دولة جنوب السودان تؤكد أن قرارها بوقف إنتاج النفط وعدم تصديره عبر الشمال «نهائي ولا رجعة فيه».. حزب البشير : على الحركة الشعبية أن تثبت للعالم أنها تتحدث باسم الجنوب وليس باسم آيديولوجيا تاريخية تتبناها قياداتها

لندن: إمام محمد إمام ومصطفى سري

شددت دولة جنوب السودان على تمسكها بقرار وقف إنتاج النفط خلال الأسبوعين المقبلين، وعدم استخدام موانئ السودان بشكل نهائي، وأن القرار يعتبر سياديا ولا رجعة عنه. وأكدت أنها بصدد تقديم دعوى قضائية ضد الخرطوم، لاتهامها «بسرقة» نفط الدولة حديثة الاستقلال، في وقت نفى فيه برلمان الجنوب أنه استدعى رئيس الدولة، سلفا كير ميارديت، وأشار إلى أن الأخير طلب أن يطلع اليوم الأعضاء حول قرارات الحكومة بشأن إيقاف إنتاج النفط والترتيبات التي اتخذتها حول الآثار الناجمة عن قرارها الأخير.

وقال أتيم قرنق، زعيم الأغلبية في البرلمان القيادي في الحركة الشعبية الحاكمة في دولة الجنوب لـ«الشرق الأوسط»، إن كل الشعب الجنوبي أعلن عن تأييده لقرار الحكومة بوقف إنتاج النفط. وأضاف: «هذا أهم قرار اتخذته الدولة بعد إعلان استقلالها، لأنه يمثل قرارا سياديا جديدا، ويزيد من الشعور الوطني. في مثل هذه القرارات الصعبة لا بد أن يقف معها الشعب».

وقال إن قرار الحكومة لا رجعة فيه، وأصبح الآن ملكا للشعب بأجمعه، مثله مثل رفع علم البلاد في التاسع من يوليو (تموز) الماضي، حين تم إعلان استقلال دولة الجنوب، نافيا استدعاء البرلمان للرئيس سلفا كير ميارديت بشأن قرار الحكومة في وقف إنتاج النفط. وقال: «الخرطوم تفاجأت بقرارنا الأخير، لذلك تعمل الآن على بث مثل هذه الشائعات بهدف التضليل الإعلامي والكذب والتقليل من شعب الجنوب ودولته وسيادته»، وأضاف: «وعلى العكس، سلفا كير طلب أن يجتمع مع بالبرلمان لإطلاع ممثلي الشعب على قرار الحكومة بوقف النفط، لأنه قرار سيادي».

يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه اللواء، حب الله عمر، القيادي في المؤتمر الوطني لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن «المواقف الحالية للطرفين تعكس أنهما يتصرفان تحت ضغط التاريخ، بعيدا عن مصلحة شعبيهما، تذكيرا بالمشاكسات التي تلقي بظلالها على مواقفهما بشأن القضايا العالقة. والموقف الطبيعي أن ينظر كل طرف لما يحقق مصلحته، بدلا من محاولة إلحاق الأذى بالطرف الآخر».

وقال اللواء عمر: «إن هذه الأزمة تعكس عجزا لدى الطرفين في أن ينظرا إلى المصلحة المشتركة، بمعناها الحقيقي. وأنهما عجزا عن الوصول إلى حقيقة أنه لا يستطيع طرف في هذه المعادلة أن ينهض على ركام الآخر. فالسودان حتى بعد انفصاله، ما زال على الأقل برقعته الجغرافية وروابط سكانه التاريخية لا يمكن أن يطير إلا بجناحين، هما الشمال والجنوب».

