في الرد علي د. حيدر إبراهيم

فاروق عثمان

طالعت مقال منشور للدكتور حيدر إبراهيم علي ،في صحيفة الراكوبة الإلكترونية ينتقد فيه جدلية المركز والهامش ومشروع السودان الجديد.
للامانة ادهشتني كتابة د.حيدر الذي عرف بانضباطه الأكاديمي وفوق ذلك تحليلاته العميقه،وقراءته المنطقية للأحداث ، استغربت للتبسيط المخل والقراءة الشائهة والمبتسرة لحقل الصراع وطبيعته، ورده لأسباب اجتماعية واقتصادية.
فاذا أخذنا تحليله بأن طبيعة الصراع لاسباب اجتماعية اقتصادية فهذا يدلل علي ان الصراع ذو منحي ثقافي باعتبار الاقتصاد والجوانب الاجتماعية تدخل في لب الثقافي.
وجدلية المركز والهامش تقول بأن اساس الصراع في السودان هو تحكم ثقافة بعينها وتمكنها من الدولة واستعمال أدوات هذه الثقافة من دين ولغة وعادات إجتماعية وزي وغيرها من محركات الثقافة كاسلحة أيديولوجية تستعملها في قمع بقية الثقافات والقضاء عليها او السيطرة عليها او تذويبها او لتصير جزء منها ومن ثم الاستئثار بخيرات ومقدرات وثروات البلاد.

اما فيما يخص استشهاده بعلي الحاج وغيره من ابناء الهامش علي انهم من المفسدين، واسقاط الجزء علي الكل فهذا تبسيط مخل وغير أمين وغير دقيق نربأ بدكتور في قامة حيدر ان يقع فيه. فعلي الحاج وضع له وأمثاله تعريف ووصف دقيق بانه معاد إنتاجه داخل حقل الثقافة المهيمنة من خلال ممارسة تضليل ايدلوجي عليه باستعمال احد أسلحة هذه الثقافة كما ذكرنا عاليا وهو الدين، فالمركز يتمتع بذكاء وخبث يمكنه من استعمال هذه الأسلحة بدقة، فاختار مع دارفور ان يستعمل معهم سلاح الدين لاعتبارات تتعلق بالمقدس وتاثيره علي أهلها ، فتم تصوير ان الجامع بينهم وبينه هو الدين وألا اعتبار لي اي شي اخر غيره في المنظومة هذه، فتمت إعادة توجيهه لما يلائم هذه الثقافة ويخدم خططها للسيطرة ،وهي هنا تحتاج لمثل علي الحاج وخليل ومحمد الامين خليفة وغيرهم من ابناء الهامش لممارسة نوع من التضليل او التغبيش الإيديولوجي بان الهامش ممثل في منظومتهم ولكن يبقي السؤال لماذا أستبعد علي الحاج بعد وفاة الزبير ان يكون نائبا اول رغم انه أول المرشحين، وجي بعلي عثمان بدلا منه؟ولماذا لم يتدرج خليل ليصير رئيسا للوزراء مثلا،والشاهد ان خليل بعد ان عرف انه خدع وانه تمت اعادة إنتاجه ليقوم بدور الحارس والبودي قارد، نفض يده وتمرد علي ذات النظام حتي لاقي ربه،ومثله فعل بولاد،والمضحك هنا انه حين توفي الزبير محمد صالح وكان جورج كنقور نائبا ثاني وبعد فراغ منصب النائب الأول ظل جورج كنقور نائبا ثاني لفترة حتي تم تعيين علي عثمان،وحالة جورج كنقور اسميت في الجدلية بالترميز التضليلي* بمعني تمثيل القوميات المهمشة بافراد انتهازيين واختزال هذه القومية في فرد ووضعه كصوره او ديكور لخداعهم بانهم ممثلين في الدولة.

في الجانب الاقتصادي معلوم ان قبيلة الزغاوة كقبيلة وأفراد من اكثر القبائل التي تمتلك المال سوا كان علي مستوي الافراد او كمجموع قبلي ولكنها رغما عن ذلك حملت مجموعة منهم السلاح وكون بعض أفرادها اكبر مجموعات حاملة للسلاح سوا كان في حركة العدل والمساواة او حركة تحرير السودان جناح مني،والسؤال لماذا حملت السلاح الإجابة ببساطة انها مهما امتلكت من المال فإنها تظل في الذهن الثقافي الإيديولوجي المسيطر في تراتيبية اجتماعية دون او اقل، وهذه حقيقة لن ينكرها الا من يحاول ان يحجب ضوء الشمس بغربال.
اما لماذا تقاتل ابناء الهامش فيما بعضهم في الجنوب فالإجابة في غاية البساطة ومن ذات التحليل الثقافي وهو انهم يتقاتلون حول السلطة ويستعملون البعد الثقافي القبلي للحشد وحسم الصراع اي ينكفئو نحو انتماءاتهم البسيطة اي القبيلة وهذا مبين باسهاب في ذات التحليل الثقافي،والمؤكد انه لاتوجد طبقة اقتصادية ليلجاؤن اليها فالدينكا والنوير حالهم كبعض في الفقر والجوع والوضع الاقتصادي يعتمدون علي حليب ولحم ابقارهم وما تجود به الارض من فاكهة وبفرة.

أن دولة الجنوب حالها كالشمال مجتمعات قبلية ما قبل برجوازية محور تماسكها العاطفي هو الرث او المك او الزعيم . وقعت قبيلة الدينكا في ذات الخطأ الذي كان تحارب فيه ايديولوجيا المركز وهو محاولة حيازة السلطة واستعمال المحددات الثقافية من لغه وعادات وغيرها كاسلحة أيديولوجية لحسم الصراع اي التمترس والالتجأ القبيلة وليس هناك من طبقة برولتاريا او برجوازية لتلجأ إليها، ومن بعد ان تحسم الصراع بمحددات ثقافية بحتة تقوم بالاستئثار بالسلطة والثروة ليكون الاخرين تبع ومحاولة تذويب او اقصاء بقية القوميات مما جعل القوميات الاخري ترفض هذا الفعل وتصفهم بانهم يحملون ذات صفات وسلوك الجلابة وتقاتلهم ،وأسهم تفشي الجهل الذي اوقعتهم فيه نخب الشمال وحداثة تجربة الدولة وانانية وفساد النخبة الحاكمة في الجنوب والنزعة القبلية في انتشار رقعة الصراع وكارثيته.
الشي الآخر الذي ذكره د. حيدر وجانبه فيه الصواب وخطأ المعلومة،انه ذكر حقيقة غير صحيحة وهي ان الحركة الشعبية ابعدت ولم تشرك التجمع الوطني الديمقراطي في مفاوضات نيفاشا،والصحيح ان حكومة المؤتمر الوطني هي من رفضت أن يشارك التجمع وتعنتت في موقفها.

