هل يستطيع البشير تأجيل الاستفتاء؟..ما يجب أن يفهمه الإخوة السودانيون أن اللعبة لم تنته عند انفصال الجنوب.. ليس أمام الحكومة السودانية من حل إلا تأجيل الاستفتاء ووضع مشروع انقلاب يشد الجنوبيين نحو الوحدة

أرجو من كل إنسان عربي ومسلم أن يهتم ويتفاعل كثيرا مع قضية تقسيم السودان، والذين يظنون أن الموضوع لا يعنيهم هم ساذجون؛ فتقسيم السودان هو الحلقة الأهم إلى تقسيم وتدمير كل الدول العربية. ويتضح من القراءات الأولية المؤكدة للاستفتاء الذي سيجرى في السودان في كانون الثاني (يناير) القادم 2011، أن النتائج ستكون لصالح الانفصال، وإذا حدث الانفصال، فإنه سيكون في صالح الغرب وإسرائيل الذين يسعون حثيثا إلى إحداث المزيد من التقسيم في قماشة السودان الموحد.
وإذا كانت حسابات الحكومة السودانية عند التوقيع على اتفاق نفاشا 2005 تقول إن نتائج الاستفتاء ستكون بالقطع في صالح الوحدة الوطنية، فلقد اتضح الآن أن نتائج الاستفتاء لن تكون في صالح حكومة الخرطوم، والغرب حينما يطالب بالاستفتاء ويلح على الاستفتاء ينطلق من حسابات تؤكد أن الانفصال هو النتيجة المتوخاة من الاستفتاء الذي سيعقبه المزيد من الاستفتاءات المؤدية بالتأكيد إلى مزيد من الانفصالات، ودارفور جاهزة للانفصال بعد الجنوب، وهكذا دواليك.
وما يجب أن يفهمه الإخوة السودانيون أن اللعبة لم تنته عند انفصال الجنوب، لأنّ نفَسَ الغرب مع العالم الإسلامي يمتد لـ 1400 عام، حينما استطاعت حكومة الخلافة الإسلامية تدمير الدولة الرومانية والزحف باتجاه أوروبا، وبقية القصة معروفة من خلال تاريخ الشرق والغرب.
والسؤال المحير: لماذا ألغت حكومة الخرطوم العلاقة العضوية مع جنوبها واعتبرت أن الجنوب ليس جزءا أصيلا في النسيج السوداني، لماذا وافقت حكومة الخرطوم على الاستفتاء وحق تقرير المصير، ولماذا ظنت الحكومة أن نفوذ الغرب قاصر، وأنها ستكسب الرهان لصالح الوحدة الوطنية، علما بأن تجاربنا مع الغرب جميعها تؤكد أن الغرب سيصل إلى ما يريد بأساليبه الملتوية ونفَسه الطويل، ونفوذه الذي بلغ العمق ووصل إلى كل المستويات في عالمينا العربي والإسلامي؟
ولدينا الكثير من التجارب التاريخية، وأهمها حديثا تجربة إسرائيل، فحينما راهن بلفور في عام 1917 على إنشاء وطن قومي لليهود في قلب فلسطين كسب في النهاية الرهان وأنشأ وطنا قوميا (دينيا) لليهود، وها هي إسرائيل تعربد في المنطقة وتهابها كل الدول العربية، وكذلك حينما راهن الغرب على إسقاط نظام صدام لم يهمد الغرب إلا بعد أن أطاح برأس صدام ورؤوس كل أفراد الشلّة.
إذن ليس أمام الحكومة السودانية من حل إلا تأجيل الاستفتاء ووضع مشروع انقلاب يشد الجنوبيين نحو الوحدة الوطنية ولا يدفعهم نحو الانفصال؛ لأن الانفصال لا يصب في مصلحة السودان ولا في مصلحة الأمة العربية.
