
فالكتابة رمزية اللغة الصوتيه و من قبل كانت رمزية الفهم و الادراك للمعني المباشر كما لدي الاجداد الفراعنة أو النوبي ( اللغة الهيروغليفية ).و الان تعود و تظهر اهمية الرمزية بعوالم الكمبيوتر و السايبر و البرمجيات عموما.اذا المشروط باللغة هو الادراك و توصيل المعاني.و هي حاجة أنسانية مجتمعية تتداخل بها المفاهيم و تتقاطع عندها الايدولوجيا.فهل نتحول الي ( قوما لا يكادون يفقهون قولا ) باعتبار غياب المنطوق باتساع الرمزي.؟
قبل فترة صادفت احد معلمينا بالابتدائية فنبهته كوني احد تلاميذه.فالرجل صاح بصرامة قبل السلام ( اوع تكون من ناس ( لاكن ) ابد ابد يا استاذ نحن ايام قبل ذلك و مادراه العبد الفقير تغالبه جل اللغة ان لم تكن كلها.!! فحينها سر ضاحكا حتي بانت نواجزه.
تظل الاحداث و الافكار حبيسة اللغة و الاخيرة تولدها في جدلية و علم تضرب إليه أكباد الإبل.
فهالني عنوان مقال للكاتبة ناهد قرناص -( نحو ) أمية .بأشفاق لفجيعة قد تلازمها بملاحظاتها فحببت التخفيف بفزلكة و احقية.محاولة اللجو الي جادة الصواب اللغوي الجيدة كفعل و مطالبة و نشد اني.
لكن بالرجوع الي نظريات اللغة نجد من خصائصها التحور و التحول و الابدال فحتي المنطوق لدينا من الفاظ و معاني يختلف بعض الشي عن الجوار الجغرافي و تعدد ثقافاتنا و منها اللغوية و معلوم بتأثيراتها فيبقي امر الرسم الاملائي مسالة وقت و الخلاف به اصلا قديم.وقد خطت موسوعة الوكيبيديا للمصريين نوع لغة متفرعة تحترم ( الشين ) خاصتهم المعلقة باواخر الفاظهم الشفاهية و الان تكتب.
فليس من المستغرب ابدال حرف ( الحا ) بحرف (الهاء ) مثلا ( هب ) بدلا عن ( حب ) .. فعجميتنا المتسعة و ليس الامية هي السبب علما عجميتنا القديمة هي التي ولدت لغة الضاد و هو درس تاريخ نوبي و من قبل بجاوي لم يكتمل. و في ( الضاد ) هذه قصة فالاخوة بجزيرة العرب تبدل الضاد بالظاء … الرياظ بدلا عن الرياض. و يمكن الرجوع للمغتربين للتأكيد.
فارحموا حالكم و شدوا حيلكم في برامج شاملة توازن ما بين تقبل الذات كهوية ثقافية و محو امية مدخل لرمزية منتجة .و المعترك تفعيلية لا غلبة فيها الا بمرور قد يدرك و قد لا.