ديون السودان ترتفع إلى 35 مليار دولار

بدا خبراء الاقتصاد السوداني متفقين على ارتباط شروط البنك الدولي للإصلاح الاقتصادي في البلاد بأجندة سياسية مختلفة.
لكنهم اختلفوا بشأن مقدرة السودان على بلوغ برنامج الإصلاح الذي ينادي به البنك أسوة بدول أخرى لكون تلك الشروط ذات أبعاد مختلفة، رابطين معالجة ديون السودان بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل وحل أزمة دارفور.

وفي تقرير اقتصادي بثه موقع "الجزيرة نت" ذكر فيه ان البنك الدولي وضع حزمة من الإجراءات لوضع إستراتيجية لخفض معدلات الفقر ومكافحة الفساد في أعلى مستوياته، وتعدد الصادرات وعدم الاعتماد على مورد البترول، في سبيل معالجة ديون البلاد التي بلغت نحو 35 مليار دولار.
وفي المقابل لم ترفض الحكومة السودانية مقترحات البنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى، رغبة منها في أن يفضي حوارها مع تلك المؤسسات إلي ما تصبو إليه من إعفاء أو جدولة جديدة تسمح للاقتصاد السوداني بالانطلاق.
أما خبراء الاقتصاد، فعلى الرغم من تأكيدهم أن الحكومة السودانية قد نفذت كثيرا من الإصلاحات، فإنهم أشاروا إلى ما أسموها السياسات غير المرئية لصناديق الدين الدولية وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين.

فخبير الاقتصاد سيد علي زكي استبعد التزام السودان بشروط البنك الدولي لطابعها السياسي. وتوقع عدم إدراج السودان في مبادرة إعفاء الدول الفقيرة والأكثر فقرا من الديون، مشيرا إلى وجود مشكلة رئيسية، وهي "أن المؤسسات المالية تصادق على القرار وتدفع المبلغ دول كبرى أو إحدى الدول الغنية، لكن السودان ليس على وفاق مع تلك الدول".

وأكد وجود جوانب فنية واقتصادية مرتبطة بأجندة سياسية تتعلق بتحقيق السلام الاجتماعي وتطبيق برنامج اقتصادي اجتماعي.
وبدا زكي ، غير متفائل بالتزام السودان ببرنامج الإصلاح الاقتصادي لارتباطه الأساسي بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل وحل أزمة دارفور والتحول الديمقراطي الحقيقي بالبلاد.

أما المحلل الاقتصادي محمد الناير فقد رأى أن السودان ظل يبذل جهودا حثيثة للنهوض باقتصاده ومعالجة ديونه "إلا أنه لا يجد تعاطفا من المجتمع الدولي"، معتبرا أن الأزمة المالية العالمية قد أدت إلى خفض معدلات نمو الاقتصاد السوداني بشكل كبير.
وقال إن الأزمة المالية العالمية ضربت كل اقتصاد العالم، لكن السودان كان في وضع اقتصادي أفضل بكثير مما هو عليه الآن، مشيرا إلى أنه "رغم تعرض الاقتصاد لهزة في النصف الثاني من 2008 حتى النصف الأول من عام 2009، فإنه تفاداها بمؤشرات اقتصادية عالية".
وأكد الناير أن السودان حقق معدل نمو اقتصادي فاق 10% إلا أنه تراجع إلى نحو 6%، رغم أن العديد من دول العالم لم تستطع تحقيق هذا المعدل.

ولفت الناير إلى تقرير البنك الدولي الصادر في عام 2008 والذي ورد فيه أن السودان احتل المرتبة 64 عالميا والثامن عربيا من حيث تحقيق معدلات نمو عالية. "وتلك مؤشرات اقتصادية أكدت أن الأزمة العالمية كانت مبررا أمام البنك الدولي للاعتراف بتأثيرها على السودان كغيره من الدول".

