظمات الإنسانية من البلاد عام 2009، كانت تقدم الرعاية الطبية والنفسية للنساء اللائي يتعرضن للعنف الجنسي، واشار التقرير إلى أن طرد المنظمات هدف ضمن ما هدف إلى عدم توثيق جرائم العنف الجنسي وجعلها تتم بصورة غير مرئية. وأضاف التقرير أن الناشطات اللاتي ينخرطن في أنشطة ضد العنف الجنسي أو للدفاع عن حقوق النساء يتعرضن بصورة منتظمة للملاحقات وتشويه السمعة)(حريات 6/12/2013م).
ألا يكفي هذا الفساد وهذا السوء ليقول السيّدان للنظام : نحن لا نريد تكريمك لأنك فاقد للكرامة وفاقد الشئ لا يعطيه ؟! لقد أدمن السيد محمد عثمان الميرغني، والسيد الصادق المهدي، الاستخفاف بجماهير حزبيهما، ودرجا على إحراج هذه الجماهير، وارباكها، ووضعها دائماً في وضع لا تحسد عليه !! فحين قرر مجلس قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي، بأغلبية اعضائه، الإنسحاب من حكومة الأخوان المسلمين، بعد ان قتلت طلاب المدارس في الشوارع في المظاهرات الأخيرة، غادر السيد محمد عثمان البلاد، ولم يطلع قيادات حزبه برأيه حول الموضوع، وتركهم في ربكة، وتخبط، ثم أخيراً رفض اجماعهم، وسخر من رأيهم، وعاملهم وكأنهم أطفال لا يأبه لرأيهم، ثم أشاد بالحكومة التي اجمع قادة حزبه على الخروج منها !! وحين قامت بعض الجهات بنقد السيد الميرغني، على قبول تكريم مثل هذا النظام، لم يقبل حزبه بايعاز منه هذا النقد، فجاء (شن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هجوماً لاذعاً لمنتقدي تكريم الميرغني الأخير من الحكومة واتهم بعض قيادات المعارضة بأن لهم علاقات وشراكات اقتصادية مع الحكومة وقال إن الميرغني مكرم بقواعده الجماهيرية العريضة مؤكداً أنه لم يسعَ إلى التكريم ولن يطلبه مشيراً إلى وجوده خارج البلاد لحظة تكريمه واستغرب القيادي بالحزب على نايل انتقادات بعض قيادات المعارضة للتكريم كاشفاً عن ارتباط بعضهم بمصالح اقتصادية مع حكومة ولاية الخرطوم)(الراكوبة 6/1/2014م). ومادام السيد الميرغني مكرم بجماهيره، فلماذا لم يرفض تكريم النظام الذي آذى تلك الجماهير ؟!
وبدلاً من اخطارنا بأن السيد لم يطلب التكريم لأنه كان خارج البلاد، أليس من الأوجب ان يسأل هؤلاء الاعضاء أنفسهم، لماذا يسافر رئيسهم خارج البلاد أكثر مما يعيش فيها ؟! ولماذا يخرج كلما حدثت أزمة واحتاج الوطن الى زعمائه وقادته ؟! أما السيد الصادق المهدي، فقد برع في اللعب على الحبلين، فهو يدخل أبناءه الحكومة ليضمن مثل هذا التكريم، ويشجع بناته على المشاركة في مظاهرات المعارضة، ليتزعم الوضع الجديد إذا سقط النظام !! يتفق مع الجبهة الثورية، إذا اشتدت المعارضة، ويهاجمها ويشيد بالنظام إذا خبأ وميض المظاهرات، وبدا إسقاط النظام بعيداً !! ولعل هذا الموقف ليس جديداً على السيد الصادق، فقد كان مع التجمع الوطني الديمقراطي يسعى الى إسقاط النظام من الخارج، ولكنه أثناء ذلك، إجتمع سراً بالرئيس في جيبوتي، ووقع معه إتفاقاً منفرداً !! وهو بعد ان قبل تكريم الحكومة، التي يدعي انه يقف في صف المعارضة لإسقاطها، يريد أن يوهم اعضاء حزبه، بأن التكريم لا يمنعه من المعارضة !! ولذلك جاء (وصف حزب الأمة القومي دعوة المؤتمر الوطني للقوى السياسية للاتفاق على الثوابت الوطنية بالمراوغة و التسويف والتهرب من دفع الاستحقاق الديمقراطي، متهماً إياه بعدم الالتزام بالاتفاقيات التي وقعها مع القوى السياسية، مشيراً لاتفاق جيبوتي والقاهرة مع الاتحادي الديمقراطي والتجمع الوطني الديمقراطي.
