صحن الجار.. اندثار العادات الجميلة في عصر الماديات!

القضارف : عمار الضو : يعتبر التكافل الاجتماعي والتعايش السلمي من اهم سمات المجتمع السوداني حيث يتبادل داخله كثير من العادات والتقاليد والأعراف التي تعبر عن اصالة المجتمع وعراقة شعبه وهي عادات وموروثات مكتسبة منذ التاريخ القديم عايشتها الاجيال الاولى من الحبوبات والأجداد والخالات والعمات وتعاقبت عليها كل الحقب المختلفة ومن اميزها صحن الجار.
يقدم صحن الجار من الجار لجاره اذا قام بإعداد طعام او وجبة شهية وعادةً ما يقدم صحن الجار في المناسبات الاجتماعية مثل الكرامات وأعياد الفطر والأضحية ويومي العطلة الاسبوعية وهي دعوة للتكافل والتعاضد غير ان صحن الجار اختفى واندثر في ظل المتغيرات الاقتصادية وتفشي الفقر الذي اجتاح المجتمع.
لصحن الجار الفضل في حل مشكلات الكثير من الاسر الفقيرة وكم وفر سياجا حاميا من الجوع الذي تفشى في الاونة الاخيرة، وتقول الناشطة الاجتماعية كوثر احمد السجان ان معظم الاسر والفقراء اصبحوا يطرقون الابواب من اجل البحث عن الطعام وليس عن الجنيه بعد ان كان التسول مرتبطا بفئات محدودة من النازحين من الحروب والمعسكرات الذين يعانون من عدم الاستقرار.
وقالت الحاجة امنة بت مرجان ان تفشي الجوع في قلب المجتمع السوداني جسده الواقع الاقتصادي الحالي ما جعل الكثير من الفقراء يطرقون الابواب بحثاً عن الطعام الامر الذي يتطلب عودة صحن الجار وقدح الصائم وبليلة المباشر حتى يشعر الفقير والمحتاج باهتمام المجتمع بحاجته والالتفاف حوله وطالبت حاجة امنة منظمات المجتمع المدني بتبني عودة صحن الجار في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة حتى يعود الزمن الجميل تحقيقاً لمجتمع الفضيلة والتراحم والتعاضد.

الصحافة

تعليق واحد

  1. ياحليل عاداتنا الجميلة البتدل علي اصالة وتكافل مجتمعنا السوداني …تم مسخنا وتشويهنا بفعل فاعل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..