شكوى من ضعف المبيعات تجارة إسبيرات .. ارتفاع الأسعار أثر على نسبة البيع والربح

الخرطوم: أحمد المصـيرف

كشفت جولة قامت بها الصيحة في أماكن بيع إسبيرات السيارات عن زيادة في الأسعار بصورة كبيرة وصل بعضها الى 400 جنيه، وهذه الزيادة أدت إلى ضعف في نسبة المبيعات، وأجمع بعض التجار على أن تحرير سعر الصرف هو السبب المباشر في ارتفاع الأسعار، وزيادة تكاليف الجمارك .

الجولة كانت في المنطقة الصناعية بالسجانة وبمقر توكيلات علي الباهي التجارية تحدث صاحبها وليد علي الباهي لـ(الصيحة) قائلاً: من أكبر المشاكل التي تواجه سوق الإسبيرات عدم استقرار سعر الصرف، لافتاً إلى أن الاستيراد يحتاج الى دولار، مشيراً الى أن البنوك لا تعطي المستوردين دولاراً، وقال: نحن من يورد الدولار إلى البنوك ومفترض يحصل العكس، ومن المشاكل أيضاً زيادة تكاليف الجمارك، وأضاف: ارتفاع الأسعار كل فترة يؤثر على عملنا ،وقال: عندما أريد أشتري إسبيرا لابد أن أستدين المبلغ الذي بعت به وربحه لأنه لا يكفي السعر الجديد.

وفي ذات السياق يقول الباهي: أنا متخصص فقط في اللساتك وهي أنواع منها الياباني والصيني والهندي، التايلندي والكوري، لافتاً إلى أن الياباني أغلى سعراً، وزبائنه أصحاب الشركات والمؤسسات الحكومية ورجال الأعمال، وأشار الباهي إلى أن أصحاب الدخل المتوسط يشترون الاندونيسي والتايلندي لأن أسعارها مناسبة ونوعيتها جيدة، أما أكثر اللساتك مبيعاً فهي الصينية، لأن سعرها أقل، واغلب السودانيين يستعملون الاسبير الصيني وهو درجات.

أمثلة للأسعار

يقول وليد الباهي كمثال اللساتك الصينية الفرق قبل تحرير الصرف وبعده يصل الى 150ج، وكلما زاد حجم الإسبير زاد السعر، كمثال الشاحنات يصل الفرق الى 400ج، للأكسنت مقياس 13 الجوز كان في حدود 800ج والآن وصل 1000ج والأمجاد مقاس 12 كان بـ 580ج والآن 850ج، والحافلات اللساتك الصينية الجوز كان بـ 2250 ج والآن 2600ج، والجوز الياباني مقاس 195 في 15 كان 2150ج، والآن 2700ج، وعزا اختلاف الأسعار بعد الجودة إلى أن الجمارك على اللساتك اليابانية يختلف من الأندونيسية أو التركية، لافتاً إلى أن كلما اختلفت النوعية في الجودة زادت في السعر، وكشف أن جمارك اللساتك اليابانية وصلت الى 100%، تقريباً لافتاً الى أن السيارات الفخمة مثل “أوباما” وصلت زيادة أسعارها إلى 1000ج للستك الواحد.

أما التاجر جعفر محمد عبد الله فبدأ حديثه وعلامة الغضب تظهر على وجهه من الوضع الاقتصادي الحالي، وقال لا توجد قوة شرائية، والسوق حركته متعطلة يعمل بنسبة 10%، وأشهر الإسبيرات بيعاً البطاريات والزيوت، أما الباقي متوقف عن البيع، لافتاً إلى أن الزيوت سعرها ما زال ثابتاً وإذا وجدت زيادة فهي طفيفة مع ارتفاع الأسعار الأخرى، مشيراً الى أن كل المستوردين رأس مالهم دولار.

ونوه إلى أنه كلما ارتفع الدولار رفعنا سعر الإسبيرات حتى لو كانت مخزنة، وعن أكثر الإسبيرات بيعاً في السوق قال على حسب المواسم، كمثال في فصل الشتاء أكثر الإسبيرات بيعاً هي التي تتعلق بالكهرباء، والصيف البيع يوجد في مراوح السيارات.

وتجولت على جزء كبير جداً من أماكن الإسبيرات، لكن أغلبهم يرفضون الحديث لوسائل الإعلام كما قالوا للصيحة، ورغم إعطائهم وعداً بعدم ذكر أسماء أماكنهم ولا أسمائهم أيضاً رفضوا، وأخيراً وافق أحد التجار بشرط حجب اسمه ومكان عمله، بدأ حديثه أن الزيادة على حسب قيمة الإسبير، وقال: السوق لا يحتمل زيادة الأسعار، وكشف أن ارتفاع أسعار الإسبيرات جاء خصماً على الربح، لافتاً الى أن هذه الأيام ربح اليوم في حدود خمسين فقط، منها حق الإيجار ومصروفات اليوم.
الصيحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..