اطلبوا الحياة

مع شروق شمس كل يوم جديد تحمل إلينا وسائل الإعلام بجميع أنواعها أخبارا غير سارة ، سببها الوحيد سلوك حكومة المؤتمر الوطني الذي توغل في الفساد إلى آخره ، وأكمل كل وسائله المعروفة وأصبح يكتشف الجديد الذي لم يعرفه العالم ، وبسبب ذلك أصبح السودان يتذيل الدول في كل المجالات على الإطلاق ويتقدمها فقط في الفساد ، فانعكس ذلك على حياة المواطن وشكل عليه ضغوطًا كبيرة حتى أصبح يعيش ذليلا مهانا وكأنه تحت سلطة احتلال لا يرحم وليس حكاما من بنى جلدته .
المواطن لا حديث له إلا عن الأزمات المستمرة في أهم مقومات الحياة ، أزمة وتضاعف في أسعار الدقيق و الغاز و المواصلات و الأدوية وغيرها من الأزمات التي لا تعد ولا تحصى ، ودائما هناك أخبار غير سارة عن الجرائم التى انتشرت في المجتمع وتطورت وتعقدت وخاصة تلك التى تتعلق بكسب المال وتزوير المستندات الرسمية والعملة والتجارة في السلاح والمخدرات والمنتجات الفاسدة ، و جرائم السرقة والاحتيال وغيرها .. ولذلك نسبة مقدرة من الشعب تحولوا إلى مجرمين و كانوا قبل سنوات غير ذلك .. ما الذي غيرهم 180 درجة ؟ إنه الهوان والعجز الذي يعيشون فيه بعد أن سدت الحكومة أمامهم كل أبواب الرزق الشريف ، فلم يعد هناك عمل يحفظ للمواطن كرامته ، ففي الوقت الذي تتطور فيه الاحتياجات وتتعقد نتيجة التطور الذي يحدث في العالم تتوقف البلد عن التقدم والتطور لأنها تحت رحمة حكومة مريضة بالفساد ، لا تنجح إلا في وأد طموح شعبها .
الآن وبعد 28 سنة من صمت المواطن على الذل والهوان والانتظار لا يتنازل المؤتمر الوطني عن السلطة ولا يعتذر عن الفساد ولا يقرر الإصلاح ولا ينوي أن يغير في نفسه ، بل يعلنها جهرا أنه مستمر رغم أنف الجميع ، وقد تمكن من إيجاد الحيلة فهو لا يجيد غير اكتشاف الحيل التي تبقيه في السلطة ، فجاء بفكرة الحوار وأيده أصحاب المصالح والأغراض والأهواء و بعد ثلاثة سنوات من المخاض ولدت الفكرة فأرا كبيرا سمّي (حكومة الوفاق الوطني) ..أي وفاق هذا الذي يتم بين 130 شظية من الأحزاب والحركات المسلحة؟ إنه ليس وفاقا بل خيانة ، و كل المشاركين فيه متآمرون على الشعب ، وعلى الشعب أن يتخذ القرار ..إما أن يرضى بها و يموت بالذل والاهانة أو يشترى كرامته مهما كان الثمن ، ولم يعد هناك ما يقال إلا قول الشاعر أبي القاسم الشابي :
إذا الشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـــد أن يستجيب القــدر
ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر
ومن لم يعانقــه شــوق الحيــاة تبخــر فــي جوهــا واندثـــر
ومن لا يحبُّ صعود الجبــال يعش أبــد الدهــر بيــن الحفــــر
فعجَّت بقلبي دماء الشباب وضجّت بصــدري ريـــــاحٌ أخـــــر
وأطرقت أصغي لقصف الرعود وعزف الريـاح ووقـــع المطَـر
وقالت لي الأرض لما سألت: أيا أم هــل تكرهيــن البشــر ؟:
أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلـــذُّ ركــوب الخطــر
وألعن من لا يماشي الزمان ويقنع بالعيش ، عيش الحجــر
هو الكون حـيٌّ يحــب الحيـاة ويحتقــر الميـْـت مهمــا كبـُـر
التيار
لا حوار لا تفاوض لا سلام دون إقرار مبدا المحاسبة لكل من أخطأ
بالناسبة كده كويس لانو الجماعة التانيين ما بسكتو وهم بعرفو يختتو (plan) كويس عشان كده بقومو ليك على الجماعة التانيين ديل و بلحقوهم امات طه يعني ناس طه ديلاك ح يلحقو ناس طه ديلا امات طه
لا حوار لا تفاوض لا سلام دون إقرار مبدا المحاسبة لكل من أخطأ
بالناسبة كده كويس لانو الجماعة التانيين ما بسكتو وهم بعرفو يختتو (plan) كويس عشان كده بقومو ليك على الجماعة التانيين ديل و بلحقوهم امات طه يعني ناس طه ديلاك ح يلحقو ناس طه ديلا امات طه