اما صراع مالك عقار وعبد العزيز الحلو فهو ليس صراع في جوانب فكرية وانما هو شكليات واسهم انفراد مالك عقار وياسر عرمان بالسلطة ومممارسة الإقصاء والتخبط في ابعادهم واري ان د. حيدر اسقط عرمان عمدا او سهوا مع انه المعني الرئيسي بقرار الابعاد، وآثر مالك ان يدور في فلكه لانه مسيطر عليه بالكامل من قبل ياسر عرمان.

الخلاصة ان هناك فهم مغلوط وخاطي لي رؤية ما عرف بالمركز والهامش والصحيح ان الرؤية ليس لها إشكال مبيت مع اي عرق او جهة او دين ولكن أشكالها متي ما سيطرت ثقافة ما وحولت محدداتها من دين وعرق وجهة الي اسلحة أيديولوجية تقهر بها بقية المكونات وتجيير هذه المحددات لصالحها بغية السيطرة والهيمنة علي الوطن وتري انها الحقيقة النهائية للوطن وان دينها وعرقها وجهتها هي الأعلي والامثل فهنا يجب عليها ان تكف عن سلوكها هذا وتحترم تعدد هذا الوطن وتترك سؤال الهوية من تحديده لقومية ما، من الاني للمستقبلي وفق قيم الحرية والعدالة والمساواة وفي ظروف متساوية كما ونوعا.

*الترميز التضليلي مصطلح استعمله د.ابكر ادم إسماعيل في جدلية المركز والهامش. وبعده د. محمد جلال هاشم في منهج التحليل الثقافي .

فاروق عثمان

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ” ما صراع مالك عقار وعبد العزيز الحلو فهو ليس صراع في جوانب فكرية وانما هو شكليات واسهم انفراد مالك عقار وياسر عرمان بالسلطة ومممارسة الإقصاء والتخبط في ابعادهم واري ان د. حيدر اسقط عرمان عمدا او سهوا مع انه المعني الرئيسي بقرار الابعاد، وآثر مالك ان يدور في فلكه لانه مسيطر عليه بالكامل من قبل ياسر عرمان.”

    الدواس بين عرمان وعقار من جانب والحلو من الجانب الآخر هو ” شكليات واسهم ” .

    هنا وقف حمار التحليل الثقافي في العقبة .

    ولكي نخرج من هذه “العقبة” لا بد من قميص عثمان وكبش فداء: ياسر عرمان

    المخادع الأكبر الذى لحس رأس عقار ” التمبل ” .وبذلك يستقيم التحليل الثقافي

    .. يا لبؤس نظرية تلوي عنق الحقائق لكي تصل لمرادها …

    هذا اولا … ويأتي بؤس النظرية التبريرية هذه في أنها تملك حلولا جاهزة

    لإستدامة الصراع . فالعرب والجلابة يبيدون الأعراق الأخري وبمجرد ما ينتهي هذا

    الصراع يبدأ صراع جديد بين الدينكا وبقية المهمشين . وبعد ان ينتهي وينقسم

    الجنوب الى دويلات سوف يستمر هذا التناحر وتحت نفس المبررات العقيمة

    اللأاخلاقية التي يبرر لها التحليل الثقافي . فهو تحليل لا يصل الى قرار بل

    تشويه مستمر للصراعات وإعطائها المبرر الأيديولجي لإستدامتها . بؤس النظرية

    التي لا تأتي ابدا إلا من مخيلة اناس دافعهم الأكبر هو النرجسية وحب الذات لا

    يهمهم المصير الإنساني والأخلاقي لجموع البسطاء والمساكين .

  2. د.حيدر قال كلامو وفي ناس كتيره متفقه معاهو، وانت قلتا رايك وبرضو في ناس كتار بتفقو معاك او يختلفو… المشكله انك انت بتقول انو د.حيدر غلطان والمفروض انك تقول انا عندي راي مختلف مش تغلط الزول وتعمل رايك انت الصح، لانو في النهايه الموضوع مش كتاب منزل…. والسلام

  3. وآثر مالك ان يدور في فلكه لانه مسيطر عليه بالكامل من قبل ياسر عرمان ،، لماذا لا نقول التوافق والنطج الفكري هو القاسم المشترك بين الطرفين.

  4. اتفق معك في كثير مما ذهب اليه الدكتور حيدر من تحليل سطحي في ضربه مثلا بعلي الحاج الذي لم تثبت سرقته ولكن فقط تستره على سرقة الحسيني بقوله خلوها مستورة شأنه شأن كل الأخونجية لا يتناهون عن منكر فعلوه بل يتربصون بمن يفعلون ذلك تمهيدا لانتهاز دورهم بكل قوة عين حتى بعد عمهم ذلك جميعهم شرعوا في تخريب قيم الشعب وافسادهم لكيلا ينبري أحد ممن يتوالى معهم بالاشارة الى مساوئهم ولكني اتفق مع الدكتور حيدر في ذهاب ريح الحركة الشعبية الشمالية لتحرير السودان في النضال نحو سودان جديد موحد ومتحد وتحللها الى التعنصر الاثني والاقليمي ومن ثم اتجاهها الى تحويل النضال نحو الانفصال وتقرير المصير المناطقي ومن ثم تبعثر الحلم بسودان جديد موحد يعيد الجنوب ويعيد حدوده التي فقدت ويتساوى فيه الجميع بكافة شعوبه واثنياته كما كان قبل تمكن الأنجاس

  5. احسنت يا فاروق لا كلام.اول مرة اقراْ لك اتفق وكل حرف خطه يراعك. كثيرين من المثقفين كانو ضد الانقاذ لكنهم بين ليلة وضحاحها اصبحوا انقاذين وملكين اكثر من الملك امثال خالد المبارك بتاع سفارة السودان بلندن وابراهيم الشوش كان بقى حاجة كدة في قطر.

  6. ألأخ فاروق عثمان !!
    أعتقد أن حوارية المركز والهامش حمّلها الإخوان إسماعيل و محمد جلال كلّ مرزولات و خيبات مسيرتنا السودانيه منذ مؤتمر الخريجين مروراً بالإستقلال و حتي راهن الحال المايل ! غير أنّي أختلف معهم لكوننا تمددنا بلا كابح نقدي في تحليل مصطلح هامش ضد مركز أو بالعكس دونما النظر لسؤال برامجي وبراجماتي جداً ألا وهو سؤال التنميه والذي طرحه دكتور حيدر! وسبق لي أن طرحت ذات السؤال في ندوة لمركز حيدر بالقاهرة في بداية التسعينيات بعنوان السودان! سؤال التنميه أم الهويه؟؟؟ وهو سؤال تأكد لي ناتج جدواه الإقتصادية والإجتماعيه بالنظر لتجربة المجتمعات الأمريكية التي أعيش بينها الآن !! هذه كتابة عاجله وآمل أن تثير بيننا نقاط الخلاف لا التناقض!!

