أزقة الوطن ..!

أشتقت لرؤيا السماء كاملةً
-تغفو بهدوءٍ -و بلا صخب صرخاتنا
…فوق الغيم
اشتقت إليها تزهو بكمالٍ
لا تشرحها
وتقدمها لي قطعاً مربعةً
…قضبان الحديد
ربما يهمني و ربما لا اكترث
لا أعرف !
فكأن احدهم أطلق النار على قلبي
…اغتاله و رحل
لا أعرف شيئاً
اشتقت لرؤيا السماء كاملةً
ورؤية جسدي كاملاً لا تتخلله الحدود ولاالمطارات
لا أعرف شيئاً
و لا أعرف ماذا يدور خارجاً
ولكني أعرف جيداً
أنه هناك… في أزقة الوطن
ينتظرنا رجوعٌ
في رائحة القهوة يختبئ
وفي حر النهار و في غلاء الأسعار
وتدني فرص العمل
و تدني الأجور
وفي دفء الخبز الذي
ما زال دافئاً ينتظر عودتنا
وفي صوت العجائز يدندن “لاحقت ولابقت ”
هناك رجوعٌ…ينتظرنا
ويتربص بنا
حتى إذا عدنا يوماً
انقض علينا وما تركنا
…للغربة أبداً !!
الصادق جادالمولي محمد عبدالله
[email][email protected][/email]