أحمد السوهولندى … !!

بسم الله الرحمن الرحيم
لم يعرف اهل السودان الهجرة إلا مؤخرا و فى خلال الثلاثة عقود الماضية انتشر السودانيون فى كل بقاع الدنيا من اقصاها الى اقصاها .. و المقصود بالهجرة هو الانتقال الدائم الى بلد آخر العيش فيه باعتبارك مواطن تلك البلاد .. و هذا امر يختلف عن الاغتراب الذى هو السفر للعمل فى بلد آخر بإذن عمل و لفترة محدودة قابلة للتجديد و العودة لا محالة و ان طال السفر … !!
فما ان تطأ قدماك بلاد المهجر إلا و تشم لأهل السودان رائحة و تجد لهم اثرا .. و معروف انه حينما ينتقل او يهاجر الانسان من بلد الى آخر يحمل معه كل عادات و تقاليد بلده الاصلى و من تلك العادات و التقاليد ما هو مستطاب و مقبول و منها ما هو غير معقول و لا مقبول عرفا او قانونا فى تلك البلاد الجديدة .. و الاهم من ذلك يحمل الانسان معه الفكر و الثقافة و المعتقد و المبادئ التى تربى عليها و تشربها و اصبحت جزاء اصيلا من شخصيته .. الكثيرون يحافظون على كل ذلك و يعتبرونه ارثا عظيما لا يمكن التخلى عنه .. لذلك نجد ان تكوين الجاليات السودانية فى المهاجر امر ضرورى و الانتماء و الارتباط بتلك الجمعيات امر لا مناص منه … !!
بلدى و لا ملئ بطنى .. مثل لم يعد له معنى .. !!
يواجه الكثيرون فى بلاد المهجر صعوبات جمة فى ايجاد فرص عمل و لكن حتما فان هناك فرص عمل تنتظرهم طالما انهم جادون فى ذلك .. فالطبيب او المهندس الذى هاجر للتو الى مهجره الجديد لا يتوقع ان يجد فرصة عمل فور وصوله و لكن لابد له من البدء بما هو متوفر من عمل و فى نفس الوقت عليه السعى بجد و اجتهاد لإتقان لغة تلك البلاد .. و اعتقد انه بالصبر و المثابرة و الاجتهاد و بالالتحاق بالجامعة او المعهد المعنى يستطيع المهاجر الجديد أن يمارس مهنته الاصلية بكل سهولة و يسر .. اعتقد ان كل مهاجر يستطيع العودة الى ممارسة مهنته او حرفته التى كان عليها بحد ادنى فهو من الناجحين ..هناك الكثيرون من السودانيين المهاجرين نساء و رجال نفتخر بهم فخرا كبيرا و تعتز بهم …!!
بلدا ما بلد امشى فيها عريان .. مثل فى غير محله … !!
و اقول للشاب السوهولندى ” السودانى الهولندى ” ذلك الشاب السودانى الذى التقيت فى مطار امستردام فى العام الماضى 2012 حينما كان على ان ابقى فى المطار طويلا منتظرا طائرة اخرى لمواصلة رحلتى .. بالرغم انى سلمت عليه بطريقة سوداني بحتة و لكنه حاول التملص من التحدث معى .. حاول التحدث معى بالهولندية تملصا من سودانيته .. إلا انى فجعته حينما قلت له “يا أخى .. انا سودانى زيك” .. فتبرم من مخاطبتى له و لكنه سرعان ما استسلم .. اجتهد ذلك الشاب السودانى اجتهادا كبيرا ان يبرر سبب عمله “عامل نظافة” و ان هذا ليس عمله الرئيسى و انما له عمل آخر .. و ما هذا العمل إلا “بارت تايم” عمل اضافى فحسب و مؤقت لازمة مالية تمر به و بأسرته فى السودان ..
اكدت له انه لا عيب فى العمل المشروع و كسب لقمة العيش الحلال .. و من ثم تناولت معه اطراف الحديث هنا و هناك على مضض طبعا و شكرته و انصرفت عنه ممتنا و مقدرا له …!!
بعد مغادرتى مكان عمل الرجل .. انتابنى شعور انه لم يعطينى اسمه الحقيقى … !!
البرقص ما بيغطى دقنه .. مثل فى محله … !!
و لا عيب مطلقا .. يا أحمد السوهولندى ..
و لا ضير البتة ان يكتسب المرء ماله من اى عمل شريف يتوفر له ..
و ان قيادة سيارات الاجرة ..
او نظافة الطرقات ..
او جمع القمامة فى المطارات ..
فأنت يا أحمد “السوهولندى ”
اشرف مليون مرة من ذلك “الكوز ” الإنقاذي الذى من سرق المال العام ..
و مارس الفساد فى وضح النهار … !!
و أنت اكثر شرفا و كرامة و عزة ..
من على كرتى و نافع على نافع و غيرهما من اللصوص الذين هجرونا من بلدنا …!!
[email][email protected][/email]
يا الحبيب الاغتراب للشماليين من الخمسينيات وتعرف ليه لانهم كانوا مهمشون !!!!!!!! والتهميش انتو حسيتو بيهو يا دوب
هسع يا قريمان الجاب نافع في الموضوع شنو؟
ثم تانياً يا أخي وقت شكلك مقبول كدا مالك هارينا بصورة الزنجي الأمريكي القديم دا؟ ولا شكلك ما عاجبك. على كل هو أحسن من شكل الزنجي الزعيم.