وقال إن عدم التزام الحزب الحاكم بتنفيذ الاتفاقيات شكل عقبة رئيسية حالت دون وضع البلاد على أعتاب الاستقرار والتراضي الوطني. وحمل أمين العلاقات بالحزب السفير نجيب الخير عبدالوهاب الحزب الحاكم المسؤولية الكاملة تجـاه تقويض الثوابت الوطنية والتي حافظت على الاستقلال ووحدة البلاد وتماسك نسيجها الاجتماعي وصانت حقوق المواطنة المتساوية والعلاقة الراشدة مع الآخر. وشكك نجيب في بيان له آمس في نجاح أي اتفاقات جديدة مع الوطني حول الثوابت الوطنية، وطالب النظام بمراجعة نصوص الاتفاقيات التي وقعها مع الـقوى السياسية)( آخر لحظة 4/1/2014م).
فإذا كان النظام ليس له أي سوءات غير التي جاءت في بيان حزب الأمة هذا، أليست كافية ليرفض زعيم الحزب تكريمه ؟! إن قبول السيد محمد عثمان الميرغني، والسيد الصادق المهدي، لتكريم حكومة الاخوان المسلمين جريمة نكراء، لأنهما بذلك اظهرا الرضا عن سياسات نظام ظالم، فشاركاه بذلك في ظلمه .. إن المواطنين الشرفاء الذين قتّل النظام ابناءهم، رفضوا قبول العزاء من قيادات النظام، وطردوا د. نافع علي نافع من بيت المأتم، ولوكان السيّدان زعماء بحق، لأعتبرا كل الشهداء ابناءهم، ولرفضوا عزاء قاتلهم دع عنك تكريمه !! ولكن الله قد ساقهما لهذا الموقف المخزي، ليدقا بيديهما آخر مسمار في نعش الطائفية .
هذه المواقف الملتبسة هي التي أضررت كثيرا بالعمل المعارض وهذه الضبابية هي أيضا مضررة بمستقبل البلاد وهي أيضا تعطي مشروعية لنظام ظل يفتقدها منذ 30-6-1989 ولكن مصيبة السودان كبيرة جدا للأسف لأن المبادئ عند بعضنا مجرد بطانية نتلفح بها في برد الشتاء القارص وننزعها في الصيف الحار وليست سوى شكل من أشكال البحث عن المصالح الذاتية الأنية …. لك التحية دكتور القراي وكان الله في عون السودان . والمجد والخلود للشهداء
استاذ القراى لك التحية..
قلناها مراراً وتكراراً هنالك صفقة خبيثة بين المهدى والميرغنى والإسلاميين بشتى مسمياتهم.. البلد لا تُحكم من قِبل غيرهم.. ود المهدى و ود الميرغنى مكانتهم محفوظة وإمكن ترقية لمناصب عُليا بعد 2015م.. ولا عزاء للقوى السياسية الاخرى.. وهكذا دواليك..
******* ينصر دينك د.القراي و الله ريحتني في (كمونيتي) *********** مقال كل حرف فيه ب (جرام دهب) *********** ارجوا من شباب و قواعد الحزب المغيبن من قراءة المقال جيدا **********
********* كسرة ***************
*********** هذا المقال من المقالات التي تعلق علي جدار السياسة الوطنية *********
عين الحقيقة … تسلم دكتور … و الخزئ و العار لمن يريد تركيع و تخزيل هذا الشعب الأبي … ولا نامت أعين الجبناْ و الأرزقية .
لك التحايا من ربوع وطننا السودان الجريح د.عمر القراي ونسأل الله لكم بدوام الصحه والعافيه ولا يزال الوطن بخير بوجودكم وخاصةً هذه الأيام التى بيعت فيها الزمم والغيت فيها المبادىء وظهر فيها الزعماء الوطنيين على حقيقتهم..كان الله فى عون السودان وأهله الطيبيين
Salaam Dr. Omer-Elgarrai
This one of the best article, I have recently read. (Wake-up call)
Hoping everyone will take his / her time to read this article, especially the supporters of Almahdi and Almerganey.
علق قبلا الأمام ان الحزب الاتحادي مجرد ترلة لحزب المؤتمر الوطني . ولكن ثبت ما لا يدع مجال للشك ان حزب الأمه اصبح مجرد صامولة محلوجه في اللستك الخلفي للترلة . لبارك الله لكم الجوز .