  7. اقتباس
    الخلاصة ان هناك فهم مغلوط وخاطي لي رؤية ما عرف بالمركز والهامش والصحيح ان الرؤية ليس لها إشكال مبيت مع اي عرق او جهة او دين ولكن أشكالها متي ما سيطرت ثقافة ما وحولت محدداتها من دين وعرق وجهة الي اسلحة أيديولوجية تقهر بها بقية المكونات وتجيير هذه المحددات لصالحها بغية السيطرة والهيمنة علي الوطن وتري انها الحقيقة النهائية للوطن وان دينها وعرقها وجهتها هي الأعلي والامثل فهنا يجب عليها ان تكف عن سلوكها هذا وتحترم تعدد هذا الوطن وتترك سؤال الهوية من تحديده لقومية ما، من الاني للمستقبلي وفق قيم الحرية والعدالة والمساواة وفي ظروف متساوية كما ونوعا.

    كفيت ووفيت وشكرا لك علي الرد والتحليل العميق

  8. الدكتور حيدر ابراهيم له مكانة خاصة في قلوب الجميع وانا منهم بس للاسف المقال الذي كتبه نكبة وسقوط
    اعتقد ان عقله مخترق او كاتب المقال الطيب مصطفي او اسحق فضل المولي لايمكن بعد العمر دا كله والتاريخ المجيد والناصع في لحظات تندثر . معقول يادكتور تنزل لهذا المستوي ياخسارة حتي انت ماقادر تميز بين الخاص والعام والهامش والمركز والوطن والمواطن والجغرافيا والتاريخ والاشخاص؟ سبحان الله مخير الاحوال
    صدق من قال العقلية السودانية كلها واحدة مهما علا شأنة من تعليم وفهم وقيادة ومكانة في النهاية صفر 0000000 انتهازية +عنصرية +جهوية +دونية +انانية +ضبابية +

  9. مجهود مقدر من فاروق عثمان…ربما وقع الدكتور المفكر حيدر إبراهيم في فخ اليومي المعاش ولم تسعفه أدواته المعرفية في لملمة العلائق و الصعود مجددا بيد اني اختلف مع اخي فاروق حول الرؤية المطلقة لمشاكل البلاد من خلال عدسة الهامش والمركز (الثقافي ) نعم يوجد تهميش ثقافي نتج عنه بعض الأزمات لكن هنالك العديد من المشاكل الاخري التي ألمت بالبلاد وتفاقمت لم يكن لصراع المركز والهامش الثقافي تحديدا علاقة بها لذا تحتاج هذه النظرية لمزيد من التحليل والنقاش والنقد …اذ انها أهملت النظر للاقتصاد (الهامش والمركز الاقتصادي وليس الثقافي ) كبنية تحتية كمحرك للبني الفوقية التي تشمل كل المكونات الثقافية …مثلا وجود اختلال في التقسيم العادل للثروة والسلطة ينتج عنه مراكز اقتصادية سلطوية ذات نفوز علي هوامش ذات واقع اقتصادي ضعيف ومساهمة محدودة في السلطة تجعل هذه الهوامش عرضة للاستغلال والتسلط وإنتاج التخلف والاحساس بالغبن فكثير من الجزر والمناطق في شمال السودان ومنطقة الوسط (المركز الثقافي لديكم ) (الهامش الاقتصادي وفق نظرية الاقتصاد كمحرك للبني الفوقية ) تعاني من هذا الخلل شأنها شأن مناطق الانقسنا وجبال النوبة ودارفور والشرق وغيرها من المناطق بالسودان …إشكالية اعتماد الهامش والمركز الثقافي وحده كمحرك للصراع واستبعاد العنصر الاقتصادي او اختزاله جزافا كأحد المكونات الثقافية يفتقر للدليل او البرهان بالصراع الذي دار في أهلية الحركة الشعبية لم يكن ذو نزعة ثقافية بل كان حول السلطة الممسكة بصاع تقسيم الثروة …النقطة الأهم أستاذ فاروق جدلية الهامش والمركز الثقافي تعالج المشكل الثقافي بحض الانتماءات البسيطة علي حساب الانتماء المركب القومي او إنها اغفلت نقطة التوازن بين الانتماءين فلسفيا لذا لا تطرح حلول واضحة وبسيطة كنظرية التوزيع العادل للسلطة والثروة الذي يؤدي بالضرورة لتذويب الهوامش او علي اقل تقدير اختفاء المراكز مع نهضة الهوامش اقتصاديا وقيام الاقتصاد المزدهر والإحساس بالكرامة بدوره التاريخي في تحريك البني الفوقية (المكون الثقافي لهذه الهوامش ) إيجابيا ..

  10. بنيويا وليس سياسيا

    1-الصراع الدامي بالامس القريب بين الشمال والجنوب ليس ثقافيا (كما برر له الكيزان وجعلو منه حرب دينية او قدمته نظرية الهامش والمركز الثقافي صراع ثقافة عربية مسلمة مقابل أفريقية كافرة ) فلقد اندمجت هذه المكونات عبر التاريخ وتوحدت في حربها ضد المستعمر واتفقت علي رفع العلم تحت مظلة وطن واحد فقد كان عبد الفضيل الماظ الجنوبي يناضل بجوار آخرين من الشمال هو صراع حول اختلال في ميزان التوزيع العادل للسلطة والثروة .

    2- الصراع الدامي اليوم بين النوير والدينكا ليس ثقافيا فلقد اندمجت هذه المكونات عبر التاريخ وتوحدت في حربها ضد الشمال واتفقت علي تقرير المصير والانفصال عن الشمال هو في الاصل صراع حول حيازة السلطة والثروة يظهر كما لو انه محض صراع بين الدينكا والنوير

    3-الصراع الدامي اليوم في دارفور ليس ثقافيا فلقد اندمجت هذه المكونات عبر التاريخ وتوحدت وانشاءة ممالك مهيبة حيث كان في مجلس السلطان الفواروي علي اللدنقلاوي وغيرهم من العناصر الاخري .. هو صراع نتج عن اختلال في التوزيع العادل للسلطة والثروة . فاستغل الكيزان التباين الثقافي وتم تذخيره لمواجهة الآخر .

    3-الصراع الدامي اليوم داخل الحركة الشعبية ليس ثقافيا فلقد اندمجت مكوناتها الثقافية والتفت حول برنامج واحد وتوحدت في حربها ضد الحكومة هو صراع حول السلطة والشرعية ..ومن هذا المنطلق أطلق د.حيدر إبراهيم اطروحته او صرخته الاحتجاجية بعنوان ..صراع الهامش ضد الهامش…استنكارا ..وهو الشئ الذي الهب قريحة فاروق عثمان لما تعنيه له نظرية الهامش والمركز كمرتكز فكري رئيس لا يمكنه بدون أعمال أدواته تشريح المشكل السوداني وهي النظرية التي رعاها دكتور محمد جلال محمد هاشم فكرا ثقافيا وتبنتها طليعة شابه ذات نضال محترم وتضحات افقا سياسيا والهمت دكتور أبكر آدم إسماعيل لانتاج اجمل الأعمال الروائية المعاصرة (الطريق للمدن المستحيلة ) حتي ظننا لوهلة لن تلك الرواية ليس الا بيان سياسي يعبر عن طموحات هذه الطليعة

