مدرب المريخ يكشف ل واقع الفريق بعد توليه المسؤولية

السودان – بدر الدين بخيت

في الدور الثاني من موسم 2014 تولى المدرب السوداني الكبير بُرْهان تِيَّة المهمة الفنية بفريق المريخ السوداني، وعاد في نفس التوقيت من موسم 2016 للقيام بنفس الأعباء ولكن هذه المرة في وضع يبدو أكثر تعقيدا.

وقد قدم المدرب برهان في حواره مع “”، تفاصيل كاملة حول الواقع الذي يعيشه فريق الكرة بالنادي الأحمر السوداني والكيفية التي سوف يتعامل بها مع الفريق، بالإضافة إلى جوانب أخرى مثل طموحات الفريق في البطولات المحلية المطروحة ومشكلات اللاعبين الفنية.

ما رأيك في واقع المريخ بعد ما باشرت عملك فيه؟

أعتقد أن واقع فريق المريخ واضح للكل، فنحن جئنا وتسلمنا المهمة في ظروف صعبة جدا، وقد وجدنا مشكلة فنية بالفريق، فهناك حوالي 12 لاعبًا غير متاحين للفريق الآن، وحين تولينا المهمة كان أمامنا أسبوع واحد لنخوض بالفريق مباريات تنافسية وبعدد محدودة من اللاعبين، إلى جانب أننا وجدنا مجموعة من اللاعبين الجدد والشباب يبلغ عددهم حوالي 9 لاعبين والذين تعاقد معهم النادي في مايو الماضي، كما لا ننسى أن فريق المريخ بدأ الإعداد لهذا الموسم بعدد محدود من اللاعبين، ولم يخوض معظم اللاعبين فترة الإعداد وبهذا لم يكن الإعداد سليما، ذلك هو واقع المريخ الذي خلق لنا تحديا كجهاز فني.

وما هي الحلول التي تنوي القيام لتعديل واقع الفريق؟

حسب رؤيتي، فإن أول خطوة يجب أن نقوم بها هي أن نعترف أولا بهذا الواقع ونتعايش معه ولا نهرب منه إلى حين الخروج منه، وثانيًا أننا في المريخ يجب أن نثق في مجلس الإدارة ونثق في لاعبي الفريق الذين يمتازون بإمكانيات كبيرة خاصة الجدد والبدلاء، فهم يحتاجون للصبر والدفعة المعنوية حتى يتمكنوا من تقديم العطاء بلا حدود، فهم أصلا عاشوا ضغطا لأنهم يلعبون لنادي جماهيري كبير ولأنهم جاؤوا من أندية أصغر وهم لا يملكون تجربة اللعب في هذا المستوى، وبالتالي فإن أي ضغط مكثف عليهم ربما يعجل بفشلهم في المريخ.

ما هي المشكلة التي يعاني منها المريخ يوميًا؟

النقص العددي من حيث اللاعبين المتاحين لنا فنيا وبدنيا، وذلك لأسباب عديدة، فهناك 12 لاعبًا نفقدهم هذه الأيام، مثل علاء الدين يوسف وبكري المدينة وأمير كمال وعلي جعفر المعاقبين من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ومن مجلس الإدارة، والقائد راجي عبد العاطي والظهير بخيت خميس، إلى جانب المتغيبين تماما مثل لاعب الوسط النيجيري سالمون جابسون والمهاجم المالي مامادو تراوري، وكلهم عناصر أساسية فقدناهم في توقيت واحد.

هناك لاعبين جدد تعرضوا للإصابة خلال فترة الإعداد الأخيرة مثل لاعب الوسط محمد بكري وعمر بخيت المصاب منذ فترة طويلة، وهناك الرباعي إبراهومة محمد شمس الفلاح وعبده جابر والمعز محجوب وجميعهم عائدون من إصابة.

