الجسد يرسل إشارات استغاثة عبر أعراض طارئة

أطباء يؤكدون أن الجسم يرسل إشارات استغاثة عند التعرض لإجهاد شديد، مما يستلزم الراحة الفورية.
العرب
همبورغ (ألمانيا) – كشف باحثون أن الجسد ينبه صاحبه، عند اقتراب حدوث مخاطر، فيرسل إشارات استغاثة تكون في شكل أعراض مفاجئة.
قالت آنا شتابلرشوغ، المحاضرة بالجامعة الألمانية للوقاية والإدارة في القطاع الصحي، إن الجسم يرسل إشارات استغاثة عند التعرض لإجهاد شديد، مما يستلزم الراحة الفورية.
وتتمثل هذه الإشارات في الأرق ليلاً وتوتر الأعصاب وسرعة الانفعال والقابلية العالية للعدوى وتساقط الشعر وشوائب البشرة، بالإضافة إلى آلام العضلات والشد العضلي.
ويقول د.يورغان شيفر، الأستاذ في جامعة ماربورغ الألمانية، إنه ينبغي أحياناً أخذ ?الإشارات البيولوجية? التي يصدرها الجسم على محمل الجد، لأن الجسم لا يصدرها جزافاً. وأضاف ?إن متابعة ومراقبة الجسم، يمكن أن تساهما حتى في إنقاذ حياة الإنسان، فذلك يفسح المجال للبدء باتباع العلاج المناسب مبكراً?.
ويشير شيفر إلى احتشاء عضلة القلب كمثال، حيث يمكن أن يترافق لدى النساء بالغثيان، أو بضغط في الجزء العلوي من البطن أو ضيق في التنفس، الأمر الذي يمكن أن يشير إلى قصور حاد في وظائف القلب. وقال إنه حتى بالنسبة إلى الرجال، لا يعتبر الألم الحاد الشائع في الصدر المؤشر الوحيد على وجود خطر الاحتشاء، فقد تكون هناك أعراض أخرى تتمثل في ألم شديد في منطقة الكتف الأيسر والفك العلوي. وغالباً ما تكون هذه علامات إنذار مبكر فقط عندما تكون الإصابة بالاحتشاء في بدايتها.
بالنسبة إلى الأشخاص العاديين، من الصعب تفسير الأعراض والإشارات التي يصدرها الجسم بشكل صحيح
ويؤكد شيفر أن التشخيص الذاتي غالباً ما يكون صعباً، فلدى تساقط الشعر بشكل حاد مثلاً، يمكن أن تكون الغدة الدرقية مسؤولة عن ذلك، فقد يكون هناك نقص أو زيادة في مادة اليود. وعندما تطرأ بحة على الصوت مثلاً، فإن الحبال الصوتية ليست هي التي تقف دائماً وراء ذلك، إذ قد يكون ارتفاع الحموضة في المعدة هو السبب في بعض الأحيان.
وبالنسبة إلى الأشخاص العاديين من الصعب تفسير الأعراض والإشارات التي يصدرها الجسم بشكل صحيح. لذا يلجأ على سبيل المثال أكثر من خمسين في المئة من الألمان إلى البحث عن التشخيص على شبكة الإنترنت، وهو أمر محفوف بالمخاطر، لأنه يصيب أحياناً ويخطئ في أحيان أخرى.
ولا ينصح الأطباء بتجاهل علامات التحذير الواضحة، ويقول شيفر إنه إذا طرأت أعراض مفاجئة لم تكن موجودة من قبل، فيجب أن تؤخذ هذه العلامات التحذيرية بجدية. وبناء عليه فإن استشارة الطبيب بشكل سريع أمر مهم إذا لوحظت أي منها وهي: فقدان سريع للوزن دون اتباع حمية غذائية، فقد يكون دليلاً على اضطراب في الهرمونات أو حتى على الإصابة بالسرطان والإحساس بضيق في الصدر أو في التنفس أثناء ممارسة الرياضة، فهذا إنذار يؤشر على وجود خلل في وظائف القلب.