شكرا د. القراي فقد عبرت عن شعب فقد قادته
مقال رائع كروعة الدكتور … يجب أن ينشر هذا المقال في كل المواقع الاسفيرية على مختلف انواعها ليعلم الشعب حقيقة هؤلاء الاوغاد. لك ما شئت من غرف القلب وان شئت القلب…
في حديث للواء المتقاعد عبدالرحمن فرح لقناة ام درمان الفضائية و بالرغم من هذا و ذاك إلا ان الرجل و بعد الطلاقات التي كررها في المقابلة و الاعترافات التي أدلى بها كان واضحا ان ما كان يعلن من الامام الصادق من بطولات المعارضة لنظام الانقاذ إنما هي أدب سياسي رخيص و أن ما بينه و بين الحكومة من البداية تنسيق كامل … و يا دكتور القراي متى كان للطائفية موقف في اتجاه الشعب السوداني؟ يغيبون في المعارضةالخارجية الفندقية في دول الجوار و يصالحون الانظمة في ميلودراما تهدف للتعويضات و فتح الخزينة العامة لهم على حساب الشعب ليستدل النظام الحاكم على رخص ثمن المعارضة و ليزيد من عمربقائه في الحكم بينما يبدأون هم في ارسال رسائل متناقضة تزينها رتوش روح المعارضة و المسحة الدينية الزائفة في محاولات لغسيل أدمغة البسطاء و لكن غاب عليهم أن الشعب صار واعيا لكل هذه الدراما السياسية الطائفية مما أفقدهم حتى أقرب الناس إليهم ممن كانوا يدعمونهم لاستيفاء أرث أسري في تبعية الطائفة الختمية أو أنصار المهدي و النتيجة التشظي الذي تعاني منه أحزابهم و التضارب في الرأي بينهم حتى لم يبقى لهم اي موقف تجاه أي قضية قومية و هذه مأساة أخرى من مآسي الأنقاذ و هي: تخريبها للسياسة السودانية !!!!
شكراً دكتور القراي لكن (وقد اسمعت اذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي )
بالله يا دكتور أكثر من أقوال الأستاذ محمود التي جاءت مبكرة في سبيل توعية هذا الشعب لما يوصف بالأخوان المسلمين و الطائفية ، لعل واقع الحال يجبرهم على أن يحسنوا الحكم على من أذاقوهم ويل التخلف الذي ترزح فيه البلاد حيث أخذت في التدحرج فيه حتى بلغت ما بلغت حتى الآن من درك سحيق ، كل ذلك من أجل إيقاف هذا الأنزلاق ليتمكن هذا الشعب المسكين من إيجاد الذي يحسن النهوض به ، لقد بلغت البلاد و شعبها من الذل و الهوان ما بلغت و يجب على الجميع الألتفات لإيجاد مخرج عملي من هذه الهوة السوداء .
تحية جميلة ندية دكتور عمر
أمثالك هم من يشعرونا ان السودان مازال بخير… الدكتور القراى رجل مرتب فى افكاره صاحب طرح واضح … ايها الناس القناة الفضائية طلب ملح وعاجل اذا ظهر القراى وامثاله فى كل اسبوع مرة نال الناس خيرا كثيرا….
لك التحية يا أستاذ
فى كتابه ( الأمير) يقول مكيافيلى :
(“أن تكون مخشي الجانب أكثر أمناً بكثير من أن تكون محبوباً، ولكن ليس من المستحسن أن تكون مكروهاً ولا أن تتجاهل الفضيلة والعدل ما لم يهددا مـُلكك )
أليس هذا ما ينطبق على البشير( الميكافيلى) والصادق ( البراغماتى)والميرغنى ( الإنتهازى).؟؟. ولا أعجب أن يهوى السيدان وينحدرا نحو القاع وهما فى أرزل العمر من أجل إيجاد ( مستراح) للأبناء
..ولكن عجبى أن يكون لهؤلاء أتباع ومريدين وحارقى بخور ، يدفعون الباطل بالباطل وتتغاشى أعينهم عن صنائع السفاح وتتغابى عقولهم عن مستقبل الأيام ومهانة الأسياد
قام احد الشباب بأطلاق النار علي اسحاق رابين والقصة معروفه لوكان اسحق في مكان السيدين لتمني ان ان تطلق النار عليه مئة مره بدل هذه المهازل. ما في واحد ود حلال كده ………….
سيتجاهل السيدين وحزبهما مقالاتنا هذه كأن شيئا لم يكن وسيواصلون يومهم كالمعتاد لكن اليوم ليس كالبارحة … ان نهاية الطائفية تفتح الباب واسعا لسودان جديد على اسس جديدة تترسخ فيه مبادئ الحريات والديموقراطية والتقدم … كنت وما زلت اقول ان كارثة السودان ليست في الاسلاميين فقط، هم الجزء الاصغر وربما لن يكون لهم مستقبل في اي نظام ديموقراطي قادم وكشفت فترة حكمهم سوءاتهم وفقط برنامجهم ومفارقتهم للعقل والعصر والتجربة الانسانية ولكن مصيبة السودان الكبرى في هاتين الطائفتين … انهم يتزعمون البلاد وليس لهم من تاريخ او معرفة او معرفةغير الالقاب التي ورثوها عن ابائهم واجدادهم… اول وظيفة يتولاها الصادق المهدي كانت رئيس وزراء السودان واول وظيفة يتولاها ابن الميرغني مساعد رئيس جمهورية السودان!!!!!!!!!!
.
لقد آن الأوان لفرز الكيمان واسقاط الانتهازي الارزقي من حسابات الزمن الآتي …..