وأضاف: «إن الحكومتين في الشمال والجنوب مطالبتان بتحقيق مصالح شعوبهما، إذا عجزوا عن ذلك فليس من حقهما أن يصورا الوصول إلى معادلة تحقق مصالح الشعبين مستحيلة، بل هي عجز منهما. والحركة الشعبية التي تحكم في جوبا محتاجة لأن تثبت للعالم أنها تتحدث باسم الجنوب، وليس باسم آيديولوجية تاريخية تتبناها قياداتها، وعليهم أيضا أن يدركوا أن الاستقرار في المنطقة هدف استراتيجي ليس لسكانها فقط، بل للمنطقة كلها، فضلا عن المجتمع الدولي الذي لا تنقصه حروب مفتعلة»، مشيرا إلى أن «نجاح الدولتين في حل القضايا العالقة، يؤهلهما لطلب الدعم من المجتمع الدولي والإقليمي، الذي هما في أمس الحاجة إليه».

وقال اللواء عمر: «المجتمع الدولي فيه أطراف، على الرغم من ثانويتها في المعادلة الدولية، تصر على فرض رؤيتها الضيقة، بغض النظر عما يمكن أن يدفعه مواطن المنطقة ثمنا لذلك. وعلى الرغم من إعلان المواقف المتوترة، فإنني على يقين من أن الجميع سيعودون في النهاية إلى ما يمليه العقل الراجح، وهو قطعا لن نعدمه لا في الشمال ولا في الجنوب». ونسب المركز السوداني للخدمات الصحافية الحكومي إلى ونيوتي أديقو، زعيم المعارضة في البرلمان القيادي في حزب الحركة الشعبية (التغيير الديمقراطي) الذي يتزعمه لام أكول، قوله: إنهم ينتظرون توضيحا رسميا من الحكومة حول القرار، مبينا أنهم سيثيرون القضية خلال جلسة المجلس اليوم التي سيحضرها سلفا كير.

من جهته، قال ديفيد ديشان، رئيس الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان، المتهمة بأنها تتلقى الدعم من الخرطوم، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحافية، إن قرار جوبا تكتيكي، وتقف وراءه جهات خارجية، معتبرا أن حكومة جنوب السودان فقدت بالفعل معظم إيرادات النفط بسبب استيلاء ما سماه بـ«الثوار» على معظم حقول النفط.

وقال إن القرار محاولة للمداراة على الوضع الذي تعيشه حكومة الجنوب، وأشار ديشان إلى الأوضاع الكارثية التي ستواجه الجنوب، الذي يعتمد كليا على النفط في إدارة شؤونه.

من جهته، قال برنابا ماريال بنجامين، وزير الإعلام في جنوب السودان، إن حكومته أقامت دعوى قضائية ضد السودان، بسبب ما وصفه بسرقتها لنفط الجنوب. وقال إن حكومته رفعت الدعوى إلى المحاكم الدولية.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. سبحان الله وحزب البشير بتكلم ويقرر اخذ البترول عيني من ياتو ايدلوجية …… ايدلوجية الحزب النهم الشره …… ام ايدولوجية سيادة المواطن السوداني الذي اصبح اثر بعد عين …….. لاتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيما

  2. يكرة بنشم ريحة الفطايس فى الجنوب وكان بقة على الشمال نرجع للفتريته وركوب الحمير نعمة نعمة من الله