والسؤال الآن: هل بقي في يد الرئيس عمر البشير أوراق يستطيع أن يُعوّل عليها ليبرر ويمرر مشروع تأجيل الاستفتاء؟
من الحجج القانونية التي يمكن أن يعوّل عليها الرئيس البشير حجة تقاعس المانحين الدوليين عن الوفاء بالتزاماتهم ودفع ما عليهم من مال لتنفيذ الاستفتاء، ولا سيما أن حكومة الخرطوم دفعت نصيبها من الأموال اللازمة لتنفيذ الاستفتاء، كذلك فإن من بين الأوراق التي يملكها البشير لتأجيل الاستفتاء تواجد بعض الحشود العسكرية الأجنبية المريبة على حدود السودان، ومن الصعب تنفيذ الاستفتاء (العادل!) في دولة تربض على حدودها جيوش أجنبية تهدد بالتدخل والتأثير في نتائج الاستفتاء، وأيضا في يد حكومة البشير تأجيل الاستفتاء بحجة أن الحدود الدولية بين الشمال والجنوب لم يتم تحديدها قبيل الاستفتاء، وهو ما نص عليه اتفاق نفاشا 2005، وطالما أن الحدود لم تحدد فإن الاستفتاء يجب أن يؤجل حتى تحدد الحدود الدولية؛ لأن الحدود الدولية قنبلة قصد الغرب أن ُيكرّسها من أجل أن يضمن ـــ في المستقبل ـــ ديمومة الصراع بين الشمال والجنوب.
إن قضية تقسيم السودان تأتي ضمن مشروع الحروب الطائفية والعرقية التي يدبرها الغرب في كل أوصال العالم العربي، وإذا رجعنا إلى التاريخ، فإننا نجد أن إسرائيل صاحبة الخلطة السرية لتمزيق العالم العربي، فبعد حرب 1956 تأكد لإسرائيل أن لا سبيل إلى بقاء إسرائيل في الوجود إلا بإشعال الحروب العرقية والإثنية والمذهبية في كل أنحاء العالم العربي، ولو ألقينا نظرة فاحصة على عالمنا العربي الآن نجد أن الاحتقان الداخلي في العراق يتجه إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دول سنية وشيعية وكردية، وستكون هذه الدول في حالة حرب سرمدية دائمة، وفي الصومال تدور رحى حرب مذهبية وعرقية بعيدة المدى، وفي لبنان استعدادات لحروب أهلية طاحنة، وفي المغرب الحرب بين البلوساريو والمغاربة قائمة، والحرب في الجزائر مولعة بين الأمازيين والعرب، وفي اليمن تتساجل قوى وطوائف مريبة من أجل كسب الحرب الضروس، وفي مصر تسعى قوى خفية إلى إشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط، وفي سورية لا تنفك الحرائق الطائفية تشتعل هنا وهناك، أمّا في السودان فهي القماشة التي يفرشها الغرب لقيام الشرق الأوسط الغربي الجديد.
إن القضية السودانية الآن هي المرحلة الأهم لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، فبعد أن تعثر الغرب في العراق اتجه إلى السودان من خلال ما يسمى باستفتاء الجنوب على قاعدة حق تقرير المصير، والغرب يرى أن هذا الحق هو حق للجنوبيين السودانيين، لكنه ليس حقا من حقوق الفلسطينيين على أرضهم المغتصبة، ولا هو حق من حقوق كل الشعوب المغلوب على أمرها!
أقول إن المسألة السودانية هي واحدة من أهم الأجندات التي يسعى الغرب إلى تحقيقها في منطقة الشرق الأوسط، وإذا نجح الغرب في جنوب السودان، فإنه سيخترق المنطقة من الجنوب وأمامه ساحات واسعة للتقدم نحو الشمال حتى بلوغ الشمال الإفريقي، وعندئذ يتحقق له الوصول إلى مشروعه المغوار ”الشرق الأوسط الغربي الجديد”.
وطبعا الشرق الأوسط الغربي الجديد تقوده إسرائيل ويكون بمثابة السياج الذي يحميها من أعدائها العرب الذين سيعانون أمراض التشرذم والتبعثر والهزال، وعندئذ لا يقوى العرب على حرب إسرائيل (وإزالتها من الوجود!)، بل لا يقوون على الدفاع عن أنفسهم!!