    لعل الكثير من النظريات المعاصرة التي تتناول الواقع و تقترح حلول وتحاول الإجابة علي أشجار الأسئلة الكبري تقع في فخ التبسيط المخل والتناول الدغماي لذا تحتاج للمراجعة .فالواقع اكثر الما وتعقيدا وجموح اخي فاروق

  11. رد قوي ومتماسك ومحترم.ومهذب تجاه الدكتور الذي اخفق في مقاله ايما اخفاق.
    أحييك يا أستاذ طولت ما قريت كتابة مسبكة زي ده

  12. معظم من نعتبرهم مثقفين من أبناء الجلابة يختزنون في مناطق اللاوعى والعقل الباطنى الجمعى كراهية للهامش وخاصة دارفور وهذه الحالة تظل كامنة في عقل اللاوعى لتنفجر فجأة بالرغم من محاولات تسترهم عليها تحت زيف الثقافة مرة والإسلام تارة غيرها من أساليب التدليس المدروس بعناية وقد تكشفت لنا خلال هذه المسيرة أمثلة كثيرة نكاد نشاهدها يوميا فالشاعر حميد مثلا تحدث عن كيان الشمال في محتوى عنصرى صارخ تبعه المتورك عبدالرحيم حمده بمثلث الفتنة أما عبدالله على إبراهيم فمثال آخر يمشى بيننا يهرف بالشيوعية والإسلامية والعروبة لإثبات مقولة حتى وإن طارت فهى نعجة وقد سار في هذا الدرب أسماء كثيرة منهم بروفسور عبدالله الطيب وبروفسور الشوش ولم يتخلف عن الركب حتى الكاتب النابه كمال الجزولى في إحدى مقالاته الأخيرة حاول فيه شيطنة الخليفة عبدالله في قراءة لم يقترب منها حتى الكتاب والمؤرخين الإنجليز والمتخصصين المبذول كتاباتهم عبر ترجمات النابه دكتور بدرالدين الهاشمى وعلى ضوء هذه الخلفية ينضم دكتور حيدر إبراهيم الذى إحتفينا به كثيرا ليدلق ما إختزن في عقله الباطنى من مخلفات وتأثيرات حكايات الحبوبات وتحقير الهامش الشيئ الذى يذفعنا للقول لا خير في كثير من نجواهم بل نحن في حاجة لفكر جديد متصالح مع نفسه.

  13. مشكلة السودان هي انعدام الرؤية العدلية او الوطنية المخلصة بمعنى ان من بيدهم السلطة يعتقدون انهم افضل من الاخرين عنصرا او طبقة او جهة و بالتالي لا يسمحون للضعفاء بنيل نفس الفرصة التي نالوها هم من دون تعب .و اصدق مثال على ذلك ان من استفادوا في السابق من مجانية الصحة و التعليم و حق الوظائف الحكومية حرموا الان الفقراء من نفس الحقوق التي تم تمتعوا هم بها حين كانوا هم من الفقراء.

  14. ” ما صراع مالك عقار وعبد العزيز الحلو فهو ليس صراع في جوانب فكرية وانما هو شكليات واسهم انفراد مالك عقار وياسر عرمان بالسلطة ومممارسة الإقصاء والتخبط في ابعادهم واري ان د. حيدر اسقط عرمان عمدا او سهوا مع انه المعني الرئيسي بقرار الابعاد، وآثر مالك ان يدور في فلكه لانه مسيطر عليه بالكامل من قبل ياسر عرمان.”

    الدواس بين عرمان وعقار من جانب والحلو من الجانب الآخر هو ” شكليات واسهم ” .

    هنا وقف حمار التحليل الثقافي في العقبة .

    ولكي نخرج من هذه “العقبة” لا بد من قميص عثمان وكبش فداء: ياسر عرمان

    المخادع الأكبر الذى لحس رأس عقار ” التمبل ” .وبذلك يستقيم التحليل الثقافي

    .. يا لبؤس نظرية تلوي عنق الحقائق لكي تصل لمرادها …

    هذا اولا … ويأتي بؤس النظرية التبريرية هذه في أنها تملك حلولا جاهزة

    لإستدامة الصراع . فالعرب والجلابة يبيدون الأعراق الأخري وبمجرد ما ينتهي هذا

    الصراع يبدأ صراع جديد بين الدينكا وبقية المهمشين . وبعد ان ينتهي وينقسم

    الجنوب الى دويلات سوف يستمر هذا التناحر وتحت نفس المبررات العقيمة

    اللأاخلاقية التي يبرر لها التحليل الثقافي . فهو تحليل لا يصل الى قرار بل

    تشويه مستمر للصراعات وإعطائها المبرر الأيديولجي لإستدامتها . بؤس النظرية

    التي لا تأتي ابدا إلا من مخيلة اناس دافعهم الأكبر هو النرجسية وحب الذات لا

    يهمهم المصير الإنساني والأخلاقي لجموع البسطاء والمساكين .

  15. د.حيدر قال كلامو وفي ناس كتيره متفقه معاهو، وانت قلتا رايك وبرضو في ناس كتار بتفقو معاك او يختلفو… المشكله انك انت بتقول انو د.حيدر غلطان والمفروض انك تقول انا عندي راي مختلف مش تغلط الزول وتعمل رايك انت الصح، لانو في النهايه الموضوع مش كتاب منزل…. والسلام

  16. وآثر مالك ان يدور في فلكه لانه مسيطر عليه بالكامل من قبل ياسر عرمان ،، لماذا لا نقول التوافق والنطج الفكري هو القاسم المشترك بين الطرفين.

  17. اتفق معك في كثير مما ذهب اليه الدكتور حيدر من تحليل سطحي في ضربه مثلا بعلي الحاج الذي لم تثبت سرقته ولكن فقط تستره على سرقة الحسيني بقوله خلوها مستورة شأنه شأن كل الأخونجية لا يتناهون عن منكر فعلوه بل يتربصون بمن يفعلون ذلك تمهيدا لانتهاز دورهم بكل قوة عين حتى بعد عمهم ذلك جميعهم شرعوا في تخريب قيم الشعب وافسادهم لكيلا ينبري أحد ممن يتوالى معهم بالاشارة الى مساوئهم ولكني اتفق مع الدكتور حيدر في ذهاب ريح الحركة الشعبية الشمالية لتحرير السودان في النضال نحو سودان جديد موحد ومتحد وتحللها الى التعنصر الاثني والاقليمي ومن ثم اتجاهها الى تحويل النضال نحو الانفصال وتقرير المصير المناطقي ومن ثم تبعثر الحلم بسودان جديد موحد يعيد الجنوب ويعيد حدوده التي فقدت ويتساوى فيه الجميع بكافة شعوبه واثنياته كما كان قبل تمكن الأنجاس

  18. احسنت يا فاروق لا كلام.اول مرة اقراْ لك اتفق وكل حرف خطه يراعك. كثيرين من المثقفين كانو ضد الانقاذ لكنهم بين ليلة وضحاحها اصبحوا انقاذين وملكين اكثر من الملك امثال خالد المبارك بتاع سفارة السودان بلندن وابراهيم الشوش كان بقى حاجة كدة في قطر.