  3. كِدة صناعة نفط السودان يا جميل

    أصبحت ضرباً من ضروب المُستحيل

    طلائعك يا أيّها الخرّيج أضحت عميل

    سودان أجيالك الإستراتيجي القبيل

    يا الخرّيج النّائم علي حيلك عديل

    بقى سودان المؤدلجين الصاحين ديل

    بقى سودان الشركاء الصاحين ديل

    بقى سودان طلائعنا الطالحين ديل

    المُعترفين بأنّهم لا يمثّلون كلّ الجيل

    يا الخرّيج النبيل بالله عليك شد الحيل

    حملك كان خفيف بقى أتقل من تقيل

    إحذر مُستعمرك يا أيّها الطليع للجيل

    مرّةً واحدة لكن إحذر جبانك ألف مرّة

    يكمن أملنا في أنّ طلائع الجيل القبيل

    أنجزت إستقلالنا داك الكان مُستحيل

    وأنّ طلائع هذا الجيل هي أرقى سليل

    من سلالات الجيل الذي أنجز المستحيل

    خلّيك من البشير وسلفاكير النائمين ديل

    ما لم يفعّل البشير سوط العنج العديل

    و سلفاكير يفعّل عود الخيزران الطويل

    يقومان بضرب وتأديب كلّ برلمان عميل

    ما تجنّبنا خوزقة بني جلدتنا لكن عميل

    ومؤدلج أناني عنديد بخازوقنا الطويل

    بلغ السيل الزبى وطاف الكيل المكاييل

  4. من وجهة نظري هو قرار فيهو نوع من المشاكسة السياسية ولا علاقة له بالاقتصاد وحسابات الربح والخسارة وعموماً هي خسارة للطرفين..
    وحكومة الجنوب يمكنها ان تبيع نفطها عبرعقود آجلة للصين او امريكا او اي دولة ذات اقتصاد قوي الي حين انشاءها خط انابيب جديد يكلفها 3مليار دولار مع عمولة للشركة المنفذة زائدا ديون ربوية خلال الفترة زائدا حقوق الشركاء وفوق كل هذا ستدفع رسوم عبور وميناء وجمارك للدولة التي يمر عبرها خط الانابيب
    اتمني انو الدولتين للمفاوضات يوفدو ناس بتاعين حسابات ربح وخسارة بدلا من بتاعين اركان النقاش

  5. إذا دفع جمهورية السودان الجنوبي 36 دولارا للبرميل نظير ترحيل نفطه عبر الأنابيب التي شيدت بأموال ذات البترول، فإن صافي ما تستلمها هذه الدولة بعد خصم حقوق الشركات، الشحن البحري، رسوم التسويق و recovery costs فإن هذه الدولة ستكون مجرد فاعل خير لجمهورية السودان والشركات. لذلك وجد القرار قبولا واسعا من المواطن والأصوات النشازة هي لعملاء الخرطوم المقيمون بالفنادق لقاء الطعام فقط بعد أن أفلس المؤتمر الوطني إثر خروج بترول الجنوب. لقد راكم أعضاء المؤتمر الوطني أموال طائلة في المنازل من بترول الجنوب حتي صار لكل منهم صرافة عملات أجنبية بالمنزل…قطبي المهدي مثالا.

  6. يالسيد اتيم الحكومة لم تتفاجأ ابدا وهي تعلم تماما ان امكم امريكا سوف تغرضكم ماتطلبون لتمسكم تماما وتشتري هي النفط في الارض وبعد كدة تقول لكم ماعندكم فيه شغلة هي حاتعرف تطلعوا كيف وتصدروا كيف وعلاقة امريكا مع الكيزان تحت تحت سمن علي عسل ان ما كدة ليه امريكا متمسكة بالحكومة دي…..

    ثانيا الحكومة شيدت خط في الايام السابقة من بورتسودان لخام البترول المستورد للمصافي في الخرطوم والابيض هذا الخط سوف يستخدم لتغذية المصافي من الخام المحلي بجانب المستورد بعد ان يتم توجيه كل النفط المنتج في السودان عبر خط الصادر الي بورتسودان ثم يعود الي المصافي عن طريق الانبوب الجديد للمحافظة علي الانابيب من التلف وهذا سوف يكون فقط لاشهر محدودة وبعدها سوف يصل الناتج في السودان الي 270 الف برميل في اليوم ….

