الطرق والجسور ..وزارة غير محترمة

بكرى خليفة

فى كل دول العالم الثالث منه والاول عندما تشرع اى جهة او وزارة فى انشاء طريق او تشييد جسر ونحو ذلك من الاعمال التى يتاثر بها المواطن الكريم دافع الضرائب تقوم الجهة صاحبة الشأن بوضع اعتزار لطيف ان الطريق تحت التشييد وتوجه المواطن الكريم الى الطريق الذى يجب ان يسلكه عوضا عن المكان الذى يجري فى العمل او الصيانة مع تحديد بدقة للفترة التي ينتهى فيها العمل وقد يكون الاعلان فى احد وسائل الاعلام المقروءة او المشاهدة او المسموعة حتى يصل المواطن الى وجهتة دون عناء اوضياع للزمن فى احترام للمواطن وتحضر قس على ذلك كل مرافق الدولة (مياه ، كهرباء ، اتصالات) اما فى دولة السودان الحضارية المسلمة فآخر اهتمامات هذه المؤسسات والمرافق والوزارات (المواطن) بل بعضها همه (جرجرتة) كل جهة من الجهات تعمل لوحدها من غير تنسيق وقد تتصارع فيما بينها ونتيجة ذلك الصراع الفشل الذى نعيشة كيف لطريق يتم رصفة بعدها بأيام تجد ان هذا الطريق كان ينبغى ان تمر من تحته (ماسورة) تصريف او خط كهرباء او غير ذلك فى حين ان ذلك كان يمكن ان يتم اذا كان هنالك تنسيق من اجل انجاح العمل الذى دفع فيه الملايين.

منذ شهر او يزيد شرعت وزارة الطرق والجسور فى تشييد كبرى طائر على شارع الحرية امام تقاطع القسم الجنوبي مشروع تم التصديق له منذ سنوات نحمد الله انه راي النور وان ياتى متاخرا خيرا من الا ياتى بدأ العمل فى الكبرى واختلط الحابل بالنابل والطريق من الطرق الحيوية لجنوب الخرطوم ذات الكثافة السكانية العالية لم توجه الوزارة سائقى المركبات والسيارات بالتوجة نحو شارع معين افاق الناس صباحا ليجدوا الطريق مسدود وعليه اكتشاف طرق بديلة فالمركابات المتوجه للخرطوم اكتشفت طرق ترابية داخلية فى الاحياء المجاورة طرق لا يجب ان نسميها طرق لاتحمل سوى الاسم (حفر ، مطبات ، خيران) حل عليها الخريف لتمتلئ بالامطار والقاذورات فصارت أخاديد ومستنقات تسير فيها طوابير السيارات ببطئ تلاحقها لعنات وسخط الاهالى القاطنين فيها بسبب الازعاج والغبار بل بعضهم وضع الحجارة الضخمة ليحدد الطريق الذى يجب ان يسلكه الناس اما المركبات والسيارات القادمة من الخرطوم فعليها فأكتشفت طريق يمر بالمنطقة الصناعية طريق تراكمت عليه مخلفات السيارات وهياكل العربات منتهية الصلاحية واعمدة الكهرباء التى لا ادراري كيف تم نصبها هذا غير مافعله الخريف ومياه الامطار اما وقت الذروة وطوابير السيارة والمارة والتى تجعل من الوصول الى شارع الحرية مهمة مستحيلة جعلت من المرور ذهابا وايابا جحيما لايطاق لن يحس به الا من يمر بهذه الطرق وكان الاجدر بالوزارة المحترمة ان تخفف من هذه المعاناة بتاهيل هذه الطرق البديلة حتى تخفف من هذا الجحيم لكنه للاسف لم يفكر احد فى ذلك تاركين الامر كانه لايعنيهم في شي ولا يدرى احد متى تنتهى هذه المعاناة فالكبري لا احد يعلم متى ينتهى العمل فيه ارحموا المواطن المسكين ارحموا السيارات والمركبات التى أفسدتها هذه الطرق الوعرة التى يمكن ان يصدق الانسان انها فى قلب الخرطوم.

هذا كوم اما ارساء العطاءات لمثل هذه المشاريع كوم ثانى فهي يحتاج الى كاشف ليعرف هل كانت المنافسة شريفة وتستحق ام ان المسؤول الفرتكانى والعلانى له شركة مشاء الله نافست بأمكانيتها ونجحت ورسي عليها تشييد طريق او نقل بضائع وووو.

ونتيجة هذا الفساد والخيار والفقوس خروج الشركات الخاصة من المنافسة اما شركة المسؤول الفلانى والتى يديرها قريبة او احد معارفة حتى لا يكون فى الصورة ويعرضة ذلك للحرج لاتكون عليها مسائلة او محاسبة فى اكمال المشروع المعين ولا مسائلة عن المعايير والجودة المطلوبة بل بعضها يستلم اموال المشروع على داير مليم ويحولها لمشروع اخر وهو يعمل ان احد لن يسئله فى حين ينسوا او يتناسوا سؤال الله رب العالمين واتقان العمل الذى يعد من احب الاعمال لله عز وجل هؤلاء يجب ان يجتثوا فهم كالشجرة الخبيثة ليس لها قرار.

التيار

تعليق واحد

  1. بعد ما تتعدى الكبري الطائر تلقى قدامك الطريق ضيق لا يتحمل كل الحركة القادمة من ( جبل أولياء – الكلاكلات – الشجرة – جبرة – السجانة … إلخ ) فضلا عن تصليح الزجاج في الطريق فتجد الشارع بقى حارة واحدة .
    في كل الدول تبدأ العملية بالتخطيط وأن تكون الشوارع واسعة جدا وبعد ذلك يتم إنشاء الكباري الطائرة لتقليل الزمن . لكن عندنا الشارع أصلا مخنوق لذلك لا داعي لإهدار المال على الكباري الآن .

  2. الطرق و الكباري بس هي الوزارة الغير محترمة ؟؟ بعدين العمل في الكوبري دا بدا قبل اكثر من سنة و ليس من شهر ورغم معاناة المواطن لم تتحرك الولاية لان رفع المعاناة ليست من احد همومهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..