  19. ألأخ فاروق عثمان !!
    أعتقد أن حوارية المركز والهامش حمّلها الإخوان إسماعيل و محمد جلال كلّ مرزولات و خيبات مسيرتنا السودانيه منذ مؤتمر الخريجين مروراً بالإستقلال و حتي راهن الحال المايل ! غير أنّي أختلف معهم لكوننا تمددنا بلا كابح نقدي في تحليل مصطلح هامش ضد مركز أو بالعكس دونما النظر لسؤال برامجي وبراجماتي جداً ألا وهو سؤال التنميه والذي طرحه دكتور حيدر! وسبق لي أن طرحت ذات السؤال في ندوة لمركز حيدر بالقاهرة في بداية التسعينيات بعنوان السودان! سؤال التنميه أم الهويه؟؟؟ وهو سؤال تأكد لي ناتج جدواه الإقتصادية والإجتماعيه بالنظر لتجربة المجتمعات الأمريكية التي أعيش بينها الآن !! هذه كتابة عاجله وآمل أن تثير بيننا نقاط الخلاف لا التناقض!!

  20. اقتباس
    الخلاصة ان هناك فهم مغلوط وخاطي لي رؤية ما عرف بالمركز والهامش والصحيح ان الرؤية ليس لها إشكال مبيت مع اي عرق او جهة او دين ولكن أشكالها متي ما سيطرت ثقافة ما وحولت محدداتها من دين وعرق وجهة الي اسلحة أيديولوجية تقهر بها بقية المكونات وتجيير هذه المحددات لصالحها بغية السيطرة والهيمنة علي الوطن وتري انها الحقيقة النهائية للوطن وان دينها وعرقها وجهتها هي الأعلي والامثل فهنا يجب عليها ان تكف عن سلوكها هذا وتحترم تعدد هذا الوطن وتترك سؤال الهوية من تحديده لقومية ما، من الاني للمستقبلي وفق قيم الحرية والعدالة والمساواة وفي ظروف متساوية كما ونوعا.

    كفيت ووفيت وشكرا لك علي الرد والتحليل العميق

  21. الدكتور حيدر ابراهيم له مكانة خاصة في قلوب الجميع وانا منهم بس للاسف المقال الذي كتبه نكبة وسقوط
    اعتقد ان عقله مخترق او كاتب المقال الطيب مصطفي او اسحق فضل المولي لايمكن بعد العمر دا كله والتاريخ المجيد والناصع في لحظات تندثر . معقول يادكتور تنزل لهذا المستوي ياخسارة حتي انت ماقادر تميز بين الخاص والعام والهامش والمركز والوطن والمواطن والجغرافيا والتاريخ والاشخاص؟ سبحان الله مخير الاحوال
    صدق من قال العقلية السودانية كلها واحدة مهما علا شأنة من تعليم وفهم وقيادة ومكانة في النهاية صفر 0000000 انتهازية +عنصرية +جهوية +دونية +انانية +ضبابية +

  22. مجهود مقدر من فاروق عثمان…ربما وقع الدكتور المفكر حيدر إبراهيم في فخ اليومي المعاش ولم تسعفه أدواته المعرفية في لملمة العلائق و الصعود مجددا بيد اني اختلف مع اخي فاروق حول الرؤية المطلقة لمشاكل البلاد من خلال عدسة الهامش والمركز (الثقافي ) نعم يوجد تهميش ثقافي نتج عنه بعض الأزمات لكن هنالك العديد من المشاكل الاخري التي ألمت بالبلاد وتفاقمت لم يكن لصراع المركز والهامش الثقافي تحديدا علاقة بها لذا تحتاج هذه النظرية لمزيد من التحليل والنقاش والنقد …اذ انها أهملت النظر للاقتصاد (الهامش والمركز الاقتصادي وليس الثقافي ) كبنية تحتية كمحرك للبني الفوقية التي تشمل كل المكونات الثقافية …مثلا وجود اختلال في التقسيم العادل للثروة والسلطة ينتج عنه مراكز اقتصادية سلطوية ذات نفوز علي هوامش ذات واقع اقتصادي ضعيف ومساهمة محدودة في السلطة تجعل هذه الهوامش عرضة للاستغلال والتسلط وإنتاج التخلف والاحساس بالغبن فكثير من الجزر والمناطق في شمال السودان ومنطقة الوسط (المركز الثقافي لديكم ) (الهامش الاقتصادي وفق نظرية الاقتصاد كمحرك للبني الفوقية ) تعاني من هذا الخلل شأنها شأن مناطق الانقسنا وجبال النوبة ودارفور والشرق وغيرها من المناطق بالسودان …إشكالية اعتماد الهامش والمركز الثقافي وحده كمحرك للصراع واستبعاد العنصر الاقتصادي او اختزاله جزافا كأحد المكونات الثقافية يفتقر للدليل او البرهان بالصراع الذي دار في أهلية الحركة الشعبية لم يكن ذو نزعة ثقافية بل كان حول السلطة الممسكة بصاع تقسيم الثروة …النقطة الأهم أستاذ فاروق جدلية الهامش والمركز الثقافي تعالج المشكل الثقافي بحض الانتماءات البسيطة علي حساب الانتماء المركب القومي او إنها اغفلت نقطة التوازن بين الانتماءين فلسفيا لذا لا تطرح حلول واضحة وبسيطة كنظرية التوزيع العادل للسلطة والثروة الذي يؤدي بالضرورة لتذويب الهوامش او علي اقل تقدير اختفاء المراكز مع نهضة الهوامش اقتصاديا وقيام الاقتصاد المزدهر والإحساس بالكرامة بدوره التاريخي في تحريك البني الفوقية (المكون الثقافي لهذه الهوامش ) إيجابيا ..

  23. بنيويا وليس سياسيا

    1-الصراع الدامي بالامس القريب بين الشمال والجنوب ليس ثقافيا (كما برر له الكيزان وجعلو منه حرب دينية او قدمته نظرية الهامش والمركز الثقافي صراع ثقافة عربية مسلمة مقابل أفريقية كافرة ) فلقد اندمجت هذه المكونات عبر التاريخ وتوحدت في حربها ضد المستعمر واتفقت علي رفع العلم تحت مظلة وطن واحد فقد كان عبد الفضيل الماظ الجنوبي يناضل بجوار آخرين من الشمال هو صراع حول اختلال في ميزان التوزيع العادل للسلطة والثروة .

    2- الصراع الدامي اليوم بين النوير والدينكا ليس ثقافيا فلقد اندمجت هذه المكونات عبر التاريخ وتوحدت في حربها ضد الشمال واتفقت علي تقرير المصير والانفصال عن الشمال هو في الاصل صراع حول حيازة السلطة والثروة يظهر كما لو انه محض صراع بين الدينكا والنوير

    3-الصراع الدامي اليوم في دارفور ليس ثقافيا فلقد اندمجت هذه المكونات عبر التاريخ وتوحدت وانشاءة ممالك مهيبة حيث كان في مجلس السلطان الفواروي علي اللدنقلاوي وغيرهم من العناصر الاخري .. هو صراع نتج عن اختلال في التوزيع العادل للسلطة والثروة . فاستغل الكيزان التباين الثقافي وتم تذخيره لمواجهة الآخر .

