
التدني السريع والمريع لسعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار غير حقيقي.. أو دعونا نقول حتى نكون منصفين: لا سعر صرف الحكومة المقرر ب 55 جنيها للدولار الواحد حقيقي.. ولا سعر السوق الموازي الذي وصل له اليوم حقيقيًا.
ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه سببه الأول الحرب الإقتصادية التي يشنها أنصار الدولة البائدة وسماسرتها وسوقها الطفيلي الذي نما وترعرع وشب في عهدهم الفاسد البائد.. والسبب الآخر يعود لإزدواجية -بل ثلاثية- القرار في البلاد.. حتى في الشؤون التخصصية البحتة!
بالنسبة للسبب الأول وحسب ما علمت من مصادر إقتصادية مهمة: هناك إجراءات حاسمة وقوية ستتخذ في الأيام القادمة تشمل تعديلات اقتصادية وقانونية كبيرة ومهمة.. واما السبب الثاني فيجب على حكومة د. حمدوك رفع الدعم عن المحروقات (البنزين وغاز الطبخ والفيرنس) -وفورًا- مع دعم الجازولين -فقط- للقطاع الزراعي.. على ان بوضع فارق دعم الجازولين على سعر المحروقات المذكورة أعلاه.
هل يعلم الشعب السوداني الصابر الكريم ان جزء غير صغير من عملته مزور- ويتم طبعها في بعض دول الجوار.. مثقالا بدينار؟
شخصيًا تحدثت مع وزير المالية السابق الدكتور المحترم ابراهيم البدوي في ديسمبر الماضي.. وذلك بخصوص تغيير العملة – وهو أخ أكبر وصديق محترم أعرفه قبل الوزارة.. وهو يتواجد بيننا في هذا الفضاء الفسيح ويملك صفحة فيه وصفحة إنسانية ناصعة بدواخله وأصنفه من الصادقين- قلت له انني أملك دليل على تزوير العملة وقد تحصلت عليه من خارج البلاد.. صمت الرجل وأجابني بعد ساعات انه قد ناقش الأمر مع بعض المسؤولين بالبنك المركزي وقللوا له من أهميه الأمر.. قائلا: ليس بذلك الحجم!
إبراهيم والحق يقال: رجل طيب عفيف اليد واللسان.. قد يصلح أستاذا جامعيا محترما.. ولكن قطعا وبالتجربة الأليمة لا يصلح لوزارة أو قيادة.
لا علينا.. فابراهيم الجيد هو ابراهيم الحالي خارج الوزارة.. المهم الآن تنفيذ الإجراءات التي نوقشت في إجتماع اليوم.
عبدالمنعم سليمان
#سنعبر_وننتصر
#القومه_للسودان