واتفق المحلل الاقتصادي محمد رشاد عبد الرحيم مع ما ذهب إليه الخبير الاقتصادي سيد علي زكي من أن سياسات البنك الدولي ليست اقتصادية فقط، بل تتغير مع التغيرات العالمية لترتبط بالقضايا السياسية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد وتطبيق الشفافية والعدالة في الحكم.
ورأى استحالة إعفاء ديون السودان في ظل الوضع السياسي الراهن. وقال للجزيرة نت إن برنامج الإصلاح الاقتصادي لا يكفي لإقناع البنك بمعالجة ديون السودان.

وأشار إلى وصف البنك الدولي لمجهودات الحكومة في خفض معدلات الفقر بالضعيفة. وأضاف "لذلك طالبت بتوزيع عادل للثروة"، مؤكدا أن مؤسسات مثل النيباد ومنظمة الشفافية العالمية أصبحت مرجعية اقتصادية تتحدث عن قضايا التهميش والعدالة والشفافية.

الراية القطرية

تعليق واحد

  1. في الوضع الذي نحن فيه احسن أن نبعد عن سياسات البنك الدولي لان تشدد هذة السياسات والشروط القاسية حتقع على الفقراء فقط وحتزيدهم فقر…..اما تماسيح الجبهة مثل صاحب الصورة المشهور أعلاه فحيفتشو فرقة في هذة السياسات ليزيدوا أموالهم المتراكمة وارصدتهم محلية وخارجية….. كسرة : كم شقة عندك يامتعافي بالعاصمة (بس الشيلتها باسمك واسماء الأسرة وفي الابراج الجديدة فقط) ؟؟؟؟

  2. لو المتعافى طواااااااالى يأكل وياريت لو كان هو لوحده

    معاه جيش جرار أسمه الحكومه . كيف لايكون السودان مديون ؟؟

    ديون أمريكا تقريبا 6 ترليون دولار

    أها ياناس الانقاذ تاجروا بالخبر ده

    وقولوا بى طريقتكم المعتاده : ويعنى شنو 35 مليار ماهو أمريكا زاتها مديونه
    _____________________

    هو نحن شلنا القروش دى وديناها وين ؟؟ ماليزيا وللا دبى ؟؟
    ما أهو عملناها كبارى وسد :D :D :D :D

  3. يا ناس الراكوبة كلمناكم ( أُلفومية) مرة قلنا ليكم مناظر التماسيح المغززة دي البتاكل اللحم نيء ما تجيبوها لينا في أيام العيد ورمضان. بعدين شغل الملوص ده ما بنعترف بيهو ولا بنطلي علينا. عائدات بترول وبيع دهب وبيع أراضي وممتلكات شعب ودولة وأتاوات وجبايات وجزية وضرائب وزكاة وقلع وشغل بتاع باشبوزق وكمان 35 مليون دولار ديون ما تقولوا لينا عملنا ليكم شوارع ظلط وكباري وسد مروى وحجوة ام ضبيبينة التي يردد فيها البلهاء ومن بهم غفلة .

  4. ياسبحان الله اخر حكومة قبل الانقاز اعلنها البنك الدولى غير مؤهلة ومنع منها القروض تماما ولم تكن ديون
    السودان حينها قد تجاوزت البضع مليارات او 9 مليار والبلاد كانت تعانى الجفاف والتصحر ووباعتراف قادة الانقلاب كانت خزينة البلاد فارقة عندما استلموها وسرعان ما ادعوا كزبا انهم محاصرين حصار غير معلن والاموال والقروض تتدفق عليهم من البنك الدولى سرا حتى تزداد نار الحرب فى الجنوب ضراوة وحتى من بعض دول الجوار ونحن كشعب يلعب بنا ونكون اخر من يعلم 36-9=25مليار لو قسمت على سنين حكم الانقاز يعنى مليار بالتمام كل سنة فاى دلال هزا واين الحصار الغير معلن
    وهزا بالطبع غير الحديث عن مليارات البترول ودخولها فى الحساب والتى رفعت معدل نسبة النمو التى يتحدث عنها كاتب المقال ولكن لاوجود لها فى تنمية او نسبة دخل فهى نسبة نمو نمت بها الجيوب وافقر بها الشعب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..