    3-الصراع الدامي اليوم داخل الحركة الشعبية ليس ثقافيا فلقد اندمجت مكوناتها الثقافية والتفت حول برنامج واحد وتوحدت في حربها ضد الحكومة هو صراع حول السلطة والشرعية ..ومن هذا المنطلق أطلق د.حيدر إبراهيم اطروحته او صرخته الاحتجاجية بعنوان ..صراع الهامش ضد الهامش…استنكارا ..وهو الشئ الذي الهب قريحة فاروق عثمان لما تعنيه له نظرية الهامش والمركز كمرتكز فكري رئيس لا يمكنه بدون أعمال أدواته تشريح المشكل السوداني وهي النظرية التي رعاها دكتور محمد جلال محمد هاشم فكرا ثقافيا وتبنتها طليعة شابه ذات نضال محترم وتضحات افقا سياسيا والهمت دكتور أبكر آدم إسماعيل لانتاج اجمل الأعمال الروائية المعاصرة (الطريق للمدن المستحيلة ) حتي ظننا لوهلة لن تلك الرواية ليس الا بيان سياسي يعبر عن طموحات هذه الطليعة

    لعل الكثير من النظريات المعاصرة التي تتناول الواقع و تقترح حلول وتحاول الإجابة علي أشجار الأسئلة الكبري تقع في فخ التبسيط المخل والتناول الدغماي لذا تحتاج للمراجعة .فالواقع اكثر الما وتعقيدا وجموح اخي فاروق

  24. رد قوي ومتماسك ومحترم.ومهذب تجاه الدكتور الذي اخفق في مقاله ايما اخفاق.
    أحييك يا أستاذ طولت ما قريت كتابة مسبكة زي ده

  25. معظم من نعتبرهم مثقفين من أبناء الجلابة يختزنون في مناطق اللاوعى والعقل الباطنى الجمعى كراهية للهامش وخاصة دارفور وهذه الحالة تظل كامنة في عقل اللاوعى لتنفجر فجأة بالرغم من محاولات تسترهم عليها تحت زيف الثقافة مرة والإسلام تارة غيرها من أساليب التدليس المدروس بعناية وقد تكشفت لنا خلال هذه المسيرة أمثلة كثيرة نكاد نشاهدها يوميا فالشاعر حميد مثلا تحدث عن كيان الشمال في محتوى عنصرى صارخ تبعه المتورك عبدالرحيم حمده بمثلث الفتنة أما عبدالله على إبراهيم فمثال آخر يمشى بيننا يهرف بالشيوعية والإسلامية والعروبة لإثبات مقولة حتى وإن طارت فهى نعجة وقد سار في هذا الدرب أسماء كثيرة منهم بروفسور عبدالله الطيب وبروفسور الشوش ولم يتخلف عن الركب حتى الكاتب النابه كمال الجزولى في إحدى مقالاته الأخيرة حاول فيه شيطنة الخليفة عبدالله في قراءة لم يقترب منها حتى الكتاب والمؤرخين الإنجليز والمتخصصين المبذول كتاباتهم عبر ترجمات النابه دكتور بدرالدين الهاشمى وعلى ضوء هذه الخلفية ينضم دكتور حيدر إبراهيم الذى إحتفينا به كثيرا ليدلق ما إختزن في عقله الباطنى من مخلفات وتأثيرات حكايات الحبوبات وتحقير الهامش الشيئ الذى يذفعنا للقول لا خير في كثير من نجواهم بل نحن في حاجة لفكر جديد متصالح مع نفسه.

  26. مشكلة السودان هي انعدام الرؤية العدلية او الوطنية المخلصة بمعنى ان من بيدهم السلطة يعتقدون انهم افضل من الاخرين عنصرا او طبقة او جهة و بالتالي لا يسمحون للضعفاء بنيل نفس الفرصة التي نالوها هم من دون تعب .و اصدق مثال على ذلك ان من استفادوا في السابق من مجانية الصحة و التعليم و حق الوظائف الحكومية حرموا الان الفقراء من نفس الحقوق التي تم تمتعوا هم بها حين كانوا هم من الفقراء.

  27. هذه الردود الملتهبه في مجموعها لا تنادي لحل القضيه عن طريق اعادۃ توزيع اثروه البلاد بعدالۃ متناسيه انه في الفترۃ الماضيه كان مشروع الجزيره هو الذي يطعم كل السودان .
    انهم ينادون باستبدال متروبوليتان بمتروبليتان اخر في اقصي الشمال الغربي .خاصه وانه كما قال فاروق ان قبيلۃ الزغاوه هي من اغني القبايل وقد شهدنا هذا الغني في جوالات العملۃ في سوق ليبيا و معلموم انه بعد الحصول علي المال الكثير يسعي الانسان للسلطه وبخاصه اذا وجد سندا في الجزء المقابل من الحدود الذي يمنطه بدوله الزغاوه الكبري .

