جوبا تتهم الخرطوم بمحاولة فتح جبهة جديدة للقتال..أحد الأسرى : الجيش السوداني “اجبرني على القتال وقد اصبت برصاصتين في ساقي”.

(AFP) ?جوبا (ا ف ب) – اتهم جيش جنوب السودان الخرطوم بمحاول فتح جبهة جديدة للقتال في شمال شرق اراضيه في منطقة لم تطلها المعارك الدائرة بين البلدين في الايام الاخيرة، لكن السودان نفى ذلك.

وقال الكولونيل فيليب اغير الناطق باسم جيش جنوب السودان (الجيش الشعبي لتحرير السودان سابقا) ان “القوات المسلحة السودانية هاجمت كويك في الساعة السادسة (3,00 تغ) من الاحد (…) وتقدمت داخل ولاية اعالي النيل”.

وتقع قرية كويك شمال الولاية عند الحدود مع ولاية النيل الابيض السودانية. وهي تضم قاعدة عسكرية هاجمها الجيش السوداني من قبل في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

واوضح المسؤول نفسه ان “الجيش الشعبي لتحرير السودان تصدى للهجوم وتمكن من صده”.

من جهة اخرى، اتهم الناطق باسم جيش جنوب السودان الخرطوم “بتأجيج التوتر في بحر الغزال الغربي” الولاية الواقعة في شمال شرق اراضي الجنوب والمجاورة لجنوب دارفور، عبر تشجيع قبيلة الرزيقات العربية على التمركز فيها.

وقال ان هذا الامر “يمكن ان يضر بامن” السكان المحليين.

وتدور معارك طاحنة منذ نهاية آذار/مارس بين جيشي البلدين وخصوصا في منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها التي كان يسيطر عليها جيش الشمال لكن جوبا تطالب بها واستولت عليها الثلاثاء الماضي.

واكد جيش الجنوب انه ما زال يسيطر على هجليج التي قصفها الطيران الاحد. وقال اغير مساء الاحد ان “الوضع لم يتغير” على الارض، موضحا ان “طائرات الانطونوف والميغ (التابعة للخرطوم) واصلت قصف كل منطقة هجيليج ومحيطها بدون تمييز”.

وكان الجيش السوداني اعلن السبت انه بات على بعد بضعة كيلومترات من مدينة هجليج.

وقال المتحدث باسمه العقيد الصوارمي خالد سعد “نحن الان على بعد بضعة كيلومترات من مدينة هجليج”، موضحا ان “المعارك متواصلة حاليا ونعمل على تدمير آلة حرب العدو بشكل كامل”.

وكان المتحدث نفسه اعلن مساء الجمعة ان الجيش السوداني يشن هجوما مضادا وان قواته باتت على مقربة من هجليج.

من جهته، اعلن وزير الاعلام في جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين ان الطيران السوداني استهدف خصوصا الاحد البنى التحتية النفطية في المنطقة.

الا ان جيش الخرطوم نفى هذه الاتهامات بشدة وقال انه موجود “على بعد كيلومترات” عن هجليج.

كما نفى وزير الاعلام السوداني عبد الله علي مسار قصف البنى التحتية النفطية، في بيان بثته وكالة الانباء السودانية الرسمية. وقال “ننفي ان يكون السودان قصف البنى التحتية النفطية في هجليج”.

من جهة اخرى، قال اغير ان 19 جنديا في جيش جنوب السودان و240 من جنود الجيش السوداني قتلوا في المواجهات منذ الثلاثاء.

وقال “منذ العاشر من نيسان/ابريل خسر الجيش الشعبي لتحرير السودان 19 جنديا وجرح 32 آخرون” بينما سقط من صفوف الجيش السوداني “240 قتيلا وعدد كبير من الجرحى”.

ويتعذر التحقق من هذه الارقام من مصادر مستقلة.

لكن جنديا من جنوب السودان قال لوكالة فرانس برس ان “هناك عددا كبيرا من القتلى على خط الجبهة الى درجة تجعل من المستحيل دفنهم او اعادة جثامينهم”.

وقد احصى صحافي من فرانس برس مئة جندي سوداني جريح على الاقل خلال زيارة الى المسشتفى العسكري في الخرطوم.