ذلك ان الزمن الآتي الذي ينفض عنّا غبار الوعثاء …..
.
كل من تحالف او توالى وشارك في نظام الإنقاذ فقد خان القضية …. قضية الديمقراطية ولا مكان للمترددين المنخازلين بين الشرفاء الصامدين .
.
ومن قبل التكريم ممن هان الشعب السوداني فقد اهان نفسه واغتال شخصه ولن يحظى ببعث جديد وها قد تبين الغث من الثمين …وما قصر الشعب السوداني في حق السيدين واسلافهم قط ، إلا انهما قصرا في حقه فما حفظوا الأمانة وهاهم اليوم يساندون من اغتصبها ليخلفوا جرحاً لن يندمل ابداً ….
شكرا لك عزيزي الدكتور على هذا المقال الجميل المعقول .بالرغم من انني ترعرت في كنف حزب الامة =نسبة لاعتناق الاسرة برمتها عقيدة وافكار حزب الامة =وهذا حال معظم اهالي دارفور لكنني اعلنت انسلاخي منذ عام 2009 والان اعيش في فراغ وتردد فالجبهة الثورية تنادي بالعلمانية والاحزاب الداخلية نحن في غنى عن الحديث فاقرب فكرة وايدلوجية تروي ظمأي هي الفكرة الجمهورية لكن والله صدقني حكاية الصلاة دي ارهقتني شديد وقدر ما احاول افهم الموضوع فاجدني جاهلا يعني حتى الان انا عاجز عن صياغة السؤال نفسه عن الصلاة وكل محاضرات وردود المرحوم كانت عميقة جدا وفلسفية لدرجة انو الواحد يعرف معاني المفردات التي تقال لكن صياغتها في جملة واحدة تحتاج لفترة طويلة لاستيعابها .
تحياتي لك اخ عمر … سبب الطامة التي حلت بالسودان هي اصلا وجود مايسمي بالسيدين ولو تذكر الصورة وهم جلوس مبتعدين علي كراسي يوم رفع العلم السوداني تشعر بأن البلد فيها رأسين كل همهم أن يقولوا نحن السادة ولتخرب البلد … هؤلاء من تسميهم سيدين هم من اشاعوا الجهل وسط حيرانهم منذ اذل بعيد وتعمدوا تجهيل المريدين وتعليم اولادهم والمقربين منهم( اولاد الخلفاء) في اعتي الجامعات العالمية حتي يحظوا بنفوذ هادئ ومتواصل … هؤلاء من يسمون سادة ضربوا بكل مصالح السودان بعد الاستقلال وانفتاح الاقتصاد والتعليم الذي كان مرجواً من السودان وعندما تسلموا البلد جاهزة بكل تفاصيلها المدنية والعسكرية تنازعوا علي جهلهم في كراسي لايستحقونها فنزلت علينا سوءة الانقلابات من يومها وقد كانت بايعاز للجيش من احدهم … هؤلاء من يسمون سادة هم من ادخلوا الاخوان المسلمين فرع السودان لتكون المعادلة الثلاثية وينحرف مسار الاستقلال الي صراع التحالفات .. وظهر ربيبهم الترابي يلبس عبائة السيد الاول ويتوكأ عصا الاخر .. فسلب منهم السمين وتركهم يتصارعون بيوت الاحلاف … هؤلاء من يسمون سادة هم من فرطوا مرة اخري في حكم الشعب بعد 64 واعطوها مقشرة للنميري يعيث الفساد في الارض ثم اتوا مرة اخري منكسرين ذليلين ورضوا بالمصالحة وقمع الشعب … ورضوا بكل فعل وغباء حكم النميري وطرح السودان ارضا … هؤلاء من يسمون سادة هم من اجبروا سوار الذهب وهو محسوب علي الحليف الثالث الاخوان . اجبر علي تسليم السلطة لهم وهو يدركون وقتها انهم في اضعف حالاتهم السياسية وغيرها فاذاقوا البلد مر العذاب والهوان … ورقصوا علي غيهم القديم نزاع الكراسي فضاعت بوصلتهم نهائيا …هؤلاء من يسمون سادة هم سلموها مقشرة مرة اخري للعسكر الأخوان هذه المرة ولعب بهم الترابي لعبة الموت البطئ حتي رجعوا صاغرين مقنعي رؤسهم (لايهتدون ) ولا يعقلون ورضوا بأن يكونوا موالين ومتحالفين بل وقبلوا بمناصب احسن مافيها هو اسم وزير او مساعد بل وظل صاحبهم يرسل التصريحات من المدينة المنورة تارة ومن القاهرة اخري بأنه عائد للسودان واصبح اضحوكة في الصحف اليومية .. واصحبت علاقتة بالسودان كعلاقة اي حبشي جاء بالتهريب للخرطوم .. هؤلاء من يسمون سادة … اما السيد الاخر فأصبح يتوسل المناسبات العامة والخاصى للظهور والتكريم … (وينبغي ) له ذلك وهلم جرا من التكريمات الخارجية … هم لايستحقون غير مزبلة الخيانة .. واكاد اقسم غير حانث بأن الانقاذ استفادت منهم أكثر ممن قاموا بها وقويت بهم شوكتها لأمتطلاء ظهر الوطن 25 عام … ولو كان غيرهم مااستطاعوا ان يكملوا عامين في السلطة … اما مايسمي تكريمهم فلا الاستقلال اصبح مناسبة وطنية ولا من كرمهم يملك حق التكريم ولا من كرموا يستحقون التكريم … تكريم من لايملك لمن لايستحق .. وكان الله في عون البلد .