فالفريق أيضا يعاني من مشكلة عدم الإعداد البدني المكتمل لهذه المجموعة الأخيرة وهذا يقود إلى تدني مستوى الفريق، فنحن بالتالي نعاني من من مشكلة أن نرفع المستوى البدني للاعبين عائدين من الإصابة من خلال تدريبات التأهيل وأن ندخلهم في ذات الوقت لـ”فورمة” المباريات، ويحدث ذلك في ظل منافسة أصلا مستمرة وبرنامجها ضاغط، بل أن برنامج المباريات المؤجلة للفريق أفشل فترة إعداده التي كنا نريد تنفيذها.

لكن ما رأيك في أن المريخ فريق لا يقبل بغير الانتصارات؟

نحن يجب أن نتعامل مع هذه الظروف التي نحن فيها الآن، ويجب أن نكون واقعيين أيضا وأنا ليست لدي عصا سحرية لأغير فيها هذا الواقع بين يوم ليلة، فقد تسلمت الفريق وهو في فترة لعب تنافسي، لكن ذلك لا يعني أنني لا يجب أن أبذل أقصى جهد لمعالجة هذه المشكلات لأجل وضع الفريق في مكان يليق بإسمه.

إذن ما هي توقعاتك للفريق في الدور الثاني من الموسم؟

مباريات الدور الثاني من الموسم لن تكون سهلة على المريخ فحسب، بل على كل الفرق وذلك من واقع، فهناك 3 فرق ستعمل بقوة على تفادي الهبوط المباشر، وفريق رابع سيحاول تفادي الملحق، و4 فرق تتسابق على التمثيل الخارجي ولقب الدوري، فهذا موسم شر وقوي وكل ذلك في ظل أن ذاتت هذا الموسم الرؤية فيه غير واضحة بسبب الأزمة التي بدأت تظهر فيه، ومع ذلك تبقى رغبة المريخ جامحة في حصد الألقاب، فنحن لن نيأس أبدا، وفارق النقاط ليس مشكلة عندنا فنحن فقط بحاجة إلى ترتيب أمورنا بصورة جيدة، والمريخ نادي كبير ويلعب على نيل الألقاب والبطولات ولن يتنازل عن طموحاته.

ما هو المنهج الذي تعاملتم به مع الظهير الأيسر مصعب عمر رغم الهجمة الإعلامية والجماهيرية عليه لتسببه بخسارة الفريق لمباراة الديربي؟

أنا قناعتي الراسخة كمدرب أن كرة القدم لعبة أخطاء، وهي واردة سواء من اللاعب أو المدرب أو الحكم خلال المباراة، بحكم أننا بشر نخطيء ونصيب، فنحن كأجهزة فنية مهمتنا تربوية فلو تعاملنا مع الهجوم على اللاعب من كل اتجاه لفشلنا في هذه المهمة، ومصعب عمر ظل لاعبًا أساسيًا عند كل المدربين الأجانب والمحليين الذي تعاقبوا على الفريق، بل دائم الإختيار للمنتخبات الوطنية، فإذا لم تكن هناك ظروف تواجه هذا اللاعب لما حدث له ما حدث في مباراة الهلال فهناك ظروف تواجه لاعب الكرة فأشركناه رغم الحملة العنيفة التي واجهتنا، فنحن لن ننقاد للنقد ونتخلى عن سياستنا فكان لابد أن نقف إلى جانب لاعبنا.

ما هو رأيك في أولى مباريات الفريق بالدور الثاني أمام مريخ كوستي يوم السبت؟

كما هو معلوم أن الفريق لم يرتاح بعد خوضه مباراة الهلال كادقل، حيث واصلنا إعدادنا في التالي للمباراة، استمرينا على ذلك بشكل مكثف، وهي مباراة نعول فيها على ثقتنا في لاعبينا القدامى والجدد والشباب فكل اللاعبين متشوقين للتعامل مع واقع الفريق، والمباراة لن تخرج عن نطاق المباريات الصعبة هذا الموسم.

كووورة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..