(قلق) القادم وتململ العضوية ..!..حزب البشير يستنفر عضويته : نحن لم نفقر الناس نحن علمناهم ودرسناهم

الخرطوم :سلمى عبد الله

وجه نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد رسائل في اتجاهات مختلفة ووجه رسالة لمنسوبيه للوقوف صفاً واحداً لمواجهة المخاطر وحذرهم في مخاطبة بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس من تصديق الشائعات وطالبهم بالنظر حولهم وإن هناك دولاً زالت ودول تتقاتل وتساءل أين اليمن وأين ليبيا وأفغانستان واتهم جهات بصنع الأزمة في الشرق الأوسط وأسموها الفوضى الخلاقة وتساءل هل توجد فوضى خلاقة؟!!

وأثنى بشدة على مبادرة الإصلاح التي طرحها رئيس الجمهورية العام الماضي ودعوته للحوار لإصلاح الحياة السياسية بمشاركة كل أهل السودان وأكد سعيهم لتوحيد الجبهة الداخلية لتفادي الخطر الذي أصاب كثيراً من الدول إضافة إلى الخطر الخارجي وأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة وفاق وطني لتجاوز مخاطر الربيع العربي أو آثاره التي مازالت كثير من الدول تعاني منها وقلل من أثر وسائط التواصل الاجتماعي أو العالم الافتراضي (واتس آب) في إحداث تغيير لجهة إن هذه الأحزاب لاتملك جمهوراً حقيقياً يساعدها في إحداث التغيير.

وفي وقت تستعد فيه المعارضة وعدد من المنظمات الشبابية لتنفيذ العصيان الثاني في 19 من الشهر الجاري ويبدو أن المؤتمر الوطني أصبح يتحسب لهذا الأمر بجمع العضوية واستكتابهم معلومات وبيانات شخصية لتسهيل الوصول إليهم رغم أن إبراهيم محمود جزم بعدم فاعلية العصيان المعلن لكن تحركات الحزب الحاكم تقول عكس ذلك وتجديده الدعوة للمعارضة وحملة السلاح وكل المهتمين بالشأن السياسي للانخراط مع الحكومة في ملحق الحوار ما هو إلا دليل على أن المؤتمر الوطني بات يخشى من تغيير قادم ولكنه وعلى لسان نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود طمأن جماهير حزبه وقال :(مابسووا حاجة والعصيان كلام فارغ)، وأن غالبية أهل السودان لا يشتغلوا بالسياسة وإن نسبة السياسيين لايتجاوز (20%) وأن الشعب السوداني ليس له كبير غرض بالسياسة

باقات محمود والأزمة
وأثناء مخاطبته عضوية حزبه بالخرطوم بالمركز العام بعد ظهر أمس “السبت”، عزا ضيق العيش والشظف الذي يعيشه المواطن إلى الحصار المضروب على السودان، وأزاح تهمة إفقار المواطن عن سياسة المؤتمر الوطني وقال إن (الرزق بيد الله).. وأن السودان يعاني من حصار جائر وحملة خارجية لكن (ربنا جاب الدهب)، ونفى أن يكون للدولة أي تصرف فيه وإن جل ما ينتج من معدن الذهب بيد المواطن في مختلف مناطق التعدين وإن مايدخله الذهب 4مليار دولار، ونحن لم نفقر الناس نحن علمناهم ودرسناهم وحتى من يغادر للخارج نحن علمناه. ويعود القيادي. بالمؤتمر الوطني إبراهيم محمود إلى سياسية المن المؤذي التي درج عليها كثير من قيادات المؤتمر الوطني وتذكير المواطن بما كان عليه السودان قبل الإنقاذ وإنه في السابق كان القبول للجامعات يدور حول مليون شخص يتنافسون حول ثلاث جامعات الآن 6ملايين ولا نريد أن نذكر عدد الجامعات ويزيد إنه رغم الحصار والمشاكل التي تواجه السودان إلا أن المؤتمر الوطني حقق مالم يحققه حزب قبله ويمضي محمود في إرسال التهم للمعارضة الخارجية وإنهم على صلة بالإمريكان وانهم يريدون أن تستمر الحرب ويعود محمود ليذكر المواطن بنعمة الاتصالات التي تفجرت في عهد الإنقاذ وإنه لاتوجد أية مشكلة فيها وكذلك الطاقة الكهربائية التي تدفقت عبر الأسلاك من سد مروي وغيره وكشف عن الاتجاه لإنشاء سدين آخرين لتوفير الكهرباء للمواطن وقال في السابق كان الناس يفرحون بعودة الكهرباء ويتغنون لها (الكهربا جات أملوا الباقات )