الحــردان . ..
قرائتك لتكريم هؤلاء،هي قراءة المنطق والواقع والحقيقة،في منطق الجنون والإنفصام الذي تعايشه تلك النخبة التي تتدعي التحدث بلسان الشعب وصوت الشارع..
لك التحية وأتمنى فض غبار الدفاتر القديمة التي تحمل جرائم الأنقاذ وفتحها،فهي حدثت بعصر لم تكن فيه وسائل الأعلام والأتصالات والتواصل مثل اليوم،هذا مايحتاجه الشعب اليوم ومايحتاجه المغيبون لإدراك
الحقائق المغيبة…
إن قبول الميرغني والصادق لتكريم الانقاذ غير مستغرب فيه فالصادق والميرغني إبنيهما يجالسا البشير في القصر بصرف النظر عن ماذا يفعلان ويدفع الصادق ببناته للمظاهرات وإبنه جالس في القصر وبالعربي الفصيح عودي راكب كان مع المعارضه أو مع الإنقاذ ونسي المقولة العربيه التي تقول الحرة لا تأكل بثدييها لكن أمثال الصادق والميرغني يأكلون بالثديين وبما دون الثديين وأعذروني إن تجرأت وقلت لجماهير الحزبين الأمة والإتحادي زعيميكما كالمومس تضاجع من يدفع ولأن الإنقاذ تدفع لهم بسخاء وتوظف لهما أبناءهم كقوادين للنظام المغتصب والفاقد لشرعيته !! فماذا تنتظرون من زعماء بهذه الشاكله غير الخذلان !!! فالصادق المهدي يجيد هذا الدور ويقوم به منذ أيام مايو يصلي وراء المعارضه ويؤآكل النظام ولسان حاله يقوم الصلاة وراء المعارضة أقوّم وطعام الانقاذ أدسّم والجلوس علي هذا الكوم أسلم . والميرغني رأي الصادق يراقص النظام ولا يغطي لحيته فأعجبه الرقص علي واحده ونص فزاحم الراقصين ولسان حاله يقول الحشاش يملأ شبكته . هؤلاء من نقول عنهم زعماء وأي زعامة لهؤلاءاللذين يُشترون في سوق نخاسة الانقاذ عيانا جهارا ويحضرني قول الشاعر :
((إذا صار الغراب دليل قوم لحل بهم يوماً علي جفار كلب )) وهل هناك أنتن من جيفة الكلب ؟؟؟؟
ليس للصادق هدف وطنى غير انه يريد ان يكون اسم المهدى حاضرا فى كل حكومات السودان وهو ما نجح فيه الى الان…..هو معارض وولده مؤتمر وطنى ويصف ولده بانه مخير فى اختيار لونه السياسى…..ابنته معارضة باعلى صوت وهو مداهن بكل ما تحمل الكلمة من معنى….. اما الميرغنى فانى لا اعتبره انسان سياسى ولا حتى فكى ام بتارى …انه رجل سااااااى قال انه من آل البيت وصدقه الناس وطفقوا يتبركون به وبالسيد الحسن فى كسلا وهذ لعمرى ابتداع مطلق…..الشاعد ان السيدين قبلا بالاوسمة ليس من منطلق انجازات قاما بها لخدمة الشعب السودانى ولكن حتى يذكر اسمهما فى الاستقلال ولا تفوتهم الفرصة لان ذكرهم كما يزعمون فرض عين على الامة وذلك يرجع الى تاريخ جديهما المشوه الذى اورث السودانيين الطائفية والقبلية التى ما انكت تنخر فيه الى اليوم…. بئس السيدان هما
لك التحية والاحترام د. القراي
لم تترك لنا مجالا للتعليق..الا أن أقول في السيدين…الضرب على الميت حرام…وكفى!!
دكتور القراي لك التحايا الله يديك العافية ويخليك وينوٌر عليك دنيا وآخرة زي ما نورت علينا وفهمتنا الحقيقة عندما تظلم الدنيا من حولنا .. وتضيق الرؤيا ، نتلمس الطريق من خلال كتاباتكم ومقالاتكم .. فكلامكم ينزل علينا بردا وسلاما ونورا في سموات حياتنا ، في السودان التعيس أهله بحكم السيدين ومن بعده حكم الاخوان المسلمين .
