كان الله فى عونك يا دارفور..!!

لقد بحّ صوتنا ونحن نُنادى يا أهل دارفور لا تُصدقوا كل ما يُقال ..
ما بكم هو ابتلاء يجب الخروج منه بالحكمة وأنتم أهلها..
لن ينصلح لكم حال وأنتم تلهثون وراء سراب تحسبونه ماء رُبما يُطفى ما بكم من ظمأ طال أمده..
مأساتكم استفحلت وتمددت وصارت عصية على الحل ، إن كانت الحكومة أحد أسبابها فهل يُعقل أن يُنتظر الحل عبرها أو رُبما انتظرتم الحل عبر الحركات التى اتخذت قضيتكم مطية للوصول بها إلى أهداف البعض من قادتها وها هى السنوات تمضى ودارفور تحترق حتى كادت أن تُضيع وما زلنا نهتف يا أهلنا بينكم الحُكماء العقلاء حملة كتاب الله أشركوهم شاوروهم للخروج من هذه الأزمة..
كم من عزيزٍ فقدتموه فى هذه الأزمة ..؟
من تنتظرون بعد ومن بيده الحل ..؟
جاءت الأخبار تُحدثنا عن الخلاف الحاد بين قادة الجبهة الثورية السودانية والتى تضم أكبر حركات دارفور الكبرى بقيادة منى أركوى وعبدالواحد ودكتور جبريل بل تُعتبر من أقوى أذرع الجبهة الثورية السودانية ، بالاضافة إلى مالك عقار وعرمان من الحركة الشعبية قطاع الشمال وغيرهم ، خلاف ربما ينسف هذا الكيان المعارض الذى يُعول عليه البعض باعتباره البديل الجاهز لمن يحكم السودان ومن يُعيد الأمن والسلام إلى دارفور وقد اتحدت قلوب هؤلاء القادة من أجل سودان المستقبل أو هكذا كان يظن البعض ، للأسف كان الخلاف فى من يرأس الجبهة الثورية مع رفض الرئيس الحالى عقار التنازل عن رئاستها..
لم يتفقوا حتى على رئاسة الجبهة هل ياتُرى سيتفق هؤلاء على حكم السودان فى حال أن نجحت معارضتهم واستلموا السلطة ، لن يتفقوا أبداً مالم يتوحد الهدف ولن يتحدوا وجميعهم يسعى للوصول إلى السلطة ولا غير ، هل اجتمعت يوماً حركات دارفور كلها فى فصيل واحد قوى على رأسه رجل واحد موثوق به يتحدث باسمها وتُحل عبره القضية إن كانت دارفور هى القضية ، تستمر المفاوضات والترضيات والوظائف تُهب لمن يقبل والمناصب العليا تنتظر القادة وليذهب إنسانك يا دارفور إلى جحيم المعسكرات ولظى الحروب..
كان الله فى عونك يا دارفور..
استعينوا بالله وحده يا أهل دارفور وقد نالت الحكومة والحركات كامل فرص الحل وفشلوا فى الوصول إلى حل يُرضيهم هم وفشلوا فى الوصول كذلك إلى سلام تعود به دارفور إلى طبيعتها ، وقد صدقت التوقعات وعلى لسان شريك أصيل فى الحركات جاءت به المفاوضات شريكاً فى الحكومة القائمة كانت النتيجة المتوقعة كما قالها الرجل استعينوا بالله وعلى أنفسكم ولا تنتظروا الحل من الحكومة ولا من الحركات وقد فشلنا ..
حقاً اعتمدوا علي أنفسكم ..
والله المُستعان..

بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة..
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..