  28. رسالة للجلابي حيدر
    يا جلابي يا عنصري ظهرت علي حقيقتك وانا اتفق معك علي الحاج ودريج والسيسي والرزيقي ومسار وكبر كلهم حرامية لانهم تربيتكم ومأمورين
    والتعايشي هو خليفة المهدي ومحود ود احمد امير للمهدية وماتم كله باسم المهدية وماتم من جرم في حق اهل المتمة جريمة وما يتم الان من ابادة جماعية في دارفور انتقاما من محمود واحمد والمهدية هذا جريمة ارتكبوها الجلابة كما اسميتهم في حق دارفور
    ولو افترضنا الغرابة هم جيوش المهدية بما فيهم الخليفة التعايشي ؟ المعلومات الحقيقية ان جيش المهدي والتعايشي من القبائل العربية الذين تدعموهم الان الجنجويد لتنفيذ اجندتكم الان في دارفور وتحضوهم ضد الافارقة واسميتوهم عرب واشراف ووو والان انت تتباكي علي عهد الخليفة والمهدية وتنسبهم لدارفور ودارفور بريئ منكم ياجلابة ويا مهدية وياكيزان
    وهذا قائمة بأسماء جهاز الامن اقرأ كويس وقول من فين دارفوري
    ( صلاح قوش ) محمد عطا ) قطبي المهدي ) نافع علي نافع ) بكري حسن صالح ) الفاتح عروة ) الرشيد نور الدين ) عمر محمد الطيب ) عبدالوهاب ابراهيم ) حسن بيومي ) خالد محمد ) عبد الغفار الشريف)
    1- الفريق عبدالقادر يوسف نائب المدير العام للامن الوطني
    2- الفريق الأمين دفع الله مدير العمليات
    3- الفريق محمد الفضل
    4- اللواء محمد جودة دفع الله
    5- اللواء علي ( عادل ) حسن
    6- اللواء علي محمد علي
    7- اللواء محمد جمال الدين
    8- اللواء أيمن عواض
    9- اللواء خالد يس
    10- اللواء ابراهيم محمد ( كهرباء )
    11- اللواء أيوب المرضي
    12- اللواء مصطفى يعقوب
    13- اللواء يحي محمد القرشي
    14- اللواء عيسى يحي ( تلس )
    15- اللواء نصرالدين قسم عقيد
    16- اللواء مأمون أحمد عباس
    17- اللواء عاطف عبدالقادر
    18- العميد عبدالله أحمد
    19- العميد محمد عبدالرحمن محمد
    20- العميد عاطف علي الله
    21- العميد مبارك عثمان بشير
    22- العميد حاكم حسن دراج
    23- العميد عبدالمطلب مصطفى
    24- العميد الجزولي محمد الجزولي
    25- العميد يحي بكري حمدان
    26- العميد عبدالعظيم صالح أحمد
    27- العميد الطاهر الحاج محمد
    28- العميد الأمين المرضي علي
    29- العميد هاشم منصور خليل
    30- العميد نجم الدين أحمد عثمان
    31- العميد محمد عباس محمد
    32- العقيد أبوالقاسم محمد أبوالقاسم
    33- العقيد فخرالدين ابراهيم
    34- العقيد مجاهد حسن سليمان
    35- العقيد عمادالدين نصر محمد
    36- العقيد ياسر عوض عبدالعزيز
    37- العقيد يوسف عبدالله عيسي
    38- المقدم عباس البدري أحمد
    39- المقدم راضي الفكي أبو
    40- المقدم عمار عبدالكريم
    41- المقدم جعفر عبدالصادق
    42- المقدم حبيب محمد أسحق
    43- المقدم جعفر عبدالمجيد
    44- المقدم عثمان مساعد سليمان
    45- المقدم بشير دفع الله
    46- المقدم ادريس حمزة يوسف
    47- الرائد صديق محمد الفكي
    48- الرائد مدثر يوسف العوض
    49- الرائد عبدالله موسي ادم
    50- الرائد فتح الرحمن نصر
    51- الرائد هيثم فضل أحمد
    52- الرائد خالد صديق
    53- الرائد صالح أبوالحسن
    54- الرائد عماد علي محمود
    55- الرائد ادم بخيت ادم
    56- الرائد عباس علي محمد
    57- الرائد حسن ابراهيم
    58- الرائد عبدالله عبدالقادر
    59- الرائد بكري عبدالوهاب
    60- النقيب أيمن دياب
    61- النقيب وليد محمد أحمد
    62- النقيب هاجر محمدالحسن أحمد البشير
    63- النقيب عبدالفتاح عثمان
    64- النقيب ياسر مدثر
    65- النقيب طارق حسن
    66- ملازم أول رامي عبدالله
    67- الملازم هاشم الزين أحمد
    68- الملازم السماني
    هذا الضباط المحالين للمعاش فقط ولو عايز قائمة بالضباط الشغالين الان في كل مكان وصحفيين وفنانين ومثقفين وصواغات داخل الاحزاب تابعين للجهاز كثر ونسبتهم 90 في المائة من الجلابة ياحيدر الجلابي

  29. اتفق مع الكاتب في معظم ما ذهب إليه

    خاصة في جزئية الترميز التضليلي وحتي الآن حسبو بإعتباره من الغرب لا يمكن ابدا وبأي حال من الأحوال أن يكون نائب أول للرئيس ….!!!!

    ولكن كتمامة جرتق فهو وغيره سيظلوا في مناصبهم الكومبارسية إلي حين ميسرة أو معسرة …!!!

  30. هذه مناقشة جادة تحولت في لحظات الى مشاتمة وتحول معها د. حيدر من رمز وطني الى جلابي صرفت الانقاذ على علاجه وكل ذلك كذب وعلى احسن الفروض جهل ساذج. وكان الدكتور قد ألمح في بداياته الى ان الاطباء يمنعونه من الانفعالات العنيفة رأفة بقلبه المريض ولكن يبدو ان عددا من المشاركين لم يقرأوا ذلك الكلام او انهم لم يهتموا بالقضية كلها الا حين تحولت الى مشاتمة وما اسرعنا نحن القراء الى حلبات الدواس على الطريقة التقليدية في مشاجرات الاحياء(الفرقان) ضد الاحياء الاخرى حيث يخطف الشباب عصيهم ويدخلون الحلبة دون معرفة بملابسات النزاع المتحول الى مشاجرة.والخطر الاخطر في تلك الاحوال هو نسيان ما سيق من حجج والدخول في مشاتمة تقود الى شتائم اكثر ومعالطات لاثبات حقيقة تلك الشتائم وهنالك يضيع كل شيء ويصبح ما ظمرناه لله.وفي كل الاحوال انا واحد ممن يعترفون بالظلم التاريخي الذي تعرض له فقراء السودان خاصة اهل هوامشه التي لاتنحصر في دارفور وكردفان والنيل الازرق بل في قلب كل مدينة سودانية من مروي الى جوبا وسنكات والسبيل الى رفع الظلم ليس تبادل الشتائم وتأكيد جبن الجلابة او خبثهم او غير ذلك من العيوب ففي كل مجموعة بشرية شيء من هيك وهيك وحتى داخل النفس البشرية الواحدة هنالك خير وشر ولن يفيدنا اثبات ذلك او نفيه اذا كنا حقيقة نريد بناء وطن ورفع مظالم واستئناف المسيرة التي تعطلت 28 سنةميلادية بجشع الاخوان المسلمين وحرصهم على تكديس الثروات

  31. هذه الردود الملتهبه في مجموعها لا تنادي لحل القضيه عن طريق اعادۃ توزيع اثروه البلاد بعدالۃ متناسيه انه في الفترۃ الماضيه كان مشروع الجزيره هو الذي يطعم كل السودان .
    انهم ينادون باستبدال متروبوليتان بمتروبليتان اخر في اقصي الشمال الغربي .خاصه وانه كما قال فاروق ان قبيلۃ الزغاوه هي من اغني القبايل وقد شهدنا هذا الغني في جوالات العملۃ في سوق ليبيا و معلموم انه بعد الحصول علي المال الكثير يسعي الانسان للسلطه وبخاصه اذا وجد سندا في الجزء المقابل من الحدود الذي يمنطه بدوله الزغاوه الكبري .