في 30/11/2011 كان هناك مقال في صحيفة الراكوبة للاستاذ برقاوي بعنوان مستشارون بلا مهام في رحلة ” اللوري ” الحطام كتبت تعليق لي كان كالاتي :-
معادلة للحل :- ( س ج م ) = واحد تربيع
معادلة 2 :- ( الحزب الاتحادي الديموقراطي + حزب الامة + الحزب الحاكم ) = السودان زماااان + السودان الآن
صورة واضحة جدا ( عيان بيان )
المطلوب :-
هل ستكون الصورة هي هي لسودان المستقبل .. ؟؟ لا نتصور ذلك لان نسائم حزب الربيع آتي لا محالة ببرنامج واضح سيكون اول بنوده ضد الطائفية ، الحزبية ، العقائدية ،، حتي تكون النتيجة = سودان جديد .. سودان ربيعه دائم بأذن الله .
لم تقل الا الحق ويبدو ان السيدين في مرحلة المراهقة
لندع الميرغنى والمهدى جانبا فماذا قدمت انت لاسقاط النظام؟ واين جماعتك واين تنظيمك الذى ستسعى به لاسقاط النظام؟ لقد ظللت تتصيد ما تعتبرها سقطات بحكم شئ فى دواخلك يتفق ويتوافق مع بيان جماعتك باتهام حزب الامه بموالاة الانجليز رغم انف الوثائق التى تدحض هذه الفريه لتنتهز الفرص وتنفث سمومك كالافاعى .
نقول عمهم ( ان لم تستحى فافعل ما شئت) حسبنا الله ونعم الوكيل
مافيش فايدة ياعازة غطينى وصوتى
********* يا جماعة كدا شوية تركيز علي المقال ************ لو ملاحظين القصة ******** اجيال ********* ما بدت الليلة ************** تكريم المرغني الكبير و عبدالرحمن الكبير من قبل الانجليز ******** تكريم المرغني الصغير و الامام من البشير ******** الجيل التالت الامير عبد الرحمن و جعفوري في القصر ********* يعني من زمان الخزي متوارث اب عن جد ******* و ما عندهم كبير شغلة بالشعب المعتبرنهم عبييييييييييييييد ******************************
يارب أعطي عمر القراي نوراً أكثر مما لديه.
كلما طال عمر الانقاذ بانت سوءات هبل و اللات و العزي
انها الحكمة الالهية لفضح زعماء الطائفية الذين دمروا السودان و ليدرك الشعب السوداني حقيقة الصادق و الميرغني و “لتغور الطائفية في ستين داهية”
(إن قبول السيد محمد عثمان الميرغني، والسيد الصادق المهدي، لتكريم حكومة الاخوان المسلمين جريمة نكراء، لأنهما بذلك اظهرا الرضا عن سياسات نظام ظالم، فشاركاه بذلك في ظلمه .. إن المواطنين الشرفاء الذين قتّل النظام ابناءهم، رفضوا قبول العزاء من قيادات النظام، وطردوا د. نافع علي نافع من بيت المأتم، ولوكان السيّدان زعماء بحق، لأعتبرا كل الشهداء ابناءهم، ولرفضوا عزاء قاتلهم دع عنك تكريمه !! ولكن الله قد ساقهما لهذا الموقف المخزي، ليدقا بيديهما آخر مسمار في نعش الطائفية .)
……………………………………………………………………………….
اهدي هذا الجزء الأخير من المقال لجماهير طائفتي الأنصار والختمية والذي مهما كان الإختلاف مع كاتب المقال أو توجهه أو إختلافنا فيما بيننا،،، فإنه أصاب الحقيقة المجردة التي لا ينكرها إلا مكابر لواقع كل من السيدين.