    الكيزان مفتحييييييييييييييييين.. طالع مقال محجوب فضل بدري امس بصحيفة الصحافة

  7. وقف دخ الخام هذا قرار صائب يصب في مصلحة الجنوب وشعب الجنوب الذي عانا
    مرارات الجوع والنزوح والمرض …….هذا الشعب تعود على كل البلاوي سيصبر ولو حتي عشرين عام قادمة ………..ارجو من حكومة الجنوب ان تكون ملتزمة مهذا القرار ولا تتراجع عنه وانا ومتأكد انو الشعب الجنوبي يؤايد ويقف مع الحكومة بخصوص هذا القرار الصائب ….افضل من نربي في كروش الكيزان والامنجية ………كان ممكن إذا كانت اموال البترول تذهب الى الشعب السوداني المغلوب على امره ………اهلنا فى المناصي يموتون برداًوجوعاً وهائلاء السفلة يتنعمون باموال البترول ….كفاية ظلم ومهزلة ياااااااااااسجم

  8. رمتني بدائها وانسلت
    تتحدثون الان عن الايدلوجية وقد فصلتم السودان باسم الايدلوجيا وشردتم وقتلتم باسم الايدلوجيا ونهبتم اموال الشعب السوداني باسم الايدلوجيا وعندما اتخذ الجنوبيون مايرونه صحيحا من اجراءات لحماية حقوق مواطنيهم تتهمونهم بتبني ايدلوجيا تاريخية نعم انها الايدلوجيا التي عجزتم عنها وهي حقوق المواطنين اولا وتريدون من كل الناس ان يكونوا لصوصا مثلكم

  9. إنت عارف يا ( ود الشماليّة ) … يا ( حسن علي ) …. يا [jilane] ….وأمثالكم ….من السودانيّين الحقّانيّين المُنصفين المُحترمن …. الكلام بتاعكم دا كلام ناس فاهمين …… ناس طيّبين ….. ناس واقعيّين ….. ناس صادقين …. ناس غنيانين مُقتنعين برزقهم الحلال الطيّب ….. يشعّون بالصلاح….. و يمشون بالإصلاح …. بين السودانيّين؟؟؟

    إنت عارف أنا مرّة في واحد من أبناء النيل الأبيض الطّيبين الذين يشعّون نوراً ( وهو بالمناسبة رجل أعمال … من زمان …. وحتّى الآن ….. ليست لديه أيّة مُشكلة مع المؤتمر الوطني …. له عمالة سودانيّة وأجنبيّة ….. الحبش يقولون عنه … لو في مُسلم واحد في الدنيا هو ياهو الزول دا ) .. هذا الرجل الخلوق جدّاً قال لي : والله أنا من الجنوبيّين ديل …. عشان حقنة الكيزان الحاقدين ديل ( بتاعة كمال عبيد ) ….. وعشان لياقة المُتملّقين اللّواييق ديل ( ناس أمين حسن عمر ) وعشان المجانين بتاعين التيران ديل ( الطيّب مصطفى ) ……. وعشان كلبنة ناس حاج إبراهيم ديل ( والمعنى واضح ) ….وعشان الحراميّة بتاعين التمكين ديل ( ناس علي عثمان ) ….. وإلى من هنالك من أمثال ديل ( زي هؤلاء بتاعة الطيّب صالح ) ….. والله أنا كان في محلّ الجنوبيّين ديل …. ما أدّي الكيزان الحراميّة الوسخين ديل لتر واحد من البترول …… أكان البترول دا يقعد في واطات الجنوب دي لي يوم الدين…… ثمّ واصل الحديث : والله بعد شويّة …. أنحنا الطيّبييييين بتاعين النيل الأبيض والنيل الأزرق ديل …. عشان الكيزان القالوا مشروع الجزيرة ومشاريع النيل الأبيض ليست من إهتماماتهم ديل …. وفرتقوا الإدارة وباعوا قضبان السكّة حديد وكلّ البنى التحتيّة …. والله بعد شويّة ما حنديّهم لتر بتاع موية من مياه النيل الأبيض والنيل الأزرق…… والله نسدّها عندنا …. ونضخّها للخليج العربي … ولي تشاد ……ونوّدي الفائض لي مصر بي هناك عن طريق وليبييا .. والبيقول أيّ كلام نغرّقو جوّة الموية …. ما بنعرف الإعتقالات وقلّة الأدب بتاعة ناس الأمن داحل المعتقلات …. على النساء وعلى الرجال ……ولا بنعرف الألفاظ بتاعة ألحس كوعك ….وأشرب بولك …. يا الحاكمينّك أنحنا ….. ويا الحاكمين العالم إنتو وحلفاؤكم تحت جزمتي دي …. إنتهى كلامه … لكن والله أنا ما عرفت أضحك ولا أبكي ؟؟؟

