بديل (السلمية)..!!

* لم تترك الحكومة فرصة يتسرب عبرها أمل في مصالحة أو إصلاح بالتي هي أقوم؛ فمواقفها المتعنتة تفتح الباب لاحتمالات متعددة أقلها الإنفجار بسبب قبضتها المستفزة على مفصل الحريات.. لقد عبّرت عن تلك المواقف بعض القوى الحية مراراً كلما لجأت السلطات لمنع التجمعات السلمية؛ وآخرها ندوة لقوى الإجماع الوطني المعارضة امتنعت السلطات عن التصديق بقيامها (كما ورد في أخبار أمس الأحد)..! في مقابل ذلك الرفض لأحد تجمعات المعارضة أرادت الحكومة ــ دون ذكاء ــ أن تمنح درساً لذات المعارضة حين سمحت بندوة الإمام الصادق ذات الحشود التي ما قتلت سوى الوقت..!! وبعكس ما يقول بعض المخدوعين في المشهد بأن الصادق أراد إرسال برقيات لعدة جهات لصالح حزبه بذلك (التحاشد)؛ أرى أنها رسالة واحدة تمررها الحكومة عبر الوسيط المؤقت (المهدي) مفادها: (هذا ثمن المرونة معنا..!! ) إما الملخص المهم فهو: المؤتمر الوطني جالس في عقر داره “يشرب الشاي” ليقوم الآخرون بخدمته..!!!
* بالعودة إلى إعتماد الحكومة على (المنع) وأحياناً (الزعزعة) والمراقبة لخصومها؛ يدلل هذا على تقديرها واحترامها لخيارات ليست من بينها (السلمية)؛ فالمعارض الممسك بالقلم أو الرافع للافتة إسقاط النظام لا يملكان خياراً غير هاتين الوسيلتين (المؤدبتين).. ولو كانت الحكومة تملك عقلاً نابهاً لوزعت على معارضيها كافة الوسائل السلمية التي يعبّرون بها عن غضبهم حيال السياسات و(المنعطفات).. إلا إذا كانت السلطة تتخذ من نفسها كائناً مقدساً لا يقبل الحساب والطعن؛ بل لا يأتيه الباطل من أمامه أو خلفه..!
خروج:
* أفتش عن لحظة نادرة لتأييد أية أفعال لهذه الحكومة التي تمنعني أحياناً من ممارسة حريتي العادية (مع أنني فرد).. لست هازلاً في هذا.. لكنني لا أجد تلك اللحظة.. ولا أظن أن أمنيتي ستتحقق مهما كانت (سلميتي)..!! ولذلك أؤمن أكثر بأن السلمية الصماء لن تجدِ نفعاً تجاه من به صمم..!!
أعوذ بالله
ــ
الأهرام اليوم
[email][email protected][/email]
نحن الان لا نمارس المعارضة السلمية و لكننا نمارس الصمت المخزي . انا اعتقد ان دعوة الصادق للسلمية دعوة حق و لكن يغلب على ظني انه لم يرد بها حق.هنالك تساؤل ملح هل جربنا بحق كل الطرق السلمية في مقاومة النظام حتى نطلع بخلاصة انها غير مجدية ام اننا فقط نتمني و كل منا في وادي ان يسقط النظام هكذا بمجرد الاماني . هل استطعنا حشد انفسنا في ملايين كما يفعل جيراننا الذين نتهمهم بالجبن و انعدام الافق السياسي. هل نعتقد ان المقاومة السلمية لا ثمن لها.نحن للاسف يا سادة ننتظر ان تجود علينا السماء بالملايين الحاشدة التي ربما استطاعت ان تخلصنا من هذا الكابوس الذي جثم على صدرنا ربع قرن من الزمان ولكن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة و لا متظاهرين.ان كان ليس لدينا قدرة على تجميع قوانا للتخلص من هذا النظام الميت سريريا منذ لحظة ميلاده فنحن اموات او على الاقل لا نستحق وضعا افضل مما نحن فيه.