مقالات وآراء

توقيف الطيب مصطفى الذي تأخر كثيراً

السماني شكرالله

دعونا ننظر إلى واقعة توقيف الكاتب الصحفي الطيب مصطفى بعيداً عن الشماتة ولغة التشفي التي برع فيها الكاتب وأصبحت ديدنه وشيمته التي عرفه بها الشعب السوداني منذ أن أطل على ساحة الصحافة السودانية عقب انقلاب 1989م والذي نصب ابن أخته المخلوع رئيسا للبلاد لمدة ثلاثين عاما فتحت فيها كل الأبواب المؤصدة في وجه الخال الذي تمرغ في نعيم ملك ابن اخته مديرا لعدد من الهيئات القومية قبل أن يؤسس امبراطوريته الصحفية التي عرفناها أولا بصحيفة الانتباهة ثم صحيفة الصيحة…

ما يميز الطيب مصطفى غير قرابته بالرئيس المدان وإخوته الذين سارت بأخبارهم الركبان عداوة الرجل المفرطة للسودانيين الجنوبين فقد حمل لواء الدعوة للانفصال واستغل موقعه كمدير للتلفزيون القومي وكاتب صحفي للتبشير برسالته التي اتخذت من الدعوة لفصل الجنوب هدفا استراتيجيا لها وقد أفلح الطيب مصطفى في ايغار صدور الجميع بنشره لخطاب الكراهية والعنصرية البغيض حتى عده العديد من المراقبين أنه من أهم أسباب انفصال جنوب السودان وقد توج حملته العنصرية بنحره ثوراً أسودا يوم اعلان نتيجة استفتاء انفصال جنوب السودان وقد حملت عملية النحر هذه دلالات عديدة ليس آخرها لون الثور المنحور الذي اختير بقلب ينضح بالكراهية والعنصرية البغيضة…..

فجور الطيب مصطفى في الخصومة وتناوله لخصوصيات اعدائه في عموده الراتب زفرات حرى جعل من الرجل بطلا للمناكفات والمماحكة الاجتماعية بلا منازع خاصة وأنه تمتع بحماية واسعة خلال فترة حكم الإنقاذ ضمنت له الإفلات من العقاب والعقوبة فلم يصيبه من جراء ما سكب قلمه إلا عتاب الأحبة في الظاهر و الإطراء لدرجة الاعجاب في الخفاء كل ذلك مكن الخال المحترم من النهش في العديد من السودانيين علانية أحيانا وتعريضاً في مناسبات عدة فمنهم على السبيل المثال لا الحصر شاعر السودان القامة محجوب شريف و الأديب الأريب عمر الدوش وللأسف بعد وفاتهما كما لم يسلم بعض من منسوبي الإنقاذ وحزبها من قلم الرجل ولسانه السليط تجريحا وتقريعا دون دليل أو سند كما في معركته الفجة مع المحامي عبدالباسط سبدرات والدكتور الكودة والرجل الصالح البروفيسور الطيب زين العابدين رحمه الله دون أن يلومه أحد وليت كانت غضبات الرجل في الحق ودفاعا عنه فلم يعرف الشعب السوداني للكاتب المغوار مقالا واحدا تحدث فيه عن فساد الإنقاذ وفي مقدمة ذلك ما تناقلته مجالس المدينة عن فساد أبناء اخته  بل كل ما عرفناه عنه في هذا المجال مناشدته للرئيس المعزول بعدم السفر للخارج حتى لا يفطر قلب أمه عليه في ظل تربص محكمة الجنايات الدولية به جزاء ما كسبت يداه، حتى وصل به الأمر أن ناشد لجنة علماء السودان و مجمعه الفقهي بإصدار فتوى تحرم سفر الرئيس خشية وقوعه في الأسر، لم يقدم الكاتب الهمام عبارة نصح واحدة لإبن أخته المدلل يذكره فيها بحرمة الدم المسلم والكسب الحرام غير المشروع ولم ينهاه عن حرق قرى الآمنين في دارفور ولم تهتز شعرة في جسده وهو  بحكم عمله الصحفي أكثر اطلاعا على الفظائع التي تم ارتكابها بحق مواطنين سودانيين ليس لهم ذنب سوى انتمائهم الجهوي والعرقي……

ظل الطيب مصطفى يتحف المتلقي السوداني بعبارات تصك آذان القراء المتابعين لعموده الراتب في صحيفة الصيحة وكان آخرها مقاله الذي جاء  بعنوان وصف فيه المواطن السوداني الدكتور صلاح مناع بالرويبضة والقزم مهددا ومتوعداً بل وخاطبه بأن يسأل سيده الصادق المهدي هكذا دون حياء أو خجل ثم كال للرجل العديد من التهم بالفساد ومشاركة نافذي الإنقاذ ورجال اعمالها في فسادهم، لا شك أن من واجب الصحفي الطيب مصطفى كشف الفساد والمستور ولكن ليس من حقه ممارسة العنف اللفظي وإساءة الناس ونعتهم بعبارات لا تليق فهو قطعا مدان باستخدامه لهذه العبارات الجارحة كما عليه تقديم أدلته على فساد الدكتور صلاح مناع والكشف عن رموز الإنقاذ ورجال أعمالها الذين شاركهم مناع الفساد  واماطة اللثام عن الصفقات المشبوهة التي تمت بين المدعى عليه ورجال الإنقاذ حسب ما أفاد فنحن في عهد نطمح فيه إلى رد الحقوق  والمال المنهوب بغض النظر عن السارق وخلفيته السياسية أملنا ان يعمل الطيب مصطفى عملا صالحا يحسب له ويكشف المستور الذي لمح له في مقاله  …

دمتم بخير 

السماني شكر الله
[email protected]
الثاني من يونيو 2020م

‫2 تعليقات

  1. حيلك حيلك الراجل فاتحين ليه بلاغ عادي بتاع اشانة سمعه وإهانة للجنة التفكيك حياخدوا أقواله ويفكوه بضمانة في نفس اليوم ويحال للمحاكمة لاحقاً

  2. الطيب مصطفى يدعوا للكراهية منذ أن سمعنا به في عهد الكيزان الأغبر البائد. لم أقرأ عنه و لو جملة واحدة يدعوا فيها إلى المحبة. إنه يدعوا إلى الكراهية حتى حينما يكتب عن الراحل الرائع عمر الطيب الدوش و يدعي علاقة أسرية به أو حينما يذكر شاعر الشعب محجوب شريف.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..