وقصف الطيران السودان معسكرا لجنود حفظ السلام في ولاية في جنوب السودان على الحدود بين البلدين حسب ما علم الاثنين من مسؤولين في جنوب السودان والامم المتحدة.

واستهدفت الغارة التي لم توقع ضحايا، مساء الاحد معسكرا في قرية مايوم الواقعة في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، على الحدود بين البلدين بحسب ما قال وزير اعلام الولاية جدعون غاتبان.

من جهته اكد المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان “لم نسجل سقوط ضحايا”.

وقال غاتبان ان اضرارا لحقت بالمعسكر وان قصفا اخر طاول مايوم اوقع سبعة قتلى و14 جريحا.

واضاف وزير الاعلام “انهم (السودانيون) نفذوا عملية قصف هنا امس. قصفوا مايوم وبنتيو” عاصمة ولاية الوحدة.

من جهة اخرى، وصلت الى جوبا الاحد مجموعة اولى من 14 اسير حرب سودانيا اعتقلوا خلال المعارك الاخيرة عند الحدود بين السودانين.

ووصل الاسرى على متن طائرة وقد بدا عليهم الارهاق الشديد. ووضع بعضهم ضمادات على جروح بالرصاص بينما نقل البعض الاخر على حمالات.

وقال الكولونيل اغير “نحترم قوانين الحرب الدولية (…) سنتصل بالصليب الاحمر لنرى اذا كان قادرا على تسهيل عودتهم الى ديارهم”.

واوضح ان هؤلاء ال14 اسروا خلال معارك في منطقة هجليج، مؤكدا وجود اسرى اخرين بايدي قواته لكنه لم يحدد عددهم.

واكد احد هؤلاء الاسرى الرقيب خالد حسن احمد “ارسلوني لمعالجة الجرحى في منطقة المعارك وقد اسرت خلال الهجوم” الذي انتهى بسيطرة قوات الجنوب على هجليج.

وقال اسير اخر يدعى مورور مالك ان الجيش السوداني “اجبرني على القتال وقد اصبت برصاصتين في ساقي”.

واخيرا، تحاول مصر القيام بوساطة بين البلدين.

تعليق واحد

  1. بالله هل هولاء الاسري يتبعون للقوات المسلحة ؟ مظهرهم يدل انهم يتبعون لعصابات او مرتزقة . حليل الجيش السوداني وحليلك ياابوعاج .

  2. طيب المانع شنو ان يفتح الجيش السوداني جبهة جديدة او حتي جبهات اخري جديدة؟ طالما الجيش الجنوبي فتح كل الجبهات التي تدور فيها الحرب الان ولا قصدكم الجنوب من حقة ان يفتح ما يشاء من الجبهات وعلي الجيش السوداني ان يتفرج او يقاتل في الجبهة التي يريده الجنوبيون ان يقاتل فيها؟ مالكم كيف تحكمون.. البيعتدي عليه ان يتحمل نتيجة اعتداءه وما عندو حق يقول ليه فتحوا جبهه جديدة ولا قديمة والان كما نري بعد ان كانوا يتبجحون ويقولون هجليج حقتهم وما ح يخرجوا منها الان تراهم يستجدون المخرج فتارة يقولون سننسحب اذا جاءت قوات امميه والان يقولون انهم يقبلون الوساطة المصرية بل الان سيقبلوا حتي وساطة الشيطان لو بخارجهم ولكن الان لا مخرج ربما فقط نقبل خروجهم فقط من منشات البترول اذا كانت سالمة للحفاظ عليها فقط اما في بقية المناطق فلن فلن يروا فيها الا غضبة الشعب السوداني الصبور الذي صبر عليهم وعلي اذاهم كثيرا وتنازل لهم كثيرا ولكنهم فهمونا غلط والان طفح الكيل

  3. ديل ما عساكر ديل بتاعين دفاع شعبي أو شرطة مجتمعية أو تزكية الزفت اللي يزفتم بزفت

  4. ألجيش السودانى فقد هيبته منذ أن أصبح الالتحاق بالكلية الحربية عبر التزكية وليس المؤهلات وبالتالى أصبح جيشاً حزبياً لا تمت بصلة للقومية.