د. أمين ساعاتي
الاقتصادية
نطالما المخطط الاسرائلي معروف للكل وهو تقسيم وتفتيت الدول نطالما المخطط الاسرائلي معروف للكل وهو تقسيم وتفتيت الدول العربية يبقي السؤال المهم لماذا لم تعمل هذه الدول وتسعي لافشال هذا المخطط بتغيير انظمتها السياسية ونشر الديمقراطية واحترام حقوق الانسان العربي المهضومة حقوقه سواء من الانظمة الملكية التي تري ان الشعب تابع للملك ام من الانظمة العسكرية المعروف ممارستها لكل انواع القمع والكبت بكل صورها المقيتة والبغيضة.نعيب الغرب والعيب فينا وما لبلادنا عيب سوانا
يا جماعة إنتو وقت عارفين إسرائيل عدوكم هل تتوقعوا أن تقدم لكم طبق من زهور ؟ بالله عليكم أتركوا التفكير العبطي هذا . فاسرائيل تعلن على الملأ انها عدو العرب وهي تعمل جاهدة بكل ما تملك لتدمير العرب فلماذا هذا التباكي؟ ( أهلنا بقولوا في الدواس مافي باردة ) .
عزيزي ما زال جنوب السودان تحت علم السودان الموحد حتى الآن فهل العرب قادرين على مواجهة إسرائيل ؟
وبخوفك على مصير العرب تعطي أفكارك الجهنمية هذه لعصابة الخرطوم لتأخير الاستفتاء لاشعال نار الفتنة في السودان لاحباط المشروع الصهيوني ، ألم تكن هذه فكرتك؟
أقول لك من يعوس في الأرض فساداً وينكل بالشرفاء أو يعطي أفكاراً مثل أفكارك هذه هم الذين يخدمون المشروع الصهيوني .
بالامس القريب كان الاعراب- اسلاف الدكتور الساعاتي- يقولون : سنحارب اسرائيل حتي آخر جندي مصري!!! الآن يقولون يجب ان نحارب اسرائيل حتي آخر (مواطن) سوداني اغبش!!!
يا معشر الاعراب : ان لم يكن بمقدوركم التخلي عن طبق (كبسه) لجياع المسلمين فليس بمقدورنا التخلي عن دمائنا الغالية من اجل حراسة ممالكم المتخمه…
حالم هذا الساعاتى فالبشىر لا يملك ان يحدد وجبته التالية ناهيك عن اوراق يؤجل بها الاستفتاء.فالسيد البشير و العصبة فقدوا البوصلة و لم يعد في يدهم ما يفعلون الا زيادة الهوه بين افراد الشعب و السير في طريق التمزيق حتى النهاية التي سيجرون الشعب اليها لانهم لا يعرفون سوي طريق الخراب. لعنة الله تغشاهم فقد فعلوا بهذا البلد ما لم يستطع اليهود فعله طوال عقود. لذلك لا اعتقد اان من مصلحة اسرائيل زوال هذا النظام و لو استلم اليهود امرنا لكانوا اكثر رأفة بنا من هذه الشرزمة
السيد د0 أمين لازم تعرف ان حكومة الأنقاذ (حكومة الجبهة الأسلامية) هى التى تصر على
انفصال الجنوب وهم اعطوا ذريعة للامريكان واليهود للتدخل فى الشأن السودانى وذلك
بتعنتهم وتهميشهم لكل القوى السودانيه الفاعله وبالمناسبة الجنوبيين ما عندهم مشكلة
فى الوحدة لو قامت على اسس جديده بحيث تطبق الدميقراطية والحرية والعداله بشفافية
ويكون للشعوب المهمشة فى السودان دور اكبر فى حكم وثروة البلاد وطبعا هذا يؤدى
لتفكيك سلطة الأنقاذ وبالتالى يفقد اعضاء وكوادر المؤتمر الوطنى لللأمتيازات التى
يتمتعون بها الان على مستوى السلطة والثروة ولذلك فضلوا تفتيت السودان على وحدته
بمعنى اخر لا يفضلون التضحية بمكاسبهم الدنيوية من اجل وحدة السودان0ارجو
ان تكون الصورة وضحت لك
ياخي مالكم ومالنا نحنه عايزن نفصل الجنوب وسيبونا في حالنا بلا اسرائيل بلا اوهام يعني انتو يا اعرب عايزيننا نحرسكم من اسرائيل البعبع بتاعكم