  10. وهل المؤتمر الوطني يتحدث بأسم السودان ؟؟!!! من اختاركم من ولاكم علينا أنتم نبت شيطاني نمى وترعرع فقضى على الصالح جفف الارض سرق الوطن هتك العرض وبقى وبغى

  11. خليكم عاقلين والله اذا كان البرميل ب 10 دولار بكرة نترس الجنوب تناكر يعنى رحلة واحدة كل اسبوعين من الحقول لموانى كينيا 2200 دولار مضروب فى 2 يعنى 4400 اى فائدة 3000 دولار فى فائدة احسن من كدة

  12. زمان ااافي واحد من اخوانا الجنوبين ديل قال ال…….بيوسو في محل وبيصفو في محل تاني …طيب ياااااا اخوانا الجنوبين ماااااااا ترجعو لي موسفيني ويلقي ليكم حل وتصفو في جوبا وتشربوا نخب النصر مع موسفيني العميل الأسرائيلي الذي يحمل دكتوارة في فن الأغتيالات وتدبيرها في عتمة أجنحة الخفافيش براً وجواً….ههههههها والله….حصلت ولا نريدك ولا نحمل براك…وجع الضرس ماااابحسوا بيهو اخوانو. ألا باقي الجسم..خلونا من قصة البترول دي لأنو علميا وتصنيفياً البترول هو من الموارد الناضبة التي لايمكن تعويضها …ولو لاها لما لجأ الحمار الكبير ( أمريكا) الي العراق وأفغانستان وامتطي السعودية والأمارات الأسرائيلية ليغمرها بالدولارات ….من الاحسن ان نستثمر في مورد التربة …لأن تربة الجنوب بها مستويات خصوبة يمكن ان نسميها بكر …مرت عليها سنوات وسنوات …لم يزرع فيها ولا شبر ….نرجو ان نلتفت لأشياء اخري لرفع المعاناة عن كاهل هذا المواطن جنوبي أو شمالي ….بلغة نيفاشا التي قادت الي هذا الجسر وتحسين وضعه الاقتصادي والأنساني بعيداً عن مصاف الصدامات السياسية…ويااااا أخوانا في الجنوب لو غلبتكم الشغلة دي حقوا تبقوا ديمقراطيين …وتسلموا الشغلة دي لناس غيركم ليبحروا بالشعب الجنوبي الي بر الأمان….علكة البترول قد تعبت نرجو ان لا نمضغها أكثر من ذلك….حتي لاينطبق عليكم المثل الكردفاني الدنيا تلدي تبش لي زول ماااعندو سنون …الان التبش بين ايديكم نرجو أن تحسنوا أستخدامه …