المطلوب قيادات وطنية بديلة
شكرا لكم د0 القراي
تكريم السيدين الصادق والميرغني يوضح ان ضمان سلامة مستقبل النظام تكمن في تحضير
الجيل الثالث من ابنائهم لحكم السودان ولو بشراكه معهم رضي الشعب ام ابي 0والمقابل معروف هو فتح الخزينه لهم
حا مد علي
رجاء
الى
كامل ادريس
سيف الدولة حمدنا الله
عمر القراى
بحق الله و الشعب و الوطن اجتمعوا مع بعض و اتفقوا على تكوين تنظيم يقودنا الى الخلاص
بحق الاف الذين قتلوا
بحق الملايين الجوعى
بحق الملايين الذين شردوا من بيوتهم
بحق الملايين ا لمرضى الذين لا يجدون علاجا لمرضهم
بحق الملايين المنكسرة قلوبهم لانهم لا يجدون قوتا لاولادهم
بحق الملايين الذين لا يستطيعون تعليم اولادهم
بحق الملايين الذين ضللوا
بحق الملايين الذين يريدون حياة كريمة كباقى البشر
بحق الوعى و العلم الذى وهبه الله سبحانه و تعالى لكم
اجتمعوا و اتحدوا
اللهم اشهد انى قد ابلغتهم
القراي انت قريت شنه بس كتب محمود
اين الجمهوريون ابن انتم من السودان عايشين في امريكا والراس الثاني في الدوحه
ومن ما مات تفرقتم واصبحتم تتنطعون في الارض
واخر حاجه بقيتو تلقوا اي حبل تشدوه بالباطل فقط
البلد عايزه تتجمع باي ثمن واي تنازل مهما كان صعب لابد منه لانه الضحيه مانت ولا اولادك الفي امريكاانظروا بعين البصيره واتركوا الناس تعمل من اجل الوطن لايجاد مخرج باي ثمن دون اراقه الدماء
يا دكتور القراي بالرغم من نهجك التكراري في ارديد الاتهامات التي تطال السيد الصادق المهدي الا انه و بلا ريب اخطأ في حق تاريخه و في حق قواعده. لولا هذا الوسام لردت عليك بما يليق بخصوص المغالطات التاريخية.
غايتو الوسام قطع لسانا معاكم و مع غيركم.
وسام لا يشبهنا قط
رد لمداخلة الأخ غاذي البدوي
أولاً أعتذر عن تأخر الرد لأنه إضافةً الإمكانيات و الوقت (التي يعانيها الجميع) ، إلا إنني قد عانيت أيضاً في البحث عن المقال (غطس) ، و بعد ذلك لم أستطع إرسال الرد ربما لمشاكل في جهازي (لا استطيع لوم أهلي الأعزاء بالراكوبة)
و أعذرني أيضاً ، و لضيق المجال ، فقد أوجزت بعض الفقرات ، لانه المهم توصيل الرسالة .
و أحي فيك شجاعتك على إبداء رأيك و قول الحقيقة رغم زخم التعليقات ، و هذا خلق نادر هذه الأيام رغم حوجتنا الشديدة له .
لقد سألت أسئلة صعبة في هذا الزمن الصعب ؟
رغم إني لا أوافق بتاتاً على قبلوهما بتكريم الإنقاذ لهما ، إلا حكمي عليهما يظل معلقاً “وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إنَّ السَّمْعَ والبَصَرَ والفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كان عَنْهُ مَسْئولاً” ، حتى نلم بجوانب الموضوع و ملابساته ، و هذا ليس بيت القصيد ، في ردي لكم .
كما تفضلت و ذكرت فإن هذا الأمر مرتبط بوثائق تاريخية و يختص بحقبة من الزمن لها مفاهيمها و إعتباراتها ، لكنني لدي اسئلة تحيرني أيضاً ؟
أليس الإنجليز من أنشأوا مشروع الجزيرة ؟ أليس الإنقاذ من هدم مشروع الجزيرة ؟
و ذكر التاريخ أيضاً أن الإنجليز عندما أعدموا البطل السلطان عجبنا قاموا بتكريمه لحظة الإعدام (التحية بالبروجي) ، و خلدوا ذكره بأحد موسيقى المارشات العسكرية ، و ذلك تكريماً لبطولته و إستسلامه ليفدي شعبه (كان الإنجليز قد منعوا عن شعبه المياه ليسلم نفسه) ، و الإنقاذ درجت منذ إغتصابها السلطة على التشنيع برموزنا .
و إذا قارنا الإنجليز بالإنقاذ (مقارنة علمية و تحليلية) فماذا نتوقع النتيجة . و الأمثلة كثيرة .
جاء في لسان العرب: التشنيع: الشُّهْرَةُ ظهور الشيء في شُنْعَة حتى يَشْهَره الناس .
قد يحدث أن يتناول الناس في مجالسهم الخاصة بعض اقربائهم من كبار السن (عم ، خال ، جد إلخ) بالنقد في مواضيع شتى مناحى الحياة مثل : (بيسمع كلام مرته أو عايز يتزوج تاني أو أي نوع من الأحاديث التي ترتبط بالمسارات الحياتية المختلفة) ، و هذا من طبيعة الحياة ، لكن لن تجد من هؤلاء من يجاهر بذلك على الملأ أو حتى يرضى بأن ينتقدهم أحد من خارج الدائرة ، فما بالك بزعيمين لهما أكبر كيانين شعبين في السودان . نعم نعلم و نقر إنهما غير معصومين ، لهما ما لهما و عليهما ما عليهما شأنهما شأن جميع خلق الله ، لكن ما هكذا تورد الإبل ، و ليس هذا ما نشأنا عليه و ما إستشرت الخصومة الفاجرة إلا في عهد الإنقاذ (هندسة المجتمع و المشروع الحضاري) و هذا حصادهم .
