المريخ يخسر ويعود للممتاز.. وشبح العقوبات ينتظره من لجان الكاف

الخرطوم – حافظ محمد أحمد

ودع المريخ بطولة الكونفدرالية بسيناريو حزين للغاية عندما قبل الخسارة خارج ملعبه أمام الكوكب بمدينة مراكش أمس الأول بهدفين من ضربتي جزاء على مدار الشوطين، وبات الدوري الممتاز في انتظار أبناء القلعة الحمراء الذين لم يصمدوا كثيرا بعد تخطيهم عتبة الدور الأول أمام واري ويلفز وسقطوا في فخ التعادل الإيجابي بهدفين لهدفين أمام وفاق سطيف الجزائري في دور الستة عشر قبل أن يعودوا بتعادل سلبي حزين من مدينة سطيف كان كافيا لإسقاطهم لدور الترضية في الكونفدرالية وفي الوقت الذي بدا فيه رفاق راجي عبد العاطي قادرين على تخطي الكوكب المراكشي عطفا على الخبرات الكبيرة التي يملكونها غير أنهم حققوا فوزا باهتا بهدف رمضان عجب ليغادروا إلى مدينة مراكش ويخسروا بهدفين نظيفين في مباراة جسدت كل أمراض وعلل الكورة السودانية، وطوال شوطي المباراة لم يهدد بكري المدينة وزملاؤه مرمي الحارس المغربي الذي اكتفي بدور المتفرج وعلى الرغم من ضعف وقلة حيلة المغربي غير أنه وجد فريقا مستسلما ليودع ممثل السودان الوحيد البطولة وسط حزن غامر من قبل أنصاره لكون التأهل كان على بعد خطوة واحدة حال تحلو بروح المسئولية وقدروا الشعار.

الخروج المبكر النسبي لأبناء البلجيكي إيميل لوك سيكون له تأثيره المباشر على مسيرة الفريق في المستقبل القريب وربما البعيد ما لم يتم تدارك الخلافات سريعا وتتضافر كل الجهود من أجل الخروج إلى بر الأمان.

المريخ سيعود للدوري المحلي الذي يتأخر فيه عن نده بأربع نقاط كاملة حتى وإن حقق الفوز في مبارياته المتبقية عدا مباراة الجولة الحاسمة أمام الهلال وحال تمكن الأحمر من الفوز على غريمه فسيكون الفارق نقطة وحيدة، تعويضها لن يكون عصيا على فريق يملك أساسا جيدا وقادر على إحداث الفارق.

وستعود بعثة المريخ إلى البلاد اليوم، وينتظر أن يمنح الجهاز الفني راحة طويلة نوعا ما للاعبين.

لوك في مهب الريح

اعتاد قطبي القمة المريخ والهلال على تقديم كبش فداء عقب أية خسارة يتعرضان لها وغالبا ما يكون المدرب هو الضحية وهو ما سيكون عليه حال البلجيكي إيميل لوك الذي تعرض لصدمة قاسية قبل المباراة بساعات عندما تلقى خبرة وفاة والده الذي كان قد تعرض لحادث مروري أجبره على ملازمة الفراش الأبيض في أحد المستشفيات ببلجيكا ولم يغادره إلإ لمثواه الأخير، وربما صدر قرار إعفاء المدرب في أول اجتماع للجنة التسيير.

صعوبات بالغة أمام لجنة المهندس ونسي

عندما غادرت بعثة المريخ إلى مدينة مراكش لأداء جولة الإياب في الكونفدرالية لم تقدم تطمينات كافية بعد المستويات التي قدمها الفريق، وكاد الأحمر يودع بطولة الكأس أمام ودنوباوي، وصبت الانتقادات في وجوه اللجنة وتعرض المهندس أسامة ونسي لموقف صعب في التدريب الختامي قبل أن يشد الفريق رحاله إلى المغرب عندما حاصرته أعدادا كبيرة من الجماهير وطالبته بالرحيل مع بقية أعضاء اللجنة، وعطفا على الخروج من البطولة الأفريقية فإن لجنة التسيير التي كانت قد واجهت الكثير من الضغوط ستكون موعودة بالمزيد منها في الفترة المقبلة سيما وأن أنصار الأحمر واجهوها بعدم رضاء واضح، وهو أمر سيصعب من مهتمتهم أكثر، المتبقي من عمر اللجنة بحسب جدول الانتخابات سيكون بضعة أيام فقط غير أن التسريبات أشارت لتمديد جديد للجنة يمتد حتى الحادي والعشرين من يونيو المقبل، الأمر الذي سيقود اللجنة ربما لمواجهات مع الجماهير الغاضبة.

سيف العقوبات سيسلط على المريخ

خسائر المريخ لم تتوقف على الخروج من البطولة الأفريقية ولا على المستوى المتواضع الذي قدمه اللاعبون في المباراة وإنما ستمتد لعقوبات تبدو مؤكدة تنتظر عضو لجنة التسيير ومدير الكرة حاتم محمد أحمد الذي سيكون مواجها بعقوبة خاصة بينما لن ينجو المريخ من العقوبة أيضا وتتشدد لجنة الانضباط بالكاف في هكذا حالات ولا تجامل مطلقا.

إعداد مبكر للقسم الثاني من الموسم

بعد فترة قصيرة يمضيها لاعبو المريخ مع ذويهم سيعود اللاعبون للتدريبات مجددا استعدادا لمباريات النصف الثاني من الموسم الذي سيبدأه الفريق بمواجهات من العيار الثقيل أمام الهلال بكادوقلي ومن ثم المواجهة الأعنف أمام الهلال بالخرطوم وستحدد كلتا المواجهتين مصير الفريق في بطولة الدوري مبكرا جد.

اليوم التالي