  13. إنت عارف يا الكردفاني ….. أنحنا مولودين في النيل الأبيض لكن أهلنا زمان كانوا في توتي وحلّة حمد وشرق ميدان أبوجنزير وكِدة .. ….. وعارفين إنّو النيل الأبيض دي هي الفولاية الكبيرة …. بتاعة ناس كردفان ودارفور وإفريقيا الوسطى …. وغيرهم من أصحاب الماشية الذين كانوا يعسكرون هناك …. في موسم الصيف ….. على ألاف الخيران بتاعة النيل الأبيض … كانوا يشكّلون سوقاً موسميّة للماشية والألبان والأجبان … بالإضافة إلى الذهب والعطور والعاج والنبق واللعلوب والقنقليس والقضّيم وغير ذلك …… المراح الواحد أكثر من ألف رأس من الماشية أو الضأن …..أو الغنم التقري الجميل البيشبه الصيد ….وكانت ماشيتهم تأكل مزارعنا ….. ولا نقول لهم شيئاً …. وإن قلنا شيئاً ألقمونا حجراً بقولهم … خذ الماشية حلال عليك …. وإن أخذت منها أو من ألبانها ما شئت في لحظة زعل وغشامة …… ومحاولة للهمبتة وقلّة االأدب …ويعتبرون أنفسهم ضيوفاً لديك ……يضحكون عليك …… لا يسألونك ….وتجد التوبيخ من أعمامك …. يا قليل الأدب إحترم الضيوف … وأزرع تاني ….الموية يا ها دي راقدة والأرض يا ها دي واسعة ……يعني البهائم دي جيعانة وكتيرة ما شاء الله …. يكسعوها من زراعتك كيف ….إنت ما نصيح …… إنت مجنون …. ما تفضحنا مع الضيوف ..أ كان بتنكسع ما كان تكسعها إنت …… وطبعاً البطّيخ هناك كان للغاشي والماشي والمُعسِكر قبلو طيلة أيّام الصيف ……. هذا الكلام كان يتكرّر هناك عبر الأجيال …. جيلاً عن جيل ….. قبل الحروب الأخيرة …… ولذلك كان السودان حينها سلّة حقيقيّة لغذا العالم ….عبر سواكن ودرب الأربعين وغير ذلك ….والبواخر كانت موجودة من زمن سيّدنا نوح عليه السلام …. وكان الجنيه السوداني يعادل بين ثلاث إلى خمس دولارات أمريكيّة ……. ما كان عندنا نفط ولا غاز طبيعي ولا نعرف اليورانيوم والمعادن ولا قطن ولا يحزنون …؟؟؟

    لكن خليّني أقول ليك …. إنّو بحري ما كانت بتاعة ناس رمضان ….. ناس رمضان بتاعهم نهر ستيت ونهر عطبرة والبحر الأحمر بكلّ خيراته ……. لكن أنا مرّة لاحظت أنّ العمالة في الكمائن والمزارع في منطقة حلّة كوكو كلّها بتاعة ناس من جبال النوبة ….. فسألت صاحبي الذي كان معي … وهو من حلّة كوكو …… كيف الأب فيليب غبّوش يقول كذا وكذا في البرلمان الأخير ….. فقال لي : إنت ما نصيح دا كلام سياسة ساكت ….. هو في عربي إسمو كوكو …… ديل ما عمّال ديل أصحاب الكمائن والمزارع والأرض الهنا دي كلّها منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها …. ؟؟؟

  14. عودا حميدا …الصحيفة الرائعة ..راكوبتنا وظلالنا التي نرتاح تحتها …ساريتنا وحوشنا الكبير ..المجد عوفي لو عوفيت والكرم
    يستاهلوا الكيزان مايحصل لهم من جنوبنا الحبيب الى نفوسنا …خليهم يمشوا الخليج يشحدوا الدولارات عشان العجز المريييع الحاصل
    من قال لكم وفي اتفاقية نيفاشا الفاشلة ان تقبلوا اساسا بالانفصال؟؟؟
    لماذا لم تساهموا في تنمية الجنوب بدلا من استثمارات افرادكم بماليزيا وغيرها؟؟؟؟
    الغباء اقل ما يوصف به علي عثمان وعدم اللا مبالاة هي طابع رئيسنا
    استخرجنا البترول بعرق وتعب الشمال واليوم ليس لكم اي حق فيه بغبائكم
    قال بنيفاشا طوينا صفحة الحروب وهم لايدرون انهم بنيفاشا فتحوا دواوين للقتال وصفحات للتعارك
    انا كنت في الجنوب ..والله احسن ناس الجنوبيون وهم يقدرون المواطن الشمالي كثيرا
    نشكوكم لله يامن قسمتم ارض المليون وضيعتم امال وطموحات امة بكاملها ويامن جوعتم الشعب السوداني …الله يمهل ولا يهمل ولابد دون الليل من انوار الصباح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..