اوضح نمر محمد عبدالرحمن القيادى بالجبهة الثورية/ مسار دارفور أن الاتفاق بشأن ملف الرعاة والرحل خاطب واحدة من القضايا التى ظلت مهملة لمدة طويلة من خلال مقاربة جديدة . وقال إن الاتفاق الذى سيساهم فى اقتصاد السودان، شمل رؤية ومشاركة اهل المصلحة. وأضاف نمر أن مفوضية الرحل التى تم الاتفاق بشأنها اليوم مهمتها وضع الأسس والبرامج لمساعدة القطاع وتوفير الخدمات، لافتا إلى أن مخاطبة قضايا الرحل ستساعد فى استدامة السلام فى دارفور. إلى ذلك اوضح الدكتور ضيو مطوك نائب رئيس فريق الوساطة الجنوبية لسلام السودان أن أطراف التفاوض اولت هذا الملف اهمية كبيرة، مشيرا إلى أن ماتم الاتفاق بشأنه اليوم سيساهم فى إزالة التقاطعات التى كانت تحدث فى دارفور.
سونا
الرحل فئة مهمة جدا لا في دارفور فحسب إنما على نطاق السودان فهم من يقومون بتربية الأنعام وهم بذلك يؤمنون الغذاء ويساهمون في الدخل القومي بشكل مباشر ولكنهم للأسف مهمشون ولا يرى لهم أثر في التخطيط الاقتصادي والاجتماعي للدولة لوعل أخطر ما تعرض له الرحل كان في أيام المحافظ مهدى مصطفى الهادي في أيام النميري إذ خرج من مكتبه وتوجه على أسواق الضأن بالخرطوم ,وفرض على البائعين مبلغا زهيدا من المال ثمنا للخروف المباع. وهو ظلم لا يدانيه ظلم، فكان الأجدر به تحديد قيمة اية بضاعة بالسوق تمشيا مع قراره تجاه الرعاة. المهم قطاع الرحل مصيبته مركبة في السودان فالدولة لا تساهم في تطوير قطيعه ولا تقدم له الرعاية كتعليم الأبناء لانهم ليسوا مستقرين. الدولة لا توفر المراعي وهو أمر ممكن بأقل مجهود كما في كينيا مثلا ..يدفع الرحل ضرائب ومكوس دون مقابل يتعرضون للنهب على الحدود والدول غائبة عن حمايتهم.. وبذلك تكون مفوضية الرحل ضرورية لرعايتهم ولكنى أخشى أن تكون كهيئة العاملين بالخارج مكاتب مكندشة في الخرطوم لرعاية أناس في فيافي السودان ولا يعلمون عنهم شيئا إنما يكون همهم الامتيازات المرئية وغير المرئية. كان الله في عون الرحل