  5. لماذا تحاول أخيراً مصر لعمل الوساطة بينا لبلدين ! من الةاجب أن تكون مصر في صلب المشكلة منذ ما قبل الإنفصال (إن إهمال مصر هو الذي أوصل السودان الى هذه الحالة) لأنهما كانا بلد واحد بدون حدود (الملك فاروق ملك مصر و السودان) حتى قبل ستون عام تقريباً – و لأن مصر عندما تمر بالأزمات لا يتركها السودان لوحدها مثال ثورة أكتوبر التي إنتصرت فيها مصر على غسرائيل لكن السودان كان قد زود مصر بالعديد من كتائب المشاة الميكانيكية التي ساعدت الجيش المصري في الحرب باي صورة ناهيك عن الروابط الإجتماعية و الجغرافية و التاريخية الخرى الضاربة في الأزل – لكن باين السياسيين في البلدين يلعبون بتاريخ الدول و تكوين مجتمعاتهاز ينشغلون بالمصالح الضيقة على المصالح القومية (يا حليلك يا عبد الناصر و خلفه السادات) هذان القائدان اللذين لا أعتقد سيأتي مثلهما في التاريخ الحديث لأني ارى الكل متقوقع حول نفسه تحت مظلة غستمرارية الحال على جمجم ملايين الشعب المغلوب على أمرها و كان الله في عون شعوب وادي النيل ,,, حسبنا الله و نعم الوكيل فكمايقال (من فارق قديمو تاه) و ها الآن كلا البلدين يتوهان (مصر و السودان) فهل من وحدة حقيقية مرة أخرى لتنتهي معضلات البلدين (قاوموا المتخلفين في البلدين و أعملوها و لن تعملوها) لأن الصهيونية ساهرة (العيون مثل الفناجين كما قال اسماعيل حسن و وردي طيب الله ثراهم حسبنا الله ً

  6. نحن نعرف الان شىء واحد فى السودان قوات الشعب المسلحة لا بنعرف موتمر وطنى ولا شعبى أللهم انصرنا على من عدنا

  7. “وكان الجيش السوداني اعلن السبت انه بات على بعد بضعة كيلومترات من مدينة هجليج”
    والله الجماعة ديل لو كانو سلاحف كانو وصلو هجليج, ليهم كم يوم وبقولو على بعد بضعة كيلومترات من مدينة هجليج.

  8. الانقاذ تهاجم هجليج بعدد 20000 الف مقاتل عدد 7000 من القوات المصلحة وعدد 15000 من قوات الدفاع الشعبي وقوات ابوطيرة والباقى ميليشيات غير مدربة لاحولة ولاقوة الابالله

  9. انتم بدائتم والبادى اظلم وليس جبهات جديدة بل نار جهنم من فوقكم ومن تحت ارجلكم ومن امامكم ومن خلفكم فانظروا الى اسرائيل او امريكا فلن تجدوا الى طائرات القوات المسلحة فاين تذهبون وحين اذن سوف تعلمون غضبة الحليم

  10. الي متي نعيد ونكررفي انتاج المشاكل بكرة بندخل في مفاوضات ويفرض علينا واقع يؤدي الي انفصال جديد علينا ان نوحدجبهتنا الداخلية ضد المعتدي علي اراضينااولا وبعدنتحد ضدالذين يتاجرون بدماء شعبناويتاجرون بالدين الاسلامي

  11. فعلاالجيش السودانى كان لة قوه ضاربة فى انحاءالمعموره لكين الان انتهى وبقى حزبى اكثر من وطنى

  12. يا حليل قوات الشعب المسلحة قبل الإنقاذ كان اسمها كدا، هسي بقت (قوات الضب المصلح) والضب طبعاً حكومة الإنقاذ. لأن الكفاءات فيها أُحيلوا للصالح العام واستبدلوهم برمم الجبهة الإسلامية… زمان قدمنا للكلية الحربية طلعونا بي قد القفة برقم كفاءتنا واجتياز المعاينة، وشالوا الرمم بتعاتهم دي.لكن برضوا الحمد لله الماخدمنا عشان كان الواحد يده تلطخت بدماء الأبرياء في الجنوب ودارفور وفي كل المناطق التي استبيحت دماء اهلها باسم الدين والجهاد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..