القرار 2046 وبداية التنفيذ

القرار 2046 وبداية التنفيذ
الطيب خميس
[email][email protected][/email]
اعتاد نظام البشير أن لا يحترم أي قرار دولي إلا بالقوة كما ظلت تؤكد ذلك قيادات النظام مراراً وتكراراً ويشهد على ذلك كل الشعب السوداني حينما أقسم الرئيس الهارب من العدلة الدولية البشير بالقسم المغلظ بأنه طالما أنه موجود رئيساً للبلاد لا يمكن للقوات الدولية أن تدخل السودان كان ذلك في العام 2005م , لكن عندما استخدمت معهم العصا والجزرة تراجعوا عن قراراتهم العنترية المتغطرسة وقبلوا بدخول القوات الدولية مثل قبولهم بالاعتراف بالحركة الشعبية لقطاع الشمال والحوار معها , ووصل عدد القوات الدولية في السودان 26،700 ألف جندي و18 ألف مدني لكن التخوف ليس في الكم والعدد بل ماهو آتي علماً بأن الآتي هو الأصعب والأخطر لنظام المؤتمر الوطني وخصوصاً رئيسها الهارب من العدالة الدولية , كما يعلم الجميع فقد تم الانتهاء من بناء السفارة الأمريكية الجديدة ذات المساحة الكبيرة بسوبا التي يوجد بها ثلاثة مهابط للطائرات وبها 700 جندي من قوات المارينز بالإضافة إلى ال 700 جندي الآخرين الذين سوف يقومون بتأمين المنظمات لتوزيع وايصال الإغاثة ومرافقتهم إلى أماكن تواجد المتضررين من الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق في اطار الاتفاق الذي تم بين الحكومة والحركة الشعبية شمال , علماً بأن الحكومة كانت ترغب بمراقبة المنظمات , لكن تحت البند السابع لا صلاحيات للحكومة السودانية وليس لديها أي نوع من السيطرة أو حتى التدخل لا على قوات ( قمباري) حفظ السلام اليوناميد بدارفور التي حولها النظام إلى قوات خاصة بهم ولا على توصيل الإغاثة , بداية التنفيذ من القوات الدولية سحب كل القوات العسكرية من قوات الأمم المتحدة ماعدا قوات الشرطة و يبقى ال 18 ألف من المدنيين وبهذا سيكون دور الحكومة هو التمثيل في النيابة العامة والشرطة في النيل الازرق وجنوب كردفان فقط , أما على الصعيد العملي وبعد تقييم دقيق لطرفي النزاع في اطار مواقفهم خرج مجلس الأمن بأن نظام الخرطوم هو الأكثر تشدداً بالتالي سوف يجري تنفيذ القرار 2046 ابتداءً بإصدار قرارات حظر الطيران الحربي في سماء جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وعملية مراقبة جوية بطائرات بدون طيار مبدئياً وإنزال قوات خاصة في المنطقتين والجنرال جون نقل القوات الخاصة بالدولة الجارة ومعه الأربعة طائرات بدون طيار ويمكن الآن دخلت مناطق بداية التنفيذ و في اعتقادي الوضع ينبيء ببداية عمليات خاصة تقنية (والله يستر) , لم يكن القرار 2046 مثل سابقاته بل هو الأخطر حتى الآن لذلك طلب السيد أمير قطر البشير وقدم له مبادرة بأنه عليه أن يخرج ويذهب إلى السعودية والبشير طلب ضمانات أمريكية سعودية يطلب فيها بعدم تقديمه للمحكمة لكن أمير قطر تراجع قليلاً وقال أنهم ليس لديهم إمكانية لذلك لكنهم سوف يطلبون من السعودية أن تقوم بذلك , لكن الأمر خطير إذا لم تنجح السعودية سريعاً لاقناع الإدارة الأمريكية فعلى الوطني أن يغني منو العوض وعليه العوض …….
الطيب خميس
[email][email protected][/email]