المسكوت عنه :
الدكتور كعادته يحاول تمجيد الفكر الجمهوري و أعتقد حلمه أن يحظى بالكيانات الحزبية للسيدين ، و له الحق أن يحلم و يفكر كما يريد لإعلاء شأن عصبته ، لكن الأحرى به أن يفعل ذلك بعيدا عن التشنيع بزعامات و قيادات البلد (أسلوب العولمة الجديد) .
يحق للدكتور أن يروج للفكر الجمهوري لكن ليس على حساب تشنيع تاريخ الأمة ، و في النهاية هذه مسألة رأي قد نختلف أو نتفق عليها ، لكن ماذا سيفيدنا هذا في دحر الإنقاذ .
إدعى الإنقاذيون(الرساليون الجدد) بإنهم سيدخلوننا الإسلام من جديد ، و عاملوا الشعب السوداني كأنهملم يسمعوا عن الإسلام و حاول تشويه الهوية و التاريخ طمس التاريخ و الآثار (بحوث المرحوم البروفسير أسامة عبد الرحمن النور) على النهج الطالباني و إمتداداً للفكر التكفيري (سيد قطب) .
و على ذات النهج يأتي هذا المقال لكن باسلوب ناعم ، رغم علمي التام بدماثة خلق الدكتور ، إلا إنه ربما إرتفع مقياس الحماسة و الغيرة الوطنية لديه ، و مع ذلك أقول أن العلماء (أعتبر الدكتور من العلماء) يجب أن يتوخوا الأدب الراقي في تناول قضايا الراي العام لتفاوت طبقات المجمتمع في المفاهيم . و الخوف أن تكون رسالة جديدة أيضاً !!
إتبع حسين خوجلي هذا النهج في بداية عهد الإنقاذ ، و هو الآن يحاول التملص من تلك الحقبة (بال نيولك New Look) .
الإمام الأكبر الشيخ محي الدين بن عربي أتهمه بعض علماء عصره بالكفر و الإلحاد فلما عرفوا مقامه شهدوا له و رجعوا عن إنكارهم له ، منهم الإمام جلال الدين السيوطي حيث قال عن بن عربي :
[والقول الفصل في ابن العربي إعتقاد ولايته , وترك النظر في كتبه , فقد نقل عنه هو انه قال : (نحن قوم لايجوز النظر في كتبنا) ويقصد من هم على غير علمٍ كاف]
و أيضاً سلطان العلماء العز بن عبدالسلام أنكر على الأمام بن عربي في أول أمره فلما عرف مقامه شهد له و قرر إنه قطب زمانه (ذكره ابن عطاء الله في لطائف المنن) .
و ما زال بعض المتفيقهين و جهال الدين إلى يومنا هذا (ممن لم يعاصروا الإمام الأكبر) يتهمونه بالكفر و الزندقة مستندين على الأحكام التي تراجع عنها العلماء (المثالين أعلاه) ، و لك أن تتخيل تاثير ذلك على عامة الناس ممن لا يجدون وسائل البحث المناسبة (الإمكانيات و الوقت ، و شواغل الحياة) ، و هذا منبع خطورة زلة العالم .
“قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني لا أخاف على أمتي من بعدي إلا من أعمال ثلاثة”، قالوا: وما هي يارسول الله؟، قال: “أخاف عليهم زلة العالم، ومن حكم جائر، ومن هوى متبع” [سنن الدارمي و مسند البزار]
“لا تجتمع أمتي على ضلالة” صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
نحن أحوج ما نكون للإجماع و توحيد الرأي ، و أورد هنا رغما عن أنف من قد يصفنا بالرجعية أو التخلف ما كتبه سيدنا عمر بن عبد العزيز : ( أما بعد : فإنّ أناسا من الناس التمسوا الدنيا بعمل الآخرة ، وإنّ أناسا من القصّاص قد أحدثوا من الصلاة ( أي الدعاء ) على خلفائهم ، وأمرائهم ، عــدل ( أي مثل ) صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أتاك كتابي هذا فمرهم أن تكون صلاتهم على النبيين ودعاؤهم للمسلمين عامة ، ويدعون ما سوى ذلك”.
و كذلك ما قالته السيدة عائشة رضي الله عنها : يرحم الله عليا ، إنه كان لا يرى شيئا يعجبه إلا قال : صدق الله ورسوله . فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث* . لذلك كان عمر رضي الله عنه يحتاط لنفسه من ذلك ، فيقول للناس : إني قائل مقالة قدر لي أن أقولها ، فمن عقلها ورعاها فليحدث بها حتى تنتهي به راحلته ، ومن خشي أن لا يعيها فإني لا أحل له أن يكذب علي** .
————-
* ( ( المسند ) ) للإمام أحمد ( 1 / 86 ) ، و ابن كثير في (البداية والنهاية) ) (7 / 280)
** (خلق أفعال العباد) للبخاري (ص 77) .