أخبار المنوعات

زينة وخزينة: يا معدن الذهب الذي في لونه.. للشمس مسحة بهجة ورواء

الخرطوم – رزان سلامة

لم يحظ معدن من النفائس بما حظى به الذهب من (جنون وهوس)، فمن أجله نشبت حروب وهاجر أقوام، ورهن كثيرون أنفسهم فداءً له، فهو معيار المبادلات التجارية ومخزن لادخار الأموال والثروات، وقياس لارتفاع وانخفاض قيمة العملات، وذلك لما يتمتع به من مزايا ومواصفات قل أن توجد في أي نظير له، فإلى جانب ندرته، وأنه لا يصدأ، فهو يتمتع بلون خلاب رائع ومرونة فائقة تجعله سهل التشكيل والتطويع لذلك اتخده الناس، خاصة النساء، زينة لهن ومعياراً لثرائهن.

أكثر من ذلك، فإن الذهب أضحى ولمزاياه تلك، أداة تشبيه لا مثيل لها، فالمرأة الحسناء تشبه بالذهب، والرجل ذو الطباع الحميدة والخصال النادرة يشبه به أيضاً، وليس ببعيد عنا بيت المتنبئ الشهير: “وما أنا مِنْهُمُ بالعَيشِ فيهم/ ولكنْ مَعدِنُ الذّهَبِ الرَّغامُ”.

إنه أجمل المعادن التي تتحلى بها النساء، يبعث في نفوسهن البهجة والسرور، ويتخذنه مظهراً للأناقة والجمال ووسيلة لحفظ المال وادخّاره وتبعاً لذلك ترتفع أسعاره وتنخفض من حين لآخر.

وفي هذا الصدد جالت (اليوم التالي) بين محلات بيع الذهب في سوق سعد قشرة ببحري، والتقت عديد التجار متحدثين إليها عن المعدن النفيس:

السنغافوري يدخل المنافسة

يقول: أنور (عامل بأحد محلات الذهب): في سعد قشرة لدينا أنواع كثيرة منه، مثل البحريني، الكويتي، الهندي، التركي، وأخيراً السنغافوري، ويواصل (أنور): صارت كل أنواع الذهب المستورد متشابهة، لذلك فإن الاختلاف الوحيد يكمن في (المعيار) فعيار (21) يعد الأجود، والذهب البحريني أشكاله جميلة، لذا سعره مرتفع نسبياً.

من جهته كشف الصائغ (أبوبكر عمر) عن أن الذهب ليست لديه مواسم انتعاش أو كساد محددة ومعروفة، فيمكن أن يمتلئ متجرك بالزبائن طوال اليوم، أو يخلو منهم لأيام، وعزا ذلك إلى نزاهة ومصداقية التاجر وتعامله الراقي مع الزبون.

وفي السياق، تقول إحدى المتسوقات بمجمع الذهب وسط الخرطوم إن اشتراط تقديم الذهب هدية في مراسم الزواج أمر محكوم بالعادات والتقاليد التي تختلف وتتباين من ثقافة إلى أخرى داخل السودان. وأضافت: في بعض الثقافات المحلية لابد للمقبل على الزواج أن يقدّم طقماً من الذهب هدية للعروس ومثله لأمها، ما يشكّل عبئاً كبيراً عليه.

زينة وادخار

تصف الأمثال الشعبية المعدن النفيس بأنه (زينة وخزينة)، وفي ذلك تقول سامية جعفر (موظفة) إنها ممن يقبلون على شرائه كزينة مهما بلغ سعره، لكنها لا تتردد في بيعة إذا ما ضاق عليها الحال، وإنها لا تتخلى عن التزيُّن به في المناسبات. وهذا بالضبط ما ذهبت إليه زميلتها (س) إذ عدَّت أن الذهب من المقتينات التي لا يمكن الاستغناء عنها، وأنها من أجل الحصول عليه تدأب على استقطاع جزء من راتبها.

معدن سحري

منذ أن عرفه الإنسان ظل ولا يزال بريق الذهب كفيلا بجذب المرأة والاستحواذ على قلبها وعقلها، أما الآن ومع تغيّر الظروف الحياتية، فإن اقتناء النساء للذهب لا يتوقف عند حد التجمل والزينة بل أيضاً لجهة أنه مدخر لمواجهة تقلبات الزمان. وفي ذلك يأتي محمد يوسف (تاجر ذهب) ليفصّل لنا أسباب صعود وهبوط أسعار المعدن النفيس بقوله: يعود ذلك إلى حالة البورصة العالمية التي يتأثر بها الذهب أكثر من العملات الصعبة، وأكثر من ذلك ولأن هذه العملات تقاس باحتياطياتها من الذهب فإنها تتأثر سلباً وإيجاباً بأسعاره، فالكل مرتبط ببعضه البعض، لكن سعر جرام الذهب ظل خلال العامين الأخيرين يتراوح ما بين (330 ? 350) جنيها.

أصلي وفالصو

وربما لجهة هذا الارتفاع الكبير في أسعاره، عرفت الأسواق الراهنة ما يعرف بالذهب الفالصو (الصيني)، لكن نساء كثيرات ممن استطلعناهن سخرن منه، وقللن من أهميته على المستويين الجمالي والادخاري، ووفقاً لإفادة سحر علي (موظفة)، فإنها لا تأبه للذهب الفالصو ولا تفكر فيه، وإنها توّفر المال لشراء الذهب الأصلي تتزيّن به وتحتفظ به مدخراً، فيما تقول هديل محمد (طالبة) إنها ترفض التزين بالذهب الصيني الذي يسبب لها الحساسية

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. فؤ تعليق لاحد تجار الذهب بدولة ان السودانين سبب 11% الئ 20% من دخلهم من الذهب لانهم يشترون غالي ويبيعون رخيص ويغيرون الدقة حسب الموضة كترة قروش رائيحا غايتو الحمدلله علئ كل حال انا شخصيا باحب الدهب القديم اللمعته راحت اشكاله ودقاته عندها قيمة وجلالة كدا مش جلالة جيش :)

  2. فؤ تعليق لاحد تجار الذهب بدولة ان السودانين سبب 11% الئ 20% من دخلهم من الذهب لانهم يشترون غالي ويبيعون رخيص ويغيرون الدقة حسب الموضة كترة قروش رائيحا غايتو الحمدلله علئ كل حال انا شخصيا باحب الدهب القديم اللمعته راحت اشكاله ودقاته عندها قيمة وجلالة كدا مش جلالة جيش :)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..