  32. رسالة للجلابي حيدر
    يا جلابي يا عنصري ظهرت علي حقيقتك وانا اتفق معك علي الحاج ودريج والسيسي والرزيقي ومسار وكبر كلهم حرامية لانهم تربيتكم ومأمورين
    والتعايشي هو خليفة المهدي ومحود ود احمد امير للمهدية وماتم كله باسم المهدية وماتم من جرم في حق اهل المتمة جريمة وما يتم الان من ابادة جماعية في دارفور انتقاما من محمود واحمد والمهدية هذا جريمة ارتكبوها الجلابة كما اسميتهم في حق دارفور
    ولو افترضنا الغرابة هم جيوش المهدية بما فيهم الخليفة التعايشي ؟ المعلومات الحقيقية ان جيش المهدي والتعايشي من القبائل العربية الذين تدعموهم الان الجنجويد لتنفيذ اجندتكم الان في دارفور وتحضوهم ضد الافارقة واسميتوهم عرب واشراف ووو والان انت تتباكي علي عهد الخليفة والمهدية وتنسبهم لدارفور ودارفور بريئ منكم ياجلابة ويا مهدية وياكيزان
    وهذا قائمة بأسماء جهاز الامن اقرأ كويس وقول من فين دارفوري
    ( صلاح قوش ) محمد عطا ) قطبي المهدي ) نافع علي نافع ) بكري حسن صالح ) الفاتح عروة ) الرشيد نور الدين ) عمر محمد الطيب ) عبدالوهاب ابراهيم ) حسن بيومي ) خالد محمد ) عبد الغفار الشريف)
    1- الفريق عبدالقادر يوسف نائب المدير العام للامن الوطني
    2- الفريق الأمين دفع الله مدير العمليات
    3- الفريق محمد الفضل
    4- اللواء محمد جودة دفع الله
    5- اللواء علي ( عادل ) حسن
    6- اللواء علي محمد علي
    7- اللواء محمد جمال الدين
    8- اللواء أيمن عواض
    9- اللواء خالد يس
    10- اللواء ابراهيم محمد ( كهرباء )
    11- اللواء أيوب المرضي
    12- اللواء مصطفى يعقوب
    13- اللواء يحي محمد القرشي
    14- اللواء عيسى يحي ( تلس )
    15- اللواء نصرالدين قسم عقيد
    16- اللواء مأمون أحمد عباس
    17- اللواء عاطف عبدالقادر
    18- العميد عبدالله أحمد
    19- العميد محمد عبدالرحمن محمد
    20- العميد عاطف علي الله
    21- العميد مبارك عثمان بشير
    22- العميد حاكم حسن دراج
    23- العميد عبدالمطلب مصطفى
    24- العميد الجزولي محمد الجزولي
    25- العميد يحي بكري حمدان
    26- العميد عبدالعظيم صالح أحمد
    27- العميد الطاهر الحاج محمد
    28- العميد الأمين المرضي علي
    29- العميد هاشم منصور خليل
    30- العميد نجم الدين أحمد عثمان
    31- العميد محمد عباس محمد
    32- العقيد أبوالقاسم محمد أبوالقاسم
    33- العقيد فخرالدين ابراهيم
    34- العقيد مجاهد حسن سليمان
    35- العقيد عمادالدين نصر محمد
    36- العقيد ياسر عوض عبدالعزيز
    37- العقيد يوسف عبدالله عيسي
    38- المقدم عباس البدري أحمد
    39- المقدم راضي الفكي أبو
    40- المقدم عمار عبدالكريم
    41- المقدم جعفر عبدالصادق
    42- المقدم حبيب محمد أسحق
    43- المقدم جعفر عبدالمجيد
    44- المقدم عثمان مساعد سليمان
    45- المقدم بشير دفع الله
    46- المقدم ادريس حمزة يوسف
    47- الرائد صديق محمد الفكي
    48- الرائد مدثر يوسف العوض
    49- الرائد عبدالله موسي ادم
    50- الرائد فتح الرحمن نصر
    51- الرائد هيثم فضل أحمد
    52- الرائد خالد صديق
    53- الرائد صالح أبوالحسن
    54- الرائد عماد علي محمود
    55- الرائد ادم بخيت ادم
    56- الرائد عباس علي محمد
    57- الرائد حسن ابراهيم
    58- الرائد عبدالله عبدالقادر
    59- الرائد بكري عبدالوهاب
    60- النقيب أيمن دياب
    61- النقيب وليد محمد أحمد
    62- النقيب هاجر محمدالحسن أحمد البشير
    63- النقيب عبدالفتاح عثمان
    64- النقيب ياسر مدثر
    65- النقيب طارق حسن
    66- ملازم أول رامي عبدالله
    67- الملازم هاشم الزين أحمد
    68- الملازم السماني
    هذا الضباط المحالين للمعاش فقط ولو عايز قائمة بالضباط الشغالين الان في كل مكان وصحفيين وفنانين ومثقفين وصواغات داخل الاحزاب تابعين للجهاز كثر ونسبتهم 90 في المائة من الجلابة ياحيدر الجلابي

  33. اتفق مع الكاتب في معظم ما ذهب إليه

    خاصة في جزئية الترميز التضليلي وحتي الآن حسبو بإعتباره من الغرب لا يمكن ابدا وبأي حال من الأحوال أن يكون نائب أول للرئيس ….!!!!

    ولكن كتمامة جرتق فهو وغيره سيظلوا في مناصبهم الكومبارسية إلي حين ميسرة أو معسرة …!!!

  34. هذه مناقشة جادة تحولت في لحظات الى مشاتمة وتحول معها د. حيدر من رمز وطني الى جلابي صرفت الانقاذ على علاجه وكل ذلك كذب وعلى احسن الفروض جهل ساذج. وكان الدكتور قد ألمح في بداياته الى ان الاطباء يمنعونه من الانفعالات العنيفة رأفة بقلبه المريض ولكن يبدو ان عددا من المشاركين لم يقرأوا ذلك الكلام او انهم لم يهتموا بالقضية كلها الا حين تحولت الى مشاتمة وما اسرعنا نحن القراء الى حلبات الدواس على الطريقة التقليدية في مشاجرات الاحياء(الفرقان) ضد الاحياء الاخرى حيث يخطف الشباب عصيهم ويدخلون الحلبة دون معرفة بملابسات النزاع المتحول الى مشاجرة.والخطر الاخطر في تلك الاحوال هو نسيان ما سيق من حجج والدخول في مشاتمة تقود الى شتائم اكثر ومعالطات لاثبات حقيقة تلك الشتائم وهنالك يضيع كل شيء ويصبح ما ظمرناه لله.وفي كل الاحوال انا واحد ممن يعترفون بالظلم التاريخي الذي تعرض له فقراء السودان خاصة اهل هوامشه التي لاتنحصر في دارفور وكردفان والنيل الازرق بل في قلب كل مدينة سودانية من مروي الى جوبا وسنكات والسبيل الى رفع الظلم ليس تبادل الشتائم وتأكيد جبن الجلابة او خبثهم او غير ذلك من العيوب ففي كل مجموعة بشرية شيء من هيك وهيك وحتى داخل النفس البشرية الواحدة هنالك خير وشر ولن يفيدنا اثبات ذلك او نفيه اذا كنا حقيقة نريد بناء وطن ورفع مظالم واستئناف المسيرة التي تعطلت 28 سنةميلادية بجشع الاخوان المسلمين وحرصهم على تكديس الثروات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..