إسرائيل في الواجهة
ولم ينسَ مساعد رئيس الجمهورية أن يوجه اتهاماته المعتادة لدولة الكيان الصهيوني. وإنها المارد الذي يخشى من نمو وتطور السودان لأن السودان إذا استقر سيصبح مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأضاف إسرائيل لديها خطة لإفقار السودان وتخفيض مستوى دخل الفرد إلى (3%) بيد أن الدولة اجتهدت وجعلته (5%) وأن السودان به موارد ضخمة وإن من أهم استراتيجيات إسرائيل تبديد موارد السودان عبر الحرب كما قال محمود وقال إن هناك (ناس فاهمين ) أن مشاكل السودان الخارجية بدأت مع الإنقاذ وهذا غير صحيح لأن العدوان على السودان بدأ قبل الاستقلال ومنذ 1955 وضرورة ضياع موارد السودان خلال 33في الحروب ومع الحركة الشعبية وأن السودان بعد توقيع اتفاق المبادئ بمشاكوس في عام2002 (اتفاقية السلام ) اشعلوا دارفور حتى إذا توقفت حرب الجنوب تكون هناك جبهة مشتعلة وأنشأوا أكثر من منظمة لإنقاذ دارفور ولكن هل أنقذوها أم دمروها ولافت إلى أن هناك من يحاول قتل الشعب السوداني واتهم المعارضة بالعمالة للخارج وسخر من الحزب الشيوعي وقال الحزب انتهى في معقل داره وأصبح جزءاً من التاريخ والحركة الشعبية رفضت التوقيع على اتفاق السلام وحزب البعث (سوى شنو في العراق)؟!

المعارضة اعتبرت العصيان فرصة لإسقاط الحكومة

وسخر إبراهيم محمود حامد من محاولات المعارضة اللاهثة خلف الأحداث لالتقاط فرصة إسقاط الحكومة وقال المعارضة اعتبرت الإصلاحات الاقتصادية فرصة قد تمكنها من تحريك الشارع والتوجه إلى القصر وخلع من به وبين ترقب الحزب الحاكم لما قد يسفر عنه. العصيان المرتقب. وتجاوب الشارع معه وحديثه عن فشل المعارضة فيه وإنه (مافي زول )سوف يعتصم لهم وأكد محمود حسب التقارير التي وردت من الوزارات فإن نسب الحضور كانت أعلى من الأيام السابقة وانتقد الدعوة للعصيان والتوقف عن العمل. لجهة أن مشكلة السودان هي مشكلة إنتاج وأن الفضاء الافتراضي لن يفعل شيئاً (ماح يعملوا حاجة ) في يوم 19 القادم وطالب إبراهيم محمود من عضوية حزبه عدم الانشغال بالإشاعات التي لا أثر لها إلا في الفضاء الوهمي وأضاف الإصلاحات التي تمت متفق عليها مع أحزاب الحوار حسب الميثاق الذي يقضي بإعادة هيكلة الدعم إلى من يحتاجه.

إلى أين يذهب مال الدعم

أكد مساعد رئيس الجمهورية إن ما أخذ من رفع الدعم عن المحروقات يعود إلى المواطن في شكل مرتبات وإنه تم إضافة (أكثر من 100) زيادة في المرتبات لكل الناس لزيادة دخولهم وبسط مظلة التأمين الصحي وأكد استعداد الدولة بميزانية تجاوزت الأربعة مليار دولار لعلاج كافة المواطنين على نفقة الدولة وإن جزءاً من المال يذهب لدعم دواء التأمين الصحي وإن هناك دواء مجانياً للأطفال دون الخامسة وهناك أدوية الدولة تتكفل بها مثل (علاج الكلى والسرطان والجرثومة)تتحملها كاملة وإذا تبقى مال يذهب لدعم المزارعين وأن الحكومة اضطرت لرفع الدعم لأنها وجدت أن الدقيق والسكر يتم تهريبه لدول جوار لمصلحة أشخاص

الوطني يستنفر عضويته عبر 5114

طالب إبراهيم محمود من كل العضوية تسجيل بيانتهم وأرقام هواتفهم و(الواتساب) استعداداً للمرحلة القادمة وإذا وجهت لهم القيادة رسالة استنفار أو للالتزام المالي الذي يبدأ من جنيه إلى مليون عبر الهاتف لدعم الحزب عبر رقم الحزب (5114)لتحديد المشاركة أو الاستفسار ولتقديم الدعوة للأعضاء في أي وقت.

ورصدت “التيار” خروج كثيف أثناء خطاب إبراهيم محمود وارتفعت وتيرة المغادرة بعد الخمس دقائق الأولى من الخطاب وبالرغم أن الخطاب كان مخصصاً لحشد عضوية الحزب بولاية الخرطوم غادرت أعداد كبيرة من منسوبي الحزب القاعة واستمرت المغادرات حتى نهاية الخطاب ماجعل محمود يقتصر في حديثه ويغادر دون أن يحتفل بالغناء الحماسي الذي قطع أيضاً لأن الجماهير خرجت حتى قبل أن تسمع تلاوة الختام، ففي الوقت الذي كان محمود يدعوهم لمؤتمر العضوية في 5يناير وأن لا يكون اللقاء (حضرنا ولم نجدكم ) وطالبهم بالنزول للقواعد في الأحياء وقضاءحوائجهم ومشاكلهم في الصحة أو التعليم وحذرهم من سقوط الحزب بعدم الاهتمام بالقواعد في المحليات وإن عليهم أن يقدموا خدماتهم للمواطن في مختلف المجالات

من جانبه قال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد حاتم سليمان إن الحزب بصدد أرشفة وتسجيل العضوية بالولاية وسيعقد المؤتمر التنسيقي بالولاية خلال اللقاء الجامع الذي ضم قيادات العمل بالولاية للترتيب للمرحلة المقبلة.
التيار